أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - قاطعوا التسجيل للانتخابات














المزيد.....

قاطعوا التسجيل للانتخابات


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 962 - 2004 / 9 / 20 - 09:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ أن أعلنت لجنة الانتخابات عن بدء التسجيل وأنا مثلي مثل شعب الله الفلسطيني المحتار أعيش بلبلة وقلقا لا أحسد عليه. وأريد أن أؤكد للقارئ المحترم أن هذا التوتر ليس ناجماً عن إحساس منتفخ بالأهمية الشخصية، ولا عن أوهام لا يعيشها أي مواطن بخصوص منافع الانتخابات الجمة. إنما كل ما في الأمر أنني كسائر أبناء هذا الوطن المتعبين بتعبه والموجوعين بأوجاعه ينتابني هاجس أخلاقي أن أرتكب خطيئة التقصير في شيء، وإن يكن قليل الأهمية كموضوع الانتخابات، وليعذرني في مذهبي هذا أنصار أوروبا المؤمنين بأن الديمقراطية تشكل شرطا ضروريا وكافياً في آن واحد لقهر المرض والجوع والتخلف ناهيك عن الاستعمار. كلا نحن نظن صراحة أن الديمقراطية منذ أثينا وحتى ألمانيا النازية وأمريكا ريغان وبوش الأب والابن لم تكن بلسماً شافياً لجروح البشر. وأرجو أن لا يستنج أحد الظرفاء أنني أروج لعبادة الدكتاتورية، فهي شر لا يختلف عليه اثنان ولا حتى واحد مع نفسه. لكن ذلك كله لا علاقة له بما يجري في فلسطين لأن لها – كما أدمنا القول منذ عقود- خصوصيات تجعل ما ينطبق على غيرها يستبعدها حكماً.
لا يجوز في هذا السياق الزعم بأن التسجيل مختلف عن الانتخاب، وأن بإمكانك أن تسجل دون أن تنتخب. أعتقد هنا أن أغلوطة تسري في بدن الحجة من الرأس إلى القدمين. في حالتنا الراهنة التسجيل لانتخابات دولة ورئيس ُيطبع ما هو غير طبيعي ويفترض أن هناك مؤسسات دولة قائمة وبشكل فعلي على الأرض، ولا ينقصها إلا أن تقوم بممارسة آليات الديمقراطية العتيدة. لذلك فإننا ودون إسراف في المحاجة نذهب إلى القول بأسبقية منطقية للاستقلال ووجود مؤسسات الدولة العتيدة المنوي انتخاب هيئاتها التشريعية والتنفيذية.
في معرض ردهم على هذا الطرح يقول أنصار التسجيل إنه مجرد تسجيل من ناحية، ومن ناحية أخرى هناك الانتخابات البلدية وما إليها، وقد جرت مثلها تحت الاحتلال مباشرة عام 1976. ونحن نضم صوتنا لصوتهم في هذا الاتجاه، فلا مناص من أن يواصل الناس حياتهم اليومية تحت الاحتلال. ومن هنا فإن انتخابات نقابية وبلدية تبقى معقولة في ظل الاحتلال المباشر. ولكن لا يعقل أن تتم انتخابات دولة وأجهزتها بينما ترزح الأرض والإنسان تحت نير الاحتلال. هذا تناقض صارخ دون شك. ربما أن الحل الوسط بين هذين الموقفين هو أن تقوم لجنة الانتخابات بعمل نموذجين للتسجيل: واحد للبلديات والآخر " للدولة "، وليترك الخيار للمواطنين لكي يقرروا التسجيل في واحد أو في كليهما. أظن من جانبي أن انتخابات البلديات لا مفر منها، ومشاركة المواطن في اختيار وجوهاً " نظيفة " تبرأ من المثالب والعيوب الكثيرة التي لا نرغب في سردها بسبب شهرتها، هذا الاختيار واجب وطني وأخلاقي، بل وجزء أساس من الوعي بمصالح الفرد ودوره في الذود عنها. أما والحال كما هي الآن أي ربط العمليتين معا، فإنها تبدو عملية لي ذراع لإجبار الناس على التعاطي مع موضوع يبدو أنهم لا يريدونه على الرغم من التمويل الأوربي السخي. وربما أن أعداد ونسب المسجلين المتدنية تثبت ما نذهب إليه. ومن جانبنا لا نخفي إعجابنا بموقف المقاطعة الذي تأخذه جموع المواطنين حتى اللحظة. وربما أن التحليل الأولي الذي تقدمه هذه الورقة يشكل مفتاحاً لفهم إحجام الناس عن التسجيل وقد يحفز لجنة الانتخابات على التفكير في اقتراح " النموذجين " على الرغم من الصعوبات المالية والعملية التي قد تواجه أعضاء اللجنة الوقرة.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول موضوعة الانتخابات
- إسرائيل لن تبقي ولن تذر
- الوطن يسع الجميع نحو حقوق إنسان بمشاركة القادة الدينيين
- عذاب الجسور تحية لشرطي المعابر على الرغم من المعاناة
- المرأة والعنصرية
- الماء أولاً، الحريات الغربية أخيرا
- يقتلون ويبتسمون
- إرهاب الاحتلال وإهاب المقاومة ومجموعة ال55
- ما جرى في أبي غريب ليس بغريب
- ماذا بعد الرنتيسي؟
- حقوق المرأة كل لا يتجزأ
- أولاد آرنا
- المرأة إنسان في المطلق لا في النسبي
- لماذا لا نغلق المدارس والجامعات؟
- أغنية - الكليب - وحقوق الإنسان
- حول الفرق بين الإرهاب والمقاومة إلى إبراهيم وبقية الضحايا
- حقوق الإنسان لا تكون إلا اشتراكية
- العقيد القذافي
- في فلسطين شهادة عليا لكل أسرة نظرة إلى التعليم ما بعد أسلو
- الليل وآخره


المزيد.....




- ما سر قدرة هذه المنازل المستديرة على مقاومة الأعاصير؟
- لاريجاني: حزب الله ليس بحاجة لوصاية.. وهذا هدف الاتفاقية الأ ...
- جاع وبكى وفقد والده.. معاناة الصحفي أنس الشريف قبل مقتله وزم ...
- وفاة السيناتور الكولومبي ميغيل أوريبي بعد شهرين من محاولة اغ ...
- واشنطن تصنف الانفصاليين البلوش كجماعة إرهابية والجيش الباكست ...
- عاجل | مصادر في مستشفيات غزة: 12 شهيدا في غارات إسرائيلية عل ...
- روسيا تعلن إسقاط 25 مُسيرة أوكرانية وترامب يدعو البلدين لمبا ...
- ضعف حضور القدس في المناهج المغربية.. ضغط خارجي أم دوافع تربو ...
- بيتزا بنكهة المستقبل.. كيف يمزج مطعم في أبوظبي الذكاء الاصطن ...
- حريق هائل بعد تحطم طائرة أمام أعين الناس.. هل نجا الركاب؟


المزيد.....

- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - قاطعوا التسجيل للانتخابات