أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلوى ياسر - مقال : المستقر الآخير














المزيد.....

مقال : المستقر الآخير


سلوى ياسر

الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المســتقر الآخــير ...
تنتظر الشعوب العربية اليوم قرار لأكبر طغاتها بالرحيل وترك البلد لأبنائه بعد أن جثم على صدورهم ثلاثة عقود من الزمن تراجعت فيه مصر عن دورها الريادي في العالم العربي والأسلامي وبالنسبة للعالم أجمع لما أحاط بها من سياسات إملائية سيطرت على المشهد العالم لحكومته التي لا تستطيع أن توقع قراراً إلاّ بعد أن يأخذ رئيسها آوامره من البيت الأبيض ليعرف أين سيضع التوقيع هل في الجهة اليمنى أم الجهة اليسرى من الورقة في الوقت الذي نراه فيه باطشاً لشعبه كاتماُ لحرياته!!.
كما وكبل النظام البلد بمعاهدات سلام مع الكيان اللقيط وألتزمت به إلتزام الطالب المجد في تطبيقه أمام إستهانة الطرف الآخر به وضحكه عليه لإن الذي يستهين بكرامة بلده وشعبه يصبح مصدر سخرية وإستهزاء من جميع الأطراف !!، فكان النظام بمثابة الكلب الوفي لحراسة آمن وحدود كيان محتل لأرض عربية !؛ في الوقت الذي يعيش فيه النظام وراء القوة الباطشة الغاشمة لأجهزته الأمنية التي تمسك بتلابيب الآمور في الشارع المصري كأي نظام قمعي تسلطي من مثال الأنظمة العربية التي يضع رئيسها نفسه بـموضع " أنا ربكم الأعلى " , ونظام طوارئ منذ توليه الحكم مقابل البطالة وإحباط الشباب المتعلم وكثرة الأزمات والغلاء والفساد المالي والإداري ونشوء طبقة رجال الأعمال الذين سيطروا على حركة الأسواق وتحكموا بها وفقاُ لمصالحهم الخاصة فكان التدهور الحاصل بالأقتصاد في أكبر دولة عربية.
يعتبر هذا النظام كأبرز حليف ثابتاً لواشنطن وللغرب بشكل عام خدمهم بكل قواه وساعد في تنفيذ مخططاتهم الستراتيجية في التواجد على الأرض العربية ومياهها الإقليمية وتسهيل المرور وإنشاء القواعد العسكرية والسيطرة على الثروات بطريقة وبآخرى ، وترجم مبارك سياسة وإرادة الغرب حرفياً على أرض الواقع العربي التي تمثلت في إتخاذه مواقف سياسية من قضايا مهمه في المنطقة فيما يتعلق بالمفاوضات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية وتشديد الخناق على بعض الفصائل المعادية في سياستها للغرب وكذلك موقفة المتشدد من الملف النووي الإيراني , وأيضا في ملف أمن اسرائيل وموقفه من حماس في غزة وحزب الله في جنوب لبنان !!! كل هذا مقابل مليار وربع مساعدات تنفقها الولايات المتحدة لحكومة مصر كل عام .
ولنعود لمشهد الشارع المصري ؛ والذي يذكرنا ونحن نشاهد ما يحصل اليوم بمشهد في العراق في بداية نهاية سقوط النظام البائد حيث إعتاد الطغاة على تكراره بعد الإطاحة بهم , للتمهيد لمرحلة الـ " ما بعد " حيث أطلق نظام صدام عشرات الألف من المجرمين والمحكومين بالأعدام من السجون والذين فعلوا ما فعلوا من تخريب وتدمير بالمنشأت المدنية والحكومية والاعتداء على أملاك المواطنين بمشهد أساء للبلد وأهله , ويبدو ان خفيف الظل مبارك أستفاد من تجربة من سبقه الى حتفه بأطلاقه بلطجية نظامه وهم يرتدون الملابس المدنية ويندسوا بين المتظاهرين من جهة ويهددوا الاحياء السكنية والمحال التجارية ويعيثوا فسادا وتخريباً بالممتلكات العامة ليلفتوا النظر اليهم وإلى ما يحصل حيث يركز الاعلام الرسمي المصري عليه ليقول ان ما تفعلوه يامصريين هو عبث وتدمير للبلد وليبدو المشهد الثوري لابطال الشارع مجرد مجاميع عابثة لا تفقه في السياسية ومصير البلد في شيء !كمحاولة آخيرة للنظام وليسقط آخر ما في يده بعد أن استنفذ كل شيء للسيطرة على غضب الشارع الذي قال له "لا" .
فلا مجال في هذا الوقت للكذب ولا مجال للتذرع كما انتهى زمن الوعود بالإصلاح "ان وجد اصلاح أصلاً " ونحن جميعا بأنتظار قرارك الآخير يا مبارك, فبعد ان لفظك حلفائك في الغرب كما لفظك شعبك بقي أمامك آخر حل , وعليك بالإستعانة بتجربة ما زالت قريبة ولم تتعدى أسابيع قليلة بعد فرار أبن علي حيث أغلقت جميع الطرق بوجهه ولم يجد له ملجأ إلاّ في السعودية , ولذا فأن الحكمة تقول ان تستفاد من تجارب السابقين وعليك أختصار المكان والزمان بالتوجه الى هناك وحجز الجناح المقابل لجناح ابن علي حيث يتجمع طواغيت العرب المخلوعين الى مستقر الاخير وبئس المصير , وإبقوا الباب مفتوحاً لربما سيلحق بكم أخوانكم في اليمن او ليبيا والجزائر والسودان ,, من يدري !! .



#سلوى_ياسر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سي الوقت ف


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلوى ياسر - مقال : المستقر الآخير