أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - محمود جلبوط - الرأسمالية كارثة إنسانية عالمية















المزيد.....

الرأسمالية كارثة إنسانية عالمية


محمود جلبوط

الحوار المتمدن-العدد: 3057 - 2010 / 7 / 8 - 12:29
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


أقر خبراء الاقتصاد والسياسيين أن الأزمة التي تمر بها الرأسمالية هذه الأيام لم تعاني مثيلها منذ الأزمة الشهيرة التي ألمت بها مطلع القرن الماضي عام 1929 بالرغم من كل المناورات المسرحية التي يبذلها أصحاب رؤوس الأموال للتقليل من شأنها ومن آثارها كنهج عام درجت عليه للتحكم بالاقتصاد العالمي على مدار ما يزيد على الثلاثة قرون .
والتغني بأن هذه الأزمة عابرة وعبارة عن نزلة صدرية طارئة ستتعافى منها بأقرب فرصة وأنها ليست النهاية لا يمنعنا من القول بأنها أزمة ربما لن تودي بها إلى قبرها غير مأسوف عليها لكنها وبحق قد أصابتها مقتلا أو على الأقل بشرخ شاقولي يمكن للمرء أن يستدله مما اتخذته الدول الرأسمالية المركزية من إجراءات وهي التي طالما تغنت بمقولة وجوب عدم تدخل الدولة ضد حرية حركة رأس المال والقروض معلنة بذلك وفاة وهم أن الاستثمارات المالية لرأس المال بقادرة على اجتراح الحلول مهما صعبت بناءا على دينامكيتها الداخلية الخاصة بها دون تدخل الدولة وأنه لا يمكن لعجلة التقدم والرفاهية أن تتقدم إلاّ من خلال استقلالية نشاطها ومضارباتها التي نشطت وتوسعت و روجت لها سنوات طوال المحافظية الجديدة إن في أمريكا أو أوربا .
من الوهم أن نتصور أن تدخل الدولة والإجراءات التي اتخذتها والقوانين التي سنتها للخروج من الأزمة أن تكون مجدية وناجعة , لأنه في الحقيقة ما تمر به الرأسمالية من أزمات دورية هو جزء من بنيتها وطبيعتها وهذا ما تحاول أجهزة الدولة التمويه عليه , وأنها إحدى مقوماتها الجوهرية الناتجة عن قانون فوضى الإنتاج والإفراط به والمزاحمة التي يتسم بها نمط إنتاجها نفسه وبين الدول الرأسمالية , ولم تكن الأزمة المالية هذه سوى مرآة عكست أزمتها في عصرها المعولم , والتي هي في الحقيقة ليست وليدة اليوم بل لقد ولجتها منذ مطلع السبعينيات من القرن الماضي كما أكدنا سابقا .
إن سياسة ضخ الأموال الذي اعتمدتها الدول الرأسمالية كمخرج من أزمتها هو عبارة عن وهم وسراب كما كنت قد أسلفت وأسهبت وأكدت عليه في مقال سابق تحت عنوان " قراءة في أزمة رأس المال المالي" نشر في كنعان الالكترونية وموقع الحوار المتمدن في حينه , وإن هذا الإجراء مجرد عملية إنعاش في العناية المشددة لجثة ستموت لا مناص , إنها تركيب مصطنع وغير حقيقي يجري على حساب معالجة المعوقات الاقتصادية الحقيقية للأزمة وعلى حساب المواطنين دافعي الضرائب , بل إن ما يجري هو ترحيل للأزمة وتأجيل لها للجيل القادم لتكون عبئا على كاهله كما كانت على كاهلنا وكاهل الجيل الذي قبلنا , ومراكمة للديون ربما سيؤدي في نهاية المطاف لانهيار اقتصادي عام ولانهيار البناء المالي بكليته الذي هو بالأساس بناءا من ورق راحت الامبريالية وخاصة الأمريكية تتباهى به طوال السنوات الماضية كأساس للسياسة الرأسمالية بسبب ما حققه بدورته القصيرة مردودية ربحية قبل أن تنكشف عورته متجليا في انهيارات متتابعة لدول أوربية , لتعود الحقيقة المرة تلف مصير النمط الرأسمالي برمته .
إلى جانب الخراب المهول والتدمير الغير مسبوق للثروة المالية المستجلبة من الاستيلاء على فضل قيمة الطبقة العاملة العالمية والفئات التي تعتمد على قوة عملها للاستمرار في الحياة ونهب ثروات شعوب العالم الثالث وفضل قيمة جهودها من خلال التبادل الغير متكافئ كان بانتظارها أيضا حملات التقشف المراد تطبيقها في جميع الدول الرأسمالية الأوربية لزيادة إفقارها أكثر بعد أنهكتها بانهيار الأسواق المالية .
إن ما جرى لسوق المال الرأسمالي من جراء فوضى الإفراط في إنتاجها في سياق التنافس فيما بين مراكزها لهو تفنيد لدعوتها الأيديولوجية باعتبارها تملك أعلى درجات التنظيم في التاريخ التي على أساس استنتاجها هذا توجت نفسها بأنها نهاية التاريخ ورفاهه الغير مقارن , بل إن ما حدث كان برهان على صحة المقولة الماركسية الثابتة بأنها معرضة دائما للسقوط في إحدى أزماتها الدورية المتجددة , أزماتها تلك التي لا تزيد البشرية في كل موجة من موجاتها سوى إفقارا وتجويعا وحروبا مدمرة يدفع ضريبتها الكبرى شعوب العالم الثالث الفقيرة والطبقة العاملة بالإجمال .
إن ما جرى لهو دليل واضح على إمكانية سقوط الرأسمالية كنظام كارثي وانهيار سرمديته التي ادعاها مؤدلجوها لو توفر لذلك شروط الثورة ونجاحها وأن الرأسمالية ليست سوى مرحلة تاريخية من المراحل الإنسانية الممتدة , لكنها المرحلة الأكثر كارثية على البشر والطبيعة معا , وما اقترفته الرأسمالية بحق العنصر البشري والحيواني والنباتي وحتى الجماد ليؤكد على الحاجة الإنسانية الملحة للتخلص منها ومن أزماتها الدورية المدمرة هذه ومن مساعيها المسعورة التي لا تكل للنهب والإجرام , بل يؤكد الحاجة إلى ثورة عالمية تطلقها الشعوب المضطهدة والمفقرة ضدها للقضاء عليها كنمط إنتاج وإسقاط سلطة طبقتها البورجوازية بشقيها المركزية والكولونيالية مصاصي دماء الشعوب ليفتح السبيل لبناء نظام اجتماعي آخر يخلو من هذه "الفوضى الخلاقة" والعنف المعمم على الشعوب عبر حروب أهلية مفتعلة ومضللة .

حاولت الرأسمالية المركزية في سياق أزمتها أن توحي لمواطنيها تضليلا أن ما تجلى من مشاكل اجتماعية في ظل أزمتها سببه الهجرة والمهاجرين وجندت في سبيل صناعة هذا الرأي جماهيريا كل وسائل إعلامها ومؤدلجيها باستعمال شعارات شحن عنصرية فاشية ضد كل ما هو غير أوربي ترافقت مع أجواء انتخابية خاضتها القوى اليمينية في معظم البلاد الأوربية استعملت فيها كل أنواع الشعارات المعادية للأجانب , وعقدت التحالفات الواسعة بين قواها السياسية لمحاصرة اليسار , ثم شكلت الحكومات اليمينية على أساس نتائجها أعادت إلى الأذهان الأجواء المشحونة التي سادت أوربا وأمريكا فترة ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية مما أدى إلى وصول الفئات الفاشية والنازية والعنصرية إلى السلطة في بعض دول أوربا .
إن تحالفات الحكومية اليمينية الموسعة التي أقامتها البورجوازيات الأوربية بعد نجاحها في الانتخابات الأخيرة في ظل هذا السعار أبرزت تهالك البقية الباقية من "اليسار" الأوربي الرسمي الذي أمضى فترة تواجده في برلماناتها أو في السلطة إلى جانبها يداهنها ويؤيد كل ما شرعته من قوانين مجحفة بحق العمال في أوربا وما خاضته من حروب مدمرة ضد الشعوب في آسيا وأفريقيا وأمريكا وخاصة في منطقتنا العربية . لقد زالت الفروق بين برامج الأحزاب البورجوازية الأوربية وقد أظهرت نتائج الانتخابات الأخيرة تطابقا كاملا بين أجندات ومضمون برامج جميع أجنحة البورجوازية السياسية , وقد أفلحت من خلال حملاتها الإعلامية والانتخابية وتعاضد أطرافها وفئاتها وسيطرتها على الأغلبية البرلمانية أن تحرف المزاج الجماهيري العام في ظل أزمتها المالية المدمرة , فبدلا من النقمة عليها وعلى جشعها ونهمها للربح الذي أوصل الاقتصاد العالمي إلى حافة الهاوية وتحميلها المسؤولية على ذلك حرفت مزاج الجماهير باتجاه معاداة الأجانب والمهاجرين عامة وتحميلهم مسؤولية ما تعانيه أوربا من أزمات اقتصادية واجتماعية من بطالة وجريمة وغيرها .
بالطبع ليس مأسوفا على يسار متهالك خان مصالح طبقته العاملة منذ زمن بعيد وأمن الغطاء السياسي لاستغلالها وساند بل شارك في شن حروب متعددة على شعوب العالم الثالث من خلال مشاركته في مراحل متعددة بتحالفات حكومية لم تحصد الطبقة العاملة وشعوب العالم الثالث منها سوى دمارا وجوعا وفقرا , بل على العكس من ذلك , فإننا نجد أن خروج هذا اليسار من الحكم أجدى لحركة التمايز الطبقي وتنضده إن في الشارع أو في المؤسسات الاجتماعية والحزبية لأن ذلك أنأى عن التضليل الذي كان يمارسه هذا اليسار المتهالك على قواعده لجدوى وجوده في الحكم , ونراه من ناحية أخرى تحريرا للحركة الشعبية من الوهم المستديم الذي لفها من خلال برامج سياسية أيديولوجية مضللة اتبعها هذا اليسار أثناء تعاقبه على الحكم عبر الحكومات المتغيرة السابقة , علّ قواعد هذا اليسار تطلق مسيرة مراجعة ماضيها .
إن أحد المضامير التي خاضت البورجوازية هجومها في هذا السياق هو موضوعة "الأمن" وقضية الهجرة , وقد سمح هذا المضمار لها بانتهاج سياسة التصعيد الأمني داخليا والعسكري خارجيا وشن الحروب على دول العالم الثالث إلى جانب اتباع سياسة التفتيت الاجتماعي وتحريض الفئات الشعبية على بعضها لتصبح مشروع حرب أهلية للتضليل على الصراع الطبقي , إن كان على الصعيد المحلي أم العالمي .
فلقد غذت مشاعر الخوف وعدم الأمان لدى الفئات والقطاعات العريضة من الشعب الأوربي وحتى صفوف الهاجرين لألاّ تنتظم في مجموعات منظمة للبحث عن بدائل وحلول جماعية , فهي تقوّي لدى المجتمع "الأنا " على حساب ال"نحن" والنزعات الفردية وإغراءات البحث عن الحلول لمشاكلهم أو لتحقيق أحلامهم على أساسها , وتوهمهم في ظل تعميم الأزمة عالميا وارتفاع أسعار السلع الضرورية من نفط وقبيله بأن وراء ذلك سياسة الدول التي تصدر هذه السلع وليس الشركات الغربية الاحتكارية التي تسيطر على هذه الخيرات مما يؤدي إلى تصعيد الكره ضد كل ما هو أجنبي ولكل ما هو مسلم على أراضيها , فالنظام الاجتماعي الذي تسوّق له البورجوازية الأوربية لدى المواطن والمجتمع , وبمساهمة فعالة من اليسار المتهالك المتكون من الطبقة الوسطى المنافقة , ليس سوى مستنقع تمارس فيه الامبريالية والعنصرية المعولمة السحت والرذيلة وميل للتقتيل بحق شعوب الأرض جميعا , بينما الحقيقة تقول أن الهجرة , السابقة والحالية , هي النتيجة الحتمية للسياسة الاستعمارية ولجوهر وطبيعة وصيرورة الرأسمالية نفسها , فماذا تنتظر عندما تنشر الخراب والدمار والتجويع والإفقار في جميع بلدان العالم دوريا؟ من البديهي أن يؤدي إلى موجات هجرة دورية لشعوب البلاد التي كانت ومازالت ضحية استعمارها وجشعها ونهبها وحروبها , بل إن هذه الرأسمالية التي مازال يراهن عليها التيار اللبرالي في بلادنا قامت بطرد وترحيل منظم لشعوب هذه البلاد الأصلية التي غزتها كما حصل في آسيا وأفريقيا وأمريكا ومازال يحصل حتى اليوم في فلسطين والعراق وأفغانستان والسودان ولم يقتصر هذا على بلادنا بل شملت في السابق واللاحق البلاد الأوربية , فهل يمكن أن ينسى الأوربيون الهجرة الإيطالية والأيرلندية ؟
لقد تسببت الرأسمالية المعولمة المجرمة في الفترة الأخيرة في أزمة غذاء عامة طالت جميع فقراء العالم حتى في البلاد الأوربية المركزية نفسها , بالرغم من أن الطغيان في البلاد الطرفية له طعم تاني وقصة أخرى وشكلا آخر .
إن وقف تدفق الهجرة إلى أوربا محال بسبب حاجة الرأسمال الأوربي نفسه لها , بل إنها تنظم وتدار أصلا من قبل شبكات عالمية من تجار البشر ليست بعيدة عن دوائر رأس المال المعولم , لأنها تؤمن لعجلة إنتاجه النهمة قوة عمل رخيصة جدا يجري استنزافها عبر مراحله ويصيب بها عصفورين بحجر : العصفور الأول هو زيادة ربح رأس المال عن طريق تشغيل يد عاملة رخيصة , والعصفور الثاني هو تسميم الأجواء ونشر البلبلة بين صفوف الطبقة العاملة مما يثير المشاكل والأحقاد فيما بينها وعوضا عن تحميل الرأسمالية ونظامها مسؤولية تردي أوضاع الطبقة العاملة في أوربا تحملها للمهاجرين وتتصاعد مشاعر العداء العنصرية ضدهم ويتم الاعتداء عليهم بالضرب أو التحقير أو حرق منازلهم أو القتل أحيانا .
يجري الحديث في الفترة الأخيرة عبر وسائل إعلامهم عن انتشار ممارسة الجريمة بين صفوف المهاجرين متناسين عن قصد للتضليل على الأسباب الحقيقية لتردي الأحوال المعيشية بأن الجريمة هي النتيجة الحتمية التي لا يمكن تجنبها عند انتشار البؤس ومشاعر اليأس والإحباط والضياع والاغتراب وانسداد الأفق في تحسين شروط الحياة في مجتمع مبني أصلا على الجريمة المشرعة بالقانون , على استيلاء وامتلاك رأس المال مجمل العمل الاجتماعي , على السلب والنهب والنصب والخداع اليومي الذي تمارسه الشركات الكبرى والصغرى بحق المواطنين بشكل عام , إن القوانين الأوربية بمجملها منحازة إلى أرباب رؤوس الأموال ضد العمال هذا إلى جانب خرقها أيضا بالرغم من انحيازها اللامحدود لرأس المال وهذا يجري يوميا وعند توقيع عقود البيع أو الإيجار أو العمل .
لا ترى عيون وزراء الداخلية والشرطة والإعلام في أوربا سوى المخالفات والإجرام الذي يصدر عن الفئات الشعبية , وهي بمعظمها لأسباب اجتماعية تتعلق بطبيعة المجتمع الطبقية وتعتبر جرائم متواضعة إذا ما قورنت بما ترتكبه الشركات , في حين أن خروقات ومخالفات وجرائم الطبقة البورجوازية الحاكمة غير مرئية ومعفية من العقوبة , ليس هذا فقط بل هي مبررة ومشرعة بالقانون , وللتأكد يمكن مراجعة , على سبيل المثال لا الحصر , قوانين العمل والضريبة في الدساتير الأوربية .
في كل الأحوال فإن الجريمة لها أسبابها الاجتماعية , ولا يمكن أن يتم معالجتها إلاّ باجتراح الحلول الاجتماعية المناسبة لها , ولكن الرأسمالية لها وجهة نظر أخرى لأنها لا تهتم إلاّ بربحها , وربحها لا يـاتىّ إلاّ بنشر الفساد والإفساد والفاقة والعوز الاجتماعي والقمع والعنف والحروب , إن عودة سريعة لتاريخ انطلاقتها ومرحلة هجومها الاستعماري القديم مرورا بالحربين العالميتين الأولى والثانية وحتى عصرنا الذي نعيشه عصر العولمة وحروبها المدمرة على العالم ومنطقتنا العربية بشكل خاص لهو خير دليل على ما ذهبنا إليه .
إن استقبال رأس المال الأوربي موجات المهاجرين الذين قدموا إلى أوربا منذ مطلع القرن العشرين وحتى الآن كان لحاجته هو لها , فلقد شاركوا في إعمار أوربا وخاصة بعد الدمار الذي أصابها إثر الحربين العالميتين المذكورتين وسدوا ثغرة افتقارها للولادات مما يهددها دائما بالتناقص السكاني أي الفناء وعدم إعادة إنتاج قوة العمل التي تنتج فضل القيمة الذي يستولي عليها رأس المال لولا استيراد هؤلاء المهاجرين , أما بالنسبة لإدماجهم بالمجتمع فلا يمكن أن يتم بممارسة السياسات العنصرية بحقهم , في العمل والسكن والتعليم , ولا بشن الحروب المدمرة على أوطانهم الأصلية التي قدموا منها . تماما كما أنه لا يمكن معالجة مشكلة الجنوب الإيطالي أو المسألة الإيرلندية أو إقليم الباسك في إسبانيا أو الهوة الاجتماعية بين مناطق ألمانيا الشرقية والغربية فيها وغيرها وغيرها من المشاكل المنتشرة في القارة الأوربية , وحتى مشكلة الإرهاب التي أنتجتها هي بيديها , سوى بالبحث عن مخارج أخرى بعيدة عن جشع ونهم وعدوانية وعنصرية ونازية وفاشية رأس مالها .
بهذه الخلفية ينبغي فهم قضية الهجرة والعنف والجريمة والأعمال الإرهابية وارتباطها بقضية الصراع , على الأقل جزئيا , بين الرأسمال والطبقة العاملة والشعوب المضطهدة . إن الطبقة العاملة اليوم تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى شعار " يا عمال العالم ويا أيتها الشعوب المضطهدة اتحدوا" في مواجهة هذا الامبريال المعولم والمدمر إن على الصعيد الوطني الداخلي أم على الصعيد العالمي .



محمود جلبوط



#محمود_جلبوط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الكيان الصهيوني وكيان الدويلة الكولونيالية العربية وما ب ...
- حول الكيان الصهيوني وكيان الدويلة الكولونيالية العربية وما ب ...
- حول الكيان الصهيوني وكيان الدويلة الكولونيالية العربية وما ب ...
- حول الكيان الصهيوني وكيان الدويلة القطرية الكولونيالية العرب ...
- حول الكيان الصهيوني وكيان الدويلة القطرية الكولونيالية العرب ...
- حول الكيان الصهيوني وكيان الدويلة القطرية الكولونيالية العرب ...
- مرة أخرى حول شعارات -تحرر المرأة- ومهرجاناتها
- غيلان رأس المال وصناعة الوهم والخوف والفزاعات
- إزالة المستوطنات وليس تجميد الاستيطان
- تغذية بالحماية الشعبية
- الاستخفاف بالحق والقانون ..مقال مترجم عن الألمانية
- ماذا في جعبة ميتشل.....
- قراءة في أزمة رأس المال المالي
- 61عاما على النكبة ....كأنها حدثت الأمس
- لاهوت للتحرير ولاهوت في خدمة رأس المال والاستعمار والصهينة
- يسار مقاوم..يقاوم ويسار متصهين...يتصهين
- عودة إلى المشهد السوري
- حول مشروع حل الدولة الفلسطينية الواحدة(3) والأخيرة
- حول مشروع حل الدولة الفلسطينية الواحدة(2)
- حول مشروع حل الدولة الواحدة في فلسطين(1)


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - محمود جلبوط - الرأسمالية كارثة إنسانية عالمية