أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمود جلبوط - الرهان الحقيقي في التغيير على الشعب في الداخل وليس على العدو في الخارج صيانة للوطن.














المزيد.....

الرهان الحقيقي في التغيير على الشعب في الداخل وليس على العدو في الخارج صيانة للوطن.


محمود جلبوط

الحوار المتمدن-العدد: 3249 - 2011 / 1 / 17 - 01:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


من نوافل القول الحديث صحفيا في مسببات ودوافع انتفاضة الشعب العربي العظيم في دويلة تونس الكولونيالية , ومن الفذلكة الزائدة الغوص في تفاصيل هذه المسببات والدوافع لوضوحها وضوح الشمس لعين أي مراقب ذو عينين وعقل , خاصة لأفراد الشعب العربي سكان الدويلات الكولونيالية العربية عامة , بل حتى لأنظمة هذه الكولونياليات الحاكمة نفسها ومثقفيها والمنافحين عنها خاصة المتصهينين منهم : إسلاميون كانوا أم علمانيون , يمينيون أم يساريون , هم يدركون كل ذلك ومن أجل هذا يضللون عليه.
وهي في الحقيقة نفس المسببات والدوافع التي تعج بها جميع ساحات الكولونياليات العربية الأخرى ال21 القائمة الرخوة منها والمتماسكة والملكية منها أو الجمهورية أو كليهما , وحتى القادمة منها أيضا , لأن الأفق القريب مفتوح على كيانات أخرى عديدة : في جنوب السودان ( وربما دارفور كما يستشف من التصريحات الأمريكية ) وكيان كردستاني في شمال العراق ( أوربما يختفي كيان العراق بالكامل لصالح ثلاث كيانات أو أكثر) وكيان جنوب اليمن وكيان فلسطيني ( وربما كيانين : واحد في الضفة وآخر في غزة) وما نخشاه أن يمتد الأفق الامبريالي المتوسط والبعيد إن لم يستفيق الشعب العربي في جميع أصقاع الكولونياليات كما استفاق التونسي منه لقيام كولونياليات أخرى في لبنان وغيره .
ما نراه من الأهمية فيما نريد التأكيد والتركيز عليه استهلالا حول الدرس الوحيد والمهم الذي يمكن الاستفادة منه في سياق هذه الانتفاضة المجيد , والذي حاولت المجموعات المتصهينة على مساحة الوطن العربي التضليل عليه منذ تدمير الانتفاضة الفلسطينية الأولى ومرورا بتدمير العراق وحتى تاريخ الانتفاضة التونسية : هو أننا قد كسبنا الرهان على الشعب في عملية التغيير السياسي والاجتماعي في الكيانات العربية الكولونيالية الاستبدادية بغض النظر عن المآل التي ستنتهي إليه هذه الانتفاضة المباركة التي نتمنى لها أن تستمر وتتجذر حتى تحقيق أهدافها وما صبا إليه شهداؤها وما يصبو إليه المشاركين فيها .
ولنسأل في عجالة منا دون أن نستعجل مآلاتها ونتائجها: بماذا سيجيب الآن اللبراليون العرب المحدثون وممثلي المحافظية الجديدة المتصهينة في الوطن العربي الذين أشبعوا الأجواء العربية والصحف والمحطات الفضائية والإذاعات نباحا في حينه تبريرا وتمهيدا للعدو لاستباحة الوطن والقضاء على جذوة المقاومة فيه بترديد معزوفة عجز القوى المحلية الوطنية عن التغيير والثورة وإسقاط الاستبداد ووضعوا أوراق الحل جميعها في جيب أمريكا وسدوا إمكانية أي حل وأفق أي تغيير سوى باستقبال دبابات القوى الامبريالية الصهيونية التي تصطحب مع طواقم جنودها الغازية ثلة من العملاء اللصوص العرب المتصهينين ( قحاب على قول الرفيق أحمد حسين وأولاد قحبة على قول مظفر النواب) اهترأت حليمات السنتهم وأثداء نسائهم من لعق البصطار العسكري الذي ينتعله ضباط قوات الحلف الأطلسي توسلا لجلبهم( نسبة إلى الجلبي) للسطة ولو عن طريق تهديم الأوطان وقتل الملايين من الشعب وبناء شرق صهيوني(شرق قحاب) بحجة إسقاط الاستبداد في دويلاتهم وبناء " الديموقراطية " و"التعددية" و"المجتمع المدني" بعد النجاح الباهر الذي حققته الامبريالية الأمريكية في العراق بلبننته ككيان طائفي مذهبي متفجر قابل للتفتت ؟ كم استخف بنا هؤلاء المنهزمون|المستقيلون|المطبعون مع العدو|المتصهينون في حينه عندما كنا نبدي رأينا في نقاشاتنا المباشرة وغير المباشرة معهم بإصرارنا على الرهان على الشعب في عملية التغيير الاجتماعي-السياسي من خلال ليس إسقاط الاستبداد وحسب بل لتفكيك هذه الدويلات الكولونيالية المسخ صنيعة الاستعمار برمتها كمقدمة وشرط لتفكيك الكيان الصهيوني المصطنع وبناء دولة الشعب والعكس صحيح .
لقد أتخمونا مهاترات وشتائم مقرفة واستهزاءات أرسلوها إلى بريدنا الالكتروني ردا وتعليقا على ما كنا ننشر من مشاركات من كتابة ونقاش في المواقع الالكترونية التي عزت أن تطالها يد الإعلام الصهيوني عندما حاولنا أن نمارس حقنا كمواطنين في إبداء رأي عبرنا فيه عن حرصنا على الوطن والمقاومة ومصالح الفقراء والشغيلة بل راهنا وتمسكنا برهاننا على انتفاضتهم المؤجلة للقيام بأي تغيير حقيقي في وجه رهانهم على العدو لاستيلاد " شرق جديد" متصهين يقوده الكيان الصهيوني وتصنعه أمريكا بهم كلفتهم للنعاق طويلا لتهيئة المخاض له في جميع أصقاع الدويلات , أسوتهم في ذلك سلطة العراق وحكام كردستان في شماله وتيار المستقبل في لبنان وسلطة أوسلو في فلسطين .
إن انتفاضة الشعب في تونس ليست "ثورة ياسمين كما أطلقت عليها أبواقهم ولا " برتقالية ولا " أرز" إنها ثورة جياع ضد نظام استحوذ على لقمتهم وجهودهم واستباح كراماتهم بالوكالة لصالح رأسمال صهيوامبريالي عالمي , وحتى تنجز الثورة مهماتها , وتنجو من التآمر عليها ويجهضوها كما فعلوا مع مثيلاتها في ساحات أخرى من الوطن العربي نتمنى عليها أن تواصل شجاعتها وتعي مصالحها وتواصل مسيرتها حتى تفكيك النظام الكولونيالي برمته , وتنقل تجربتها إلى جيرانها فهل تحقق انتفاضة تونس بعض أحلامنا ؟ نتمنى للثورة التونسية النصر من أجل التوانسة ومن أجلنا .
وللحديث صلة .








#محمود_جلبوط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يهودية الدولة بين بؤس الخيار الواحد وآفاق الخيارات المتعددة
- الشبكة العنكبوتية هي ساحة اشتباك أيضا .
- هل أن أمريكا تخوض حروب -إسرائيل- نيابة عنها أم العكس؟
- هل يرفع الكيان الصهيوني حدة التوتر استعدادا للهجوم المرتقب؟
- على مشارف الهجوم الأمريكي-الإسرائيلي على إيران
- الرأسمالية كارثة إنسانية عالمية
- حول الكيان الصهيوني وكيان الدويلة الكولونيالية العربية وما ب ...
- حول الكيان الصهيوني وكيان الدويلة الكولونيالية العربية وما ب ...
- حول الكيان الصهيوني وكيان الدويلة الكولونيالية العربية وما ب ...
- حول الكيان الصهيوني وكيان الدويلة القطرية الكولونيالية العرب ...
- حول الكيان الصهيوني وكيان الدويلة القطرية الكولونيالية العرب ...
- حول الكيان الصهيوني وكيان الدويلة القطرية الكولونيالية العرب ...
- مرة أخرى حول شعارات -تحرر المرأة- ومهرجاناتها
- غيلان رأس المال وصناعة الوهم والخوف والفزاعات
- إزالة المستوطنات وليس تجميد الاستيطان
- تغذية بالحماية الشعبية
- الاستخفاف بالحق والقانون ..مقال مترجم عن الألمانية
- ماذا في جعبة ميتشل.....
- قراءة في أزمة رأس المال المالي
- 61عاما على النكبة ....كأنها حدثت الأمس


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمود جلبوط - الرهان الحقيقي في التغيير على الشعب في الداخل وليس على العدو في الخارج صيانة للوطن.