أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد صالح آميدي - بناء الانسان السليم و النافع














المزيد.....

بناء الانسان السليم و النافع


محمد صالح آميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3213 - 2010 / 12 / 12 - 17:46
المحور: القضية الكردية
    


الحلقة الثانية
بناء الانسان السليم و النافع
مهمة ضرورية لمجتمعنا الكوردستاني


إن بناء الإنسان هو من أصعب المهام التي تواجه المجتمع بالأخص الحديثة منها، و بدون إنسان سليم و ناضج ذو وعي وطني بالأخص المميزين منهم (الشباب) ،يصعب علينا بلوغ الأهداف المرجوة..لان الشباب هم قادة الحركة والفعل المنتج و مستقبل الأمة.. و اذا ما ارتجت قاعدة بنائه تعثرت جميع الخطط و الأهداف..و انهارت السقوف الزمنية لتلك البرامج.
لو فكرنا جلياً في العادات والتقاليد اليومية لشباب اليوم، و قارناها مع تقاليد الأجيال السابقة، لاتضح بان الجيل الحالي يختلف عن الأجيال السابقة اختلافاً كبيراً،من حيث اللياقة البدنية وأداء المهام و الإنتاجية الشخصية والواجبات اليومية (الشخصية منها و العائلية) ، ابتدءاً من الصباح الباكر إلى نهاية يوم العمل..
بعد انتعاش الظروف الاقتصادية للقطاعات الشعبية و تقليل الحاجة على جهود أبنائها الشباب ..حيث نلاحظ ان الشباب اليوم يبتعدون عن العمل بشكل كبير، و يتخذون من البطالة عادة و تقليداً ميسوراً لحياتهم...مما يبتكر تقاليداً سيئة لهم، و لحيثيات حياتهم اليومية و الفوضى الكبيرة التي يعيشونها ... و بتوفر بعض التقنيات الحديثة مثل الهاتف النقال و الكومبيوتر وسيارات العائلة العديدة، غيرها من الأجهزة الالكترونية المسلية،يبقى الشباب طوال الليالي الطويلة على اتصال مع بعضهم البعض في أمور عقيمة وأحاديث غير ناضجة و مفيدة عبر هواتفهم المشغولة بشكل دائم.. و حيث تنحني الليل نحو الصباح،غلا يزال هؤلاء الشباب مستيقظين... وبعدها يقبعون في أفرشتهم ليقضوا نومهم العميق و المخدر الى منتصف اليوم الثاني..و بهذه العادة السيئة ترتبك امور العائلة بكاملها ..و تتأخر برامجها بشكل ملحوظ..و يستيقظ الأفندي في ساعات متأخرة و يطلب ريوق الصباح و بوجه حالك و كئيب و مزعج !!.
إن بقاء الشباب في فراش النوم اكثر من عشرة او اثنا عشر ساعة يومياً،تشكل ظاهرة خطيرة يعاني منها المجتمع الشبابي في إقليم كوردستان.. لان الظاهرة بحد ذاتها هي اللبنة الأولى للمجتمع الاستهلاكي البغيض.
هناك من يتصور بان الناس و الشعوب تعمل من أجل الكسب المادي فقط..في حين ان العمل هو جوهر الإنسان و بؤرة أخلاقه ومفتاح بنائه النفسي السليم، و بالعمل يكتسب الإنسان أسس الحياة ويتعلم مسالك النظام و الضوابط الحياة و النظافة الشخصية و السلوك الاجتماعي القويم ،و بالعمل يكتسب الإنسان احترام الآخرين و يخلق له شخصية اجتماعية ..(أكدح لنفسك ،تكون محبوباً لغيرك!!) كما يقول المثل الكوردي.
وبما ان مجتمعنا الجديد بحاجة الى ضوابط مدنية (عصرية) جديدة بعيدة عن الفوضى و التسيب و المماطلة و الإهمال و الترهل،فعلينا ان نضع الأسس الضرورية لمكافحة هذه الظاهرة المقيتة..والتدخل فيها بشكل مباشر،لكن بنتائج مركزة تعالج هذه الظاهرة بين شبابنا.و ان هذا التدخل لا يشكل خرقاً للقوانين الانسانية.
و بما ان الإقليم الفيدرالي (كوردستان) لا يملك صلاحيات التجنيد الإلزامي للشباب..فانني اقترح بان يباشر البرلمان الكوردستاني بسن قانون ملزم لجميع الشباب بصرف النظر عن التحصيل العلمي بالالتحاق بكتائب الشباب لمدة (ستة اشهر و لغاية سنة واحدة).. و وضع برامج انضباطية لهؤلاء الشباب و تعليمهم و تدريبهم على قواعد الضبط العسكري و اللياقة البدنية ،ابتداءاً من الصباح الباكر و لغاية انتهاء الدوام الرسمي..بشرط المبيت في مراكز كتائب الشباب خلال مدة الخدمة، و الابتعاد عن العائلة بشكل دوري...مع اعتبار المشاركة في تلك الخدمة و اكمالها اصولياً شرطاً من شروط التعيين في الوظائف العامة.
انني اقترح على أعضاء و مندوبي المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني ..بتبني هذا المشروع المهم لابناء شعبنا ..بغية تهيئتهم بشكل علمي و عملي خدمة لأجيالنا القادمة.و كخطوة اولية نحو بناء مجتمع صحي و سليم.



#محمد_صالح_آميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ينجح المؤتمر الثالث عشر
- الاسباب الكامنة وراء تفشي الفساد -الحلقة الثالثة
- الظروف الملائمة لتفشي الفساد السياسي و المالي و الاداري


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد صالح آميدي - بناء الانسان السليم و النافع