أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مهند السماوي - مذكرات من بيت الاغتراب














المزيد.....

مذكرات من بيت الاغتراب


مهند السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3271 - 2011 / 2 / 8 - 15:10
المحور: سيرة ذاتية
    


مذكرات من بيت الاغتراب:

الحياة اينما كانت، فهي ثرية بوقائعها المتغيرة ومعانيها الثابتة!...

في اي مكان وفي اي زمان تكون حاضرة بحلوها ومرها!...بعجائبها وغرائبها!...ولا تنحصر في زمن معين...او حتى مكان ثابت!.

البساطة او التعقيد لا يسلبان الحياة ورمزيتها والحكمة من ورائها... فالانسان له القدرة الفائقة على التكيف مع كافة الظروف وهو مجبر بحكم قصر حياته على هذا التكيف،فلا يستطيع الفرار!.

للمكان اثره الظاهر على الحياة برمتها!...فهو يؤثر بها سلبا او ايجابا الى درجة تجعل من المستحيل ان نستبعده ولو بصورة نسبية!...

وكذلك للزمن ايضا اثره المطلق بلا شك على الحياة بمجملها!...

لا مكان للماضي في زمننا المعاصر...ولامكان لزمننا المعاصر في المستقبل الا في حيز صغير منه!...نعم تبقى الاثار ظاهرة ولكن يستحيل ان تؤطر الحياة بمطلقها عليه!...

كما ان للانسان مذكراته من وطنه الاصلي...فأكيد له مذكرات من مغتربه!.

الاغتراب هو منفى اجباري او اختياري وهو سلوك طبيعي تفرضه الظروف المحيطة بالانسان ولا يعترف بالحدود المرسومة للمكان والزمان!.

والمذكرات هي كتابة الوقائع التي يحضرها الانسان او يتاثر بها من بعد!.

قد يكون له اثر بها، او لا يكون له اي اثر... ولكن تبقى انطباعاته عنه!.

يتغير مكان الجسد بسهولة...ولكن لا تتغير الروح الا بصعوبة!...

حياة الانسان فانية...ولكن كلماته وآثاره باقية!...

26-1-2011

في هذا اليوم كان العيد الوطني لاستراليا،فقد تاسست عام 1788 والان اصبح عمرها 223 عاما...هو قصير بلا شك بالمقارنة مع الحضارات الاخرى التي وصل عمرها الى الآف السنين!.

الاحداث الداخلية والخارجية كانت من الكثافة بحيث لا نستطيع الالمام بها،وبخاصة في هذه الايام التي ينشغل العالم اجمع بالثورة التي اجتاحت مصر والتي صادف انطلاقتها المباركة يوم 25-1-2011.

الحوادث الداخلية تميزت بالفيضانات المدمرة التي اجتاحت الولايات الشرقية للبلاد وكانت خسائر البلاد المادية تفوق 20 مليار دولار وبخاصة في المجال الزراعي بالاضافة الى فقدان العشرات من الضحايا،وكمية مياه الفيضانات من الضخامة بحيث انها تفوق مياه النيل ودجلة والفرات(مجتمعة 150مليار مترمكعب) بينما مياه الفيضانات فاقت 210مليار بعد فترة طويلة من الجفاف!! فالمساحة التي غطتها فاقت مساحة المانيا وفرنسا مجتمعتان، ثم تلاها موجة من الاعاصير المدمرة التي فاقت التوقعات والتي لم تحدث من قبل،وقد يكون للتغيرات البيئية نصيبا في حدوثها بهذا الحجم المروع .

الاحتفالات العامة لم تكن بمستوى السنوات الماضية بسبب تلك الظروف الاستثنائية.

عملية التطوع الجماعي الضخمة لمساعدة الولايات المنكوبة كان بحق صورة رائعة للمستوى الرفيع من الحس الانساني والوطني الذي يمتلكه الكثيرون،حتى ان الدعوات صدرت للتقليل منها في الظرف الراهن لعدم استيعاب الكثير من المتطوعين الذين وصلوا الى عشرات الالاف او المواد المتبرع بها التي ملئت المخازن ولم تعد كافية لاستيعاب المزيد،وكان التواجد الدائم للمسؤولين في الاماكن المنكوبة مكثفا وهو امر عادي هنا،ولكن بالمقارنة مع الحضور الحكومي الهزيل في دول العالم الثالث فالامر محزن بحق!.

الظروف الخارجية كانت مؤثرة حتى على المستوى الداخلي! وهذا طبيعي بسبب حالة الاندماج الفعلي بين الدول والشعوب بفضل العولمة المعاصرة، وطبيعي ان احداث مصر كانت في الصدارة،والموقف الرسمي الاسترالي اعلن بصراحة وقوفه بجانب الشعب المصري ورفضه المطلق لكل اشكال العنف وسلب حرية المعارضين،كما دعا النظام المصري الى التنازل عن سلطته مما يعني ضرورة ان يتنازل طاغية مصر واعوانه عن الحكم لصالح الشعب المغلوب على امره...اما الموقف الشعبي فلم ارى سوى التضامن مع الشعب المصري في ثورته واستنكار تمسك الطاغية العجوز بمنصبه حتى النهاية!..اما الاصوات الشاذة صاحبة الافكار الهزيلة فهي نادرة جدا ولم اسمعها سوى من بعض المصريين الذين لم يتأثروا بالمناخ المحيط بهم او بالمأساة الدائمة في بلدهم! ولا ادري لماذا لا يعيشون بجانب من يدافعون عنه؟!.

وفي المقابل نرى زملاء حسني مبارك من الحكام العرب يقفون معه لانهم يشكلون بحق عصبة مافيا دولية مثالية في حالتها! فهم يتنازعون بعنف وقوة فيما بينهم ولكن اذا وقع احدهم في مأزق فأن الجميع يتزاحمون لنجدته! هذا بالاضافة الى موقف وعاظ السلاطين ومثقفي السلطة الانتهازي المعروف في كل البلاد!.

الرجل المثالي:

كان لقصة الرجل الكبير في السن الذي وجد مبلغ 50 الف دولار في القطار واعاده فورا للشرطة التي سلمته بدورها لصاحبته السيدة الاسيوية هو حديث الساعة في هذا اليوم.

فعندما تلفظ المذيع بأسمه وهوغازي،تبادر الى ذهني اصوله الشرق اوسطية لعدم ذكر بلده الاصلي الا في نهاية اللقاء التلفزيوني حيث ذكر انه من لبنان!...وكانت الصور مؤثرة سواء بلقائه بصاحبة المال او في حديثه الى الناس كي يقوموا بنفس العمل اذا وجدوا اي شيء يخص الاخرين.

كان بحق نموذج مثالي مشرف للجالية اللبنانية والعربية...وقد اختاروه كشخص مثالي كما اعتادوا ان يختاروا في هذا اليوم من كل عام نماذج قد خدمت المجتمع بأخلاص في كل المجالات لتكريمها.

احيانا يوجد بين البسطاء من يرسمون لنا بواقعية صورا وردية لما يجب ان تكون عليه الحياة المثالية!...











#مهند_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في الثورة المصرية
- الخيانة الادبية
- على هامش الثورة المصرية
- سباق الثورات!
- من لا يحضره البرهان!
- الوسائل والغايات في تفجير الثورات-3
- الوسائل والغايات في تفجير الثورات-2
- الوسائل والغايات في تفجير الثورات-1
- المنافسة والتطوير
- هكذا تكلم المعتوه!
- تونس الحرة
- نكبات وأحزان
- خارج المكان
- بغية الباحثين
- الشرارة
- ثقافة الاستهلاك والادخار-القسم الثالث
- ثقافة الاستهلاك والادخار-القسم الثاني
- ثقافة الاستهلاك والادخار-القسم الاول
- شبكة القراءة العالمية
- هوامش حرة


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مهند السماوي - مذكرات من بيت الاغتراب