أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد العيادي - العنف ضد الإطار التربوي في تونس : بحث في الظاهرة ومساهمة في طرق مواجهتها














المزيد.....

العنف ضد الإطار التربوي في تونس : بحث في الظاهرة ومساهمة في طرق مواجهتها


محمد العيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3211 - 2010 / 12 / 10 - 14:41
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تصاعدت وتيرة الاعتداءات على الإطار التربوي في تونس خلال السنوات الأخيرة وشملت هذه الاعتداءات الإطار التربوي في التعليم الأساسي والثانوي وحتى العالي ويتفق الكثيرون على العنف ضد الإطار التربوي في تونس ظاهرة مركبة تتداخل عوامل كثيرة في تغذيتها وهو ما يفترض توسيع سبل مواجهتها لتشمل أساليب وطرق متعددة . كيف تبرز هذه الظاهرة, ما هي الفئات المستهدفة ومن هم المعتدون ؟ فيما تتمثل أسبابها وطرق مواجهتها ؟

1 – العنف ضد الإطار التربوي :الفئة المستهدفة والإطراف المعتدية

1 – 1 – الفئات المستهدفة :

يستهدف العنف ضد الإطار التربوي في تونس اغلب عناصر الإطار التربوي أي إطار التدريس وإطار التأطير و الإرشاد التربوي والعملة والإطار الإداري

- إطار التدريس : هم المدرسون في المستويات المختلفة سواء الأساسي أو الثانوي

- إطار التأطير الإرشاد التربوي : هم القيمون والمرشدون التربيون .

- العملة : عملة التنظيف والحراسة أساسا

- الإطار الإداري : من إطار إشراف مثل المديرين وكذلك الكتبة وباقي المكلفين بعمل إداري

1 -2 – الأطراف المتسببة في العنف :

- الأولياء : أولياء التلاميذ أي الإباء والأمهات وأحيانا حتى الأقارب

- التلاميذ : اغلب الاعتداءات يقوم بها تلاميذ أساسا من الذكور وهي تفوق في العادة 2000 حالة سنويا يستهدف أكثر من نصفها المدرسين

- غرباء عن المؤسسات التربوية : تقوم أحيانا بعض العناصر الغريبة عن المؤسسة التربوية باعتداءات على الإطار التربوي او التلاميذ سواء داخل المؤسسات التربوية او على مقربة منها .ووصلت بعض الاعتداءات التي نفذها غرباء عن المؤسسة التربة إلى حد القتل مثل حادثة مقتل تلميذ في احد معاهد قفصة في السنة الدراية 2008 – 2009 من طرف غريب عن المؤسسة التربوية

2 – أسباب عديدة لظاهرة مركبة :

2 – 1 - التحولات الاجتماعية : شهدت الأسرة التونسية في العقود الأخيرة تحولات اجتماعية من أهم خصائصها تراجع القيم و ضعف اهتمام الوالدين بالأبناء كما تراجعت مكانة المربي في المجتمع وفقد تلك المكانة التي كانت تحيط بها هالة من الاحترام تقارب أحيانا التقديس " كاد المعلم أن يكون رسولا " وبالتالي أصبح المربي هدف سهل لكل معتدي .

2 – 2 أسباب اقتصادية : أثبتت عديد الدراسات أن ظواهر العنف تزداد انتشارا وخطورة في المدارس والمعاهد الكائنة بالأحياء الفقيرة والشعبية وهو ما يحيلنا على الخلفية الاقتصادية لمرتكبي العنف

2 – 3 –أسباب مرتبطة بالمنظومة التربوية : ذلك أن التلاميذ مرتكبي العنف هم أساسا تلامذة فاشلون في دراستهم وهو ما يحيلنا على ظاهرة الفشل المدرسي كأحد العوامل التي تغذي هذه الظاهرة وتزيد في تفاقمها

2 – 4 –أسباب قانونية – تشريعية :ذلك أن آليات وقوانين الردع الحالية غير كافية وتنقصها الصرامة والنجاعة لإيقاف المعتدين عند حدهم ولهذا يتمادى المعتدون في تجاوزاتهم واعتداءاتهم .

3 – بعض من المقترحات لمواجهة الظاهرة :

بما أن العنف ضد الإطار التربوي ظاهرة متشعبة ومعقدة وتتدخل فيها عدة عوامل وأطراف كثيرة فان البحث عن حلول هو من مشمولات تنسيقية وطنية تضم مختلف الأطراف المتدخلة في العملية التربوية من إطار تدريس ونقابيين وسلطة إشراف وناشطي مجتمع مدني ومختصين ومن الضروري أن تمنح هذه التنسيقية مختلف الإمكانيات والصلاحيات للقيام بالبحوث والدراسات لفهم الأسباب العميقة لهذه الظاهرة ومحاولة البحث عن حلول شاملة و ناجعة لها.ويمكن تقديم بعض المقترحات الأولية في هذا الإطار

3 -1 حلول ذات مستوى توعوي تحسيسي :

من خلال تكثيف عمليات التوعية بمخاطر هذه الظاهرة وانعكاساتها السلبية على العملية التربوية برمتها والتشجيع على نشر ثقافة الحوار وقيم التواصل بين التلامذة والمربين خاصة من خلال تعميم نوادي حقوق الإنسان وقيم المواطنة .

3 – 2 – مستوى تشريعي قانوني :

من خلال البحث عن الثغرات ومواطن القصور الموجودة في القوانين الحالية واقتراح بدائل أكثر فاعلية ونجاعة ضد المعتدين تقدم إلى الجهات التشريعية المختصة ( مجلس النواب والمجلس المستشارين ) حتى يتم إصدارها في اقرب الآجال .

3 – 3 – مزيد الاهتمام بالمؤسسة التربوية :

من خلال مزيد الاهتمام بالمعاهد والمدارس الموجودة في الإحياء الشعبية وتفعيل خلايا الإنصات الموجودة داخلها ومزيد الاهتمام بظاهرة الفشل المدرسي والتلاميذ الفاشلين والبحث عن السبل الكفيلة التي تمكنهم من تجاوز هذه الوضعية كما يجب الاهتمام بالمشاكل النفسية لبقية التلاميذ وتنظيم أشكال دخول الأولياء إلى المؤسسة التربوية ومنع الغرباء منعا باتا من اقتحام حرمة المؤسسة في أي وقت كان حتى خارج أوقات الدرس عبر تنظيم عملية الحراسة وتوفير الإطار الكافي لذلك .



العنف ضد الإطار التربوي في تونس ظاهرة أصبحت حديث الكبار والصغار نظرا لتزايد حالات العنف وارتفاع درجة خطورة بعضها وهو ما يفرض مزيد الاهتمام بها ودراستها والبحث عن حلول لتجاوزها .



محمد العيادي

تونس



#محمد_العيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضامنا مع النقابي المغربي المصطفى أولاد الشريف ورفضا لكل اعت ...
- من اجل وقف استهداف النقابيين في سيدي بوزيد
- متى تتوقف المراقبة الامنية للنقابي والحقوقي عبد الرحمان الهذ ...
- نداء من اجل إنهاء معاناة سجناء ومسرحي الحوض المنجمي
- الحملة الوطنية اوقفوا العنف ضد الاطار التربوي
- عبد الرحمان الهذيلي ومسعود الرمضاني تحت مراقبة امنية لصيقة
- تضامنا مع النقابي حسين بالطيب ورفضا لكل الاعتداءات على النقا ...
- ثلاثة اشهر والمرصد ينتظر الرد على مطلب الترخيص
- وزارة العدل تمعن في تجويع قضاة الهيئة الشرعية لجمعية القضاة ...
- تضامنا مع النقابي لطفي الحاج حسين
- تضامنا مع الأستاذ طارق السباعي رئيس الهيئة الوطنية لحماية ال ...
- نحو نظام تربوي يساهم في نشر مبادئ حقوق الإنسان وقيم المواطنة
- قليبية ... في رحاب المعلم الحقوقي الأستاذ الجليل عبد القادر ...
- تضامنا مع القائد العمالي الأردني محمد السنيد ومن اجل وقف كل ...
- تواصل التضييقات على القاضي احمد الرحموني الرئيس الشرعي لجمعي ...
- -زردة - انترنت في تونس , هل هي علامة من علامات الساعة؟؟؟
- حجب غير مبرر يطال مدونة المنتدى النقابي الحر مرة اخرى
- تضامنا مع أعضاء المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات ال ...
- كل حجب ونحن لا نحتجب....
- بعد الحجب ... رسالة شكر واعتذار وتضامن


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد العيادي - العنف ضد الإطار التربوي في تونس : بحث في الظاهرة ومساهمة في طرق مواجهتها