عبدالحميد القائد
الحوار المتمدن-العدد: 3211 - 2010 / 12 / 10 - 08:58
المحور:
الادب والفن
مِثلَ فَراشَاتٍ بَهيّةٍ
تَتَراقَصُ مَعَ الريحِ
تُحَاوِرُ البَحْرَ
بِلغةٍ طَريّةٍ
تُغَازِلُهَا فَيروزُ الشَوَاطِئِ
تَقتَنِصُ الفَرحَ الغَائِبَ
في مَخبأٍ نَائمٍ فِي نَفَقِ القَلبِ
ارقُصُوا ....
ارقُصُوا يا آخِرَ العُشَّاقِ
ارقصُوا مِثلَ "زوربا"
وهُو يَعْبُرُ غُربَتَهُ الكَونِيّةَ
فَالرقصُ رَياضةُ الحَزانَى
ارقصُوا دَاخِلَ أجْسَادِكُمْ
ارقُصُوا خَارِجَهَا
سَيَستَحيِلُ الحُزنُ رَماداً
أو رُبَّما بُرتُقالةً
أو رُبَما سَمَاءً تُطلِينَا بِرَحمَتِهَا
ليُصِبحَ المَدَى أزرَقاً
القَلبُ أخْضراً
الحُلمُ بَنَفسَجِياً
وتَسْقُطُ نَظَّارتي مِن أرنَبَةِ أَنْفِي
مَعَها يَسقُطُ الغمُّ
غَميّ ضَفَادعُ مَجنُونَةٌ
تَتَقافزُ فِي دَمِي
تؤجِّجهُ تَلاوِينُ المُحِيطاتِ
خِفافاً تَذرُعُهُ الصَحَارَى
تَقطَعُهُ المَسَافَاتُ
أُحجيةٌ كالفَانتَازْيا
حَبلُهُ طويلُ .. مُمِلٌّ
كَحِكاياتِ ألفِ ليلةٍ وليلةْ
***
سَألبسُ هَذِهِ الليلَةَ رِدَاءَ الغِوايةِ
أرقصُ مُنفَسِخاً عَن جَسَدِي
فَربَّما يَهجَعُ بُرْكَانِيَ المَمْسوسُ قَليِلاً
تَتَفتَّحُ في دَاخِلي قُرُنفُلةٌ
وأسَمَاكٌ غَجريةٌ
ورَبُما طَحَالبُ تُعَالجُ حَظَّيَ المَلعُونْ
سَأرقُصُ
فَربما يَتسَرَّبُ الحُزنُ مِنِّي
حَتَى أغَيبَ
أَغَيبَ عَنَّي
مَا أغرَبَ الحُزْنَ عِندمَا يَمتَطِي جَمَلاً
مَا أقسَاهُ حِينَ يَسْتَعْصِي عَلَى التَرجَمةْ
عِندمَا يَرجُمُني بحِجَارة صَنَعتهَا يَدَاي
يَسْحَقُنِي بِالنَدمْ
مَا أشرَسَ الألمْ
وهو يَحشُرُ القَلبَ فِي فَتحَةِ إِبرةٍ
يَأبَى أنْ يَخْرُجَ
تَخفقُ فِي إزَالتِهِ شِطَارةُ السَحَرةَ
وتَعَاوِيذُ العَراّفِينِ والكَهَنةُ
حتى جُنوَن ِالقلمْ
***
سَأرقُصُ
نَسْتَمرُ فِي الرَقْصِ مَعَاً
نَحْلُمُ
نَحْلُمُ أن يُزهِرَ المُستَحِيَلُ خُيُولاً
وسَماءً تَهطِلُ غَيثاً أخضَرَ
الشاعر عبدالحميد القائد
11 سبتمبر 2010
#عبدالحميد_القائد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟