أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حسام رشيد - قراءة في كتاب ( هذا ما حدث ) - عدنان عباس















المزيد.....



قراءة في كتاب ( هذا ما حدث ) - عدنان عباس


حسام رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3248 - 2011 / 1 / 16 - 14:34
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


قراءة في كتاب ( هذا ما حدث ) - عدنان عباس
صدر في ألعقود الأخيرة من ألزمن عدد من ألكتب عن مناضلين وناشطين في الحركة ألوطنية وألتقدمية ألعراقية تظمنت مذكراتهم وذكياتهم عن سنوات عملهم في التظيمات والأحزاب ألثورية ألتي ساهموا في قيادتها وتوجيه سياسها حاولوا من خلالها عكس تجربتهم ومواقفهم كل حسب أجتهاده وتفسيره للتاريخ، وكان كتاب (هذا ما حدث) ألذي يسجل فيه ألكاتب تجربته في صفوف الحزب ألشيوعي ألعراقي ألذي ساهم في قيادته مع رفاق الآخرين أحد هذه ألكتب ألتي أشرنا أليها.
لابد أن أشير الى أهتمام ألكاتب في أعتماد ألموضوعية في أستعراضه لصفحات من ألنضال المجيد ألذي خاضته جماهير ألحزب ألشيوعي ألعراقي وألمئات من مناضليه ومحاولة الأبتعاد عن روح ألمهاترة وألتشنج والأساءة لأي جهة ، أيا كانت ، وهو ما أنساق أليه ألبعض ممن كتب مذكراته و ذكرياته وأساء فيها ألى نفسه ورفاقه قبل كل شيء ، وأساء الى صفحات مجيدة من تاريخ ألحركة ألثورية ألتي كانت - وما تزال - مسؤولية كل من عمل فيها ، بأ نتصاراتها وانتكاساتها، بأخطائها وصواب مسيرتها . ليس من حق أحد أن ينسب ويسجل ألصواب لنفسه وألخطأ لغيره ، خاصة لمن عمل في هيئات ألحزب ألقيادية وأتمن على سلامة مسيرته وصواب منهجها.
كما لابد أن أشير بتقدير ألى أهتمام ألكاتب بأستذكار ألمئات من مناضلي ألحزب وشهدائه ألذين كادوا أن يذهبوا في طي ألنسيان في خضم الفوضى و التمزق الذي تعيشه ألحركة ألثورية في وطننا ، وجعل من قصص نضالاتهم و صمودهم و بطولاتهم سجلا لتاريخ ألحزب وحركة شعبنا ألوطنية.
عند قراءة ما احتواه الكتاب لابد أن نعيد ما نختزنه من تجربة ونستخلص العبر ونثير الأسئلة ألتي يكون في الأجابة عليها ما يعين ألمناضلين من أجل أن يكون ألحزب وريثا حقيقيا لهذا ألتاريخ المجيد ألذي سطر بالدم، وطليعة حقيقية لجماهير شعبنا ألمناضلة من أجل عراق ديمقراطي متحرر ومستقل ،والرافضة باصرار لثقافة ألتعصب ألطائفي والقومي وكل المحاولات ألبائسة لأعادة بناء ألعراق وفق هذه ألمفاهيم الغريبة عن ثقافة شعبنا وتاريخه. أن ألنضالات ألتي خاضتها منظمات ألحزب ألتي ذكرها ألكاتب في مذكراته كانت مع جماهير متنوعة في أنتمائها ألديني وألطائفي وألقومي، وتمكن ألحزب أن يجعل من ثقافة هذا التنوع مصدر قوة ملهمة لهذه ألجماهير في توحيد نضالها وأهدافها ، لا كما يراد لها الآن، تعزيز ألتمايز في ألحقوق وألأهداف وأعتمادها في صيغ مشبوهة لأعادة بناء ألعراق بصورة ستنتهي به ألى ألفرقة وألتمزق في حالة نجاحها.
أمران آخران سطرها تاريخ ألحزب الذي تناوله ألكاتب ستبقى معيارا لصحة وصواب سياسته ومنهاجه ألعام في أي مرحلة من مراحل نضاله وأي موقع يتخذه من ألسلطة ألسياسية ألقائمة، أن كان في مرحلة نضال من أجل أسقاط نظام رجعي خاضع للأستعمار كألنظام الملكي أو في ألمراحل ألمختلفة للنظام ألجمهوري الذي تلاه، أو في مرحلة الأحتلال ألذي تناضل جماهير شعبنا وقواه الوطنية من اجل أنهائه، ألأول هو ألترابط ألتام في ألنضال من أجل أنتصار قيم ألأشتراكية في تحقيق ألعدالة والمساوات بين أفراد ألشعب وألدفاع عن حقوقه في ألحياة ألكريمة وبين ألنضال ألوطني ضد ألأمبريالية وألأنظمة ألدكتاتورية وتحقيق ألديمقراطية والأسقلال ألوطني، وهو نضال لا مساومة فيه ولا مهادنة ، وهكذا عرفت ألجماهير ألحزب ألشيوعي بهويته ألوطنية قبل أن تفهم هويته ألفكرية وأبعادها ألطبقية ، هكذا

2
كان هذا ألموقف، ولا يزال، مؤاشرا لوطنية الحزب ونهجه السياسي .أن ألموقف من الأمبريالية وألنضال ضد محاولتها للهيمنة على شعوب ألعالم هو موقف لا مساومة فيه بغض ألنظر عن محاولاتها لتجميل صورتها ألقبيحة وتاريخها ألمشين بشعارات براقة تهدف ألى أستمالة قوى سياسية عرفت بمواقفها ألوطنية ونضالها ضد الأمبريالية وسياستها ألقائمة على أستغلال ألشعوب والهيمنة على ألعالم، وهنا لابد لنا أن نستذكر بعض أحداث ألماضي من تاريخ ألحركة ألثورية وقيمها ألتي كان
ألحزب يثقف رفاقه وأصدقائه بها لتعزيز حصانتهم و موقفهم ألوطني عندما ألقى ألسكرتير ألعام للحزب ألشيوعي ألبريطاني في بداية الحرب العالمية الثانية خطابا أمام مجلس ألعموم ألبريطاني شارحا سياسة الحزب في تلك المرحلة ،وعندما لاحظ أن خطابه قد أستقبل بحماس وتصفيق ملحوظ من قبل كافة اعضاء المجلس بما فيهم نواب الأحزب أليمينية توقف مع رفاقه وقال ( لابد أنني أرتكبت خطأ، علينا أن ندقق موقفنا )،فالسكرتير ألعام للحزب يعلم، من خلال فهمه لطبيعة ألأمبريالية وأهدافها ،أنها لن تتحمس وتمتدح سياسة وطنية لأي حزب شيوعي الا أذا وجدت في ذلك ما يخدم مصالحها .
والثانية ،هي ممارسة ألنضال بكل صوره ، ألنضال ألسياسي وألأقتصادي وألثقافي وألأجتماعي، ألنضال من أجل مصالح ألكادحين ألذي يجعل من ألحزب ومنظماته تعيش هموم ألجماهير و حياتها أليومية وتطلعاتها ويوحد نضالها من أجل حقوقها وأهدافها ألمشتركة بغض النظر عن موقع الحزب من ألسلطة القائمة، أن أي قصور في ألجمع بين أشكال ألنضال هذه وممارستها أو اخضاعها لطبيعة
ألعلاقة والموقف من ألسلطة ألقائمة ينعكس على علاقة ألجماهير ألشعبية بالحزب وموقفها من منهجه السياسي. لقد أحتوت صفحات (هذا ما حدث ) على صور عديدة تعكس أهتمام ألحزب بمصالح ألجماهير ألمختلفة ألى جانب ممارسته ألبطولية لنضاله ألسياسي ، كالدفاع عن حقها في التعليم بالمطالبة بفتح مدرسة في قرية أو ناحية تفتقد لها أو تنظيم جمعية (أصدقاء ألفلاحين ) وقيادة نضال كادحي الريف كأنتفاضة فلاحي ألشامية عام 1954 من أجل حق ألمناصفة لقسمة ألحاصلات ألزراعية ، أومشاركة ألجماهير في مناسباتها ألدينية والأجتماعية لتعزيز مفاهيم المحبة والتضامن الأجتماعي ورفض ألظلم وألتعسف ، ومارست منظمات ألحزب في نضالها كل ألأساليب ألتي أقتضتها ألظروف بتنظيم ألوفود الشعبية أوتنظيم ألأضرابات والمظاهرات ألجماهيرية، ألسلمية أو ألمسلحة كما حدث في مظاهرة ألشامية للتضامن مع ألشعب ألمصري عام 1956 وغيرها من ألمعارك ألسياسية ألتي خاضها ألحزب حتى مؤامرة شباط عام 1963 ، وهكذا أصبح نضال منظمات ألحزب- بكل صوره- في الدفاع عن حقوق الجماهير مكملا وساندا لنضاله السياسي من أجل أسقاط ألنظام الرجعي وأقامة سلطة وطنية ديمقراطية قبل ثورة ألرابع عشر من تموز عام 1958. أنها تجارب رائعة كان ألشيوعيون ولا زالوا بحاجة لدراستها واستخلاص عبرها وأعتمادها في وضع برامجهم ألوطنية وتقييمها.
فرأنا في صفحات (هذا ما حدث) عن حياة الحزب الداخلية وأدارة ألصراع ألفكري والتعامل مع الخلافات ألداخلية ألتي تعرض لها ألحزب في فترات مختلفة، وعلاقته بألقوى الوطنية ألأخرى ، ومنها يمكن أن نلاحظ أن دور ألحزب وقوته في الحركة ألوطنية كانت مرتبطة قبل كل شيء بمدى قدرته على صيانة وحدته ألداخلية وتماسكه وتفهمه وأحترامه لأطراف ألحركة ألوطنية ألأخرى ومصالحها المرتبطة بموقها في تركيبة ألمجتمع ألعراقي ، ألتزاما بالشعار ألذي وضعه ألرفيق ألخالد فهد (قووا
3
تنظيم حزبكم ، قوى تنظيم ألحركة ألوطنية) ، هذا الشعار ألذي كان وسيبقى الألتزام به وتطبيقه موأشرا لصحة وصواب سياسة ألحزب وأساسا لتقييم مسيرته ، وكان تعزيز وحدة ألحزب وحل ألخلافات مع ألكتل ألخارجة عنه قبل قيام جبهة ألأتحاد ألوطني ألتي سبقت ثورة ألرابع عشر من تموز عام1958 والدور ألمتميز للحزب فيها نموذجا رائعا على تطبيق هذا ألشعار، ومن هذا ألمنطلق يمكن
تقييم سياسة ألحزب وألصعوبات ألتي واجهت ألحركة ألوطنية وعلاقة ألحزب بالقوى ألوطنية الأخرى في السنوات ألتي أعقبت ثورة تموزوحتى ألآن ومدى تطبيق ألحزب لهذا ألشعار وقدرته على صيانة وحدته.
عندما يسترسل القارئ – اكان ممن عملوا في الحزب أو أيدوه وتابعوا مسيرته- في قراءة صفحات اخرى من ( هذا ما حدث) يجد أمامه ألكثير مما يثير ألأستغراب والتسائل ويضع علامات الأستفهام على مجريات كثير من الأحداث ألتي كانت نتائجها مصيرية في مسيرة ألحزب ومستقبل الشعب والوطن . قام ألحزب- عند تأسيسه- في بنائه وتكوينه ووضع برنامجه السياسي ، كأي حزب شيوعي آخر، على قواعد ألمركسية أللنينية ألتي أعتمدها في نظامه ألداخلي والألتزام بالديمقراطية ألمركزية وألمسؤولية والعمل ألجماعيين وغيرها من ألقواعد ألحزبية ، ومهما جراى من خرق لقواعد ألعمل ألحزبي هذه على مستوى ألقيادة ، فأن أي رفيق أو صديق للحزب ينتظر أن يتوفر ألحد ألأدنى منها في ممارسة ألعمل ألحزبي ، خاصة في ألقضايا الستراتيجية منها كقضية ألتحالفات ألوطنية . في الجبهة الوطنية ألتي شارك فيها ألحزب عام 1954 تمهيدا لدخول الأنتخابات ألنيابية وجبهة الأتحاد
ألوطني التي مهد تأسيسها قيام ثورة ألرابع عشر من تموز عام 1958 ، كانت ألجبهات ألسياسية وأصطفاف ألقوى ألسياسية في ألمجتمع تتسم بالوضوح ، خاصة وأن ألمعركة ألوطنية كانت تهدف قبل كل شيء الى تحقيق الأستقلال ألوطني وقيام نظام ديمقراطي ، وهو أمر أجمعت عليه كافة القوى ألوطنية بغض ألنظر عن منهجها السياسي المرتبط بموقعها ألطبقي في ألمجتمع ، ألأ أن ذلك قد أختلف في المراحل أللاحقة وخاصة بعد ألأجهاض على ألسلطة ألوطنية في مؤامرة شباط 1963 وما رافق ذلك من تعقيد ألوضع ألداخلي وتداخله مع ألمصالح الأقليمية والعالمية. وكان يقتضي مواجهة ذلك باعتماد مبادىء الفكر الذي قام عليه بناء ألحزب في تنظيمه وسياسته، ألا أن قرائتنا للكتاب تشير ألى أن ألفوضى وألأرتباك وألغموض والسقوط في أليمين واليسار والخرق ألفض لقواعد ألعمل ألحزبي هي ألسمات ألتي سادت عمل ألشيوعيين ولازمتهم حتى الآن ، كل ذلك يحدث ولمرحلة طويلة مع نفس ألقيادة ألحزبية وليس مع قيادات تعاقبت على رأس ألحزب .......... لنأخذ بعض الأمثلة على ذلك ، خط آب أليمينى ألمرفوض من قبل منظمات ألحزب وجماهيره والسقوط في أحلام وأوهام غريبة في تحديد مستقبل ألعراق والحركة ألسياسية في ظل سلطة رجعية وقوى سياسية معادية للأشتراكية والحرية وحقوق الأنسان ، ثم التراجع عنه واعتماد ألعمل ألعسكري لأسقاط ألسلطة والتلكؤ في تطبيقه ! أعتماد نفس ألنهج وألثقافة في أدارة ألصراع وألعلاقة مع سلطة ألبعث ألتي أعقبت أنقلاب تموز عام 1968 وأقامة ألتحالف معها وفق أسس وقواعد كانت تأشر منذ ألبداية ألى فشل هذا ألتحالف أوتحويل ألحزب ألى أداة تخدم مصالح نظام معادي لمبادىء ألعدالة والحرية والديمقراطية ، ولا بد أن أشير هنا ألى أن صيغة ألتحالف هذه لم تكن مرفوضة من قبل غالبية منظمات ألحزب فقط بل من غالبية جماهيره التي أحست مبكرا بمستقبل هذا التحالف والمخاطر ألناتجة عنه وعلى مستقبل
4
ألحزب ألسياسي وحياة رفاقه .... أليس من ألغريب أن تكون منظمات ألحزب وجماهيره في هذه ألقضية وقضايا أخرى مربها الحزب لا مجال للتطرق اليها الآن أكثر وعيا وقدرة على استكشاف ألنتائج من قدرة ألقيادة ألحزبية؟ أليس من ألضروري أن يأخذ ألشيوعيون مزاج ألجماهير
وأحاسيسهم بنظر الأعتبار عند وضع سياستهم واتخاذ قرارات تهم مستقبل الشعب والوطن ؟؟ كما لابد أن أشير ألى ألأسلوب ألذي أعتمدته قيادة ألحزب في أدارة ألعلاقة وأقامة ألتحالف مع سلطة ألبعث وألخرق الفظ للمبادىء ألحزبية الذي رافق ذلك .... السكرتير العام للحزب يجتمع بقيادة ألبعث لمناقشة مسألة ألتحالف معها بمعزل عن غالبية قيادة الحزب وكأن الأمر لا يعنيهم ، وينعقد ألمؤتمر ألثاني للحزب وينتهي بعد ذلك دون أن يشعر ألسكرتير ألعا م بضرورة طرح موضوع أللقاء ونتائجه على ما أسماه نظام ألحزب ألداخلي بأنه أعلى سلطة في ألحزب!! موضوع كان على مسوى كبير من الأهمية، لا على مستقبل ألحزب فقط بل على ألعراق وشعبه وما نتج عنه بعد ذلك من ويلات ومصائب ستبقى دماء ضحاياها في رقاب من ساهم في هذا ألخراب. تراى ما هي ألسلطة ألتي يتمتع بها ألسكرتير ألعام ومن (يأتمنهم) ليقوم بكل ذلك؟ وفي هذا ألصدد ، أليس من ألغريب أن يمر ذلك مرور ألكرام دون مناقشة أوحساب ،أو أن يهمس رفيق قيادي في أذن رفيق صديق له في لحظة أسترخاء وربما رغبة في ألثرثرة أن ألسكرتير ألعام للحزب يحتفظ لنفسه بقرارات خاصة تتعلق بسياسة الحزب ألمستقبلية ، أليس من حقنا أن نتسائل، مع من أختلى ألسكرتير ألعام وناقش هذه القرارات وأتخذها أن لم تكن قيادة ألحزب ومنظماته!؟ وما هي ألضروف وألعوامل ألتي سمحت بحدوث كل ذلك؟ لم يكن تأويل ذلك بعيدا عن متناول ألشيوعيين وأصدقائهم ومحاولت تفسيرها وحصرها بعوامل خارجية تتعلق بدور ألحزب ألشيوعي ألسوفييتي وتأثيره على ألحياة ألداخلية وسياسة الأحزاب ألشيوعية ألمؤيدة له ، ولاشك أن
سياسة ألحزب ألشيوعي ألسوفييتي – كما أثبتته الوقائع – كانت تخضع لمصالح دولته الكبرى ، ولكن هل يمكن أن يكون هذا التفسير مقنعا أو كافيا لتألويل كل ما حدث؟ فالعلاقة بين الأحزاب الشيوعية تخظع لقواعد حددتها ألمبادىء ألماركسية أللنينية ألقائمة على ألتضامن الأممي والعلاقات ألمتكافئة بين ألأحزاب ألشيوعية ، كما حددها بشكل خاص آخر أجتماع للأحزاب ألشيوعية والعمالية ألذي انعقد في موسكو عام(1952 ) بعد تأزم ألعلاقة مع ألحزب ألشيوعي ألصيني والأحزاب ألمؤيدة له ، حيث تضمنت أحدى قراراته أن تعتمد الأحزاب ألشيوعية والعمالية في موقفها تجاه ألقضايا ألوطنية للبلدان الأخرى موقف ألحزب ألشيوعي لذلك ألبلد ، وهنا يبدأ دور ألحزب ألشيوعي ألمعني وقيادته في ايصال ألموقف ألوطني ألصحيح للأحزاب ألشقيقة لتتبنى موقفه لا أن يكون متلقيا أو حقلا للتجارب وتطبيق نظريات وضعت بعيدا عن ظروفه واسس تطوره ، حتى وأن كانت هذه ألنظريات صحيحة في محتواها، ألى جانب ذلك ، أليس من ألضروري عدم الأكتفاء بتعليق الأخطاء على شماعة الآخرين وألتفتيش عن ألأسباب ألتي تتعلق بالحزب نفسه وطبيعة قيادته و تركيبها ، خاصة وأن هناك أحزابا شيوعية مارست أستقلاليتها في تحديد سياستها ولم تبالي آنذك بما وجه لها من تهم مختلفة كالأحزاب الشيوعية في فرنسا ايطاليا واسبانيا وغيرها من البلدان؟ ألبحث عن مدى ألكفائة والقدرة ألفكرية وألتنظيمية لقيادة ألحزب ألتي تمكنها من اتخاذ ألقرار ألصحيح في ألوقت ألصحيح ؟ عن مدى تأثير ألموقف ألذاتي في قيادة ألحزب وأعضائها في أختيار أسهل ألسبل في التعامل مع ألمهام ألوطنية ألمطروحة أو في تعامل أعضاء قيادة ألحزب مع ألخروقات ألتنظيمية ألتي يمارسها ألبعض منهم من منطلق موقعه الحزبي؟؟ أليس من ألغريب أن يتخذ ألرفيق ألحزبي ألقيادي نفسه، وفي مراحل متعاقبة،
5
موقفا متأرجحا بين أليمين واليسار؟ ما هو دور الرفاق ألقياديين من (مثقفي) ألمدارس ألحزبية والأكاديمية للدول الأشترالكية ألذين عاشوا تجربتهم ألسياسية بعيدا عن ممارستها على أرض ألوطن
وعن رفاقهم وجماهيرهم في كل ما حدث في عمل ألحزب ووضع برامجه ، ومنهم من كان يحلم ببناء الأشتراكية مع طغمة صدام ألملطخة أيديها بدما ألشعب والتنظير ألخاوي في تحليل ألصراع داخل ألبعث وتشخيص يساره ويمينه!!!؟ ألا يفعل ذلك فعله - ولا زال - الى درجة لم يعد للشيوعيين ألقدرة
أحيانا على اتخاذ الموقف ألصحيح تجاه نظام دكتاتوري ممقوت اوأمبريالية شرسة تستبيح حرية الوطن وشعبه وعدم التفريق بين أرهاب يستبيح حياة ألأنسان وكرامته وبين حق مشروع في مقاومة الأحتلال ؟ لقد أحتوت (مذكرة أعتراضية من كادر في القيادة) ألتي تضمنها ألكتاب على موقف جريء تجاه ما اسماه خروقات حزبية رافقت أنعقاد ألمؤتمر ألرابع للحزب ومرحلة ألتحضير له ، ويجد ألقارىء أن ألموقين عليها هم من ألكادر ألقيادي والأساسي في الحزب ، وهنا لابد من ألتسائل: لماذ غاب هذا ألموقف الجريء في التعامل مع الأخطاء وألخروقات الفضة ألتي رافقت عمل ألحزب – خاصة في مرحلة ما بعد شباط 1963- التي عرضت الحزب ورفاقه وجماهيره ألى ظربات مؤلمة وساهمت فيما تعرض ويتعرض اليه الوطن والشعب من مآس ومحن قاسية حتى الآن؟ وما هي مسؤولية الموقعين عليها في كل ما حدث!!! ألم يساعد ذلك على أستمرار هذا ألنهج وألخروقات والأستخفاف بقيادة الحزب ونظامه ألداخلي كما حدث في قرار ألسكرتير ألعام بأعلان ألتحالف (ألمبهم) عام 1982 دون معرفة قيادة ألحزب وأطلاعها؟
في ألكتاب أمور أخرى لابد أن يتم توضيحها و مناقشتها لأزالة أي ألتباس قد يحصل في تفسيرها ومنها:
- ذكرألكتاب حول أنتفاضة تشرين عام 1952 ( صفحة23 ) عن قيام سلطة النظام ألملكي باقحام ألجيش في اخماد الأنتفاضة وتنصيب رئيس أركان ألجيش رئيسا للوزراء ، فهل ساهم ألجيش فعلا في
اخماد ألأنتفاضة الى جانب ألشرطة وأفراد ألأمن عند نزوله ألى شوارع بغداد والمدن الأخرى أم أنحصر دوره في طبيعة ألسلطة ألتي كانت ذا طابع عسكري دون زجه في موقف يشوه وطنيته ؟
- ذكرألكتاب في موضوع ألمقاومة ألشعبية (صفحة 74 ) أن تشكيلها كان بقرار من ألزعيم عبد الكريم قاسم وهي تشكيل نظامي كان أرتباطه وتدريبه وتسليحه مناط بالجيش ألعراقي ولا سلطة للحزب ألشيوعي عليه ......... وسبق ذلك ما ذكره ألكاتب أن ألمنظمة ألحزبية في ألشامية- ابو صخير قد أبدت ملاحظاتها للجنة ألمحلية في ألديوانية وسكرتيرها الرفيق باقر ابراهيم للحد من صلاحيات ألمقاومة ألشعبية في أبو صخير بسبب كثرة ألتجاوزات على ألناس ....... أن ذلك يشير ألى ألتأثير ألسياسي ألكبير للحزب على ألمقاومة ألشعبية بغض ألنظر عن عائديتها من ألناحيتين ألعسكرية والأدارية وبالتالي فأن سلوكها- سلبا أو أيجابا – لا يمكن عزله عن مسؤولية ألحزب، بالرغم من أن أي خطأ أو تجاوز مارسته ألمقاومة ألشعبية في أبو صخير- كما حدث في كافة أنحاء ألعراق تقريبا وخاصة في بغداد و ألموصل وكركوك – لم يكن بتوجيه من ألحزب، ألا أن ذلك لا يعفيه من مسؤوليته

6
فيها، في عدم ألوقوف ألحازم تجاهها ومعالجة نتائجها ومحاسبة الرفاق ألذين ساهموا فيها في حينه ، وهو أمر كان يمكن أن يكشف ألجهات وألعناصر ألمندسة وألجهات ألتي دفعت بالمقاومة ألشعبية الى
ممارسة هذه ألتجاوزات. أن هذا ألموضوع ألذي تكرر طرحه والتذكير به ألقوى ألمعادية للحزب يجب مناقشته وتقييمه من منطلق وضعه في نطاقه وحجمه ألحقيقي وممارسة ألنقد والأعتراف بالخطأ
وعدم أغماض ألعين عنه وسد ألطريق على كل من يريد أستخدامه للأساءة الى تاريخ ألشيوعيين أمام أجيال لم تعاصر هذه ألمرحلة وأحداثها.
- تطرق ألكاتب بشكل عابر الى حركة الشهيد حسن سريع الباسلة وعلاقة ألمنظمة ألحزبية ألتي عمل بها، أجد ان هذا ألموضوع يستحق مناقشة أوسع ، خاصة ما يتعلق بمدى ألدعم وألأسناد الذي قدمته منظمات الحزب قبل وبعد قيام الأنتفاضة وطبيعة ألعلاقة بين قيادة الأنتفاضة وقيادة ألحزب وموقفها من ألحركة وعلاقة ذلك بالقناعة بجدوى ألكفاح ألسلح وألأهتمام به كما ورد في(صفحة
112)، وألأمور ألتي تناولها ألأستاذ ألمرحوم د.علي كريم ألتي تعتبر دراسته(ألعراق البيرية ألسلحة حركة حسن سريع وقطار الموت 1963) عن الأنتفاضة أوسع دراسة وضعت حتى الآن.
- ذكر ألكاتب بعض ألملاحظات والأراء حول هجرة ألكادر ألحزبي بعد حملة الأرهاب ألدموية ألتي مارسها ألنظام ألدكتاتوري تجاه ألحزب ورفاقه عام 1978 ، وألمعروف أن ألهجرة لم تشمل ألكادر ألحزبي فقط بل امتدت ألى ألقاعدة ألحزبية وبشكل واسع وغير موجه. أن هذه ألهجرة ألتي حولت ألحزب ألى حزب مهاجر بحاجة ألى ألدراسة والتقييم بحجمها وشكلها وانعكاساتها على عمل ألحزب في ألداخل والخارج، خاصة بعد أن تناولها تقرير ألمؤتمر السادس للحزب على أنها صورة من صور مقاومة ألنظام ألدكتاتوري!!!! أن تقيم هذه ألتجربة يساعد عى أتخاذ ألموقف ألصحيح من ألهجرة ألتي لازالت قائمة للمئات من ألشيوعيين وطبيعة علاقتهم بالحزب ووضعها في موقعها ألصحيح .
- مناقشت موقف قيادة ألحزب كما طرحه ألكاتب و ألتعامل ألذي جرى مع أحداث خان ألنص (صفحة 177) ا ، ليس كحدث بل كموقف ، دوافعه وخلفياته وعلاقتها بموقف أعضاء في قيادة ألحزب تجاه سلطة صدام ألغاشمة وسياسة ألخنوع ألتي أتسم بها هذا ألموقف والتفسيرالذي يرد في تعقيب بعض ألرفاق ألقياديين ألذي لا يمكن أن ينفي ألمسؤولية ألجماعية لقيادة ألحزب في هذه ألقضية وأي قضية أخرى تتعلق بسياسة ألحزب وموقفه منها .
- تحدث ألكاتب عن أجراءات ألصيانه ألمتخذة بعد أشتداد حملة أرهاب ألسلطة تجاه ألحزب وقواعده وجماهيره (صفحة 182 )، وهو أمر آخر لابد من مناقشته وتقييمه ليس كأجراء تم في فترة معينة بل كموقف يفترض أن لا يغيب عن عمل ألحزب في أي فترة كانت ، تعلم ألشيوعيون من تراث ألحركة ألثورية ألعالمية ومن تاريخهم ألخاص في بدايات تكوين ألحزب أن أجراءات ألصيانة هي قضية تلازم عمل ألحزب في كل مراحل نضاله من أجل تحقيق أهدافه ألوطنية ، وكانت أحزابا شيوعية تحتفظ بقيادات سرية ألى جانب قياداته ألمعلنة في ظروف من العمل العلني كانت أكثر أنفتاحا وأفضل مما مر به ألحزب في مرحلة علاقته بسلطة صدام و وضوح طبيعتها ألغاشمة لكل من تعامل معها في الداخل
7
والخارج، وفي هذا ألصدد تطرق ألكاتب في (صفحة 192 ) الى زيارة وفد ألحزب ألأشتراكي الألماني الموحد بدعوة من ألحزب ألشيوعي ألعراقي والفرصة ألتي أتيحت له للأطلاع على نهج وسلوك ألنظام ألعراقي وتعبيره عن قلقه ومخاوفه على كادر ألحزب، وأشير هنا ألى أن موقف ألحزب ألألماني قبل
ألزيارة وبعدها – كما عبر عنها بعض ممن كان في ألوفد الى رفاق عراقيين في لايبزك - كانت تنطلق من قناعتهم بردة نظام صدام عن كل ألنهج ألذي وصف بالتقدمية في حينه !! ألى جانب شكهم من قدرة ألحزب على صيانة كادره وانتقاله ألى ألعمل ألسري بعد اطلاع ألوفد على سير عمل الحزب - من خلال ألزيارة- وألطبيعة ألمكتبية ألتي سادت عمل ألمكاتب ألحزبية ومسؤوليها على أختلاف مستوياتها وقدرة كوادرها على ألتأقلم مع ألوضع ألجديد ، وهو ما حدث فعلا لأغلب هذه ألكوادر ألحزبية ، هذا الموقف لا يمكن أن ينفصل عن مسألة الهجرة ألواسعة للكادر ألحزبي ألذي حفزعلى هجرة ألقاعدة ألحزبية بشكل واسع وتحويل الحزب الى حزب مهاجر.
- أشار ألكاتب في أكثر من موقع- كما أشارت ألرسائل ألملحقة بالكتاب- الى طبيعة العلاقة بين الحزب الشيوعي العراقي واحزاب الحركةالقومية الكردية بعد عام 1963 وموقف وسياسة قيادة الحزب في هذا المجال . لابد أن نضع أمامنا قبل كل شيء أن طبيعة ألتركيبه الأجتماعية لأي حزب هي انعكاس لواقع المجتمع الذي نشأ فيه بتكوينه القومي والديني والمذهبي ،ألا أن تكوين ألحزب الشيوعي وفكره واختيار ألشيوعين للأشتراكية ألعلمية يجعلهم ينطلقون خارج ألتقوقع في حلقة الفكر القومي أوألديني وألمذهبي ، ويجعلون من ألثقافة ألمرتبطة بهذا ألتكوين منطلقا لبناء موقفهم الوطني الذي يحدد هويتهم ذات البعد الوطني والأنساني ، دون أن نلغي أمكانية خضوع بعض الشيوعيين لتأثير المشاعر القومية والمذهبية في فترات تشهد أشتداد الأضطهاد القومي أوألمذهبي ، ألا أن مثل هذا الموقف يبقى غريبا عن فكر ألحزب وسياسته دون أن يتعارض ذلك مع دفاع ألحزب ألشيوعي ألعراقي عن كل مكونات ألشعب ألمضطهدة،وكان موقف الحزب منذ تأسيسه من ألشعب ألكردي ودفاعها عن حقوقه ألقومية نموذجا جيدا لسياسة ألحزب ألوطنية ،ولم يرتبط هذا ألموقف بطبيعة ألخلفية ألقومية أو ألدينية لأعضاء قيادة ألحزب ، وعليه فأن أختيار ألشيوعيين لقياداتهم ومنهجهم ألسياسي لا يمكن أن تنطلق من حسابات الأنتماء ألقومي أو المذهبي كما لا يمكن أن تكون سياسته خاضعة لهذه الأعتبارات. بالرغم من ذلك فأن عددا غير قليل من ألشيوعيين داخل ألحزب أو ممن خرجوا أوأخرجوا منه يجدون أن سياسة قيادة ألحزب وعلاقتها بأحزاب ألحركة ألقومية ألكردية لم تقم على أساس ألتكافؤ ألذي يتناسب وموقع ألحزب في ألحركة ألوطنية ألعراقية بشكل عام وحركة ألشعب ألكردي بشكل خاص،لا بل تعدى ذلك ألى ألخضوع ألى ألكثير من مواقف ألأحزاب القومية الكردية التي تنطلق من ألأعتبارات ألقومية ألضيقة و ألسكوت عن مظاهرة شوفينية خطيرة أتسمت بها بعض هذه المواقف، حدث ذلك بالرغم مما تعرض أليه ألحزب من أعمال ألتصفية ألسياسية والجسدية على أرض كردستان عبر عنها بوضوح بيان ألمكتب ألسياسي للحزب في 8-5-1983 بعد جريمة بشت ئشان أو
أعدام كوكبة باسلة من رفاق ألحزب في أربيل نتيجة سقوط ألحزب ضحية انحيازه لطرف من أطراف ألحركة ألقومية ألكردية في صراعها ألمسلح مع بعضها،أن ألتذكير بهذه ألأحداث ليست دعوة للأنعزال عن أطراف ألحركة ألسياسية ألعاملة في ألساحة ألساسية بل لأقامة علاقات متوازنة تحفظ للحزب
8
أستقلاليته وموقعه في ألحركة ألوطنية وعدم تكرار ما حدث للحزب في تحالفاته ألسابقة مع ألأطراف ألأخرى. أن ألشيوعيين ألذين يشخصون هذه ألصورة لطبيعة ألعلقة بين قيادة ألحزب وأحزاب ألحركة ألقومية ألكردية ويعترضون عليها أنطلاقا من ألحرص على مكانة ألحزب وسلامة سياسته وعلاقته مع جماهي ألشعب بكل مكوناته الأجتماعية يعتمدون في ذلك على طبيعة سياسة ألحزب، خاصة منذ
لجوئه ألى ألتواجد ألمكثف على أرض كردستان منذ عام 1978 ، أوبعد ألأحتلال في عام 2003 وسكوت قيادة ألحزب عن ألكثير مظاهرألفكر ألقومي ألمتعصب في سياسة الأحزاب ألكردية ألتي تلحق ألضرر بالقضية ألوطنية ألعراقية نتيجة أثارتها لمشاعر سلبية بين مكونات ألشعب ألمختلفة. أن مثل هذه المواقف تلحق ألضرر بالحزب وعلاقته مع جماهير ألشعب، وكان ذلك واضحا في موقفه في الأنتخابات المحلية ألأخيرة في الموصل نتيجة ألوضع ألمعقد لهذه ألمدينه وأنعكاسه على مزاج جماهيرها ومشاعرهم وعدم ممارسة ألحزب لدوره ألسياسي ألمستقل .
وفي هذا ألصدد ، لابد من ألتسائل عن طبيعة ألعلاقة ألقائمة بين
شيوعيي كردستان ألذين ينتظمون حاليا في ألحزب ألشيوعي ألكردستاني وألحزب ألشيوعي ألعراقي ألذين كانوا دائما حزبا شيوعيا موحدا في شكل تنظيمي يأخذ بنظر ألأعتبار طبيعتم وتكوينهم ألقومي، ما هو دورطبيعة ألعلاقة ألتي تطرقنا بين ألحزب ألشيوعي ألعراقي وألأحزاب ألقومية ألكردية في أقامة هذا ألشكل ألجديد من ألعلاقة بين شيوعيي بلد موحد تربطهم روابط طبقية ووطنية تضع مصالح ألشعب بكل مكوناته ألقومية فوق كل أعتبار آخر؟ وأذا كان ألشيوعيون ألعراقيون يريد تجربة شكل جديد من أشكال ألتنظيم ألحزبي لم يطرق سابقا في تاريخ ألحركة ألشيوعية- وهو أمر مشروع لا يعترض عليه أحد - ألأ أننا نتسائل أن كان ألوقت قد حان لتقييم هذه ألتجربة ونتائجها ومدى مساهمتها في تعزيز موقع ألحزب ألشيوعي ألعراقي في ألعراق ألفيدرالي ألموحد وبين الأحزاب ألشيوعية والعملية الشقيقة؟
هذا الموقف ألذي تقفه قيادة ألحزب ، يثير أعتراض ألكثيرون من ألشيوعيين وأصدقاءهم ، ولابد أن يثير في ألوقت نفسه ألكثير من ألتساؤلات ألتي يجب ألأجابة عليها ومناقشتها، لا من منطلق ألتفنيد
وألرفض والأدانة، بل بهدف معرفة أسبابها ألحقيقية ووضعها في موضعها الحقيقي ، فهل يكفي أن نعزى ذلك ألى طبيعة الأنتماء ألقومي لأكثرية أعضاء قيادة ألحزب أو من جرى تهميشهم أو عزلهم منها ؟ وكيف نفسر أستمرارها بعد تغيير طبيعة هذا ألتركيب في قيادة ألأحزب في ألعقد الأخير من ألزمن ؟ ألا يمكن أعتبار هذ ألموقف شكل آخر لصورة ألعلاقات ألسابقة لقيادة ألحزب مع أحزاب وقوى سياسية أخرى في ألعقود الأخيرة من تاريخ ألعراق؟ ألا يمكن أعتبار هذه ألسياسية أستمرار للسياسة
السابقة لقيادة ألحزب والفكر والثقافة ألتي أعتمدها في تحالفاته مع ألقوى ألسياسية في ألعقود ألأخيرة من تاريخ ألعراق؟
مرة أخر أود ألتأكيدعلى أن مناقشة هذه الأمور والأجابة على أستفسارات ألشيوعيين وأصدقائهم، بروح ألتفهم لها وبعيدا عن ثقافة ألرفض والأقصاء وألتشهير، سيساعد ألشيوعيين ألعراقيين
9
وأجيالهم ألقادمة على تجاوز ألمحنة والأنقسام ألذي تمر بها ألحركة ألثورية في العراق وبناء حزبهم ألطليعي ليأخذ موقعه ألحقيقي في صفوف ألشعب وجماهيره ألكادحة. أنها مسؤولية ألجميع، وخاصة من يتولى قيادة ألحزب وألتنظيمات والتيارات ألتي تعتبر نفسها أستمرارا لحركة ألشيوعيون ألعراقيون.
د. حسام رشيد

ملاحظة: كتب الموضوع قبل ستة أشهرووجدته يهم ألشيوعيين ألعراقيين وأصدقائهم وكل الحريصين على ألحزب ألشيوعي ألعراقي وتاريخه ومستقبله، لذا حاولت- ومن نفس ألمنطلق- أن يصل أليهم من خلال صحافة ألحزب بصورة مباشرة ولكنني لم أوفق في ذلك مع الأسف.



#حسام_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة الشيوعيين العراقيين أم وحدة حركة اليسار ألديمقراطي ألعر ...
- طارق عزيز- ألحمل ألصدامي ألوديع!
- ليرتفع شعار ألدفاع عن ألوطن ورفض ألاحتلال فوق كل ألشعارات أل ...


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حسام رشيد - قراءة في كتاب ( هذا ما حدث ) - عدنان عباس