ضرورة وجود فضائية اعلامية يسارية علمانية

عكرمة ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 3214 - 2010 / 12 / 13 - 07:55
المحور: ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية
    

يعجبني في منتدى الحوار المتمدن إثارته بشفافية مطلقة وحس حريص لقضايا مهمة وضرورية في حياتنا - نحن العرب- ولعل اثارة قضية حاجتنا الى فضائية اعلامية يسارية وعلمانية أحد أهم القضايا التي يثيرها المنتدى ، لما للاعلام من دور رئيسي في حياتنا فهو السلطة الرابعة بفهوم ركائز ومقومات الدول ، وهو العصب الثقافي والتعبوي الأكثر اهمية في نشر التوعية المجتمعية سياسيا واجتماعيا وثقافيا وعلى كافة الصعد المهمة في حياة البشر .
تعجبني رؤية منتدى الحوار المتمدنة ، لذلك فانا أقترح ان تكون الفضائية المقترحة ايضا متمدنة ( فضائية للاعلام المتمدن ) ، فانا - وان كنت علمانيا - الا انني لست مع ان تصقل شخصية الفضائية المقترحه لا باليسارية ولا بالعلمانية ، فهي لكي لا تكون محسوبه على ذلك او ذاك ، او منحازة لتوجه معين وعرضة لمواقف مغايرة من توجهات اخرى ( دينية او غيرها ) ، ينبغي ان تتخذ الفضائية خطا متمدنا وحضاريا نوعا ما - كالخط الذي ينتهجه المنتدى مثلا - .
بالتاكيد - كلنا- نتمنى ان ترتقي الاحوال في مجتمعاتنا وان تحترم الحريات والآراء وتجد جهة اعلامية تتضعها في المسار الصحيح ، فلاعلام القائم - وللاسف- عليه ملاحظات كثيرة وتوجه له انتقادات لاذعه لعدم شفافيته وحياديته ولكونه اعلاما موجها من جهات خارجية ومسمما بافكار تزرع فيه لتشتيت الثقافة العربية وتجميد الافكار والاراء في العقلية العربية .
ان اقامة او تاسيس فضائية بالمواصفات والملاحظات التي يطرحها الزملاء المشاركون ، لا شك انه امر ملح وضروري ، فجميعنا نتفق على اهمية تنفيذ المقترح الذي تقدم به منتدى الحوار المتمدن مشكورا ، ومعظم الافكار الواردة بوجهات نظرنا المختلفة تتقاطع على اهمية ان تكون الفضائية مستقلة وحيادية وواقعية وشفافه ، وانا متاكد انه اذا اخلصنا بالنوايا فاننا حتما سننجح لاسيما وان مجتمعاتنا العربية تزخر بالكوادر والطاقات الاعلامية المبدعة .

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل