أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فؤاد ابو لبدة - خطابي اوباما ومبارك غزل عفيف وصريح














المزيد.....

خطابي اوباما ومبارك غزل عفيف وصريح


فؤاد ابو لبدة

الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 12:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


صراع مع الزمن , كل من طرفي الصراع في مصر يتمني أن تسير عقارب الساعة اقسي سرعة ممكنة , رأس النظام في مصر الذي حكم البلاد قرابة من الثلاثين عاما كانت أشبه بالزواج الكاثوليكي ويتمني ان تغمض عيونه وتتفتح علي أبواب شهر سبتمبر وانتهاء ولايته الحالية والتنحي عن السلطة بشكل يحفظ له خروج مشرف من السلطة وان يكون التنحي طوعيا نابع عن إرادة شخصية طوعية وفيما تقتضيه المصلحة الوطنية العامة , وبالمقابل الطرف الثاني متمثلا بقطاعات الجماهير المنتفضة التي تتمني ان تفيق وحلمها برحيل الطرف الأول والإعلان عن رأس نظام رئاسي أخر يمثل أراء وطموحات وأحلام الجماهير ومعه دستور جديد كبديل للدستور الحالي باعتبار ان عمره الافتراضي قد انتهي وأصبحت الحاجة ملحة لعقد اجتماعي جديد بعد مرور قرابة الأربعين عاما علي آخر دستور معمول به في مصر , رغم التباعد في الأمنيات بين الطرفين إلا أن هناك صراع ما بين الإرادتين ونوع من الغزل السياسي في طبيعة الخطاب السياسي يقدمه الطرف الأول للثاني بعد أن تجاوز الأخير مرحلة العزل وارتفعت سقف مطالبه برحيل الأول ولا مجال لديه بالانحدارية السياسية والعدول عن مطالبه , اما الأول فما زال يقدم الغزل السياسي للأول وينتقل من خطابه السياسي من الغزل العفيف قبل ثلاثة ايام الي الغزل الصريح بخطاب مساء الأمس .
ان الخطاب السياسي للرئيس مبارك الموجه للجماهير المنتفضة انطوي علي الكثير من التنازلات والتي تعبر عن حجم المأزق الذي يمر به مبارك ومحاولة الالتفاف علي المطالب الجماهيرية , ان هذا الخطاب الغزلي حمل اكتر من مغزى وخاطب اكتر من جهة وكان له أكثر من هدف كونه عمل علي دغدغة المشاعر مشيدا بمطالب الشباب المصري المتمرد وخصوصا حركتي 6 ابريل وكلنا خالد سعيد اللتان كانت أقصي سقف لمطلبهم هو إجراء بعض التغييرات الاجتماعية والاقتصادية وكانت تمارس نشاطها التحريضي عبر شبكات الانترنت الاجتماعية ولم تكونا علي هيئة حزب معارض ونظام داخلي وهيئة تأسيسية او لائحة داخلية وأهداف ومبادئ ........ الخ , ومن جانب اخر حاول التشكيك بان هناك جهات آخري من المعارضة حاولت استثمار تلك الثورة الشعبية بإشارة منه لجماعة الإخوان المسلمين ليحملها بصورة غير مباشرة نتائج الأحداث المؤسفة التي شهدتها الجمعة الماضية وسقط فيها مئات الشهداء وآلاف الجرحى وبالتالي جنب نفسه ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلي اي مسؤولية قانونية او جنائية , وابرز ما جاء من غزل سياسي في الخطاب هو إعلان مبارك انه لن يرشح نفسه لولاية أخري ويوعد بتسليم سلس وسلمي للسلطة بعد انتهاء فترته الحالية ودعوة مجلسي والشعب الي مناقشة تعديل مادتي 76 و77 واللتان تتعلقان بفترة الترشيح للرئاسة والتمديد لولايات أخري والعمل وبشكل سريع علي ان يبث القضاء بالشكاوي التي رفعت اليه فيما يتعلق بالطعون المقدمة وتطعن بشرعية بعض النواب بمجلس الشعب وتكليفه لنائبه عمر سليمان بفتح باب للحوار الشامل مع المعارضة وعمل علي تمرير عبارة الحرب والسلام أكثر من مرة محاولا استغلال تأثيره في حرب أكتوبر والتي تعتز بها الجماهير العربية بشكل عام والمصري بشكل خاص ودوره في تلك الحرب كقائد لسلاح الجو الذي حسم المعركة بشكل سريع وإشارة الي استعادته طابا عبر السلام والوسائل الدبلوماسية , وبهذا الغزل الصريح يكون مبارك قد احدث جدلا سياسيا كبيرا في أوساط المنتفضين ما بين من يري ان تلك القرارات مجدية وإنها بوابة لاستكمال مسلسل التغييرات او علي الأقل إعطاء الفرصة من اجل تنفيذ تلك الإجراءات وكذلك المحاولة لاستقطاب وإيجاد نوع من التعاطف وربما نزول بعض منتسبي الحزب الوطني ومنتسبي الأجهزة الأمنية الي الشارع مما يخلق تخوفا من الاحتكاك ما بين مؤيدي مبارك وجمهور المنتفضين في جميع محافظات مصر , ولم يتطرق نهائي مبارك إلي حجم الفساد الكبير بالحزب الوطني الذي يترأسه وما مارسه قيادات الحزب من رشاوى وفساد .
ما ان انفك مبارك يطوي صفحات خطابه ليطل علينا اوباما بخطاب سياسي أخر جاء بعد مشاورات واتصالات هاتفيه ما بين الاثنين وكالعادة جاء المؤتمر الصحفي الأمريكي غامضا وكأنه يحمل نوع من الغزل السياسي للطرفين معا الرئاسة والشعب , فهو جاء علي ثناء للجيش الذي كان له دور كبير لحقن الدماء وطالب بعملية تغيير في السياسة المصرية وان تبدا اليوم ولم يحدد ما هي طبيعة التغييرات التي آجراها مبارك والتي تعتبر رغم تاخرها جدا انها غير مجدية وهي تبادا ادوار ام تغييرات شاملة كما نادي المتحدث باسم الخارجية البريطانية , من الملاحظ ان خطاب اوباما يتماشي مع الطرفين .
ايا كان طبيعة الخطاب السياسي لرأس النظام في مصر واي كانت درجة الغزل علي الجماهير المنتفضة ان تتحلي باكبر قدر من المعركة وان تدير معركتها التي سيسجلها التاريخ بكل ذكاء وحنكة إلي تحقيق النصر



#فؤاد_ابو_لبدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوباما واعادة رسم المنطقة العربية
- مبارك:تغيرات جديدة بمذاقات امنية وعسكرية
- خطاب مبارك مفرغ من محتواه
- هل سيكون شهر يناير قدر التغيير في مصر ؟؟؟
- افضل طريقة للدفاع عن النفس هي الجوم
- جندي تونسي يستحق ارفع الأوسمة
- رسالة عاجلة الي اليسار الفلسطيني


المزيد.....




- مصر.. الدولار يعاود الصعود أمام الجنيه وخبراء: بسبب التوترات ...
- من الخليج الى باكستان وأفغانستان.. مشاهد مروعة للدمار الذي أ ...
- هل أغلقت الجزائر -مطعم كنتاكي-؟
- دون معرفة متى وأين وكيف.. رد إسرائيلي مرتقب على الاستهداف ال ...
- إغلاق مطعم الشيف يوسف ابن الرقة بعد -فاحت ريحة البارود-
- -آلاف الأرواح فقدت في قذيفة واحدة-
- هل يمكن أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب عالمية ثال ...
- العام العالمي للإبل - مسيرة للجمال قرب برج إيفل تثير جدلا في ...
- واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على إيران تطال مصنعي مسيرات
- الفصل السابع والخمسون - د?يد


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فؤاد ابو لبدة - خطابي اوباما ومبارك غزل عفيف وصريح