|
يقال عن السعودية ، والعهدة على الرواة
عوني الداوودي
الحوار المتمدن-العدد: 974 - 2004 / 10 / 2 - 09:12
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
لفرط جهلي بعالم الكومبيوتر والأنترنيت وبما أصطلح عليه بثورة المعلومات، كنت أتصور بأن بداية النهاية للأنظمة الدكتاتورية في العالم قد بدأت مع " الإنترنيت " وذلك لعدم تمكن الأنظمة الأستبدادية من الآن وصاعداً حجب المعلومة عن مواطنيها، وكنت اضحك وأستهزأ في قرارة نفسي من الإجراءات التي تتخذها بعض الدول المجاورة للعراق لا سيما تركيا بمصادرة الكتب والرسائل التي يحملها المسافر من وإلى العراق على أنها من الممنوعات، كنت أقول ما فائدة هذه الإجراءات الغبية، وهناك الإنترنيت الذي يضع العالم بين يديك بمجرد الضغط على زر في هذا الجهاز العجيب الذي حوّل العالم إلى قرية صغيرة . دون أن أعلم بأن النفط والدولار يمكنهما حجب ما لايراه قائد الأمة، أوالملك ظل الله على الارض مناسباً، خوفاً على الرعية من الفساد بأتباع الحوار المتمدن وسيلة لحل مشاكلنا المستعصية إلا بتعليق أصحاب الاصوات التي تنادي بالإصلاح من خصيانهم والنساء من نهودها . المملكة العربية السعودية، هذا الاسم الخرافي، كلما سمعت به ترتعد فرائصي خوفاً وهلعاً، وأنسحب إلى جحري كفأر مذعور من عيون بومة جائعة أو من مخالب وأنياب قط بري ، أو كأرنب يلهث من مطاردة طائر جارح .. حتى وأنا في الفراش مستلقياً لأخلد للنوم، فبمجرد ورود أسم المملكة بخاطري يجعلني أن أسحب الغطاء إلى فوق رأسي كي لا أرى الأشباح تتراقص في غرفة منامي على الرغم من أحتمائي بزوجتي التي تشاركني السرير، كطفل يلوذ بظلمة ما تحت اللحاف من مصدر خوف مجهول يأتيه من خيالات القصص والأساطير والخرافات التي ملأت جداتنا عقولنا الصغيرة بها . يقال والعهدة على الرواة : • بأن جميع المنظمات الإهاربية التي تتخذ من الدين الإسلامي آيديولجية لها خرجت من تحت معطف السعودية نتيجة مناهج التدريس في مفاقس روضات الأطفال والمدارس الإبتدائية والمتوسطة، التي تفرخ الأرهابيين • كان المرحوم الملك فيصل الأول ملك العراق يشكو بإستمرار للمقربين منه بأن آل سعود أغتصبوا أملاك أبيه الشريف حسين وعائلته في الحجاز • المخابرات السعودية وراء خطف وأغتيال العديد من الوطنيين السعوديين أبان الحرب الأهلية في لبنان • صرفت مبالغ خيالية تقدر بعشرات المليارات الدولارات لمحاربة الشيوعية أبان الحرب الباردة فاقت ما كانت تصرفه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، ليس في منطقة الشرق الاوسط وحسب بل في آسيا وأفريقيا أيضاً • ونقلاً عن مذكرات ضابط مخابرات إنكليزي عتيق، بأنه كلف " محمد عبد الوهاب " بتأسيس مذهب إسلامي جديد، ما بين الشيعة والسنة، وسمي لاحقاً بالوهابية • وكان المرحوم آية الله الخميني يردد كلما سنحت الفرصة له أمام الحاضرين . من سمح لآل سعود أن يغيروا اسم هذه البقعة المقدسة لمسلمي العالم " مكة والمدينة " إلى المملكة العربية السعودية ؟ • السعودية لا تسمح أبداً بتمتع اية دولة شرق أوسطية بالديمقراطية الحقة خوفاً من العدوى • سبقت السعودية الولايات المتحدة الامريكية بالضربات الأستباقية، لكن بطريقتين مختلفتين فأميركا تتدخل في شؤون الكون كله اليوم، تحت ذريعة محاربة الإرهاب، والسعودية تتدخل كذلك في شؤون المسلمين في دول العالم لمحاربة الفكر الديمقراطي تحت ذريعة بأنها مستوردة من الغرب وتتنافى مع القيم والمثل العليا للدين الإسلامي • أستعداد آل سعود الجلوس مع الشيطان ومحاورته، لكن مع الشيعة كفر • آل سعود والمرحوم ملك المغرب الحسن الثاني تطوعا في الدفاع عن جرائم صدام في مجلس الأمن والأمم المتحدة لعدم إتخاذ قرار بحق صدام على أثر ضرب حلبجة بالسلاح الكيمياوي، وكذلك شاركت السعودية مع مصر والجزائر وإيران برعاية كيسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية لعقد أتفاقية الجزائر المخزية، التي نتجت عنها حرب الثماني سنوات بين العراق وإيران • أن ثلث سكان المملكة من أتباع مذهب أهل البيت الشيعة الجعفرية محرومون من ابسط حقوق المواطنة ناهيك عن التوظيف في دوائر الدولة إلا أللهم في مجال خدمات البلدية لتنظيف الشوارع في أواخر الليل، ومناطقهم وأحيائهم تفتقر لابسط مقومات الحياة المدنية • عاملت السعودية اللاجئين العراقيين في مخيم رفحا السعودية بعد هروب الآلاف من ظلم وجبروت صدام بعد إنتفاضة آذار المجيدة عام 1991 معاملة البهائم، ولم تكن تنادي أحدهم إلا بـ " بكر " أي بقر ... دون أن يعلموا بأن الأبقار مقدسة عند بعض الطوائف في الهند ويتخذونها ألهاً • على الرغم من غنى السعودية وموارده النفطية التي لا تقاس بأي بلد آخر ، هناك من يشحذون رغيف الخبز • حقوق المرأة .. حدث ولا حرج . فاز تصميم معماري فرنسي لانشاء اكبر مجمع إقتصادي في الشرق الاوسط في السعودية لتصميم المشروع . هل تعرفون لماذا ؟ لأن هذا الفرنسي درس عقلية حكام آل سعود، وكان التصميم الذي تقدم به قد أخذ بعين الإعتبار المستقبل البعيد حين تحصل المراة في السعودية بعد عمر طويل على أذن قيادة السيارة، فصمم مواقف خاصة لسيارات السيدات بمعزل عن موقف السيارات الخاصة بالرجال، ليس هذا وحسب بل ممرات خاصة بعبور سيارات النساء، خوفاً من قبلة طائشة لسيارة حمقاء يقودها رجل لسيارة السيدة • أن كل طفل من العائلة المالكة والذين يقدرون الآن بالألوف يوضع في حسابه من يوم ولادته مليون دولار ويكتسب أوتماتيكياً لقب الأمير أو الأميرة، وبهذا العدد الضخم من الأمراء والأميرات قد بزت السعودية وفازت على إيران القاجارية في زمن ملك شاه المعروف بصاحب أطول لحية في العالم، وأجبن حاكم في تاريخ إيران على الاطلاق، وصاحب ألف زوجة من أجمل النساء الفارسيات والكورديات والآذريات والتركيات والعربيات وغيرهن، ومن كثرة ما أنجب من الأطفال من زوجاته، غدا المثل الشائع في إيران على كل الألسن " اينما تذهب في إيران تجد القمل والجٍمال والأمراء " • ويقال ايضاً بوجود حكام آل سعود على دست الحكم من الصعب ان يجد اي مواطن عربي أو غير عربي يعيش في هذه البقعة من العالم نفسه في دولة المجتمع المدني . • هناك مداخل خاصة للرجال وأخرى للنساء في أسواق السعودية " السوبر ماركت " • وهناك أيضاً بعض الاسواق ممنوع دخول الرجال إلا بصحبة زوجته أو أخته • هكذا يقال، وكما ذكرنا، العهدة على الرواة . مساكين آل سعود، الناس ما عدها شغل وعمل غير أطلاق الدعايات من الغيرة والحسد • قلبي معكم يا أهل الجزيرة العربية .
#عوني_الداوودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
متى ستستريح هذه المعبودة ، الأم العراقية ؟
-
شهداء قلعة دمدم
-
المسيجية في بلاد الرافدين شجرة باسقة وعملاقة ، ووارفة الضلال
-
الأرقام والأحصائيات ، ياليتها نطقت، لكنها تفصح ، وتقول الكثي
...
-
ما دخل تركيا بتمتع الكورد في العراق بالتمتع بالحكم الذاتي
-
القرار 137 = العودة الى عصر الحريم
-
قراءة في مؤتمرات المعارضة العراقية - سابقاً - حول الفدرالية
...
-
النفط وكركوك كانتا ولا تزالان، وبالاً على الشعب الكوردي
-
إمارة سوران في عهد الباشا الكبير محمد كور باشا الراوندوزي
-
بخطوات واثقة يخطو الحوار المتمدن عامه الثاني
-
عفوا مولاي زهير كاظم عبود ... لا أتفق معك
-
سعدي يوسف لماذا تجعل الآخرين يسيئون الظن بك ؟
-
أخي الكبير القاضي الفاضل زهير كاظم عبود الأكرم
-
الفرهود من سيعوضني عن النفائس التي فقدتها؟
-
هل صحيح ما يقال ؟ - إن لم تكن ذئب بين الذئاب لَباّلتْ عليك
...
-
غريب أمر هذا التركي الثقيل الظل
-
رُفات تناجي ملائكة السّلام ألم للضمائر الحية قبالة احتراق ال
...
-
لا غبار على كوردستانية كركوك، وهي كانت ضمن المحيط الكوردي عل
...
-
إسماعيل آغا الشكاكي - سمكو
-
إستشهاد آية الله السيد محمد باقر الحكيم ضربة قوية لصوت الاعت
...
المزيد.....
-
الصحة اللبنانية تعلن مقتل 9 أشخاص في ضربات إسرائيلية رغم سري
...
-
موسكو ترد على تصريح بذيء لزيلينسكي خلال مؤتمر صحفي مع شولتس
...
-
مالطا تسمح لطائرة وفد روسي بالهبوط على أراضيها للمشاركة في ا
...
-
ماذا يحدث في شمال غرب سوريا، ولماذا الآن؟
-
انسحاب وفد الجزائر من قمة نيودلهي لحظة دخول الوفد الإسرائيلي
...
-
تساؤلات عن حقيبة شولتس المعدنية في كييف: هل جلب فيها صواريخ
...
-
ترامب يعلن مشاركته في أول فعالية خارجية منذ انتخابه
-
لحين تنصيب ترامب.. قوات كييف تكشف أوامر تلقتها تخص مقاطعة كو
...
-
كولومبيا.. 12 قتيلا في معارك بين مسلحين حول حقول -الكوكا-
-
جنرال لبناني يحذر من اقتراب الجماعات الإرهابية من حدود بلاده
...
المزيد.....
-
واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!!
/ محمد الحنفي
-
احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية
/ منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
-
محنة اليسار البحريني
/ حميد خنجي
-
شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال
...
/ فاضل الحليبي
-
الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟
/ فؤاد الصلاحي
-
مراجعات في أزمة اليسار في البحرين
/ كمال الذيب
-
اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟
/ فؤاد الصلاحي
-
الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية
/ خليل بوهزّاع
-
إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1)
/ حمزه القزاز
-
أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم
/ محمد النعماني
المزيد.....
|