كذب حبي،،،،،

المصطفى المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 3204 - 2010 / 12 / 3 - 21:06
المحور: الادب والفن
    

كذب حبي سيدتي
كذب هي الأوطان
لم لا نخاف نقص عددنا
و نخاف السجان؟؟؟؟
لم كلما اقتربت منك
لأشم عطر الحياة
و أتزود بمبرر للمقاومة
أكون فاسقا مدانا ؟؟؟
و لم كلما رغبت أنت بالرقص
أو احترفت الابتسامة
وصار لك حس و جسارة
تكونين عاهرة؟؟؟؟
كذب حبي سيدتي
كذب هي الأوطان
قد كان ما كان
ورأيت شيوخ القبائل يدفنونك حية
كما يدفنون أحلامنا
و حين قتلوا الرجال
وأسكتوا الشعراء
قالوا نقتسم الفائض بالأربعة
رأيتك في قصور بني أمية
تسقين الورد في جنة الخليفة
و تنتظرين دورك
في أن تكوني امرأة لليلة واحدة
كسرج جديد
لفرس الخليفة
سمعت أنينك في بغداد العباسية
فقد كنت تمرست بالأنين
صرت تغنين و ترقصين
وحولك مجلس القبائل
يحتسي خمور الشام
ويقطف التفاح من عينيك
يتداول آخرالغنائم
و يتهامس أخبار المعركة القادمة
ليرسل بلاغا لأئمة المساجد
أن ادعوا للخليفة بالنصر
و بالنجاح في المكائد،،،
رأيتك بعدها مسبية للغرباء
أهلك السماسرة
باعوا أغانيك في الأندلس
و رجعوا لرعي الابل
وافتراش جسدك في لياليهم الباردة،،،
كذب حبي سيدتي
كذب هي الأوطان
خنتك سيدتي
و خنت الأوطان
أنت و الوطن
سجن و سجان
خريطة ضياع في العدم
طريق محفوف بالأنانية
و حب الدات
عرفت خيبتي سيدتي
لم أستطع أن أعيش رجلا فقط
لأراك امرأة فقط
ولم أعرف أننا بطبيعتنا
كائنات مهاجرة
ووطننا الاخضرار الرحب
لنضبط سويا موعدا للسفر،،،
عرفت خيبتي سيدتي
لم أستطع قتل أبي
الذي صرخ في وجهي يوما:
لا تثق في سلطة،،،،
لا تثق في عاهرة،،،،،
كلتاهما تبيعانك لذة الألوهية
و تضخم أنا الاحتواء فيك
من يومها و أنا متضخم كالله
و أحتويك تحت هزائمي،،،،
وأراك مطرحا لنفاياتي،،،،
ومدفنا للآه
كذب حبي سيدتي
كذب هي الأوطان
فتهيئي للحياة
انتصري للإنسان
و حين تحتوينني أنت
أعلني العصيان
و ابدأي الفرح
بأن الأرض أخيرا
استعادت الأمان،،،،،،،،

#المصطفى_المغربي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل