لنوقد الشموع

كمال كاظم خليل العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3217 - 2010 / 12 / 16 - 05:09
المحور: حقوق الانسان
    

لنوقد الشموع .
شموعنا القديمة...!
ونوقظ الألم .
ماساتنا كبيرة .
لقسوة الحدث .
وقسوة الألم .
لنوقد الشموع .
كما عهدنا جدنا .
كيّ ننعم بالسلام الحبور.

للمأساة صور متعددة لأمتداد آفاقها الرؤيوية والحسية لمشاعر الناس وعواطفهم في سيرة الحياة بكل مساحاتها المتباينة ومهما تحمل تلك المأسآة من أطر حزينة ومؤلمة ويبقى عنصر المفاجأة الأكثر قسوة والأمضى ألماً في توابع الفكر والجسد.
المأسآة يا سادتي الكرام أكبر من أقلامنا وأعظم من أفكارنا فنحن عتمة لا نستطيع أن نبارح الوضوح ، لأن الحدث كان عظيماً جللا ، وضحاياه لا ذنب لهم سوى إنهم مسلمون مسالمون عراقيون يؤمنون بالحب للآخر ولايمتلكون الضغينة.
إن هول الصدمة كان كبيراً ولانستطيع أن نبرر السبب . لقد فاجأ الجميع بلا هوادة ، وارعب القلوب بلا رحمة، وتمادى على كل القيم النبيلة التي تعايشت هذه القيّم وترعرت في كنف مجتمع المسيب الحبيبة، ولانملك سوى الدعاء الى الواحد الأحد أن يتغمدهم برحمته الواسعة ، أنه نعم المولى ونعم النصير .
أما الذين فعلوا فعلتهم هذه سيكبتون نعن سيكبتون وستلعنهم الملائكة يوم التناد، فطوبى للشهداء وطوبى للطفولة التي امتزجت اجسادهم على جسد الشارع، لنرسم بكل وضوح عمق الجريمة ومأساتها المروعة وسيبقى العار ملازماً للمجرمين القتلة الى الأبد.
علينا ان نلم الشمل ونبني لمعارضة شعبية باسم ((المعرضة الشعبية الديمقراطية)) تحت شعر ( نعم و لا ).
نعم لكل ايجابياتها التي تنصب في مصلحة الوطن والمواطن، ولا لكل سلبياتها التي تصب في مصلحة المسؤول على حساب الرعية.
وهذه دعوة مفتوحة أدعوا بها كل الذين يشاطرونني الرأي من العراقيين وأهالي هذه المدينة الطيبة ولنفعّل هذه المعارضة ضمن إطار ((منظمة مجتمع مدني)).
والله وليّ التوفيق.

كمال كاظم خليل العبيدي
16/7/2010
القيت في ذكرى مأساة تفجير صهريج مدينة المسيب العراقية
والتي راح ضحيته أكثر من 400 شهيد

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل