أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سوادي العتابي - أتحاد أدباء الهند !!! - قصة قصيرة














المزيد.....

أتحاد أدباء الهند !!! - قصة قصيرة


محمد سوادي العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 3213 - 2010 / 12 / 12 - 01:52
المحور: الادب والفن
    


نزلت من الطائرة في نيودلهي عاصمة الهند كان لي زميل من العراق اصطحبني ولم يفتأ الا معاقرا للخمر وبشراهة غريبة ( حسبته طفلا فطم من الرضاع ) عرفني بنفسه وطبعا كانت الرحلة طويلة ومملة الى الهند فلم اجد بدا الا ان اتعرف عليه قال لي ( انا عضو مؤسس في اتحاد ادباء العراق ) فمططت شفتي غير مبال بما قاله وقلت في نفسي ( ساتركه يهذي على هواه فلا بد ان الخمرة اذهبت عقله ) وظلّ طيلة الطريق يتحدث عن الديمقراطية والحرية وفعلا اعجبني اسلوبه الشفاف حيث تخيلت اننا نعيش في عصر ادم والانسان لوحده يملك الارض يسرح ويمر

يسرح ويمرح فيها بلا رقيب ...

لم احدثه كثيرا وعضضت اصبع الندم على هذا التعارف الذي لم يجلب لي سوى وجع الراس بل زاد من حنقي انه تقيأ في حجري ولكنني آثرت صمتا فهل يعقل ان اوبخ هذا الاديب الجهبذ .. . ولا اخفيكم انني ومن شدة غضبي اخذت جرعة كبيرة من الخمرة فدارت في راسي وتذكرت كل كلام هذا الاديب الاتحادي عن الحرية فاقتنعت بها وقلت اشهد ان الحرية حق


نزلت من الطائرة والارض لا تثبت على اقدامي وزميلي الاتحادي معي نتراقص سويا في المطار وكنت اخال موسيقى الهند في الافلام الهندية تعزف لنا ...

قلت له : لقد جعت فأومأ براسه موافقا

ولكن اين نجد الطعام مع هذه الحشود المليونية ... بحثنا ولم نجد وذهبنا الى القمامة فلم نجد

قلت له : ما الحل ايها الاتحادي ان معدتي قرعت طبولها


وكانه لم يستمع اصلا اخذ جرعة من قنينته واخذ يدندن ، ومع سكرتي شاهدت المارة يتضاحكون علينا ..

فوكزت الاتحادي وقلت له : ان الناس تضحك علينا ايها المغفل بصراحة سوف نجلب العار لبلدنا وخاصة انت ايها الاديب فاذا سالوك هل تقول لهم : انك اديب ؟؟؟؟؟

فضحك عاليا وهنا وددت ان تخرج لي اجنحة فاطير ( لقد فضحنا )


ضحك وضحك ثم قال : انا ( شرّيب ) !!!! ثم تراجع قائلا ( انا .... انا اديب وحر في تصرفاتي )

لم اجبه فقد كنت مشغولا بمعدتي ..

وهنا ظهرت لي بقرة من احدى الازقة تسير وصوت خلخالها يطرب السمع وحركة جسدها اللحمي تشهي المعدة فركضت نحوها وصعدت على ظهرها وناديت :

هيا ايها الاتحادي تعال اردفك معي انها وجبة شهية جدا

ولم اتوقع ذلك مطلقا لقد صحى هذا العضو في اتحاد ادباء العراق وصاح بي

ماذا تفعل ايها المجنون ... انزل من على ظهر البقرة


فقلت لم ممتنعا ( لن انزل ولماذا انزل )

فمسك الاتحادي شعره وكاد ان يقطعه

ان البقرة عند الهند رمز مقدس ولا يحق لك ان تدنسه فهذا انتهاك لحقوقهم

فادرت وجهي عنه وقلت له

انا حر ايها الاتحادي

ساذهب الى اتحاد ادباء الهند وسيفهمون موقفي

فقال الاتحادي

أي اتحاد واي هند !!؟؟

فقلت له :


سوف يدافعون عني وعن عملي هذا كما تدافعون انتم عن الخمرة وشاربها


فضحك وولى هاربا وهو يقول


ايها الاحمق هم ادباء فعلا واما نحن ...............


هنا عدت الى رشدي



#محمد_سوادي_العتابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظننتك ترقبين ؟؟
- غازليني يا منى النفس
- هاجت جيوش غرامك
- حر + غبار + انقطاع الكهرباء = العراق
- اخلعي رداءك !!!
- الرؤية في العتمة - قصة قصيرة
- اقتلني بسيفك .. لن اموت
- بغداد تسلب !! وانت تنظر يا عراق!!!
- تأملات في ديوان تراتيل انثى - دراسة نقدية شاملة
- هل عرفت من انا؟
- عراقي ... عربي ... وافتخر
- إياك والنزول
- غاص في الرمال – قصة قصيرة
- قولي : اني عراقية
- أنفخ الكرة - قصة قصيرة
- أتذكرين !؟
- الصندوق المجدول
- الطفل والنعش - قصة قصيرة
- عيد سعيد - سيدي
- أشتاق أليك ... وأنت قربي


المزيد.....




- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- يجتمعان في فيلم -Avengers: Doomsday-.. روبرت داوني جونيور يش ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سوادي العتابي - أتحاد أدباء الهند !!! - قصة قصيرة