أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد صالح آميدي - هل ينجح المؤتمر الثالث عشر















المزيد.....

هل ينجح المؤتمر الثالث عشر


محمد صالح آميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3212 - 2010 / 12 / 11 - 10:33
المحور: المجتمع المدني
    


هل ينجح المؤتمر الثالث عشر
للحزب الديمقراطي الكوردستاني
في وضع إستراتجية التجديد اللازم و الضروري..؟

بعد إزاحة نظام صدام حسين عن الحكم المركزي في بغداد، حدثت تطورات كبيرة في المجتمع العراقي بشكل عام والمجتمع الكوردستاني بشكل خاص..حيث تغيرت التركيبة الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع الكوردستاني بفعل الاستقرار الأمني في الإقليم وارتفاع نسبة الإنماء الاقتصادي بشكل حثيث بتأثير حصة الإقليم من الواردات النفطية الضخمة، وبلوغ حجم الاستثمار الأجنبي في المشاريع المختلفة في الإقليم بلوغاً ملحوظاً، وعودة الرساميل العراقية و الكوردستانية إلى الإقليم و المساهمة في انجاز البنى التحتية الأساسية للاقتصاد،ونمو السوق التجاري الحر،و ارتفاع مستوى المعيشة للقطاعات الشعبية ،ورفع مستوى التعليم و الخدمات الصحية الأساسية ..كل هذه الانجازات تحققت خلال فترة زمنية قياسية ..إلا أن وضع الحلول لجميع المشاكل و الصعوبات مرتبطة ارتباطاً دينامياً مع القدرة الاقتصادية و صيرورتها، و هذا أمر يسير في دولة غنية مثل العراق، وسهل جداً في أقليم كوردستان لأسباب عديدة لا حاجة لذكرها في هذه المناسبة.
أهم تطور مهم طاف و برز في المسيرة القومية الكوردستانية،بلوغ الوعي الوطني والإدراك القومي الكوردستاني في عموم كوردستان،درجة تؤهل أكثرية الأحزاب والقوى السياسية الكوردستانية و القطاعات الشعبية في الأجزاء الأربعة بضرورة حماية جبهتهم الداخلية والحفاظ على وحدتها و ترسيخها كضرورة حاسمة لانجاز أهدافهم الوطنية و القومية المشروعة مستفيدين من الدروس النابعة من تجربتهم الكارثية السابقة (الاقتتال الداخلي).
ورغم التألق الواضح في المسيرة السياسية و المظاهر البراقة في الإقليم و تقييم الوفود و الضيوف (الأصدقاء منهم و الأعداء) لهذه التجربة والمسيرة السياسية والاقتصادية له..إلا أن تلك المظاهر تخفي في داخلها ومن حولها مشاكل وصعوبات وأزمات حادة وعميقة تتعلق بمصير الشعب والأمة بأكملها، لم تتمكن الحكومة الكوردستانية أو أحزابها المؤتلفة بما فيها الحزب الديمقراطي الكوردستاني من تشخيصها ووضع حلول ومعالجات وبرامج جدية لحلحلتها ووضعها في مسارها الصحيح.بل ان جميع المؤسسات الحكومية والمسؤولين يتجاهلون تلك القضايا المهمة والتي تعتبر بعضها أسس الدولة القومية وتكوين الأمة،رغم معرفتهم بتلك القضايا المستعصية والمعضلات العويصة التي يمر بها المجتمع الكوردستاني و تركها دون حلول و معالجات.
هنا نطرح أسئلة عديدة على مندوبي مؤتمر الثالث عشر و نعرض عليهم تلك القضايا و المعضلات ،بغية مناقشتها و عرضها كمواضيع تتعلق بمصير شعبنا و أمتنا الكوردية.
سوف نتناول كل يوم من أيام المؤتمر قضية من تلك القضايا المهمة راجين اغنائها و طرحها للنقاش.و اتخاذ القرار المناسب لها .
الحلقة الأولى

كل أمة تطمح في الجلوس على عرش السيادة و الاستقلال و ترغب في تقرير مصيرها باي شكل كان ..عليها ان تستكمل أركان و خصائص الامة و الشعب وفق النظم و المعايير العالمية مع مراعاة الخصوصية والتراث و الثقافة الذاتية.من هذه الاركان و الخصائص هو (اللغة الموحدة) .. و بما ان الاعداء و مستعمري كوردستان طوال الفترات المظلمة من تاريخ شعبنا الكوردي،قد مزقوا أوصال هذا الشعب الى اجزاء و شراذم، و وضعوا قيوداً مقيتة على استعمال اللغة الكوردية في جميع الاجزاء و تعليم ابنائنا بلغة الام ..مما بات استعمال اللهجات الكوردية في المناطق الكوردية أمراً اضطرارياً و استثنائياً خاصة في أقليم كوردستان و في الشتات ايضاً.
الا ان مركزالتحرر والبناء القومي الكوردستاني قد استقر في أقليم كوردستان في الوقت الحاضر. وان هذه التجربة سوف تبقى الاولى و الرائدة من نوعها عند تقرير مصير ابناء شعبنا في الاجزاء الاخرى،باي شكل من أشكال تقرير المصير،عليه يستوجب اتخاذ القرارات الوطنية المناسبة التي تتعلق بمصير الوحدة الوطنية و بناء ركائز الامة الكوردية انطلاقاً من أقليمنا،و من هذه الركائز (إقرار توحيد اللغة التعليمية و الدراسية) في الاقليم بقرارحكومي وسياسي،دون التمسك بالذرائع و التبريرات الفسفطية و غير المقبولة التي تتمسك بها مجموعة من انصاف المثقفين و اللغوين الكورد!!..الذين يتذرعون ببعض الحجج الواهية والعقيمة ..و في بعض الاحيان يفرضون أنانياتهم اللهجوية او المناطقية..متصورين ان اللغة الكوردية الموحدة يستوجب ان يعتمد على لهجة معينة و بدونها لا يمكن الاتيان بلغة موحدة مع ترك اللهجات الاخرى.. و هذا خطأ شائع يفتقرالى الاسس البنيوية والفسلفية لعلم اللغات والمعتمدة في العالم..حيث يمكن توحيد اللغة اعتماداً على جميع اللهجات الكوردية دون اهمال اية منها قطعاً،و ذلك بتراوسها و تناغمها وانسيابيتها وصياغتها قواعدياً و لفظياً وحتى لكنوياً.حيث اننا بهذه الخطوة ،نكون أمام بناء لغة موحدة جديدة تماماً يستند على حروف محددة و مفردات مختارة و الاستناد على القواعد اللغوية الصحيحة و العصرية لجميع اللهجات الكوردية.مع الاحتفاظ بديمومة اللهجات الكوردية منها الكرمانجية والسورانية و الكورانية و اللورية و الزازاكية محلياً و شعبياً.
علينا ان ندرك و نعلم تماماً ان اللهجة السورانية هي جزء من اللغة الكوردية الاصلية و ليست كلها، كما ان اللهجة الكرمانجية هي جزء من اللغة الكوردية و ليست كلها أيضاً.. و كما ان باقي اللهجات هي جزء مكمل للغة الكوردية ليست الا..!،عليه فان وحدة جميع الاجزاء و تكاملها بقرار سياسي و ارادة قومية موحدة ..و بجهد لغوي ناضج و كوادر كوردولوجية اختصاصية يملكون عقلية حضارية متفتحة،بعيدة عن الامزجة الشخصية و التزمت اللهجوي و المناطقي و الانانية المقيتة ،سوف تنبثق منها لغة موحدة و أصيلة تفرض على جميع المؤسسات التعليمية و التدريسية ،وباستعمالها والالتزام بقواعدها،والاستمرار في إنمائها وتطويرها نحو الافضل نتيجة الاستعمال اليومي في تلك المؤسسات اعتباراً من الصف الاول الابتدائي وانتهاءاً بالجامعة... و بمرور ستة عشرة سنة تعليمية و تدريسية سوف نملك لغة موحدة تماماً.لان توحيد اللغة من لهجاتها العامية و قواعدها المعمولة تبدأ من الصف الاول التعليمي..أما تصور بعض اللغوين باننا نستطيع توحيد اللغة بشكل كامل امر مرفوض و غير مقنع و عملي..لان اللغة الموحدة تبنى من اسس اللهجات بشكل تراتيبي و تناغمي..لا بجلوس بعض اللغوين في غرفة مملوءة بقواميس اللغة و قواعد اللهجات، و يتم توحيدها و تجميعها باجزاء من هنا و هناك..بل تحتاج الى اسس لغوية معتمدة وفق معاييرلغوية عالمية و تجارب الشعوب الاخرى ابتداءاً بصياغة الجملة الاولى وانتهاءاً بقواعد اللغة الجديدة و مفرداتها المتعددة و ألاصيلة.جدير بالاشارة ان اللغة الكوردية بجميع لهجاتها لغة غنية و واسعة و قابلة للتطورو يستوعب اكثرية الاصطلاحات العلمية و التكنولوجية و الادب المعاصر.
إن بقاء مشكلة اللغة الكوردية دون حل سوف يؤدي الى عواقب وخيمة وغير حميدة تتعلق بمستقبل التعليم و الدراسة و الثقافة بشكل عام في أقليم كوردستان.حيث لا توجد لغة موحدة و معتمدة و أصلية يتم تعليمها و تدريسها في المدارس و الجامعات.
عليه يستوجب ان يكون لنا لغة نحوية و قياسية موحدة للتعليم والدراسة واستعمالها في المؤسسات الحكومية،و ان تستعمل تلك اللغة لمن تعلم و درس في المؤسسات التعليمية مثل باقي الشعوب.. أما القطاعات الشعبية فيمكن ان تعتمد على اللهجات المحلية مثل السورانية و الكرمانجية الكورانية و الزازاكية و غيرها من اللهجات الكوردية. وإن المباشرة بتوحيد اللغة الكوردية التعليمية و التدريسية يحتاج الى قرار سياسي صادر من حكومة أقليم كوردستان،و باقتراح و دعم من الاحزاب الكوردستانية،بالاخص الحزب الديمقراطي الكوردستاني ،لانه يلعب الدور الحاسم في قضايا الاقليم..و ان تبني هذه المعضلة ضمن منهاج المؤتمر امر ضروري و مهم.



#محمد_صالح_آميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسباب الكامنة وراء تفشي الفساد -الحلقة الثالثة
- الظروف الملائمة لتفشي الفساد السياسي و المالي و الاداري


المزيد.....




- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...
- نادي الأسير يعلن ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 78 ...
- الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من الهلال الأحمر ومصير 8 ما زال ...
- الأمم المتحدة: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...
- مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلس ...
- الأردنيون يتظاهرون لليوم الرابع قرب سفارة إسرائيل ومسيرات بم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد صالح آميدي - هل ينجح المؤتمر الثالث عشر