قانون الفنان

امغار محمد
محام باحت في العلوم السياسية
(Amrhar Mohamed)

الحوار المتمدن-العدد: 3216 - 2010 / 12 / 15 - 22:13
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    

ان الاداء الفني من طرف الفنان سواء على مستوى الصوت او الاداء الجسدي يدخل في اطار حق هذا الاخير سواء فيما يتعلق بحقوقه المادية او المعنوية ولا يمكن التصرف فيها الا بموافقته بمقتضى عقود قانونية واضحة، ذلك ان فنان الاداء يحتفظ بحقه فيما يتعلق بادائه الصوتي او الحركي الحي المثبت على مسجلات صوتية بحيت يوجب الاشارة اليها بتلك الصيغة، ذلك ان من حقه الاعتراض على كل تحريف او بثر او اي تغيير يمكن ان يلحق اوجه ادائه والذي من شانه ان يضر بسمعته.
وتعتبر الحقوق المعنوية غير محددة في الزمان وغير قابلة للتقادم او الالغاء وتنتقل بعد وفاة المؤلف الى ذوي حقوقه واكثر من هذا فان الحقوق المعنوية لا يجوز التخلي عنها فيما بين الاحياء ويجوز التخلي عنها بحكم القانون في حالة الوفاة. لذلك فان ذكر اسم فنان الاداء ضروري على المصنفات الفنية تحت طائلة اللجوء الى القضاء حماية للفنان والمستهلك على السواء.
وفي هذا الاطار فان التعاقد ما بين الفنان والمنتج ينبغي ان يتم في اطار القانون حماية لبعض فناني الاداء من استغلال بعض المنتجين والذين يضعون شروط غير قانونية على فنان الاداء سواء كان الاداء بالصوت او الجسد، بحيث يمكن الغاء اي عقد يتضح انه مشوب بعيب من عيوب الرضى وخاصة التدليس، الاكراه او الغبن، ذلك ان العلاقة ما بين المقاولة المنتجة والفنان ينبغي ان تنبني _ بالاضافة الى المقتضيات القانونية المتمثلة في القانون رقم2.00 المتعلق بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والقانون رقم 71.99 المتعلق بالفنان_ على احترام اخلاقيات المهنة الفنية وعلى راسها احترام الذوق السليم في الاعمال الفنية واحترام كذلك المستهلك من خلال الوضوح في الاعمال الفنية والاشارة الى اصحابها عوض سلوك الاساليب التجارية الهادفة فقط الى تحقيق الربح.

#امغار_محمد (هاشتاغ)       Amrhar_Mohamed#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل