أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسام رشيد - ليرتفع شعار ألدفاع عن ألوطن ورفض ألاحتلال فوق كل ألشعارات ألوطنية والقومية ألأخرى















المزيد.....

ليرتفع شعار ألدفاع عن ألوطن ورفض ألاحتلال فوق كل ألشعارات ألوطنية والقومية ألأخرى


حسام رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 453 - 2003 / 4 / 12 - 06:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


   

قبل أن تبدأ ألحرب، لا بل قبل أن تقرع طبولها حذر ألعالم ألمتحضر وكل قوى ألسلام في ألعالم من نتائجها وعواقبها ألوخيمة على ألشعب ألعراقي ومنطقة ألشرق ألأوسط والعالم أجمع باعتبارها عدوانا لا يتعلق بالأهداف ألمعلنة للحرب أو بقرارات الشرعية ألدولية بل بأهداف أخرى مرتبطة بالسياسة ألإمبريالية الأمريكية وخططها ألمقررة منذ عقود من ألزمن تبلورت في نظرية ألعصر ألأمريكي الجديد التي تتبناها ألطغمة ألأكثر تطرفا  ويمينية  في ألولايات ألمتحدة ألأمريكية بعد استلام بوش لمنصب الرئاسة  في انتخابات وضع على نتائجها أكثر من علامة استفهام! وباشرت بتنفيذ ألمرحلة ألمتقدمة منها بعد أحداث ألحادي عشر من أيلول بحربها القذرة على أفغانستان تحت شعار مكافحة ألإرهاب.

في ألسبعينيات روج( بريجنسكي) مستشار ألرئيس كارتر لحق ألولايات ألمتحدة ألأمريكية بالتفرد في ألسيطرة على مصادر ألطاقة والمواد ألخام في ألعالم وخاصة النفط والغاز لضمان ألأمن القومي ألأمريكي، ولم يكن مجرى ألأحداث ألسياسية والاقتصادية والعسكرية في منطقة ألشرق الأوسط بالذات وخاصة ألحرب العراقية الإيرانية وغزو النظام ألعراقي للكويت إلا خطوات فعلية لتنفيذ المخطط ألإمبريالي وخلق ألمبررات للتواجد العسكري ألأمريكي المباشر في ألمنطقة كخطوة أولى لغزوها واحتلالها..... وقد رافق ذلك تقديم ألدعم الكامل للأنظمة ألدكتاتورية في ألمنطقة بما في ذلك تسليح بعضها بأسلحة ألدمار ألشامل وخاصة الكيماوية والجرثومية منها بهدف استعمالها ضمن حدود المنطقة كما حدث ذلك مع ألنظام ألعراقي، فالعالم أجمع لن ينسى ألصورة التي يشد فيها وزير الدفاع ألأمريكي ألحالي على يد حليفة الدكتاتور صدام حسين وتجهيزه له بالسلاح الكيماوي الذي أستخدمه في حربه ضد إيران وفي ضرب مدينة حلبجة التي يذرفون عليها ألآن دموع ألتماسيح، كما كشفت لجان ألتفتيش وثائق تجهيزه بما يمكنه من صناعة ألسلاح الجرثومي من ألولايات المتحدة ألأمريكية تحت تبرير ساذج باستخدامها لأغراض ألبحث ألعلمي .

وإذا كانت جهود ألعالم ألمتحضر وقوى ألسلام فيه قد فعلت كل ما في طاقاتها لثني الولايات ألمتحدة ألأمريكية وحليفاتها عن سياسة ألحرب ودعوتها للالتزام بالشرعية ألدولية، فأن المخلصون من أبناء شعبنا والأمة ألعربية قد حذروا القوى ألسياسية الرافضة للدكتاتورية والمناضلة بحق من اجل عراق ديمقراطي تحترم فيه حقوق  الإنسان وحريته أن لا تكون غطاء لعدوان قذر على وطننا وشعبنا، فهذه ألحرب لم ولن تكن حربا بين الدكتاتورية ألمحتضرة وطغمة اليمين المتطرف الأمريكي وحلفائه، بل بين العراق شعبا ووطنا وبين ألإمبريالية ألأمريكية وأهدافها آلتي تحدثنا عنها، ولن يكن مصير النظام ألدكتاتوري فيها إلا (تحصيل حاصل) للتغييرات التي تتطلبها هذه الحرب ونتائجها في تغيير ألخارطة ألسياسية  للمنطقة بما يؤمن تحقيق أهدافها بما في ذلك ضمان ألأمن ألإسرائيلي....... وبذلك فأن دماء ألأبرياء من أبناء شعبنا ألعراقي لن تلطخ أيدي ألعساكر الغازية فقط بل أيادي كل من تحول إلى غطاء لهذه ألحرب أو جلس متفرجا عليها....... ولا يمكن بأي حال من ألأحوال قبول عذر(ساذج) يتسم بالوحشية المطلقة بأن شعب العراق يتعرض كل يوم للقتل والتعذيب على يد ألنظام ألدكتاتوري فلماذا لا يقتل في حرب فيا خلاصه من هذا النظام ألبغيض!!! ويغمضون أعينهم عن أن العراق سيتحول إلى وطن محتل......ألا يتذكر هؤلاء أن كل ألأنظمة ألديكتاتورية التي قامت بعد الحرب ألعالمية ألثانية قد سقطت على أيدي شعوبها دون حاجتها إلى حرب قذرة كالحرب الأنكلوأمريكية على ألعراق.

وبدأت ألحرب التي بشر القائمون بها والسائرون في ركابها أو المتفرجون عليها بأنها ستكون حربا سريعة وذكية ونظيفة...... ولكنها كانت كما أظهرت ألأسابيع ألثلاثة ألمنصرمة أنها حربا قذرة رأى القائمون بها في ألعراق كله صورة الدكتاتور ألأرعن، وفي شعب العراق أزلامه وفدائييه، فضربت بصواريخها  وقنابلها كل شيء ولم تستثني أحد، ألطفل والشيخ والجندي المدافع عن أرض ألوطن، حتى ألصحفي الذي يفتش عن ألحقيقة سقط بنيرانها لكي لا يطلع ألعالم على أبشع جرائم ألحرب التي ارتكبت بحق ألعراق وطننا وشعبا.

أن ألتجربة النضالية لشعبنا ألعراقي قد برهنت دائما أن ألنضال من أجل ألديمقراطية وحقوق ألإنسان وحريته لا يمكن أن تنفصل بأي شكل من ألأشكال عن ألنضال ضد ألاحتلال ألأجنبي والسيطرة ألاستعمارية، وبذلك فأن شعبنا ألرافض للدكتاتورية لا يمكن أن يتوقف عن ألنضال ضد ألغز والاحتلال ألأنكلو-أمريكي لأرض ألوطن مهما كانت ألشعارات التي يتستر بها و القوى ألسائرة في ركابه، فالديمقراطية والحرية لا  تأتي على ظهور ألدبابات ولن تنتشر مع شظايا ألقنابل ألعنقودية!! وإذا كانت ألولايات ألمتحدة ألأمريكية قد وضعت ألعالم بعد أحداث ألحادي عشر من أيلول أمام خيارين لا ثالث لهما: مع ألولايات ألمتحدة ألأمريكية أو مع ألأرهاب! فان هذا الموقف لا يمكن أن يتحول إلى (نظرية) تحدد وفقها ألقوى ألسياسية موقفها ألوطني بين ألوقوف مع ألنظام ألدكتاتوري أو ألوقوف مع ألحرب، فرفض أحدهم لا يتعارض مع رفض ألثاني ومقاومته، فهما وجهان لعملة واحدة تمثل قوى ألاستغلال والظلم والإرهاب في ألعالم، كما لا يمكن قبول موقف ألحياد والوقوف موقف المتفرج ألعاجز في قضية وطنية كبرى مثل قضية الحرب على ألوطن، ولن يقبل شعبنا عذر من يبرر موقفه بأن سياسة  ألنظام ألدكتاتوري قد مكنت من تدويل ألقضية العراقية وأن الحرب هي قرار للقوى ألعظمى لا طاقة لنا في التأثير عليها...... نعم أن سياسة ألنظام ألدكتاتوري قد مكنت من تدويل القضية العراقية، لكن لم يكن مستحيلا تنفيذ قرارات ألمجتمع ألدولي في نزع أسلحة ألدمار ألشامل من ألنظام العراقي من خلال ألأمم المتحدة ولجانها ألمتخصصة مع ألتأكيد على أن الموقف الوطني والقومي يدعو أن يكون ذلك ضمن جعل منطقة ألشرق ألأوسط كلها خالية من أسلحة الدمار ألشامل هذه، إلى جانب الإصرار على تنفيذ قرار 688 ألخاص بحقوق ألإنسان في ألعراق بالتحقيق في ألجرائم التي أرتكبها ألنظام الدكتاتوري بحق ألشعب العراقي وبالتالي محاسبته وعزله عن ألمجتمع ألعربي  والدولي وتمكين الشعب ألعراقي من اختيار ممثليه في انتخابات نزيهة تشرف عليها ألأمم المتحدة والهيئات الدولية بنفس القوة إلتي نفذت بها ألأمم ألمتحدة قرارها ألخاص بنزع أسلحة ألدمار ألشامل، أن ذلك كان كفيلا بإنهاء ألنظام ألدكتاتوري دون ألحاجة إلى مثل هذه ألحرب التي كلفت شعبنا ألكثير، ألا أن ألدوائر ألإمبريالية وضعت هذا القرار على ألرف لتنفرد بتحديد مصير الشعب ألعراقي ومستقبله.

واليوم حيث يتهاوى ألنظام ألدكتاتوري كما كان متوقعا وتحول ألعراق إلى وطن محتل يهدده ألتمزق والأطماع ألإقليمية وما يخطط له بتسليم إدارة شؤونه إلى سلطة احتلال مباشرة تنسق مع نفر ممن ساروا في  ركاب ألحرب والعدوان على وطنهم والتعامل مع شعبنا ألعراقي على أنه مجموعة شيع وملل متصارعة، متناسين العمق ألتاريخي لحركة شعبنا ألوطنية التي قادت شعبنا موحدا في كل معاركه ألوطنية،   فأن كل ألمخلصين لوطنهم مدعوون إلى توحيد صفوفهم وتحويل نضال شعبنا ألرافض للدكتاتورية إلى قاعدة لمواصلة النضال ضد ألاحتلال ألإمبريالي ورموزه ألعميلة التي يراد فرضها على ألوطن، وليتصدر شعار ألدفاع عن ألوطن ومقاومة ألاحتلال من أجل عراق ديمقراطي تحترم فيه حقوق ألإنسان وحريته كل ألشعارات ألوطنية والقومية ألأخرى.

 

د. حسام ألدين إسماعيل رشيد- هولندا  

 

 

 

 

                        بطاقة تهنئة إلى كل ألأصدقاء

 

بضعة أيام مضت ورحى ألحرب تدور......... صواريخها وقنابلها ألذكية والغبية تتساقط على أهدافها، تنشر بشائر ألديمقراطية وحقوق ألإنسان ملطخة بدماء ألأبرياء، ترافقها صرخات ألأطفال ونحيب ألنساء....... كالزغاريد التي تصدح في ألأعراس والأفراح........

 

أهنئكم يا من كنتم تحلمون بهذه ألحرب....... فها قد تحقق ألحلم ألجميل......

أهنئكم يا من تنادون شعبي أن لا تفزع....... ألملاجىء ستحميك، فقنابلهم هذه ألمرة ذكية لن تستهدف ألعامرية ....... بل ستذهب إلى أهداف أخرى في راغبة خاتون والخضراء والشعب والقادسية...... في ألبصرة وكركوك وأم الربيعين ...... في كربلاء والنجف ألأشرف والناصرية............

 

أهنئكم يا من حلمتم بوطن حر ....... بلا دكتاتورية، بلا احتلال........بلا عساكر قادمة عبر ألبحار........

أهنئكم يا من ترون في قنابلهم وصواريخهم صور ألدكتاتورية والعدوان والاحتلال.......

أهنئكم يا من ترفضون لقمة مغمسة بالدم..... وديمقراطية ملطخة بالدم.......

 

أهنئكم يا من ناديتم شعبكم للانتفاضة........ من بعيد......... من لاهاي ولندن وباريس...... من محمياتكم في  السليمانية وشقلاوة وصلاح ألدين.... خابت آمالكم...... فشعبكم مقهور بكم، بالدكتاتورية والعدوان........

أهنئكم يا من بشٌرتم جنود ألاحتلال والعدوان  باستقبال تتعالى فيه ألزغاريد، وأيادي تمتد لهم بالورود.....

أهنئكم يا من صدقتم مود- بلير- بوش بأنهم جاءوا محررين لا محتلين........

 

أهنئكم يا من ذكرتني سواعدكم ألسمراء والبندقية وطائرة ألأباجي، بحكايات أبي عن ألطوب والمكوار........

أهنئكم يا أحفاد ألشيخ ضاري وأبو ألتمن وألجادرجي ، أخوة حرز وحسن سريع......فوجوهكم هي وجه ألوطن، وسواعدكم لن تطعن من ألخلف........

أهنئكم يا من أرى وطني في عيونكم  وأراكم في عيون أطفال ألعالم، كل ألعالم...... وهي تصرخ في وجوه ألقتلة: أوقفوا جريمة نظامكم ألجديد.......... أوقفوا جريمة ألعصر.........

 

د.حسام ألدين إسماعيل رشيد- هولندا- 2003-03-26

 

 



#حسام_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إيلون ماسك ونجيب ساويرس يُعلقان على حديث وزير خارجية الإمارا ...
- قرقاش يمتدح -رؤية السعودية 2030- ويوجه -تحية للمملكة قيادة و ...
- السعودية.. انحراف طائرة عن مسارها أثناء الهبوط في الرياض وال ...
- 200 مليون مسلم في الهند، -أقلية غير مرئية- في عهد بهاراتيا ج ...
- شاهد: طقوس أحد الشعانين للروم الأرثودكس في القدس
- الحرب على غزة| قصف إسرائيلي مستمر وبلينكن يصل السعودية ضمن ج ...
- باكستان.. مسلحون يختطفون قاضيا بارزا ومسؤول أمني يكشف التفاص ...
- كلاب المستوطنين تهاجم جنودا إسرائيليين في الخليل
- بلينكن يصل إلى السعودية للاجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس ال ...
- ما علاقة الحطام الغارق قبالة سواحل الأردن بالطائرة الماليزية ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسام رشيد - ليرتفع شعار ألدفاع عن ألوطن ورفض ألاحتلال فوق كل ألشعارات ألوطنية والقومية ألأخرى