أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماءالعينين سيدي بويه - عبد الرحمان منيف في صحراء الجزيرة العربية














المزيد.....

عبد الرحمان منيف في صحراء الجزيرة العربية


ماءالعينين سيدي بويه

الحوار المتمدن-العدد: 3240 - 2011 / 1 / 8 - 00:02
المحور: الادب والفن
    



إن لهجة البدو في صحراء حران وهي مكان ما من شبه الجزيرة العربية في مكان ضمن سرد تخييلي وحكائي ،من خماسية مدن الملح للروائي العربي عبد الرحمان منيف، تجعلك أكثر قناعة بأن صفاء العقل وسرعة البديهة التي تميز البدو الرحل وطباعهم المتجافية بين الحلاوة والمكر الصحراوي أنها ليست محض صدفة أو هي من تراكيب تجارب خاوية.

إنهم( أي البدو)، أهل لسان فصيح حاد شحذته الصحراء بالتجارب.حيث تجد من غناه ما يتوه بك في حنايا التأويل وشأفة العلامات ،لتلج بعد حين من تفكيكه الى عوالم وبناءات المعنى المتواصلة. حتى إذا عجز اللسان عن ذرع تلك الصحراء وما فيها ،وما يحيطها تكلمت عيونه.

لأن الإانسان إذا عجز لسانه تكلمت عيونه (التيه.ج2.ط1988.3.ص191..المؤسسة العربية للدراسات والنشر). وعين البدوي إنما تشبه في وصفها ذاك النعت الذي أنزله إبن سينا على الروح حين تتنزل من علياء أو سماء كأنها_يقول : ورقاء ذات تذلل وتمنع... فلا تكتفي بالنظر الى الأشياء وعكس صورلها تسحر العين ،بل إنها ترتفع الى مقام المشاهدة وكشف الحجب عن ما تبدى وما توارى.

إنها_روح و عين البدوي_إذا أتت على شيئ هزته و نفضته ثم تذ للت وتمنعت قبل ان تنطق اللسان بمعاني الوجود المنبثق عن عالم صحراوي حسي ولو نطقت ألفاظه على نحو منفصل يشبه حبات الحصى. كما يشبه أيضا تناثر البوادي في أطراف الصحراء،ولعل ما يعبر عن معنى تلك الألفاظ التي نطقها، هو صوته المسافر عبر الريح الصحراوية الى حيث البعيد.

إن اللسان البدوي الحاذق في الرواية السالفة الذكر، والذي أطلق لفظة "الأميركان" على الغزاة الجدد لصحرائه. أثبت أن عقله الصوتي يقدر على الفصل بين الالفاظ والمعاني. وأن يستغرقها في ميل حسي و وجداني.وذلك حينما يتم لنا كتابة لفظة الأميريكان عنوانا لمرحلة تاريخية ستعيشها المنطقة العربية كلا بجزيرتها وخصيبها ومغربها.

و هل كان بدوي أرض التيه ، في الخماسية الروائية يتنبأ بطول مكثهم في أرضه الجرذاء ظاهرا والجنة باطنا. فكان يتنذر بأن سلطانهم وأميريتهم سيكنسها التاريخ، في خبر كان . نعم إنه كان يرجو ذلك كما تشاءم من عكس ذلك. ويتضح الأمر عندما قرأت إحدى شخصيات الرواية أسباب ونتائج الوضع الذي آلت اليه المنطقة ،يقول إبن نفاع:...قلت لكم الأميريكان هم أصل العلة و البلاء..(التيه ص582).





#ماءالعينين_سيدي_بويه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أعرف الشخصَ الغريبَ
- أحداث مخيم العيون،أفاضت كأس علاقات المغرب مع جاريه.. الجزائر ...
- السياسة الواقعية في نهاية التاريخ


المزيد.....




- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...
- إشراق يُبدد الظلام
- رسالة إلى ساعي البريد: سيف الدين وخرائط السودان الممزقة
- الأيقونات القبطية: نافذة الأقباط الروحية على حياة المسيح وال ...
- تونس ضيفة شرف في مهرجان بغداد السينمائي
- المخرجة التونسية كوثر بن هنية.. من سيدي بوزيد إلى الأوسكار ب ...
- نزف القلم في غزة.. يسري الغول يروي مآسي الحصار والإبادة أدبي ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماءالعينين سيدي بويه - عبد الرحمان منيف في صحراء الجزيرة العربية