أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الكريم البدري - قبل ان نسقط جميعا 3/3














المزيد.....

قبل ان نسقط جميعا 3/3


عبد الكريم البدري

الحوار المتمدن-العدد: 3216 - 2010 / 12 / 15 - 21:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل ان نسقط جميعا 3/3

ذلك كله اذن"تكتيك" استعماري ورجعي واضح, وله تأريخه الطويل في استغلال الدين وتوظيفه سياسيا في كل منطقتنا العربية, منذ فتنة " الستين" الشهيرة في لبنان حتى الفتن الطائفية في مصر مرورا بما جرى في سوريا والعراق والسودان وبعض بلدان المغرب.
وحتى الآن لا تكاد المواجهات لمثل هذه التيارات المتطرفة الا ان تزهق أرواح المدنيين بالجملة يوميا.
لقد بدأت تستغل مناخ الشرعية والمساحة الديمقراطية النسبية, لتأكيد دعواها, وتثبيت ركائزها, وإطلاق نيران مدافعها البعيدة المدى حتى تحمي زحفها الذي تعد له الآن إعدادا مكثفا. يساعدها داخليا على ذلك من دون شك مناخ الأزمات السائد في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وخارجيا القوى الرجعية والدول التي لها الأطماع التوسعية التي لاتود ان ترى أي بلد من هذه البلدان ان يزدهر أرضا وشعبا. وذلك بأن تمد بعضا من حلفائها في الداخل التي تمدهم بالمال والسلاح لاستخدامها في اللحظات التي تحتاج فيها إليها ضد القوى الوطنية واليسارية.
ومن هنا لا علاقة لكل هذه الدعوات والدعاوي بالعقيدة الدينية في جوهرها ألأصيل, فالعقيدة هنا هي " حصان طروادة" الجديد لمصالح سياسية واقتصادية واجتماعية لايمكن ان تنتمي الى هذه الأرض الطيبة, ولا لشعبها, على الأقل بالنسبة للجماهير الفقيرة والمتخلفة الباحثة عن العدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية والتقدم والتي بدأت تفقد الأمل التي كانت ترجوه.
ومن هنا أيضا يتوجب علينا جميعا التخلص من الحساسيات الزائفة التي يحرص على إثارتها أولئك الذين يشهرون سيف الإرهاب الفكري أمام كل من يحاول مناقشة الأفكار والمفاهيم والدعوات المتسربلة, زورا وبهتانا, بعباءة الدين. فما نواجهه اليوم ليس مجرد خلاف فكري او أيديولوجي, وإنما نحن نواجه مصيرا تاريخيا قد تكون بعض مظاهره ونتائجه وآثاره – اذا لم نتقدم بكل شجاعة وتضحية ونكران للمصالح الآنية المؤقتة – هي التراجع والتخلف والانحدار لعشرات من السنين مرة أخرى. انها قضية تاريخية حاسمة وساخنة, بعبارة أخرى انه صراع التقدم ضد التخلف, والوطنية ضد الطائفية المقيتة والعلم ضد الغيبية, والعقل ضد التجهيل والجهالة, والحرية ضد الاستبداد والقهر, والمستقبل ضد الرجعية والظلامية.
إذن القضية هي قضيتنا جميعا مها كانت خلافاتنا. والصراع الذي يدور سوف يحدد أردنا ام لم نرد مؤشرات الطريق الذي سوف تسلكه بإرادتها او تدفع اليه رغما عنها منطقتنا. ولم يعد الصمت ونحن نرى كل ما يجري حولنا من مآسي دامية واستخفاف بالدستور والقوانين والفرد ممكنا, بل لعل الصمت هنا يعني وخصوصا من الذين يجيدون الكلام والقلم هو بكل المقاييس تواطؤ مع الجلاد ضد الضحية.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل ان نسقط جميعا 2/3
- قبل ان نسقط جميعا
- اصوليتان مطلقتان تتحكمان في مستقبل العراق
- القسم بالشرف
- عمال اوربا يتظلمون من مشقة العمل
- الى أخي الدكتوركامل العضاض
- ألأنتخابات العراقية والوالي الفطن
- لاتبخس حقوق شهداء الحزب الشيوعي العراقي يا اديب
- ألأزدواجية أحد أسباب تخلفنا
- دولة القانون شعارتكتيكي زائف


المزيد.....




- أكسيوس: السفير الأمريكي للاحتلال يتبنى مصطلح -يهودا والسامرة ...
- ميغان تشوريتز.. النجمة اليهودية التي تحدت الصهيونية بجنوب أف ...
- محافظة القدس: إسرائيل تدمر آثارا إسلامية أسفل المسجد الأقصى ...
- محافظة القدس: إسرائيل تدمر آثارا إسلامية أسفل المسجد الأقصى ...
- فرنسا: نصب تذكاري للمحرقة اليهودية يتعرض للتشويه بعبارة -الح ...
- محافظة القدس: الاحتلال يدمّر آثارا إسلامية أموية أسفل المسجد ...
- حرس الثورة الاسلامية: اليمن سيوجّه ردّا قاسيا للصهاينة
- “نحن أبناء الأرض”.. مسيحيو غزة يرفضون التهجير
- مسيحيو غزة: باقون في الأرض رغم القصف والتهجير
- رئيس الوكالة اليهودية يلغي زيارته لجنوب إفريقيا خشية اعتقاله ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الكريم البدري - قبل ان نسقط جميعا 3/3