ثورة اللوتس المصرية

محمد زكريا توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 06:49
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

زهرة اللوتس هي زهرة الزنبق أو السوسن. زهرة مائية زرقاء أو بيضاء ناصعة البياض والنقاء. زات عطر وأريج منعش. لعبت دورا هاما في تاريخنا الفرعوني المجيد. هي النبات الوحيد الذي يزهر ويثمر في آن واحد. تنبثق من قاع البرك والأنهار والخلجان. تعلو فوق سطح الماء، لترنو بلونها الأبيض الناصع نحو الشمس أثناء النهار. وتغمض بتلاتها وتغوص لتنام تحت الماء أثناء الليل.

تقول الأسطورة المصرية القديمة، في الأصل كان الماء "نون". ومن نون خرجت زهرة اللوتس. ثم تفتحت ليخرج منها الإله "أتوم". الذي خلق الكون بكلمة منه، كن فيكون. ومن بتلاتها خلقت الشمس.

زهرة اللوتس هي رمز ثورتنا المجيدة. أعظم ثورة في تاريخنا المدون بعد ثورة أحمس طارد الهكسوس. ثورة اللوتس أعظم وأجل من ثورة سنة 19. لأن ثورة 19 كانت تنحصر في طلب جلاء الإنجليز. لكن ثورة اللوتس تطالب بالحرية والعدالة الإجتماعية والمساواة والحياة الكريمة.

هي ثورة إنسانية راقية بكل المقاييس. هي ثورة بعث جديد وعودة للروح والوعي للشعب المصري العظيم. مثل زهرة اللوتس. ثورة وحدت كل فئات الشعب المصري نحو هدف واحد واضح ونبيل. فلا فرق بين مسلم ومسيحي، أو بين غني وفقير، أو رجل وامرأة، أو أمي وأستاذ جامعي، أو بين طفل وشاب أوكهل. الكل مصريون يريدون أن يحيوا كباقي شعوب الأرض. يريدون أن تتاح لهم الفرصة لي يثبتوا للعالم من هم المصريون. بناة الأهرام والحضارة الفرعونية العظيمة، التي كانت بمثابة فجر الضمير للإنسانية.

ثورة إن نجحت وحققت أهدافها، فستكون نقطة إنطلاق لهذا الشعب العظيم نحو غد مشرق كل الإشراق. نحو أمل عظيم وجليل إنتظرناه طويلا بصبر يعقوب. نقطة إنطلاق نحو حضارة مصريا جديدة أراها قادمة لا محالة. حضارة عظيمة سوف تتناقلها الأخبار وتتحدث عنها الركبان بإذن الله.

#محمد_زكريا_توفيق (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل