أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد النعماني - وتيقة مشروع البرنامج السياسي للحراك السلمي لتحرير الجنوب وقرار إصدارالوتيقة















المزيد.....



وتيقة مشروع البرنامج السياسي للحراك السلمي لتحرير الجنوب وقرار إصدارالوتيقة


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 3213 - 2010 / 12 / 12 - 08:56
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


مقدمه:
يكمن جوهر القضية الجنوبية في قضية شعب ومصير وطن . والاحتلال اليمني للجنوب عام 1994م يكمن في استيلائه التدريجي على وطن بأسرة وبالقوة الأمنية والعسكرية كطريق اختارته الجمهورية العربية اليمنية للقضاء على المجتمع الجنوبي وسلب أملاكه وهويته وتراثه وتاريخه ,ومحاولة استبدال شعب بشعب آخر منقول إلية , وإيجاد كيان سياسي غير جنوبي على ارض جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (الجنوب العربي) . ولولا الرفض والمقاومة الجنوبية السلمية التي بدأت بالأقلام الشريفة ومظاهرات الرفض للاحتلال بعد الحرب مباشرة لفقد الشعب واقعة السياسي وانتماءه الوطني وقيمة المجتمعية.
والأسواء من كل ذلك إنه قد فقد دولته التي بنيت عبر مئات السنين واستبدل مؤسساتها بأفراد شماليين تابعين لنظام الاحتلال , يديرونها حسب هواهم ومصالحهم .حتى كاد الجنوبيون أن يفقدوا هويتهم الجنوبية الحضارية الإسلامية والعربية وثقافتهم الإنسانية وأصبحوا في ظل الاحتلال اليمني المقيت عاجزين عن التعبير عنها كما فقدوا صفة المواطنة وحقوقها وواجباتها ,وأمسوا يعيشون بجنسية أخرى ودولة أخرى وهوية أخرى.
وتحولت الشراكة بين الدولتين – جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية التي أعلن عنها في عام 1990م من قضية شراكة بين دولتين إلى قضية احتلال يعمل على منح بعض الجنوبيين مناصب شكلية لإظهار شرعيته في حكم الجنوب ,وعلى توطين اليمنيين الشماليين في الجنوب لأحداث تغيير ديمغرافي أما التجار والمستثمرين وراس المال الجنوبي فهم لم يستطيعوا أن يكونوا حياة اقتصادية خاصة ومستقلة تحفظ أموالهم من النهب الذي يتعرضون له ,لافتقادهم الأمن والحرية ,مستعينين من كل ذلك نفسيا وماديا بالمحتل الذي يتصرف بخيرات الجنوب.
يمكن القول ودون مبالغة إن الحراك السلمي لتحرير الجنوب المتواصل منذ عام 1994م قد غدا واحدا من اكبر المعارك السياسية التي يخوضها الشعب الجنوبي حيث حقق هذا الحراك من المكاسب الكبيرة ما لم يتحقق سابقا {التصالح والتسامح والتضامن ,إعادة اللحمة الجنوبية إلى مكانتها التاريخية , اختيار مشروعنا الوطني القادم في بناء الدولة والتوافق حوله ,تثقيف وإعلام أبناء الجنوب بهويتهم الحقيقية الجنوب العربي }.
وبتشكيل مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب الذي عكس وحدة الشعب الجنوبي والالتفاف حول قيادته السياسية بدأت تتضح الرؤية وتتوحد الصفوف خلف قيادة موحدة, ستكون غدا منتخبة بأذن الله من قبل الشعب الجنوبي. فالحراك الجنوبي هو مقاومة شعبية سلمية وطنية ,يعمل على توفير الظروف الملائمة لتحقيق الاستقلال والخلاص من الاحتلال والتصدي للمشروع الهمجي من قبل قوى القهر والمذهبية والغنيمة ,وشكل بداية لانتفاضة شعبية منظمة .
واعتبر لقاء 9 مايو2009م بمثابة اللقاء التأسيسي لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب ,حيث دعا في بيانه الأول إلى ضرورة وحدة الصف الجنوبي بدلا من الضياع الذي عاشه شعبنا .
ويؤمن إن هذه النهضة الجنوبية الواسعة هي المدخل الأساسي لتحرير الشعب الجنوبي من الاحتلال اليمني ويرى في التعاليم الإسلامية والمواثيق الدولية والثقافة الإنسانية المراجع الأساسية الثابتة للعمل ضد محتل يحمل منطلقات الإبادة الجماعية للشعب الجنوبي (القتل الفردي والجماعي ,طرد الجنوبيين من أعمالهم باسم التقاعد نهب الأراضي والثروات ,عسكرة الحياة اليومية في الجنوب ,ملاحقة واعتقال وقتل المناضلين في سبيل استعادة دولتهم),وهذه الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الجنوبي نعتبرها مشروعا مضادا لكل مشاريع الوحدة العربية والنهوض بها.
ويضم الحراك في صفوفه كل المؤمنين بأفكار التحرر والاستقلال وفك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية ’المستعدين لتحمل تبعات النضال الوطني ومواجهة المشروع الهمجي ’المتعصب.
فالحراك الجنوبي يخوض صراعا مع محتل همجي مذهبي لا يراعي أي قيمة من القيم النبيلة التي يتمسك بها المجتمع الأنساني...ويوجه قوته الجماهيرية نحو خصمه الحقيقي وليس ضد الشعب اليمني ,ومهما كان تعاون بعض القوى القبلية والحزبية اليمنية مع المحتل فأن المجلس لن ينحرف عن مبادئه التي عرفها عنة تاريخه.
الفصل الأول
مسار مشروع الوحدة بين الدولتين
أولا: لمحة تاريخية:-
تعتبر الحقائق التاريخية ثوابت منطقية لتحديد الظواهر الاجتماعية والسياسية كونها حقائق عاكسة لهوية الشعوب وارثها في التطور الحضاري والإنساني , فالكتابات والثوابت التاريخية عن جنوب الجزيرة العربية أشارت بوضوح تام إلى عدم قيام أي وحدة سياسية بين الشمال والجنوب
لقد تعرضت أراضي الجنوب إلى محاولات مختلفة من الغزو الأجنبي في فترات تاريخية عدة، وإمامها لم يتوانى أبناء الجنوب في صدها ومقاومتها، وفي العهد القريب قام في الجنوب مجتمع مدني منظم، حيث نشأت إمارات ومشيخات وسلطنات والتي امتد وترافق حضورها الإداري والسياسي مع فترة الاستعمار البريطاني للجنوب. وكان النظام الإداري في الجنوب مشهودا له بأنه الأكثر تطورا في شبه الجزيرة العربية حينذاك. و في أعقاب مقاومة شعبية باسلة غير متكافئة، أحتلت بريطانيا عدن فى 19 يناير 1839م ، ثم بسطت نفوذها الكامل على السلطنات والامارات والمشيخات في الجنوب ، وعقدت معها اتفاقيات حماية واقامت في المحميات ادارات محلية تتمتع بحكم ذاتى تدير من خلاله شوؤنها الداخلية . واحتفظت بريطانيا بادارة الشوؤن الخارجية من خلال مستشارين سياسين ملحقين بالحاكم البريطاني في عدن .
وكتعبير عن رفض الشعب للاحتلال الأجنبي ، فقد قامت عدة انتفاضات شعبية وتمردات قبلية واحتجاجات نقابية وسياسية وثقافية ضد الوجود البريطانى ، التي خاض غمارها كل شعب الجنوب بقواه وتنظيماته السياسية والنقابية المختلفة ، و شخصياته الوطنية من مثقفين وادباء وصحفيين وسلاطين وعلماء ومشائخ وغيرهم منذ احتلال عدن في عام 1839م والتي توجت باندلاع ثورة 14كتوبر1963م من قمم جبال ردفان والتي أدت الى تحقيق الاستقلال الوطني عن بريطانيا فى 30 نوفمبر 1967م .
فقد أدرك شعب الجنوب الامتداد التاريخي العربي وأستراتيجيتة، حيث ناهض المشاريع الاستعمارية والصهيونية وساند كل أشقائه العرب , والأمر عينه عندما أطاح الانقلاب العسكري بحكم ألائمه في المملكة المتوكلية اليمنية وإعلان ثورة 26سبتمبر عام 1962 وقيام الجمهورية العربية اليمنية.
لقد أثمر الكفاح التحرري لشعب الجنوب ضد الاستعمار البريطاني إلى نيل الاستقلال الوطني في 30 نوفمبرعام 1967م وتم الإعلان عن قيام (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية) كدولة مستقلة و عضو في كل من جامعة الدول العربية، و منظمة الأمم المتحدة في نفس العام ، ثم عضوا في منظمة المؤتمر الإسلامي وحركة دول عدم الانحياز، وفيما بعد أصبح اسمها (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) بنهجها السياسي والاقتصادي الذي تأثر بالأفكار الاشتراكية والقومية في فترة الحرب الباردة كدولة مستقلة ذات سيادة حتى أعلان مشروع الوحدة بين الدولتين (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية و الجمهورية العربية اليمنية) في 22 مايو 1990م .
ثانيا: فشل مشروع الوحدة:-
إن فشل مشروع الوحدة بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية كان نتيجة طبيعية للأسباب البارزة التالية:
1) قيام نظام (الجمهورية العربية اليمنية) بنقض اتفاقات المشروع الوحدوي , والتنصل عن التعهدات والالتزامات المطروحة , ورفض المساعي والوساطات العربية والأجنبية لحل الخلافات مع الجنوب, والقيام بإعلان الحرب على (ج ي د ش) في 27 أبريل عام 1994م التي استمرت (73) يوماً واستكمال احتلاله في 7/7/94م (يوم دخول قواته والسيطرة على عدن عاصمة دولة الجنوب).
2) كانت الدولتان على مدى التاريخ مستقلتين جغرافيا وسياسيا، ومختلفتان كليا في امتدادهما الاجتماعي والثقافي ولا وجود للروابط الإدارية أو التاريخية أو السياسية المزعومة بينهما ، ففي الجنوب تراكمت قيم حضارية مع حضور كامل لثقافة الدولة والعمل المؤسسي. بينما في الشمال تراكمت منظومة علاقات متخلفة تستند إلى وعي وعلاقات مجتمع قبلي لما قبل نشؤ الدولة.
3) إحجام وامتناع طرف (الجمهورية العربية اليمنية) في بناء الدولة وتعزيز سلطة النظام والقانون وتمسكه بأعراف سلطة القبيلة ولجوئه إلى إعداد وحشد قواته العسكرية والأمنية والقبلية لضرب بناء الدولة عن طريق تشكيل فرق الجماعات الإرهابية المتطرفة المسلحة والاستحواذ على المال العام والسيطرة على وسائل الإعلام و مؤسسات الدولة، والقيام بسلسلة من الاغتيالات لعدد من القيادات والكوادر الجنوبية، وشن حرب إعلامية شعواء ضد الجنوب دولة وشعبا وهوية و تدمير الطابع المدني والحضاري في كافة مناطق الجنوب , وأحياء ثقافة الصراعات القبلية والثأر والتطرف الديني
4) اعتماد مؤشر السكان كأساس لصالح طرف (الجمهورية العربية اليمنية) للتمثيل في السلطات الثلاث (التشريعية والقضائية والتنفيذية) و مؤسسات الدولة، وتم تجاهل مؤشرات الجنوب في إمكانياته الهائلة المتمثلة في مساحة الأرض الواسعة وحجم الثروة الضخمة والموقع ألاستراتيجي الهام مع وجود بنية أساسية تجارية واقتصادية و ثقافية. الأمر الذي كرسه نظام (الجمهورية العربية اليمنية) لترسيخ هيمنته ولخدمة مصالحه على حساب تهميش وتغييب مصالح دولة الجنوب
5) - إن أجلى صور فشل مشروع وحدة مايو1990م تقرر في نتائج انتخابات 1993م حيث صوت شعب الجنوب بنسبة 100% لممثلي دولته (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) بينما صوت شعب الجمهورية العربية اليمنية لممثلي دولته وهنا تجسد الفشل على صعيد الشعبين كاستفتاء على فشل الوحدة واستحالة الاندماج .. وبالتالي فان مجلس النواب ضم شرعيتين سياسيتين لإرادتين شعبيتين مختلفتين.


ثالثا: الممارسات العدوانية لنظام الاحتلال تجاه الجنوب :-
أهم الممارسات العدوانية لنظام الاحتلال ضد شعب الجنوب يمكن إيجازها بالاتي:
1) الغزو والعدوان الدموي، وحرب الإبادة على الجنوب وإصدار فتاوى بتكفير شعبه والتعامل معه بالعنصرية والدونية، واستمرار الحملات العسكرية على المدن والقرى، وقمع الفعاليات السلمية والقيام بحملات الاعتقالات والاختطافات والتصفيات الجسدية
2) إلغاء دستور مشروع دولة الوحدة والعمل بقوانين (الجمهورية العربية اليمنية) وطمس التاريخ والإرث السياسي لشعب الجنوب،وتسويق مزاعم واحديه الأرض و الثورة (عودة الفرع إلى الأصل والثورة البنت إلى الثورة الأم) وحياكة المؤامرات والدسائس وبث الفتن والصراعات القبلية بين أبناء الجنوب و نشر و تشجيع ثقافة الفساد في الحياة العامة
3) طمس وتشويه الهوية الثقافية والوطنية لشعب الجنوب ، وتدمير المواقع والمعالم الأثرية، ونهب الآثار والوثائق التاريخية وأرشيف دولة الجنوب ،وتزوير وتحريف الحقائق، والمعلومات بكل أبعادها التاريخية والجغرافية والثقافية والسياسية في الكتب والكراريس التعليمية والندوات وفي وسائل الإعلام الرسمية ،وتغيير طابع ونمط الفن المعماري الجنوبي إلى الطابع الشمالي للجمهورية العربية اليمنية
4) تدمير جيش الجنوب ومؤسساته الأمنية والعسكرية ومرافقها ومنشاتها و قواعدها المادية.
5) القيام بتصفية المؤسسات الصناعية والتجارية والفندقية والخدمية للقطاع العام والمختلط والاستيلاء على مزارع الدولة والتعاونيات الزراعية والخدمية والاستهلاكية وتمليك المنشآت والمباني والعقارات الحكومية بكل ما فيها من أصول مادية للمتنفذين الشماليين في نظام الاحتلال واستباحة الأراضي لهم
6) نهب الثروات النفطية والمعدنية وتمليك قطاعات وحقول وأبار و مناجم لرئيس نظام صنعاء و أفراد أسرته ولشخصيات قبلية وعسكرية شمالية, واحتكار القطاعات الاستثمارية و التجارية والعقارية والصناعية والسمكية والزراعية لمتنفذين من (ج ع ي), وحرمان مدن وقرى الجنوب من مشاريع إنمائية أساسية وإنهاء الخدمات الضرورية للمواطنين كالصحة والتعليم والبيئة والكهرباء وغيرها
7) نهب الاحتياطي النقدي لعملة الجنوب (الدينار) ومصادرة ملايين الدنانير المتراكمة في صناديق معاشات الضمان التقاعدي في الجنوب و في كل من صناديق تقاعد في (ج ي د ش) , إذ لم يكن نظام التقاعد هذا معمولا به في (ج ع ي) قبل الوحدة. وبعد الاحتلال تم نقل كل تلك الأموال إلى صنعاء مما يعني أن الموظفين الجنوبيين هم فقط من ساهموا في أموال تلك الصناديق طيلة الفترة التي سبقت عام 1990م و من دون أي مساهمة من موظفي الشمال الذين أصبحوا شركاء في صناديق التقاعد ولهم ما للجنوبيين من حقوق فيها ،وهذا بحد ذاته ظلم وتعد سافر على حق من حقوق الجنوبيين.
8) إلغاء شركة طيران (اليمدا) التي كانت مملوكة لدولة الجنوب (100%) وتذويبها ضمن شركة الخطوط الجوية اليمنية (اليمنية) التي تملك الدولة (51%) منها فقط, وتحويل كل ما تمتلكه (اليمدا) من أصول بما فيها أسطول الطائرات والمباني إلى (اليمنية) وذلك على طريق نهج سلطة الاحتلال في إلغاء هوية وطمس كل ما هو جنوبي.
9) التغيير الديمغرافي وعمليات الإفقار والتجويع والتشريد المنظم التي تمارسها سلطة الاحتلال على شعب الجنوب. وتجريد أبنائه من الوظيفة العامة أو إحالتهم إلى التقاعد قسرا, وحرمانهم من الانتساب للمؤسسة العسكرية والأمنية والمؤسسات السيادية والدبلوماسية وعدم إيفادهم في بعثات دراسية إلى الخارج وكذا عدم منحهم حقوقهم المشروعة الأخرى , وذلك بغية إضعاف الجنوبيين بوجه عام , وإضعاف صوتهم عبر التمثيل الانتخابي بوجه خاص
10) عزل وتهميش عاصمة الجنوب عدن عن أداء دورها التاريخي في التجارة الإقليمية والدولية وذلك عن طريق أيجاد العراقيل وتعثر مشاريع ميناء ومنطقة عدن الحرة وتنشيط ميناء الحديدة كبديل, حيث تتضح جليا النوايا التدميرية لمستقبل عدن وحاضرها من خلال عدم اختيار الشركات العالمية للموانئ التي طرحت رؤى وأفاقا مستقبلية أفضل لعدن والقبول بعروض شركات لا تحقق الحد الأدنى من الطموحات المتوقعة لميناء عدن. بالإضافة إلى تحويل معظم رحلات شركات الطيران العربية والدولية من مطار عدن إلى مطار صنعاء. ناهيك عن إلغاء معظم الرحلات الجوية الداخلية بين عدن والمحافظات الجنوبية. كل ذلك ضمن خطة لسلطة الاحتلال والتي تهدف إلى تحويل عدن من مدينة وعاصمة سياسية وتجارية ذات مكانة دولية مشهود لها إلى قرية كبيرة مجهولة.
رابعا: رفض نظام صنعاء للوساطات والقرارات الاقليمية والدولية الخاصة بالازمة والحرب واحتلال الجنوب:-
ـ استمر نظام (ج ع ي) في رفض الوساطات العربية والأجنبية لوقف التداعيات العسكرية والسياسية والبحث عن مخارج للازمة بين الطرفين كما اخل بتعهداته تلك التي التزم بها أمام الزعيم العربي الراحل ياسر عرفات في نوفمبر 1992م في صنعاء ،ونقض أيضا وثيقة العهد والاتفاق الموقعة في فبراير 1994م بالعاصمة الأردنية عمان، ولم يلتزم بتنفيذ بنودها ولا بنتائج لقاء طرفي الدولتين المتنازعتين في ابريل 1994م في العاصمة مسقط بسلطنة عمان , ولم يعر هذا النظام المتغطرس أي اهتمام لنداءات المجتمع الدولي ومناشدات المنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية ولم يستجب لكل الدعوات والمبادرات الصادرة من جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربي ومنظمة المؤتمر الإسلامي , ولم يقم بتنفيذ قراري مجلس الأمن الدولي (924) و (931) الصادرين في يونيو 1994م ولا بتنفيذ تعهداته للمجتمع الدولي التي أعلنها يوم 7 يوليو 1994م وهو الأمر الذي ابرز القضية الجنوبية وفتح آفاقا جديدة لها باتساع مؤيديها ومناصريها في الداخل والخارج.
خامسآ: حق شعب الجنوب في التخلص من الاحتلال :-
فقد انطلق شعبنا في الجنوب متمسكاً بحقه الطبيعي والمكتسب وحقه الشرعي في النضال للتخلص من الاحتلال واستعادة دولته المستقلة المغدور بها, من الحقائق الآتية ذكرها:
1) إن الوحدة السياسية بين الدول والشعوب, عملية خاضعة لظروفها ولقدرتها على تأمين مصالح أطرافها, ولذلك فهي قابله للنجاح بقدر ما هي قابله للفشل ولنأخذ مثلاً: الوحدة التشيكوسلوفاكية التي دامت أكثر من (70 سنه) عاد كل طرف لوضعه السياسي المستقل بطريقة سلمية .. ثم الاتحاد اليوغسلافي الذي شهد تفككاً هو الأعنف في عصرنا, والذي شهد آخر استقلالات مكوناته في استقلال (كوسوفو). وفشل الوحدة المصرية السورية, ولم تلجأ القاهرة إلى القوة لفرض الوحدة على دمشق كما فعلت صنعاء مع عدن, ولذلك فإن مشروع الوحدة السياسية بين دولة (ج.ي.د.ش) و ال (ج.ع.ي) التي فشلت قبل أن تبدأ, ثم توج فشلها الذريع في شن الحرب العدوانية الغادرة من قبل (ج.ع.ي) على دولة الجنوب واحتلال أراضيها عسكرياً, وما تلت ذلك العدوان من ممارسات استباحية للأرض والعرض , إن كل ذلك لايقرر الفشل الكارثي لمشروع الوحدة المعلن في 22/5/1990م وحسب, بل وتحول هذا الفشل إلى جريمة إنسانية بحق شعب ودولة الجنوب.-
2) إن إعلان (الوحدة) السياسية بين دولتين على عقد سياسي (اتفاقيات) دولي بين طرفيها وطالما نكث طرف بالعهد المتفق عليه, فقد سقط ماترتب على ذلك العقد شرعاً وقانوناً بل وعرفاً إنسانيا منذ انتقل الإنسان من عصور الهمجية البربرية إلى بناء مجتمعات تقوم علاقتها السياسية والاقتصادية على المواثيق والعقود والقوانين التي تنظم هذه العلاقات وتحفظ لكل الأطراف حقوقها ومصالحها. أي سقوط (الجمهورية اليمنية) باعتبارها دولة تعاقدية, قامت على معاهدات (اتفاقيات دولية) بين دولتين فكان بقائها مرهون بالتزام اتفاقياتها من قبل طرفيها, أي بنجاح عقدها السياسي, وفشل هذا العقد, لعدم التزام سلطة صنعاء به, يعني فشل الدولة المعلنة بعقد, ويحق لأي من طرفيها العودة إلى ما قبل إعلانها وهو حق شرعي وقانوني لم ولن تلغيه القوة وأطماع المحو والتدمير.
3) إن صنعاء بمقاومتها العنيفة للدولة تواصل تاريخها السياسي المعادي لدولة النظام و القانون وتعتبر حربها ضد الدولة العصرية معركة وجود إن هذا العداء يمثل ثقافة سلطة لا تستطيع العيش في ظل دولة مؤسسية وهي ثقافة تصطدم بثقافة شعب الجنوب فغدى خاسراَ دولته واستقلاله ومستهدفاَ في طمس ثقافته ( هويته) ليبقى اليقين ضرورة الخلاص من الجحيم الذي جني عليه حلمه القومي في الوحدة العربية .
4) - ان استمرار ارتكاب الجرائم و المذابح ضد الإنسانية بحق شعبنا ومواصلة نهب وسلب وتملك أراضيه وثرواته وتدمير مكتسبات دولته يعطي له كامل الحق للتحرر من الاحتلال واستعادة دولته المستقلة على كامل ترابها و الحصول على التعويضات الكاملة عن الثروات و الممتلكات المنهوبة الخاصة و العامة و التعويض العادل عن معاناة شعبنا التي بلغت حد الفاجعة من قبل الاحتلال فضلاَ عن ملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا حتى يقدموا للمحاكمة في المحاكم الدولية كغيرهم من مجرمي الحروب في العالم وسالبي ثروات الشعوب ومغتصبي الحقوق بالقوة من أصحاب الحق الشرعي .
5) - إن حق شعبنا في التحرر والاستقلال في استعادة دولته ، لا كحق إنساني تكفله الشرائع السماوية وقوانين الأرض وحسب ، بل ووفقاَ لقرار فك الارتباط لأستعادة دولة ( ج.ي.د.ش) من قبل قيادة دولة الجنوب التي وقعت أتفاقيات مشروع الوحدة بين الدولتين ولهذا فإن نظام صنعاء هو المسئول عن فشل مشروع الوحدة ، بشن الحرب على الجنوب
6) - كما يستند شعب الجنوب لنيل حقه بالحرية والاستقلال إلى ميثاق الأمم المتحدة الذي لا يقر بأي شرعية سياسية لنتائج القوة ( الحروب ) على الغير . وعلى المواثيق و العهود الدولية التي شرعت لنصرة حقوق وحريات الإفراد و الجماعات و الشعوب على السواء . وكذلك على إلمام المجتمع الدولي بجريمة الحرب العدوانية ضد شعبنا التي اتخذ مجلس الأمن الدولي بشأنها القرارين (924- 931) لعام 1994م ولازالت القضية قيد النظر الفعلي أمام مجلس الأمن الدولي .
الفصل الثاني
القضية الجنوبية والحراك السلمي الجنوبي
لقد عمق واقع النهج والفعل الاستبدادي لسلطة الاحتلال (ج ع ي) على شعب الجنوب مأساة لم يشهد لها تاريخ المنطقة مثيلا ، حيث إن القضية الجنوبية هي قضية وطن واستعادة دوله, قضية تتعلق بالحق الكامل لأبناء الجنوب في هويتهم وثروتهم ووجودهم وفرض سيادتهم على كل أراضيهم لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
إن سياسات الاحتلال والإلغاء والجور والمعاناة قد أنتجت وعيا ناضجا ورافضا لها في الشارع الجنوبي , أدت إلى نشؤ الحراك السلمي الذي برهن قدرته على الاستمرار والثبات والحفاظ على طابعه السلمي الحضاري التحرري بالرغم من المحاولات اليائسة لسلطة صنعاء لتشويه صورته بوصفها له بالحركة التخريبية والإرهابية من جهة, و ممارستها كل أعمال القمع والقتل والزج بنشطاء الحراك في السجون والمحاكمات الصورية والتنكيل بهم من جهة ثانية. حيث تمكن هذا الحراك السلمي الشعبي من إعلاء القضية الجنوبية وجعلها في واجهه الأحداث كقضية سياسية بامتياز معترف بها دوليا وإقليميا تتفاعل معها وسائل الإعلام في دول العالم المختلفة.
لقد كانت بدايات الحراك السلمي الجنوبي بتأسيس الجبهة الوطنية للمعارضة الجنوبية (موج) في نوفمبر 1994م في الخارج و تم تأسيس حركة تقرير المصير (حتم) , وأيضا بروز تيار أصلاح مسار الوحدة كتيار جنوبي في(الحزب الأشتراكي) , وفي مطلع 1998م تم تأسيس العشرات من المنتديات الثقافية والمواقع الإخبارية الالكترونية. وانبرى عدد من الصحفيين والكتاب و بعض الصحف الأهلية, و أبرزها صحيفة الأيام الغراء المشهود لها ببلورة القضية الجنوبية بكل أبعادها التاريخية والاقتصادية والسياسية, وفي أغسطس 1999م تم تأسيس اللجان الشعبية, وفي يوليو 2004 تم الإعلان عن تأسيس التجمع الديمقراطي الجنوبي في الخارج (تاج), وفي تاريخ 13 يناير 2006 تم الإعلان عن نهج التصالح والتسامح والتضامن بين أبناء الجنوب الذي أنطلق من مقر جمعية ردفان الأجتماعية الخيرية في العاصمة عدن وتشكيل ملتقيات التصالح والتسامح في محافظات الجنوب والذي شكل الأرضية الصلبة لأنطلاقة مسيرة الحراك الجنوبي السلمي التحرري , وبدءاً من مارس 2007م, تم تأسيس جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين, والمتقاعدين الدبلوماسيين والشباب والطلاب, ومناضلي ثورة 14 أكتوبر, وفي يونيو 2007م تشكلت مجالس تنسيق الفعاليات السياسية و هيئات النضال السلمي في المحافظات الجنوبية وفي أكتوبر 2008م تم الإعلان عن المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولته + والهيئة الوطنية لاستقلال الجنوب + الهيئة الوطنية للنضال السلمي وفي مارس2009م تم تشكيل حركة النضال السلمي الجنوبي (نجاح) . وتاريخ 9 مايو 2009م في مدينة زنجبار تم دمج هذه الهيئات في مجلس قيادة الثورة السلمية لتحرير الجنوب وأعلان قيادة له من رؤساء تلك المكونات وممثل للمستقلين والتأكيد على شرعية المناضل علي سالم البيض رئيساً شرعياً للجنوب وأختيارالأخ المناضل الرمز حسن احمد باعوم رئيسا للمجلس الاعلى للحراك السلمي الجنوبي .
إن هذه الإرهاصات جعلت من الأهمية بمكان وجود كيان وحامل سياسي واحد لقضية شعب (ج ي د ش) ونضاله السلمي التحرري لاستعادة دولته, حيث تم في18 / يناير 2010م في يافع تغيير التسمية إلى المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب (بدلاً عن مجلس قيادة الثورة السلمية لتحرير الجنوب), وهو الممثل الشرعي , وليس الوحيد لنضال الشعب الجنوبي الأبي.
أولا : دوافع النشأة
نشأ المجلس – مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب – نتيجة تفاعل عوامل عدة عايشها الشعب الجنوبي منذ 7/7/1994م .وتتفرع هذه العوامل عن عاملين أساسيين هما : التطورات السياسية والاجتماعية والثقافية للقضية الجنوبية , وظهور وتطور الصحوة الشعبية .
ثانيا :الصراع مع الاحتلال
يرى المجلس أن الصراع مع المحتلين في الجنوب هو صراع وجود , وهو صراع بين ثقافتين وحضارتين ودولتين , لا يمكن إنهاءه إلا بطرد الاحتلال وأستقلال الجنوب وأستعادة دولته , بعد ان تبين نهج دولة الاحتلال اليمني كدولة عصبوية تحمل مشروعا متوارثا لاحتلال الجنوب ,وهي ليست مجرد دولة جارة للجنوب ذي أطماع إقليمية , بل تحمل مشروعا استيطانيا للسيطرة على مقدرات الجنوب وأراضيه وثرواته , وخلق الانقسامات الداخلية وإدخال بلدان الجزيرة العربية في حروبها الداخلية المذهبية وأنتاج ورعاية الارهاب لضرب المقاومة السلمية الجنوبية, ومحاولتها سلخ الجنوب عن هويته وجذوره الحضارية ,وتكريس الهيمنة العسكرية والاقتصادية والثقافية اليمنية
وان أستمرار احتلال الجنوب يشكل تهديدا حقيقا لأمن واستقرار لجميع بلدان المنطقة ويؤكد الحراك السلمي أنة مع امن واستقرار المنطقة ,بل ويدعو له ويسعى لتحقيقه ,ويتفق مع بلدان الجزيرة على أهمية إن يسود السلام ربوع الجزيرة العربية والعالم كله.
أن خير طريقة لإدارة الرفض للاحتلال ,هي حشد طاقات الشعب الجنوبي لحمل راية النضال الوطني ضد الاحتلال الغاشم في الجنوب بكل السبل السلمية . وتوحيد إرادة الشعب لرفض الاحتلال اليمني الاستيطاني في الجنوب وأنة لا يجوز بأي حال من الأحوال التفريط بأي جزء من ارض الجنوب ,أو الاعتراف بشرعية الاحتلال وذلك بإيجاد بعض الإشكال السياسية للحل{ فيدرالية أو كون فيدرالية }أو غيرها من المشاريع المرفوضة .ويجب على كل أهل الجنوب إعداد العدة لطرد الغزاة حتى يخرجوا من أرضنا كما دخلوها عام 1994م .
-ولذالك فقد تبنى المجلس موقفا يقوم على النقاط التالية :
1) مقاومه مشاريع سلطة الاحتلال فى صنعاءوالمتمثلة باحياءالمذهبية والطائفية ووضع خلايا متعددة التنظيم وتصديرها الى اماكن عدة فى المنطقة ومنها الجنوب
2) توعية الشعب الجنوبي بخطورة مثل هذه المشاريع والنتائج الناجمة عنها.
3) العمل على توحيد القوى الجنوبية الرافضة لتلك المشاريع التي تحيي الحروب الصغيرة والمتواصلة ,كان في الجنوب أو في اليمن
4) يعمل الحراك الجنوبي على الاتصال بالبلدان العربية والإسلامية والأجنبية ومطالبتها بإدانة ورفض الاحتلال اليمني للجنوب, والوقوف إلى جانب مطالبنا العادلة المتمثلة في الاستقلال واستعادة الدولة.
ثالثا :الموقف من القوى الجنوبية الأخرى
يرى مجلس الحراك السلمي أن:
1- ساحة العمل الوطني الجنوبي تتسع لكل الرؤى والاجتهادات , وان وحدة العمل الوطني الجنوبي غاية ينبغي على الجميع بذل الجهود من اجل الوصول أليها .
2- يعمل المجلس على تعزيز واستكمال الاندماج بين الهيئات الذي تم يوم 9مايو 2009م ..ويرى إن أية صيغة مشتركة مع أي مكون من خارج المجلس يجب أن تقوم على أساس الالتزام بالعمل السلمي لتحرير الجنوب وعدم الاعتراف بالمحتل أو إعطاءه حق الوجود على أي جزء من الجنوب .
3- يؤكد المجلس انه مهما بلغت التباينات في وجهات النظر فانه لا يجوز بحال من الأحوال , لكان من كان , إن يلغي الآخر أو يجرمه ,أو يستخدم العنف لحل الإشكالات أو فرض الآراء والتصورات بالقوة ,فمن ليس معنا هو منا .
4- يدافع المجلس عن حقوق الشعب الجنوبي من غير تمييز على أساس فئوي أو سياسي ,ويؤمن بحق شعب الجنوب بكل شرائحه الاجتماعية في الدفاع عن أرضه وتحرير وطنه.
5- يؤكد المجلس بصرامة ووضوح ودون مواربة أو غموض انه لن يقبل بأجراء أي انتخابات عامة يقوم بها نظام الاحتلال على ارض الجنوب .وإن أي انتخابات تجري في ظل الاحتلال تعتبر باطله.
رابعا :الموقف من القيادات و البرامج السياسية للأحزاب الممركزة في صنعاء:
1) إن علاقة المجلس مع الأحزاب لا تحددها التمنيات والأهواء ولكنها نابعة من ظروف المرحلة , ومن استقلالية الحراك الجنوبي , وحتى لا تصبح الأحزاب ليست أكثر من إفراز من إفرازات النظام ,والتعايش معه ,أو تشكل ستارا من شأنه إضفاء الشرعية على الاحتلال وممارساته ,وهي عندما تمارس التعددية على مستوى الشمال والجنوب أو توافق على الدخول في الانتخابات فهي إنما تمنح المحتل في الجنوب شرعية سياسية وأن أي حزب يعلن عن نفسه وينتمي إلى الجنوب دون أن يكون له ارتباط بصنعاء عاصمة الاحتلال يجب التعامل والتنسيق معه على أسس وطنيه جنوبية.
2) إن المجلس يرى في الحوار مع نظام الاحتلال لإصلاحه عبارة عن صيغة مضللة لتصفية القضية الجنوبية .وإن أي حوار مع المحتل يجب أن برتقي إلى مستوى التفاوض من أجل فك الارتباط واستعادة الدولة والاستقلال وتحت اشراف دولي .
3) للحفاظ على استقلالية الحراك تستدعي الضرورة على اخواننا الجنوبيين المنتمين للاحزاب السياسية تجميد عضويتهم و نشاطاتهم والتزاماتهم الحزبية ويعد التزامهم بالبرنامج السياسي للحراك بمثابة تخلي عن برامج احزابهم .
خامسا :العلاقات الخارجية
1- يؤمن المجلس بأن علاقة نظام صنعاء مع بلدان العالم لا يمثل شعب الجنوب لا يحول دون اتصال المجلس مع بلدان العالم لدعم قضيته ونضاله العادل من أجل الحرية والاستقلال.
2- يؤمن المجلس بالوحدة العربية والإسلامية والسلام بين الدول كافة , ويبارك أي جهد يبذل في هذا المجال ’بل ويعمل على تشجيعه .
3- يقف المجلس إلى جانب الشعب الفلسطيني من اجل استعادة أرضه المغتصبة ويدعم صموده ومواجهته للاحتلال الصهيوني , وإقامة دولته الفلسطينية على ارض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
4- يؤمن المجلس بأهمية الحوار بين مكونات الشعوب والقوى الدولية بغض النظر عن عقيدتها أو نظامها السياسي أو جنسيتها ,والتعاون معها لصالح خدمة الإنسانية جمعا.
5- المجلس لا يعادي احد على أساس العرق أو المعتقد الديني ,ولا يناهض أي دولة او منظمة ما لم تمارس الظلم ضد شعبنا ..
6- يتطلع المجلس إلى مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية والدول والمنظمات والهيئات الدولية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة لإدانة الممارسات القمعية لسلطات الاحتلال اليمني المخالفة لقواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان , وتوقيفه عن ارتكاب المجازر البشعة ضد شعبنا الجنوبي وسلبه لأراضية ونهبه لثروته وإبادة إنتفاضتة الشعبية .
7- يرفض المجلس الحروب المذهبية التي يروج لها نظام صنعاء والجارية حاليا في صعده وعمران والجوف وذمار وصنعاء وإدخال بلدان المنطقة والبلدان الأخرى فيها ,مستغلا بذلك التقسيم المذهبي لشعب الجمهورية العربية اليمنية (زيدية ,شافعية ,أسماعيلية وأثني عشرية).
8- يلتزم المجلس بكل المواثيق والعهود والاعلانات الدولية ويحترم خيارات الشعوب والانظمة السياسية ومصالحها بقدر احترام خيارات ومصالح شعبنا وسوف يعمل بثبات من اجل أحلال الأمن والاستقرار الدوليين
الفصل الثالث
الأهداف والمهام النضالية التحررية للحراك السلمي الجنوبي:


1) الحراك الجنوبي الشعبي السلمي هو حركة جماهيرية سلمية، والأداة والوسيلة النضالية لأبناء الجنوب، المعبّرة عن ارادة شعب الجنوب في التحرر من الاحتلال، واستعادة هويته وسيادته ودولته المدنية المستقلة و هو الحامل الشرعى للقضية الجنوبية والمعبّر السياسى عنها محليا واقليميا ودوليا.
2) اعتبار قضية الجنوب هي قضية حق طبيعي ومكتسب قضية شعب وارض وهوية وتاريخ سياسي وتراث كفاحي وثقافي (دولة تاريخية)تم اخضاعها بالغدر والعدوان للاحتلال, تقوم على أساس التحرير والاستقلال واستعادة الدولة وهي تمثل عزة وكرامة ومستقبل أبناء الجنوب, وهي قضية لا تقبل المساومة ولا تموت بالتقادم , وتمتلك كل مقومات الشرعية الوطنية و الدولية.
3) تأصيل أسس قضية الجنوب بكافة أبعادها التاريخية والجغرافية والسياسية والثقافية وتعزيز الوعي الجنوبي لها مما يجعلها قضية حية لكل الأجيال وفي واجهة الأحداث في المنطقة والعالم, وأتباع كل الأساليب و الوسائط الحضارية الفاعلة والممكنة لإبراز قضية الجنوب أمام الرأي العام العربي والإقليمي والدولي.
4) ثبات واستمرار الطابع السلمي للنضال التحرري, وتصعيده من خلال الاعتصامات والمهرجانات والمسيرات والمظاهرات والإضراب الجزئي والعام, ثم العصيان المدني, مع إبقاء كافة الخيارات المتاحة مفتوحة, حسبما تتطلب الحاجة لكل ظرف.
5) تمتين الاندماج الاجتماعي والسياسي لكل الشرائح الاجتماعية والفعاليات السياسية , وترسيخ ثقافة التصالح والتسامح والتضامن وإيجاد وحدة وطنية بين أبناء (ج ي د ش) والحفاظ على الروابط وتفعيل آليات التواصل مع منظمات المجتمع المدني من الجمعيات والهيئات المهنية والتخصصية وكذا الشخصيات والعلماء والمثقفين في الجنوب, والاهتمام الفعلي والتواصل المستمر مع أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين والمنفيين و مناضلي الحراك السلمي الجنوبي.
6) اعتبار كل أبناء الجنوب ما قبل عام 1990م ونتاجهم بغض النظر عن جذورهم التاريخية هم مواطنو جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومتساوون في الحقوق والواجبات ومعنيون بالمشاركة في النضال من اجل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة. إن خيمة الوحدة الوطنية الجنوبية تجمع تحت سقفها كل الجنوبيين, في ظل راية الجنوب من أجل استعادة دولتهم واستقلالها, وهو الهدف السامي الذي يجب أن يظل فوق أي خلاف أو تحزب, وان مطلب تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية يبقى على رأس مهام مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب. إن ما يحمي ويصون القضية الجنوبية اليوم ويجعلها أمل كل جنوبي هو أن كلمة أبناء الجنوب واحدة وصفهم واحد.
7) رفض العنف والإرهاب والعنصرية والعصبية والتطرف بكافة أشكاله ونبذ الإقصاء والتهميش والإلغاء والتخوين وتعزيز ثقافة التعددية وقبول الآخر واحترام حرية و حقوق الإنسان.
8) فضح وكشف ممارسات نظام الاحتلال تجاه الجنوب وشعبه في النهب والقتل والقمع والتشريد والزج في السجون , من خلال إيجاد قاعدة بيانات راصدة وعاكسة لكل الانتهاكات.
9) التأكيد و الحفاظ على العلاقة الجيدة وروابط الاتصال مع أشقائنا أبناء (ج ع ي) والحرص عليها ونشر بذور المحبة بين البلدين الجارين ونبذ ثقافة الكراهية والعداء بينهما.
10) رفض آليات كل المشاريع السياسية والإدارية والاستيطانية للغاصب المحتل ومحاربتها والتي تهدف إلى تشويه وطمس هوية الجنوب وثقافته وارثه التاريخي والحضاري.
11) ترسيخ العمل المؤسسي واعتبار الحوار قاعدة معتمدة وسلوك نضالي و في التعامل مع الآخرين و الحرص على توطيد العلاقات مع المؤسسات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية بقدر تأييدها وموقفها من قضية شعبنا العادلة في مجملها.
12) رفض وعدم القبول بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية تحت مسمى الجمهورية اليمنية ومحاربتها بكافة الوسائل السلمية الممكنة , وكونها أحدى أهم الأدوات التي يستخدمها حكام صنعاء لإضفاء الشرعية على وجودهم واستمرار تسلطهم واحتلالهم لبلادنا أرض الجنوب من جهة , ولضرب حراكنا السلمي مستندين على تلك الشرعية المزعومة من جهة أخرى.
13) تشكيل مركز اعلامي جنوبي مهني في الداخل والخارج. يشمل المركز مركزا للدراسات والبحوث والتوثيق، ومواقع الكترونية متخصصة، وصحف ووسائل مرئية ومسموعة متنوعة، موجهة لكل من الداخل والخارج، وباللغتين العربية والانجليزية. على ان يتم اختيار عناصر كفوءه للعمل في الجهاز الاعلامي الجنوبي، وان تؤخذ بعين الاعتبار الظروف القهرية الراهنة خصوصا في الداخل.
14) العمل المكثف والمنظم لكسب التعاطف والتاييد المحلي والاقليمي والعربي والدولي من خلال التنسيق بين الداخل و الخارج، وانشاء هيئات ومكاتب متخصصة مهنية وكفوءة ، للتعبير عن عدالة القضية الجنوبية.
15) يتم الاستعانة باخصائيين ومهنيين في كافة المجالات السياسية والدستورية والدبلوماسية وغيرها من المجالات للقيام بالاعداد لمهمة وضع السياسات والاستراتجيات والاجراءات القانونية المتعلقة بمستقبل الجنوب. الفصل الرابع
ملامح وأسس النظام السياسي لدولة الجنوب القادمة:
إن شعب الجنوب الذي قرر اليوم النهوض بثورته السلمية الحضارية التحررية لتقرير مصيره، ويقدم التضحيات الجسام في سبيل ذلك. هو دون غيره صاحب الحق كل الحق في تحديد طبيعة النظام السياسي لدولته ونهجها السياسي والإقتصادي والإجتماعي والثقافي وتطلعاته لبناء مستقبله، وهو الوحيد صاحب الحق بالتحكم في أرضه وما تحتويه على ظهرها وباطنها وبحرها. وبما أن الحراك السلمي يقود نضال شعب الجنوب فإنه بالإستناد إلى ثقةهذا الشعب به والى تجارب شعبنا الماضية وتماشياً مع روح العصر و مبدأ التصالح والتسامح الذي شكل الأساس الوطني والأخلاقي لانطلاق ثورة وحراك شعب الجنوب ضد الاحتلال اليمني وشكل في نفس الوقت المنطلق الرئيسي لمجلس الحراك السلمي في تحديد ملامح وأسس وتوجهات النظام السياسي لدولة الجنوب القادمة، وذلك باعتبار أن مفهوم التصالح والتسامح ليس فقط نسيان وطي لصفحات مشكلات الماضي وخصوماته بل ومعالجة تداعيات ونتائج تلك المشكلات وأسبابها بما يضمن إرساء دعائم مستقبل آمن ومستقر للأجيال الجنوبية القادمة، ذلك أن بناء حاضر ومستقبل الأمم والشعوب يتخذ مسارين أحداهما الاستفادة من أخطاء الماضي ومعالجتها وثانيهما تعزيز وتطوير ايجابياته والبناء عليها لذلك فإن رؤية الحراك بشأن ملامح وأسس الدولة القادمة لشعب الجنوب ستكون على النحو التالي:
1) اسم الدولة خلال الفترة الانتقالية هي: جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية , وعاصمتها عدن.
2) دولة عربية واللغة العربية لغتها الرسمية ودينها الإسلام الحنيف وهو المصدر الرئيس للتشريع.


3) شكل النظام السياسي لدولة الجنوب العصرية القادمة جمهوري – برلماني – فيدرالي ،حيث يمكن لكل محافظة من محافظات الجنوب من إدارة شؤونها وحل مشكلاتها بما يتناسب وخصوصيتها ومتطلبات التنمية فيها.كل هذا خاضع لأستفتاء الشعب الجنوبي حولها.


4) خلال الفترة الانتقالية تسير الدولة كالتالي :مجلس رئاسة و حكومة وحدة وطنية مؤقته وجمعية وطنية تشريعية.و تعد هذه الأشكال الشعب الجنوبي لمرحلة تسليم سلطات الدولة المنتخبة للقوى الجديدة التي ستبني الدولة الحضارية الحديثة بأذن الله تعالى.


5) علمها وشعارها هما علم وشعار دولة الجنوب السابقة حتى يقرر الدستور دون ذلك.


6) نشيدها الوطني يكون نشيد جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية حتى يقرر الدستور غير ذلك.


7) عملتها الوطنية الدينار.


8) الشعب مصدر السلطة ومالكها.


9) الفصل بين السلطات الثلاث : التشريعية والقضائية والتنفيذية.
10) استقلالية القضاء والعدل، والمساواة فى الحقوق والواجبات اساس الحكم .
11) الالتزام بمواثيق حقوق الانسان والحريات العامة والخاصة مكفولة بموجب الدستور والقانون.
12) الديمقراطية والتعددية السياسية والتداول السلمى للسلطة. وينظم الدستور والقانون بوضوح الضوابط والضمانات الدستورية والقانونية الجليّة بعدم هيمنة فرد أو عائلة أو منطقة أو قبيلة أو حزب سياسي على مقدرات السلطة. ويحدد الدستور والقانون الأسس الصارمة للتداول السلمي السلطة، وتحديد الفترات القصوى لاستمرارية وبقاء الأفراد في الهيئات القيادية للدولة.
13) الالتزام بمواثيق الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامى والامم المتحدة .
14) تبادل التعاون والاحترام مع دول العاالم وعدم التدخل فى الشوؤن الداخلية للغير.
15) احترام دول الجوار واقامة افضل علاقات الشراكة السياسية والاقتصادية والتجارية والامنية معها.
16) الحرية الاقتصادية والتجارية وأعتماد اقتصاد السوق.
17) أعتماد القطاع الخاص كركيزة للاقتصاد الوطنى فى كل مناحى الحياة، وتشجيعه ودعمه فى القطاعات المنتجة كالصناعة والزراعة.
18) الدفاع عن الوطن حق وواجب على كل مواطن، والقوات المسلحة والأمن مؤسسات وطنية تناط بها مسؤلية الدفاع عن الوطن وامنه واستقراره. ويحرّم على منتسبيها الانخراط فى العمل الحزبى. وسيتم وضع الضوابط الدستورية والقانونية الكفيلة بعدم تمكين اية منطقة ، قبيلة ، فئة أو حزب سياسي أو عائلة من السيطرة على تلك الأجهزة وممارسة اي نفوذ سياسي أو حزبي عليها.
19)إعادة الاعتبار لتاريخ الجنوب والهوية الجنوبية والمكونات السياسية والاجتماعية للجنوب ما قبل ومابعد الاستقلال، وذلك على اعتبار أن استقلال الجنوب من الاستعمار البريطاني لم يكن ثمرة نضال فصيل بذاته دون سواه، ، بل هو ثمرة لنضال شعب الجنوب بمختلف فئاته ومكوناته السياسية والاجتماعية والثقافية , خلال مائة وتسعة وعشرين عاما(1839-1967م).
20) يحرم استخدام القوة في العلاقات السياسية بين الأحزاب والتنظيماتالسياسية و كل أطراف العملية السياسية (الحاكم والمعارض ) ويتم حل الخلافات بالحوار السياسي اواللجوء إلى القضاء


21) نشر قيم ديننا الإسلامي الحنيف القائمة على الوسطية والاعتدال بما يكفل الحفاظ على سلامة بناء المجتمع وعادات شعب الجنوب في التسامح والعيش المشترك ورفض كل أشكال المغالاة والتطرف والتعصب، وتقديم الرعاية لعلماءالدين وخطباء وأئمة المساجد.
الفصل الخامس
أسس وقواعد تنظيم المرحلة الانتقالية ومهامها
اولآ: أسس أعلان الأستقلال وأستعادة الدوله
عرف الجنوب خلال مراحل تاريخية السابقة نظماً إدارية ودستورية راقية ومتقدمة مقارنة بأوضاع المنطقة حينها كما عرفت العاصمة عدن نظاماً ادارياً متقدماً ونشاطاً تجارياً كبيراً وتعايشاً ثقافياً ومدنياً ودينياً بين مختلف الشرائح والديانات والثقافة الوافدة إليها فكانت مركز إشعاع فكري وحضاري في المنطقة و ظل الجنوب محتفظاً بثقافته المدنية ومنهج الوسطية والاعتدال في معتقداته الدينية وولائه الذاتي للنظام والقانون ونبذه للغلو والتطرف والإرهاب وميوله نحو الانفتاح والتطور واهتمامه بالعلم والمعرفة الإنسانية .
وأن المشروع الوطني في أعادة بناء الدولة الجنوبية يحتاج إلى هيئة تشريعية تمثل محافظات الجنوب بالتساوي لتطبيقه على مستوى الجنوب بعد فك الارتباط وتحقيق الاستقلال هذا المشروع يبدأ بتشكيل جمعية وطنية تشريعية من قبل الرئيس وبالاشتراك مع قيادة المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب و من ذوي الكفاءات الحقوقية والسياسية العالية ومن طلائع النضال الوطني التحرري لأقرار مسودة الدستور الجديد والملاحق القانونية الخاصة بالمرحلة الانتقالية(قانون التعددية الحزبية والسياسية ,قانون الانتخابات العامة ,قانون الصحافة والمطبوعات واللوائح الداخلية المنظمة لعمل الحكومة الانتقالية المؤقتة).وتسعى الجمعية الوطنية إلى تحقيق هذه الغاية من خلال إنجاز خمسة أهداف هي:
1) السير في صياغة الدستور وملحقاته القانونية من خلال شكل النظام السياسي والمنصوص علية في البرنامج السياسي للحراك السلمي الجنوبي .
2) أقرار مشاريع القوانين الخاصة بالمرحلة الانتقالية الموضحة أعلاه.
3) تعتبر نشاطات الجمعية الوطنية وتشريعاتها جزء لا يتجزأ من العملية التشريعية اللاحقة لدولة الجنوب حتى يتم تعديلها أو بقائها من قبل البرلمان المنتخب الجديد.
4) أن تعمل الجمعية الوطنية كهيئة تشريعية عليا وتعتبر تشريعاتها ملزمة للحكومة المؤقتة العاملة خلال المرحلة الانتقالية.
5) تقديم العون القانوني الكافي لنشاطات الحكومة المؤقتة و خصوصا في إطار الإفتاء أو الاستشارة القانونية,والعمل على إيجاد نهج مدني ديمقراطي قابل للتطبيق في الجنوب.
إن أيجاد مثل هذه الجمعية الوطنية التشريعية سوف تحول دون ظهور الأساليب أو الأفكار العنيفة(فردية أو مجاميع) التي قد ينفذ منها التطرف بشتى أشكاله ,وقد تعرقل أهم مقومات بناء الدولة...أو تعطل الإجراءات القانونية لتأسيس دولة حضارية حديثة في الجنوب ,مرجعيتها الشريعة الإسلامية السمحاء والقوانين الإنسانية.
هذه التشريعات لابد وأن تفرض في كافة أراضي دولة الجنوب ,وأن تتمسك بها الحكومة المؤقتة في المرحلة الانتقالية حتى تنتقل السلطات قانونيا إلى الحكومة الجديدة المنتخبة ,عبر انتخابات نزيهة يشرف عليها المجتمع الدولي ,وتشترك فيها الأحزاب السياسية المسجلة وفق القانون ,والمواطنين على حد سوى.
حكومة المرحلة الانتقالية التي ستسير وفق تشريعات الجمعية الوطنية ستكون عبارة عن جسر عبور للحكومة الجديدة المنتخبة التي سيكون حكمها للجنوب شرعيا.ولابد أن يتوفر القبول على العمل التشريعي الذي تقوم به الجمعية الوطنية ,التي تشكل خلال هذه المرحلة الانتقالية أعلى هيئة تشريعية لدولة.
تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة: يراعى في تشكيلها الكفاءة والنزاهة والإخلاص والتمثيل الوطني و مدتها سنتان بعد ذلك تجري الانتخابات البرلمانية والاستفتاء على الدستور تحت أشراف اللجنة العليا للانتخابات وتحت رعاية هيئة الأمم المتحدة والهيئات الدولية المعنية بشئون الانتخابات. وستكون أولى مهام هذه الحكومة المؤقتة تسيير شئون محافظات الجنوب الست و إعداد قانون الانتخابات وتشكيل اللجنة الانتخابية العليا وإعداد قانون الصحافة وقانون الأحزاب ولجنة عليا مؤقتة للقضاء.
ولإيجاد مؤسسة عسكرية وطنية تشكل لجنة عسكرية وطنية عليا من قبل الحكومة المؤقتة من ذوي الكفاءات العالية تضع آلية عمل لإيجاد مؤسسة عسكرية تمثل محافظات الجنوب الست بصورة متساوية كل هذه الإدارات تعمل لمدة سنتين فقط, ولا يحق لها الدخول في الانتخابات او الحكومة الجديدة وخلال هذه الفترة يطرح الدستور المتفق علية من قبل الجمعية الوطنية التشريعية , للاستفتاء العام وإعداد البلد للانتخابات العامة. وبعد استلام السلطة من قبل الفائز في الانتخابات يتحول أعضاء الحكومة المؤقتة التي تحملت مسئولية قيادة البلد خلال الفترة الانتقالية إلى المجلس الاستشاري الأعلى.
إن هذا المشروع الذي يتبناه المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب يعكس الصورة الحضارية في الوسائل النضالية التحررية في سبيل استعادة الدولة الجنوبية السابقة التي دخلت بشراكة مع دولة الجمهورية العربية اليمنية وفي مسألة بناء الدولة الجديدة على أسس وطنية حديثة.ونحن بذلك نرفض أي دعوة إلى استخدام وسائل عنف لتصحيح الأخطاء أو فرض الآراء والتصورات حول أي قضية كانت.وإذا فعلنا ذلك فأننا نساهم في تدمير أنفسنا كشعب.لأن العنف هو من الجرائم التي لا تغتفر ,ونرفض التطرف بكافة أشكاله.والطريق الذي يجب أن نسير علية من أجل التحرر والأنعتاق من الاحتلال اليمني هو النضال الشعبي المتواصل بلا عنف ,أي استخدام السبل السلمية لمقاومة جرائم الاحتلال وتواجده على أرض الجنوب ,وهي السبل التي يقر بها القرآن الكريم والسنة والمواثيق الدولية.
ثانيآ: الفترة الانتقالية سلطاتها ومهامها
إن السمة العامة للفترة الانتقالية أنها فترة يتم فيها بناء سلطات الدولة ومؤسساتها، واختيار ممثلي الشعب بطريقة توافقية وليس انتخابية , وعلى أساس سياسي ووطني, وخلالها يتم التركيز على إعداد واقرار مشروع الدستور الجديد الذي يجب مناقشته بشكل واف مع كل أبناء شعبنا وشرائح مجتمعه السياسي والمدني وإن فك الارتباط و استعاد دولة الجنوب تعني في المحصلة استعادة دولة حرة مستقلة اسمها (ج ي د ش) وعاصمتها (عدن) وهي التي سيؤخذ في بداية الفترة الانتقالية بعلمها وشعارها وعملتها وستسير عملها وفق القوانين المعدة من قبل الحكومة المؤقتة و الجمعية الوطنية التشريعية و على أن تكون مدة الفترة الانتقالية سنتيين.
تتكون سلطة الدولة في الفترة الانتقالية على النحو التالي :
1) مجلس الرئاسة: ويتكون من سبعة أشخاص الرئيس وستة أعضاء كل منهم يمثل محافظة من المحافظات الست وأبرز مهام المجلس العاجلة ما يلي:
1. إصدار قرارات تشكيل الحكومة المؤقتة.
2. إصدار قرارات بتشكيل اللجنة العليا للقضاء أعلى ولجنة دستورية من الشخصيات القانونية ذات الخبرة والكفاءة والمشهود لها بالنزاهة.
3. إصدار قرار تشكيل الجمعية الوطنية.
4. إصدار قرارات بالتعيينات القيادية (نواب وزراء ،محافظين ، سفراء) بالتنسيق مع مجلس الوزراء.
5. المصادقة على الموازنة العامة للدولة بقانون.
6. المصادقة على برنامج السياسة الخارجية وفي مقدمتها استعادة عضوية الدولة في المنظمات العربية و الإقليمية والإسلامية والدولية.
7. العمل على تنقية الأجواء السياسية وحرية الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وتهيئة الظروف بإجراء انتخابات حرة ونزيهة قبل انتهاء الفترة الانتقالية.


2) حكومة وحدة وطنية مؤقتة : يراعى في تشكيله الكفاءة والنزاهة والإخلاص والتمثيل الوطني ما أمكن وتكون أبرز مهامه على النحو التالي:
1. إعداد الموازنة العامة للدولة وعرضها على الجمعية الوطنية لأخذ ملاحظاته في الاعتبار قبل تقديم الموازنة إلى مجلس الرئاسة.
2. أعداد مشاريع القوانين الخاصة بالمرحلة الانتقالية.
3. العمل على إعادة إصدار عملة الجنوب.
4. تقوم بمعالجة الأضرار الناجمة عن سنوات الاحتلال ومتابعة التعويضات المعنوية والمادية لشعبنا إذا لم يكن تم حلها في وثيقة الاستقلال .
5. استكمال معالجة أثار قانوني التأميم والإصلاح الزراعي الصادرين بعد الاستقلال الأول وإيجاد الإجراءات الكفيلة بمعالجة آثار وتداعيات الإجراءات والقوانين بالفترات السياسية السابقة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي حيث وجدت وبما يعكس ويستوعب طبيعة النظام السياسي وتوجهاته.
6. وضع برنامج تنشيط العلاقات الخارجية مع الدول والمنظمات العربية والإقليمية والدولية .
3)الجمعية الوطنية التشريعية: هى أعلى هيئة تشريعية للدولة خلال المرحلة الانتقالية وتتشكل من ذوي الكفاءات الحقوقية والسياسية العالية ومن طلائع النضال الوطني التحرري وتتكون الجمعية الوطنية من (111)عضوا، تمثل الخارطة السياسية والاجتماعية للجنوب بالتساوى بين المحافظات الست والخارج ويمثلون النخبة من الأطياف المختلفة في المجتمع و يكون ممثلي كل محافظة على أساس توافقي و تراعى فيه مشاركة المرأة .
تتلخص مهام الجمعية الوطنية في الأتي:
1. تنتخب الجمعية الوطنية في اول اجتماع لها هيئة رئاسة للجمعية الوطنية من رئيس و6 أعضاء يمثلون المحافظات الست.
2. تباشر الجمعية الوطنية مهمة اعداد دستور جديد لدولة على ان يجرى العمل مؤقتا بدستور "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية"، حتى يتم استكمال اعداد الدستور الجديد والأستفتاء عليه من قبل الشعب، خلال فترة أقصاها عاما واحدا.
3. المصادقة على استعادة العلاقات الدبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة ومنح الثقة لتعيين السفراء.
4. المصادقة على خطة اعادة تشكيل القوات المسلحة والأمن. على ان تراعى في ذلك أسس الكفاءة المهنية والتمثيل العادل لكافة فئات الشعب، بما لايسمح اطلاقا بهيمنة اية منطقة أو قبيلة أو عائلة أو مجموعة ذات انتماء سياسي بعينه على أجهزة القوات المسلحة والأمن .
5. اعادة تشكل جهاز للرقابة والمحاسبة.
6. الاشراف والرقابة على اداء الحكومة والاجهزة التنفيذية، واخضاعها للمحاسبة الدستورية والقانونية.
7. دراسة واقرار القوانين الجديدة والتعديلات على القوانين السائدة المقدمة إليها من الحكومة ورفع الملاحظاته عليها قبل إصدارها من مجلس الرئاسة.
8.اقرار الموازنة العامة لدولة وإبداء الملاحظات عليها ورفعها للحكومة قبل إصدارها بقانون من مجلس الرئاسة
9.دراسة ومناقشة أي قضايا تحال إليها من مجلس الرئاسة أو الحكومة وتقديم ملاحظاتها لهما حولها.
10.تقديم توصيات أو مقترحات إلى الحكومة تتعلق بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ليقوم بدورة بمناقشتها واتخاذ ما يلزم بشأنها من قرارات.
مهام اللجنة العليا للقضاء :
1.إعادة بناء المؤسسة القضائية للدولة على أسس ومعايير الكفاءة والخبرة والنزاهة.
2.إيجاد قضاء عادل ونزيه.
3.الحفاظ على استقلالية القضاء المالية والإدارية بما يكفل أن الدستور والقوانين فوق جميع موطني الدولة ابتداء من رئيس الدولة إلى أبسط مواطن.
خاتمة
تمثل هذه الوثيقة الخطوط العريضة للبرنامج السياسي للحراك السلمي لتحرير الجنوب والتي تضمنت بإيجاز أهداف الحراك و ملامح النظام السياسي لدولة الجنوب في الفترة الانتقالية التي سيتم فيها أرساء القواعد لمعالم دولة المستقبل. هذه الدولة التي سيحتوي دستورها الجديد على الاسس السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحريات العامة ، وتعكس خيارات و طموحات شعب الجنوب.
تعتبر الفترة الانتقالية محطة مرور بين نهاية الاحتلال وبداية الانطلاق لدولة الجنوب الحديثة بمعالمها المرسومة لها, وان المرحلة الراهنة تتطلب من أبناء الجنوب تعزيز وحدتهم الوطنية ورص صفوف حراكهم السلمي الوطني, ومواصلة المبادرات لتوحيد كافة الطاقات الجنوبية في الداخل والخارج والتي حتما ستعجل بتحقيق النصر.
أن يولى هذا المشروع الاعتبار من قبل شعبنا الجنوبي الأبي وقواه الوطنية في الداخل والخارج والذي يناضل ليس من أجل التحرر والأنعتاق والاستقلال فقط ، بل ومن اجل بناء دولة حديثة على تراب وطنه .. دولة تعوض شعب الجنوب ما فاته ، وجعل أسر شهداء حرب 1994م الذين دافعوا عن وطنهم وكرامتهم وتصدوا بكل بسالة للغزاة اليمنيين ، وشهداء مسيرة التحرر الوطني والاستقلال وفك الارتباط في المكان اللائق بهم ورعايتهم رعاية خاصة .
إن الانجازات الكبيرة التي حققها شعبنا على الأرض خلال السنوات الماضية تؤكد لنا أن ظلام الليل منتهي, وان نور فجر الاستقلال بات قريبا, وان النصر حليفنا بعون الله, ( يا
أيها الذين امنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)) .
وعاش الجنوب حرا مستقلا

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الحق تعالى (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) صدق الله العظيم .
قرار إصدار وثيقة مشروع البرنامج السياسي لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب .
تسمى هذه الوثيقة (مشروع البرنامج السياسي لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب).
بموجب هذا القرار واستنادا الى اعلان 9 مايو 2009م المتضمن توحيد مكونات الحراك السلمي الجنوبي وتشكيل مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب وإنطلاقا من الضرورة التاريخية وبموجب ما قدمته لجنة اعداد الوثائق برئاسة الدكتور ناصر الخبجي بتاريخ 6 ديسمبر 2010م من مشروع البرنامج السياسي .. ... وبعد الاطلاع عليه ومناقشته بمسؤولية في اجتماع رؤساء مجالس المحافظات للحراك السلمي لتحرير الجنوب المنعقد في تاريخ 10 ديسمبر 2010م في منطقة ردفان نقرر مايلي :
اولا: المصادقة بالاقرار والتوقيع على مشروع البرنامج السياسي لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب .
ثانيا: اعتبار وثيقة مشروع البرنامج السياسي دليل سياسي ونظري لنضال شعب الجنوب التحرري في الداخل والخارج ويستوجب الالتزام والتقيد بجميع مضامينها وتجسيدها على الواقع العملي من خلال الخطاب السياسي والسلوك النضالي لجميع قيادات وقواعد الحراك الجنوبي في الداخل والخارج .
ثالثا : يتم أنزال مشروع البرنامج السياسي الى مجالس المحافظات والمديريات والاطر التحتيه واثرائه بالملاحظات ورفعها الى المؤتمر العام الوطني .
رابعا : يرفق بمشروع البرنامج السياسي مشروع ميثاق الشرف الوطني كوثيقة تكميليه لمشروع البرنامج السياسي ويستوجب الالتزام بها .
خامسا : يعمل بهذا القرار من حين صدوره والتوقيع عليه .
صادر عن رؤساء مجالس المحافظات للحراك السلمي لتحرير الجنوب
بتاريخ الجمعه 4 /محرم 1433هجريه الموافق 10 ديسمبر 2010م
والله على ما نقول شهيد
1- عبدروس أحمد حقيس مجلس الحراك السلمي بمحافظة أبين
2- د. ناصر محمد الخبجي مجلس الحراك السلمي بمحافظة لحج
3- سعيد محمد سعدان مجلس الحراك السلمي بمحافظة المهرة
4- أحمد محمد بامعلم مجلس الحراك السلمي بمحافظة حضرموت
5- شلال علي شائع مجلس الحراك السلمي بمحافظة الضالع
6- أحمد ناصر باعوضة مجلس الحراك السلمي بمحافظة شبوة
7- الدكتور فاروق حمزة مجلس الحراك السلمي بمحافظة عدن
هذا وفيما يلي نص البرنامج السياسي للمجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب :
بسم الله الرحمن الرحيم
((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون))
صدق الله العظيم



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء القاهرة للقيادات الجنوبية ’’ الابعاد الحقيقية ,, والاهد ...
- عدن.. نحن عاشقين ومحبين
- روسيا والناتو: رياح التغيير أم عصف من الماضي؟
- كلنا شركاء في صنع مستقبل دولة الجنوب
- زعماء عشائر يرفضون تسليم العولقي ومبايعتة ليكون امير لجماعة ...
- انا..سيدتتي ,,نحم,,ضوء قمر؟؟
- سعودي في تنظيم القاعدة في اليمن -اعد- الطردين المفخخين
- تعلمت منك .. مالم اتعلم
- المقاتلون الأجانب في صفوف القاعدة من اليمن الي وزيرستان
- تسجيل صوتي لأ بن لادن على الانترنت ومصادر استخبارية: تقول يخ ...
- أنور العولقي شخصية مثيرة للجدل, يضاهي أسامة بن لادن..وهل كان ...
- الصين لامريكا الحوار الهادئ افضل من الصراخ والعويل
- المؤتمر الدولي الرابع للتقريب بين المذاهب الإسلامية في لندن
- اد مليباند، الزعيم الجديد لحزب العمال في بريطانيا يعلن تخلي ...
- ايد ميليباند زعيما جديدا لحزب العمال وصور عناق الأخوين إد ود ...
- الجنوب ... وأهمية .. الحوار والمرجعية السياسية
- اليمن,, واشنطن توسيع هجماتها ومسؤولون يمنيون امريكا تبالغ في ...
- منظمة العفو الدولية : على اليمن احترام حقوق الانسان في حملته ...
- شهر رمضان في بريطانيا و تداعيات أحداث سبتمبر على حياتهم
- الحوار اولا


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد النعماني - وتيقة مشروع البرنامج السياسي للحراك السلمي لتحرير الجنوب وقرار إصدارالوتيقة