أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالرحمن القلعاوى - وفى النهاية انتصر إبليس














المزيد.....

وفى النهاية انتصر إبليس


عبدالرحمن القلعاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3218 - 2010 / 12 / 17 - 21:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كلنا يعلم ان فى كل الاديان والمذاهب الاله بمختلف مسمياته قد خلق البشر لعبادته وبذل فى ذلك كل جهده فخلق الارض وما عليها من نباتات وحيوانات ومياه وهواء وحتى الفيروسات والبكتيريا من اجل الانسان بل وصل الامر فى بعض المعتقدات انه لم يخلق الانسان فقط بل خلق ايضا الجن وكائنات ما وراء الطبيعة لعبادته كما فى الاديان الابراهيمية بطبيعة الحال .
ولكن كانت هناك قوى شريرة معادية ( كما فى الافلام تماما ) كانت تحقد على هذا الاله وهذه القوى المعادية موجودة فى جميع الاديان بمختلف مذاهبها وطوائفها وله مسميات كثيرة ولكن يتفق معظمها على ان اسمه الشيطان او ابليس , هذا بالشيطان قرر منافسة الاله واغواء البشر وصرفهم عن عبادته او حتى عبادته بشكل خاطئ .
اذن نحن لدينا اله وشيطان , قوتين مختلفتين ومتضادتين والهدف واحد وهو جذب اكبر عدد من البشر الى احدهم ولكنهم غير متكافئتين فموارد الاله وقدراته تفوق بكثير الشيطان , فبرغم ان قصة المنافسة بينهم تماما كالافلام والمسلسلات التى نشاهدها كل يوم والاحداث لا تختلف كثيرا , ولكن الاختلاف الوحيد هو ان فى الافلام دائما البطل او الخير ينتصر وهو الطرف الاضعف والافقر والاقل امكانيات فى حين ان الشرير فى الافلام هو الاقوى والاغنى , لذلك نُعجب بالبطل لانه انتصر رغم كل المعوقات التى تواجهه تغلب على ضعفه وفقره وخوفه بذكائه .
اذن البطل لن يكون بطل الا اذا انتصر على الاقوى منه , ولكن فى محور حديثنا هنا وهى الاديان جميعها البطل هو الاقوى وصاحب اليد العليا فى حين ان خصمه هو الجبان المنبوذ الضعيف . ولكن هل حقا انتصر البطل فى الاديان , هل الاله وبرغم من كل امكانياته انتصر , هل هو البطل ؟
كما ذكرت فى البداية ان الاله كل هدفه من خلق البشر هو عبادته وبذل فى ذلك كل عزيز وغالى , ما بين ارسال الرسل وفى بعض الروايات بذل ابنه الوحيد وفى روايات اخرى نزل بنفسه , اذن هو ليس كما يدعى بانه الغنى والبشر هم الفقراء اليه , لان لو ذلك صحيحا ما كان ارسل كل هذا الكم من الرسل والكتب والمعجزات التى لو احصيناها لتطلب منا هذا عمر فوق عمرنا ( اتكلم هنا عن كل الكتب والمعجزات والرسل فى جميع الاديان وليست الابراهيمية فقط ) , فالاف الاديان الحية والتى انقرضت ايضا متشابهة فى هذا الجزء .
هذا كان عن هدف الاله , فما هو هدف ابليس ؟ لا يختلف هدقه كثيرا عن الاله يحاول ان يُبعد البشر عن عبادة هذا الاله او على الاقل عبادته بطريقة خاطئة فهذا كفيل بذهابهم الى الجحيم مع هذا الاله الذى لا يعرف معنى كلمة الرحمة رغم انه فى اغلب الاديان يصف نفسه بالرحمن الرحيم .
اذن كيف نعرف من المنتصر ؟ العملية سهلة وبسيطة جدا يا ساده .. فأنت خير دليل على الانتصار , ستقول لى كيف هذا ؟
اقولك لك ببساطه انت مهما كان دينك , تُسجل انتصار ابليس على الاله . انت بدون علم منك تشهد بان ابليس هو البطل فى الصراع , ابليس المخلوق انتصر على الخالق , ابليس المنبوذ حرم الاله المالك من هدفه وامله فى ان يعبده البشر . اراك مازلت مندهشا ؟ يا عزيزى الامر بسيط
انت ما دينك ؟ ستقول لى على سبيل المثال مسلم , سأقول لك جميل جدا , كم عدد المسلمون فى العالم ؟ ستجد انهم ليسو الاغلبية
سأقول لك ما مذهبك ؟ ستقول على سبيل المثال سنى , اذن اصبحت من مسلم فقط الى مسلم سنى وهذا بالتأكيد يقلص العدد كثيرا
سننتقل بعد ذلك الى مرحلة تالية كم مسلم سنى غير منافق ؟ سيتقلص العدد
كم مسلم سنى لم يرتكب الكبائر ؟ سيتقلص العدد الا ان يقترب على الاختفاء
انت باختلاف دينك باختلاف ملتك ومذهبك .. تثبت انتصار البطل
وفى النهاية انتصر ابليس
ولا عزاء للالهة اجمعين






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيطان بين الأسطورة والواقع
- احترس .. الأديان ضارة جدا بالصحة وتؤدى الى الوفاة


المزيد.....




- -الرئاسية لشؤون الكنائس- تدعو لنصرة أهل فلسطين وحماية أرضها ...
- من دعا من؟ خلاف يسبق لقاء البابا ورئيس إسرائيل في الفاتيكان ...
- مصر.. ساويرس ورده على -دليل إلغاء الإخوان للديمقراطية- يشعل ...
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية اتخاذ خطوات عملية لوقف آلة ا ...
- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالرحمن القلعاوى - وفى النهاية انتصر إبليس