|
انتظروا الجلد العلني في العراق....قريبا
يونس حنون
الحوار المتمدن-العدد: 3220 - 2010 / 12 / 19 - 21:35
المحور:
كتابات ساخرة
لم اتخيل عندما كتبت مقالتي (اجلدونا اكثر لنحبكم اكثر ) قبل عام تقريبا ان تتحول تلك العقوبة البشعة الى عروض علنية للسفالة والاجرام واحتقار كل قيم الانسانية هل بقي من لم يشاهد على الاقل جزءا من الفلم المثير للغثيان والذي يظهر وحشين بشريين من كلاب عمر البشير يطبقان ما اسموه حد الشرع على فتاة مسكينة تصرخ من الالم ومن الاذلال والتعذيب العلني لان نائب الاله على ارض الايمان والتقوى في الخرطوم يرى ان الملابس التي كانت ترتديها تلك المنكودة غير محتشمة رغم انها لاتظهر الا وجهها ويديها من الذي قرر ؟ من الذي أفتى ؟ من الذي أصدر الحكم ؟ ومن الذي نفذه ؟ جرذيان من جرذان السلطة قررا ان يحصلا على ثناء رؤساءهما ورضا الشياطين التي تلبس العمائم فجالت ابصارهما في الشارع بحثا" عن فريسة ضعيفة لا يرافقها احد لابراز بطولاتهما في تطبيق الشريعة ونيل رضا سحالي الدين وضباع الفتاوى ....وزيادة في التنكيل بالانسانية والرحمة افاجأ بمقطع ارسله لي احد القراء الكرام يظهر فيه احد سحالى الفتاوى واسمه سلامة عبدالقوي في احدى فضائيات الغاب يقول : الجلد في الاسلام ليس تعذيبا كما يفعل الاخرون!!!(من هم الاخرون ؟)...... بل ان له ضوابط وهي : عدم تجريد المجلود من ثيابه !!!!!وان يتم مسك السوط بثلاثة اصابع فقط وليس بكل قبضة اليد كما يفعل اهل الضلالة !!!!؟؟؟ (شفتوا الانسانية ؟) يعني المسكينة التي اكلت تلك السياط لم تكن تتعذب لانهم لم يجردوها من ثيابها ولم يمسكوا السوط بكل القبضة.... بل كانت تصرخ من النشوة والاستمتاع ....ونحن لانزال في انتظار من سيقول ان الجلد تكريم للانسان كما فعل ذلك الشيخ المعتوه الذي ادعى ان ضرب الزوجة تكريم لها ....... وعندما سئل كبيرهم الذي علمهم السحر طريد العدالة عمر البشير عن هذا المقطع المخزي لاي حاكم في وجهه قطرة من الخجل ، دافع عن سلوكيات جلاوزته وأكد عدم الحاجة لإجراء تحقيق في حالة جلدها وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية . طبعا لن يردع البشير ان بلاده السودان وبسبب حماقاته ستنقسم بعد 3 اسابيع عند اجراء استفتاء تقرير المصير وسيخسر اكبر بلد عربي نصف مساحته وثلاثة ارباع ثرواته بعد ان قرر اهل الجنوب ان لا مجال للتعايش مع هذا البشير .....فهل يحق لنا نلوم نحن الاكراد اذا قرروا الانفصال ؟ فما يحدث في السودان ليس بعيدا عما نسمعه يحصل في العراق هذه الايام من قرارات قرةقوشية يفرضها يوميا كل من هب ودب من الصداديم الصغار الذين جلبتهم الديمقراطية الامريكية الموعودة وجعلتهم يمسكون برقابنا وفق الدستور المهزلة الذي تمنع احدى مواده سن اي قانون يتعارض مع حقوق الانسان .......خوش تنكة.... وبازدياد عدد الولاة واولي الامر بيننا والذي امرنا الله ان نطيعهم كما نطيع الله والرسول ،فقد انطلق هؤلاء يفصلون لنا اوامر ونواهي وفق اهوائهم وما علينا الا الامتثال والخنوع، هذا والي يمنع التماثيل ويلغي فن النحت ......نعم ،النحت الذي يعود له الفضل في ما نملكه من آثار اذهلت العالم وعرفته بحضارات اجدادنا العظام الذين لا اشك لحظة واحدة انهم اليوم يمارسون اللطم والتطبير وشج رؤوسهم لكن حزنا على العراق الذي اغتاله الف يزيد ممن نراهم اليوم يتصدرون المناصب والمراكز...... وهذا وال ثاني يلغي قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة لان التمثيل اصبح اختصاصا رسميا يقتصر على الحكومة والزعماء السياسيين ولايصح ان ينافسهم فيه خريجو المعاهد والاكاديميات ....وليس مستبعدا" صدور قرار رسمي باعتبار التمثيل رجس من عمل الشيطان الا اذا كان يمارس من قبل الوزراء والنواب عندما يمثلون على الشعب البائس اما هوجة منع المشروبات الكحولية فقد اصبحت السيرك الاكبر الذي يتناوب كل زعماء وقادة الزمان الاغبر على تعليمنا الاخلاق والاداب في حلبته.....لان هذا الشعب بالنسبة اليهم قاصر العقل فاقد البصيرة لايعرف الخير من الشر ولا ماينفعه او يضره ..... لذا فالمسالة مناطة باهل العمائم والسداير واللحى والمحابس ليرشدوننا الى ما يجب ولايجب ، نحن الذين لم ولن نبلغ سن الرشد بوجودهم اكثر ما اضحكني في هذا الموضوع هو موقف المهرج الاكبر مقتدى الصدرعندما طالب اتباعه بالخروج بعد صلاة الجمعة للتظاهر من اجل دعم غلق البارات ومحال بيع الخمور قائلا ان دعوته تأتي "للوقوف ضد مريدي انتشار الفساد والسكر والادمان لجر العراق للجهل والفسق والفجور ولتكون مجتمعاتنا منحلة كانحلال الغرب" هذا السفيه الذي اجزم ان فرشاة الاسنان لم تعرف طريقا الى فمه خائف على العراق ، ليش حبيبي ؟ لانه يرى ان بيع الخمور مؤامرة تستهدف جره للجهل؟؟؟!!!!! فالسماح ببيع الخمور سيعني ان يخسر العراق مكانته العلمية الرهيبة التي يتمتع بها اليوم بفضل امثال مقتدى وبجهود اتباعه (من اساتذة الجامعات وعلماء الفيزياء والكيمياء والعاملين في وكالات الفضاء وخبراء الطاقة النووية ) ... نعم انها آخر مهازل زمن السحالي ...مقتدى خائف على العراق من الجهل .... الم يقل له احد لاعقي الاحذية المحيطين به : مولانا ...ليش ما تخليها سنطة ...ترة لو ما الجهل منو راح يشتريك بخمس فلوس؟ لكن هذه ليست الا البداية فقريبا ياسادتي ستبدأ عقوبات الجلد العلني تطبيقا للحدود الشرعية على شاربي الخمر او على غير المحجبات....وطبعا لن تنفذ سوى بالمساكين ممن لم يجدوا مليشيات تحميهم او عشائر تطالب بثأرهم.... لتتبعها بعد مدة عقوبات فقأ العيون وقطع الرؤوس والاطراف بشكل علني في شوارع المدن العراقية بعد محاكمات شرعية يجريها اهل العمائم بمختلف انواعها من رافضية وناصبية.... لنثبت للعالم اننا على الدرب سائرون المصيبة الاعظم ان الذين آثروا الهروب بجلودهم لايجدون اليوم من ملاذ لهم الا الغرب المتحلل حسب وصف سيد مقطاطة آنف الذكر..... لكن هذا الغرب يبدو اليوم ان روحه قد طفرت منه واصبح لسان حاله: رضينا بالشوم والشوم مارضى بينا ، فبعد ان قدم السكن والمعيشة والرعاية الطبية وحقوق المواطنة لمن لم يجدها في بلاده كملايين العراقيين....يأتينا الاستاذ تيمور عبدالوهاب ليرد لهم الجميل ويحاول قتل المئات من البشر الذي وثق به وعامله كانسان يستحق الايواء ....ومن المؤكد ان هذا الفعل الخسيس سيجعل بلدان الاوادم تفكر الف مرة قبل ان تعطي اللجوءا لعراقي ياكل من خيراتها عشرين عاما ثم ينقلب عليها بكل سهولة بمجرد سماع خطبة تقطر سموما وخباثة كما حصل مع هذا التيموت لذا سيبقى السؤال الاهم وين نولي وجهنا ؟
#يونس_حنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حتى تكون اسعد الناس
-
الدانمارك والمهاجرون .....مرة اخرى
-
طب الاباعر ....مرة اخرى
-
برقية شكر من جهنم
-
عندما يرد الدجالون
-
غض بصرك ...تصبح مليارديرا- (2)
-
غض بصرك..... تصبح مليارديرا- (1)
-
اكتشافاتنا المذهلة!!!!!
-
ايتها المسلمة …. افريقيا تناديك
-
قريبا ...اسباكيتي اسلامي
-
إلى من عرّضت نفسها للعنة الله!
-
ايها المسلمون ....انقذوا الغرب
-
الامبريالية والصهيونية......وانف عائشة
-
مفاسد قيادة المرأة للسيارة
-
عندما تنتفض ناقصات العقل
-
نحن نحب حكامنا....وايد وايد
-
عندما يوضع الفكر الليبرالي والفكر السلفي في سلة واحدة
-
عنترة.... في ادنبرة
-
هل سنخسر قادتنا قريبا؟
-
كيف يتعامل كفار الدانمارك مع المهاجرين المؤمنين
المزيد.....
-
توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف
...
-
كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟
...
-
شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي
...
-
رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس
...
-
أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما
...
-
فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن
...
-
بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل
...
-
“حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال
...
-
جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
-
التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|