أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال كاظم خليل العبيدي - الوطنية














المزيد.....

الوطنية


كمال كاظم خليل العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3215 - 2010 / 12 / 14 - 07:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حينما يتفاعل الخير مع القلوب ... وتتناغم المشاعر الانسانية فيما بينها . تعلو حالة الوّد حاملة في أكفها أغصان الزيتون لتطيح بهاجس الشر في عقر الذات التي تحمله.
في بعض الطروحات التي تلفت الانتباه لاشخاص ملئت بهم شاشات التلفاز، اندمجت حالة اللاوعي في طريق التخبط والضياع وتهميش الحقيقة بكل جوانبها ، ونتسائل هنا عن هدف او اهداف هذه الطروحات ...! هل هي ترويجية ام ترويحية ؟.
أم انها في غير هذا الاطار ؟.
علينا نحن في مثل هكذا اوضاع ان نفعّل علاقة العقل مع ما يسمو اليه الناس بأدراك حسي متفهم لكل مشاكل المجتمع ليحتضنه ويحتويه كي لا تفوتنا قاطرة الحقيقة ونبقى جالسين في محطة الافكار النكرة بكل صمت وجفاء.
فلا ننفك نستمع لبعض الطروحات الساسية وليس لها علاقة بالسياسة بشيء... فهي لاتختلف سوى لغرض الاختلاف ولا لشيء آخر ؟.
مسائل شتى وامور مبعثرة هنا وهناك علينا ان نقنع الآخر بوجهات النظر التي ننتمي اليها ونصبوا لبنائها لا ان نعيش عالم المخادعة بين الفنية والاخرى ، لنتفحص دور الوطني دون ان نمتلك الحس الواعي لبناء الوطن.
ان ما لفت انباهي ولاكثر من مرة هو من صنع الشرخ في جدار المسلمين عامة والعراقيين بصورة خاصة ، فمن هو الوطني منا او بيننا ؟
ومن هو صاحب الحق فينا ؟ ومن هو صاحب الفكر الشرعي ؟.
للنظر برويّة للاحداث التي سبقت الشرخ المقيت ومايدعيه البعض منّا.
أنتم ايها السادة ... تعرفون او سمعتم عن حقيقتنا تماماً... لقد دخل الغرباء وساروا بأفكارهم الباغية دون مقاومة بل البعض منهم كان عوناً ومضيافاً جيدا لهم وأدرك الوطنيّوّن المعتدلون الذين مثّلوا القيادة بكل تعبئتها منذ الوهلة الاولى أنهم الشر الذي يحمل بين ثناياه عواقب لا تحمد عقباها وقاتلوهم بكل قوة وعفوية هذه الصورة نعرفها تماماً كما يعرفها الذين يتباهون بنواياهم الوطنية...
فالوطنية الحقةّ يا سادةتي الكرام هيَّ حالة التضحية بكل انتمائاتها...لقد كنتم تملكون الاسلحة ، وجاء هؤلاء الظلاميون من كل حدبٍ وصوب تاركين ضمائرهم وراء ارجلهم وأغتالوا الطير والشجر ولانسان ولوثوا المياه الصافية، دون هوادة او رحمة ، ومنهم من أخذ يتربص بمن بقيّ ليحتل دوره الوطني بلا وطنية ، وذهبَ الكثيرون الى الخارج ليمثلوا عناوين لاتمت بأي صلة للوطنية او الشعور الوطني ، فماكان يصدر منهم ليس سوى عواء ونقيق يملؤا جيوبهم من اموال السحت الحرام القاتلة لابناء شعب الذرى.
وجندت افكارهم التي هيأ لها نفر ضال من خلف الحدود بكل غروره وغطرسته ليستوعبها الآخر مقرونة بالافكار والاموال المقنعة بالدين واستغلت العقول البسيطة لتنسجم وللاسف الشديد مع هذه الافكار الشريرة ليكونوا حلقة متعاكسة تصب في نفس الاتجاه بين قاتل وقتيل وهارب وسجين .
وفرضوا القوة القاهرة تحت اسم الدين وعاثوا في الارض فساداً وسيطروا على الكثير ممن لافكر لهم او لبساطة مايحملوه من فكر ، بالترغيب مرة وبالترهيب مرات، وكان لهؤلاء المنتمين الى حب الوطن بكل طوائفه اليد الطولى لبعثرة افكارهم وقوتهم وكانوا القوة المضادة بكل تضحياتهم فدحروهم بكل قوة وحكمة ورفعوا الجور والظلم عن الكثير من ابنائهم ليصونوا الشرف ويحفظوا الرقاب ويدحضوا الشر كل الشر في عقر داره ... هؤلاء هم الذين لم يكن في فكرهم ادنى تعصب ولم يكونوا متضادين او متنافرين مع عراقيتهم وشرعيتهم ... فلنحذوا حذوهم ونترك خلافاتنا خلفنا ونرسم سوياً طريقاً نمشي فيه وعليه وصولاً الى بر الامان والاستقرار بعيدين عن التنافر والمكاسب الشخصية والطروحات من اجل مكون أو فئة وبكل ثقة واطمئنان كي ندرك إننا عراقيوّن نحب العراق ونموت من اجل ان يبقى العراق.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- انفراج مرتقب.. وزير الداخلية الفرنسي يبحث سبل استئناف الحوار ...
- القصر الملكي: المغرب يرفع الإنفاق على الصحة والتعليم إلى 15 ...
- القصر الملكي : المغرب يخصص في ميزانيته 15 مليار دولار للصحة ...
- المغرب يرفع ميزانية الانفاق على الصحة والتعليم إلى 15 مليار ...
- ألمانيا تستدعي سفيرها في جورجيا بسبب -التحريض- ضدها
- وزير الدفاع الأفغاني: نتوقع من قطر وتركيا مراقبة تنفيذ الاتف ...
- إسرائيل تتراجع عن قرار إغلاق معابر قطاع غزة
- وزير الحرب الأميركي: وجهنا ضربة جديدة لمركب مخدرات كولومبي
- طوفان أرهورمان يفوز بالانتخابات الرئاسية في قبرص التركية
- مخاوف من استغلال تعديلات قانونية لتقييد الحريات بالسودان


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال كاظم خليل العبيدي - الوطنية