أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الكريم البدري - ألأنتخابات العراقية والوالي الفطن














المزيد.....

ألأنتخابات العراقية والوالي الفطن


عبد الكريم البدري

الحوار المتمدن-العدد: 2906 - 2010 / 2 / 3 - 05:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألانتخابات العراقية والوالي الفطن

بدأت ألآن الفضائيات العراقية الكثيرة المختلفة ألآراء والتوجه تستضيف أشخاص يقال أنهم سياسيون ومحللون سياسيون يتناظرون فيما بينهم حول الوطن والمواطن والحكومة .... وبصورة عامة مشكلات العراق وشعبه خلال السنوات الأربع الماضية ما لها وما عليها,استعدادا لخوض الانتخابات القادمة التي ستجري في آذار القادم. وهؤلاء الضيوف لاتوحدهم قائمة ولا توجه فكري واحد, بل كل واحد منهم يمثل قائمته من القوائم التي تتنافس على كسب ود الناخب العراقي تمهيدا لشغل مقاعد البرلمان مستقبلا.
والمشاهد الذي يستمع الى ما يقوله كل واحد من هؤلاء المتحدثين وكلامهم يبعث فينا ألأمل المزعوم , ومن ثم يحتار في من يصدق من هؤلاء فواحدهم يتحدث وكأنه قد نزل لتوه من المريخ, والآخر يفصح عن برنامج قائمته ويعد المشاهد عند الفوز انه مستعد لأن يمد يده الكريمة الى السماء لينزل القمر ويوزع أراضيه لمن ليس لديه دار سكن ومجانا طبعا, والآخر يعلن عن استعداد قائمته بحفربئرنفط في كل بيت عراقي وهكذا. وهم بهذا يعتقدون أنهم قادرين على استمالة الفرد العراقي لجانبهم بهذه البساطة ظنا منهم على حمل الناس على التسليم بما يقولونه, كما فعلوها في المرة السابقة دون ان يعلموا ان العراقي مهما بلغ تحمله من مآسي وأحزان وويلات فهو لازال " يقره الممحي " وكما قالها الراحل فاضل رشيد في أغنيته نهاية الخمسينات من القرن الماضي:

كلشي ظهر واضح جلي ماينرادله كل برهان
حيلة ابد ماتنطلي ما ينخدع بيها إنسان

كما حدث هذا سابقا لوالي من ولاة العهد العثماني الذي لم تمض على استلامه المنصب غير سنوات قلال حتى اخذ الضعف والفساد يسرع في سراي ولايته وبالتالي تفقد سلطانها. لأن سياسته لاتحل شيئا من المشاكل, فلما وصل الخبر الى ألأستانة حذره السلطان من أن لم يحسن من وضعه فسيستبدله بآخر. فاستفاق الوالي من غفلته واستشاط غضبا وراح يمشي جيئة وذهابا وهو يزأر كالأسد ويستدعي رئيس مستشاريه ليطلب من كبير شرطته وضع خطة الى تحسين ما قوضته ألأيام تلك وطلب من رجالاته ان يقطعوا له عهدا بتنفيذ هذه الخطة في حين انصرفت همة رجال الجند رمة الى مطاردة اللصوص الذين ازداد عددهم بنحو مخيف. وبعد ايام أتت الخطة تؤكل ثمارها فأطمأن لهذا وطلب من مستشاريه ان يتركوه يوما واحدا يذهب به لقضاء بعض الوقت وحيدا خارج المدينة.
وكان الناس يكدون كدا شديدا لأن معظمهم فلاحون يعملون في أراضي غير صالحة وفي جو عنيف ويعانون من ضنك العيش. فلما عزم السفر على فرسه أعطاها حريتها في اختيار الوجهة التي ترومها, فسارت به الى خارج المدينة وابتعدت عنها مسافة لاتوجد فيها الا مساحة بسيطة من الزرع ألأخضر تموج به بعض الحياة ويقطعها جدولا مائيا صغيرا ربط بالقرب منه حمارا يتحرك بشكل دائري , فلما اقترب منه وجد ان الحمار قد ربط بحبل الى قابضة مثبتة على طاق من الحجر , فحركة مسار الحمار الدائرية تجعل الرحى تفعل فعلتها . وربط في رقبة الحمار جرس كبير يحدث صوتا مسموعا عند الحركة بحيث يسمعه أصحابه المزارعين المنشغلين بدرس القمح. توقفت الفرس على هذا المنظر وتوقف الحمار أيضا مما اضطر احد الزراع أن ينتبه له ويسرع لمعالجة الحدث ولما اقترب منه وجدا فارسا يبدو عليه الهيبة والجلال فأحس انه رجل غير عادي.فبادره الوالي بسؤال مشيرا الى الحمار.
ماهذا؟ رد عليه المزارع شارحا له العملية والسبب في جعل هذا الجرس بهذا الحجم , حيث عند توقفه عن إصدار الصوت يأتي احدنا ليرى ما سبب توقف الحمار عن متابعة المسير.
فرد الوالي الفطن: وما يدريك ان يكتفي الحمار بالوقوف ويحرك رقبته فقط وهو في مثل هذه الحالة أيضا يصدر صوتا.
أجابه المزارع البسيط : وما يدريني ان للحمار عقلا كعقل الوالي. فدهش الوالي عند سماعه الجواب ولم ينبس ببنت شفة وقفل راجعا من حيث اتى.



#عبد_الكريم_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتبخس حقوق شهداء الحزب الشيوعي العراقي يا اديب
- ألأزدواجية أحد أسباب تخلفنا
- دولة القانون شعارتكتيكي زائف


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الكريم البدري - ألأنتخابات العراقية والوالي الفطن