أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - خالدة خليل - لنبدأ من هنا .......














المزيد.....

لنبدأ من هنا .......


خالدة خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3229 - 2010 / 12 / 28 - 17:13
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


انطلاقا من دعوة سيادة رئيس الاقليم مسعود البارزاني عبر احد لقاءاته السابقة الى حوار عقلاني صريح بعيد عن المدح او القدح، يدار على طاولة تتنفس هواء الحرية، اجدني ملزمة بإضاءة بعض مما قاله في زيارته للجامعة لا سيما وأن مناص من منطلق حوار صادق يسوده الثقافي الذي ندعو إليه ضمائرنا قبل الغير ومن منطلق الحديث عن جوانب ثقافية تهم بنية مجتمع نسعى إلى بنائه يدا بيد بناء سليما، متينا بالرغم من بعدي جغرافيا عن وطن يسكنني قبل أن اسكنه .
بداية أقول بصدد ماورد في الخطاب وارتكازا على هذا المفصل ، ان من يصنع الدكتاتور اناس يتحلقون حوله يمجدونه، وطالما يعد هذا الزعيم الكوردي نفسه ابن الشعب سيكون مناسبا ان اطرح بوصفي مهتمة بالثقافة العامة جملة قضايا :
الرئيس البارزاني اكد على امرين غاية في الاهمية هما: القتل المتعمد للنساء الكورديات على اساس عرف (غسل العار) واستنكاره لما يقع من جرائم كهذه على ارض ناضلت وتناضل من اجل حقوقه، والمرأة غير مستثناة طبعا من هذه الحقوق.
قتل كهذا يتكرر ويتخذ مع الوقت والظروف اشكالا عدة، كما قال مرة بانفجار الموقد الغازي !! هذا فضلا عن الطرق المتحضرة كالرجم !!!!! او الذبح او الرمي بالرصاص والموت واحد وان تعددت اشكاله وصوره والجريمة جريمة كيفما ارتكبت سواء اكانت تركت بصماتها على جسد الضحية ام ضاعت على قفازات الجناة .
خلاصة القول هي ان بندا من بنود حقوق الانسان مثبت في الدستور ربما سينقذ من تبقى من الواقفات بانتظار مصير مجهول امام مقاصل مجهولة وإذن فلابد من سن قانون بتطبيق فعلي يوقع اقصى درجات العقاب بالجناة في جرائم من هذا النوع الذي أقل ما يوصف به هو البربري والوحشي.. هذا هو السبيل الأنجع إن أردنا وقف عجلة التخلف وإطلاق عجلة التقدم لصالح المسيرة الانسانية.
الامر الثاني الذي تطرق له سيادة البارزاني هو الارتقاء بالمستوى الثقافي للجامعة الذي وصفه بالمتردي وهنا اقول ا ان المستوى العلمي الذي يتراجع له أسباب معروفة للجميع لكنها متجاهلة منها ندرة الطاقات الابداعية الشابة المثقفة التي من شأنها أن تسهم في التقدم إلى امام، وتحتاج مثل هذه الطاقات على ندرتها إن أردنا لها تكثير كثير من الدعم المعنوي والمادي كي يتسنى لها تحويل ما هو نظري بحت إلى بنيان ملموس على ارض الواقع،وهل من مشروع ثقافي لا يحتاج الى توليد دائم من الطاقات الشابة؟
ثمة ازدواجية نعيشها جميعا مفادها اننا نطالب بوصفنا من الطبقة المثقفة بتغيير سلوكيات البعض طبقا للعمل بمبادئ الثقافة من حرية واحترام للرأي والرأي الآخر وو....... وننسى ربما أن التغيير يجب أن لا يبدأ من السطح بل من أعماق البنيات التحتية التي هي أصل فساد السطح لما تنطوي عليه من علل ونخر.
لا بد من تغيير جذري ابتداء برياض الاطفال مرورا بالتاهيل المدرسي في سنواته الاولى ثم متابعة التغيير إلى أن يبلغ المجتمع النامي أشده فتبدأ مرحلة التثقيف مواكبة للتعليم.
وكما هي الموسيقى غذاء للروح فان الثقافة غذاء للعقل ودون هذه المعطيات يتراجع الانسان الى عصوره الحجرية الاولى ليبحث عن كيفية ايقاد نار بفرك حجرين وقد يفشل!
من واقع تجربة اعيشها في وسط اوربي متحضر يتخرج المعلم من جامعة تؤهله خلال خمس سنوات يلم الى جانب العلم بمعطيات علم النفس وأساليب التعليم. واذا ما اصبح الطالب مؤهلا لدخول الجامعة فان حصيلته الثقافية وهو على ابواب الدراسة الاولية عالية قد تفوق ثقافة طالب الدكتوراه عندنا ولا مبالغة !
طبعا لست هنا في مجال مقارنة بين الغرب وبيننا فانا اعي ان تجربتنا ما تزال حديثة ولادة و امامها اكثر من نصف قرن لتحقق ما حققته اوربا اليوم من منجزات.
اخيرا لابد من التاكيد على صحة المثل القائل (الشخص المناسب في المكان المناسب) كم نحن بحاجة الى تطبيق هذا المثل ونسأل في ضوئه: ما معنى ان يسند منصب وزير الزراعة مثلا لطبيب جراح؟
وإذا كان لا بد من مسك ختام، فلأختم بانحناءة تقديرللسيد مسعود البارزاني وهو يرفض بشجاعة زعيم أن تخلع عليه شهادة دكتوراه فخرية، وانحناءة أخرى لكلماته الآتية: لم اكن يوما طالبا جامعيا وان منحي هذه الشهادة سيؤثر على المستوى الثقافي للجامعة.



#خالدة_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليكن دين الحب : شريعة بديلة
- قراءة النص دلاليا
- لِنحم ثقافتنا بالمصارحة النبيلة
- نسخة اخرى من المفتاح تنقذ الحضارة
- بين عالمية ياني ودلشاد محمد سعيد


المزيد.....




- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - خالدة خليل - لنبدأ من هنا .......