أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل الحليبي - عروش الحكام العرب اهتزت بنيران البوعزيزي














المزيد.....

عروش الحكام العرب اهتزت بنيران البوعزيزي


فاضل الحليبي

الحوار المتمدن-العدد: 3269 - 2011 / 2 / 6 - 10:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمد بوعزيزي من مدينة سيدي بو زيد من تونس الحرة، والذي لم يكن يعرفه أو سمع عنه احد في الوطن العربي قبل السابع عشر من ديسمبر عام 2010، ، انه شاب يتيم وعاطل عن العمل، ولم يكمل دراسته الجامعية لظروفه المعيشية الصعبة، وفق ما صرحت به شقيقته لإحدى المحطات الإذاعية ، أصبح هذا الشاب مشهور ، قصته بدأت عندما رفض الإهانة، من الرجل الذي صفعه وحاول ان يأخذ حقه الأدبي والأخلاقي من خلال القانون، حيث شكي حاله إلى مسئولي البلدية أو الشرطة في مدينته ولكنه حصل على مزيد من الاهانات والشتائم، بل تم الاعتداء عليه من خلال قلب عربته التي كان يبيع عليها الفواكه والخضروات، لم يتمالك نفسه هو العاطل عن العمل، فأشعل النار في جسده، وكأنه يقول للحكام العرب، بأنني أشعل النار لتهتز عروشكم، لم يدرك الحكام وأسيادهم وعبيدهم، بان النار المشتعلة في جسد البوعزيزي سوف تتطاير شراراتها لتنتشر، أولاً في وطنه تونس، وإذا بها تصل إلى أغلبية البلدان العربية، لتقول لشعوبها، قد دقت الساعة، عليكم، بكنس تلك الأنظمة الدكتاتورية الجاثمة على صدوركم لعقود من السنين، وهي التي سرقت ثرواتكم، وأفسدت البلاد والنفوس، وحرمتكم من إبداء الرأي والتعبير، والتنظيم، ومارست ضدكم شتى أصناف الترهيب والتعذيب، وشكلت العصابات الإجرامية من الفاسدين والمارقين وحثالة الناس، ليمارسوا الإجرام وترويع الناس والمعارضين، وتأخر النمو الاقتصادي في بلدانكم، وهجرت العقول المتعلمة والمتدربة إلى بلدان المهجر القريبة والبعيدة للاستفادة من تلك الخبرات والمهارات، التي حرمت من طاقاتها وقدراتها وإبداعاتها بلداننا وشعوبنا العربية.

صادروا الحريات العامة والديمقراطية وانتهكوا حقوق الإنسان وأصبح الإنسان العربي، خائف على نفسه في وطنه، والذي إذا لم يعتقل أو يسجن أو يمنع من العمل أو يحرم من السفر، فإنه حتما سيصاب بالأمراض المزمنة والنفسية.

هؤلاء حكام لا يحبون أوطانهم لكي يحبون شعوبهم وما فعله أتباعهم في تونس بعد سقوط الدكتاتور الهارب زين العابدين بن علي، وما فعلوه أيضاً في مصر شاهد على تلك الأفعال الإجرامية، أنهم قتلة وليسوا دعاة إصلاح أو تغيير، قادة ورؤساء وشعوب العالم مذهولون مما يحدث في البلدان العربية، تونس ومصر وغيرهم، إنها الطاقات الكامنة في النفوس لقد تفجرت بعنفوان الشباب، هذا الجيل الذي لم يراهن عليه احد في السابق.

اليوم يكتب تاريخاً جديداً في صفحات ناصعة البياض من اجل أن تشرق شمس الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في بلداننا، جيل التغيير والانتفاضات المجيدة، أنهم يرددون شعر، الشاعر التونسي الكبير أبو القاسم الشابي و قصيدته المعروفة إرادة الحياة،" إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر.. ولابد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر"، هؤلاء الحكام والقادة القلقون على عروشهم، الآن بدءوا يشعرون بأخطائهم وجرائمهم بحق شعوبهم وبلدانهم، وبدأو يطلقون صيحات الإغاثة، وليس التغيير والإصلاح السياسي، وبدأت ترتجف الأيدي والأرجل، كانوا يريدون أصلاح مبتور وتغيير ناقص، وديمقراطية مجزئة، لا يريدون وجوداً قويا للمعارضة في بلداننا العربية، يريدون الأبواق التابعة والوصوليين والانتهازيين، الذين شكلوا طبقات طفيلية فاسدة في معظم بلداننا العربية، ساهموا معهم في سرقة المال العام وأموال الناس.

لا بد من تغيير جدري وإصلاح حقيقي وديمقراطية حقيقية وليس ديكور، وإصدار دساتير عقدية، من خلال هيئات شعبية منتخبة، وحق إبداء الرأي والتعبير والتنظيم، وحرية الإعلام وجميع وسائله المرئية والسمعية، وحق التظاهر والاعتصام وعدم انتهاك حقوق الإنسان أو مصادرة الحريات العامة والشخصية، حقوق مدنية من اجل دول مدنية وديمقراطية حديثة.




#فاضل_الحليبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار البحريني... الآفاق المستقبلية 2 - 2
- اليسار البحريني... الآفاق المستقبلية (1-2)
- التيار الوطني الديمقراطي «المشروع المؤجل»
- ثقافة التعدد والتنوع والاختلاف
- انتخابات 2010 والتداعيات
- لماذا سرقوا أموال الفقراء ؟
- الفقراء...والأسعار
- ماذا بعد سقوط جدار برلين؟
- جامعة البحرين: محاكم تفتيش
- مأساة -ميثم بدر الشيخ-
- تحركات مشروعة
- الحوار الوطني هدف سامي
- من أجل حرية الصحافة في البحرين
- اليسار البحريني‮ ‬أين‮ ‬يمضي‮. ...
- كلمة القوى السياسية في البحرين في مهرجان صرخة ألم
- أهمية التعديلات في قانون الجمعيات السياسية.. مهمة وطنية نياب ...
- أوقفوا التجنيس، امنعوا سرقة الأراضي والبحار، وارفضوا الطائفي ...
- الطائفية لا تبني وطناً
- الحكومة والبرلمان والمعارضة في البحرين
- كيف يتأسس التحالف الديمقراطي ..؟! - البحرين


المزيد.....




- مصممة الأزياء ياسمين يحيى تكشف شخصيات النجمات العربيات في ال ...
- الصين تستعرض قوتها العسكرية على وقع -ولادة نظام جديد-
- إسرائيل تتوقع نزوح مليون فلسطيني جراء هجومها على غزة وحماس ت ...
- فرنسا وحلفاؤها مستعدون لتقديم الضمانات الأمنية لأوكرانيا وهي ...
- تركيا: إلغاء حفل المغني إنريكو ماسياس عقب احتجاجات بسبب موقف ...
- تحالف الراغبين في باريس: ضمانات عسكرية لأوكرانيا أم رهان معل ...
- ما السيناريوهات المحتملة لعملية عسكرية أميركية كبيرة ضد فنزو ...
- محكمة هولندية تنظر في استئناف ضد الحكومة بشأن تصدير أسلحة لإ ...
- إسحاق بريك: خطة احتلال غزة ستكون كارثية على إسرائيل ولن تضعف ...
- وليد الخالدي مؤرخ مقدسي بلغ العالمية


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل الحليبي - عروش الحكام العرب اهتزت بنيران البوعزيزي