أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مأمون شحادة - الطريق الى غينيس














المزيد.....

الطريق الى غينيس


مأمون شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 3201 - 2010 / 11 / 30 - 23:11
المحور: الادب والفن
    


هل اصبحنا نحن العرب نبحث عن عالمية عروبتنا وفق ما تقرره الارقام القياسية لموسوعة غينيس؟ نتسابق اليها بطبق من الكنافة وستة الاف طائرة ورقية تعلو فوق الارض، وطبق من المسخن المبشور بالبصل، وحبة قطايف تعدِلُ الدماغ بعد اكلة دسمة، ونسينا ان هناك ما هو اهم من ذلك، اكبر لوحة فنية زيتية في التاريخ البشري ستدخل تلك الموسوعة، مجسدة معنى الاخوة الانسانية، تعلوها حمامة بيضاء تطوف فوق الاقصى والقيامة، وبريشة عربية فلسطينية يرسمها فنان احب مكة والقدس والقيامة وقدسية الانسان، وهو الدكتور جمال بدوان، ابن فلسطين المقيم في اوكرانيا.
صحيح ان طبق الكنافة حقق رقماً قياسياً بدخوله موسوعة غينيس للارقام القياسية، لكنه قسم بعد ذلك على الحضور، كل اخذ قطعته ولم يتبق بعد ذلك الا فتات من المفعول به، الكنافة،.... وكذلك الطائرات الورقية التي علت سماء قطاع غزة دخلت موسوعة غينيس كظاهرة تحدث لاول مرة، لكنها سقطت بعد علوها ولم يتبق للعلو الا الرقم القياسي. اما طبق المسخن فمصيره كحبة القطايف، التُهمت في وضح النهار بعدما استفاد الجسد منها، حيث سربت بعد ذلك خلسة "كفضلات" الى دورة المياه.
ان قضية الرقم القياسي اكبر من ذلك بكثير، وخصوصاً حينما يكون الامر متعلقاً بلغة بيكاسو ودافنشي وسلفادور دالي، هنا نستطيع ان نضع النقاط على الحروف ونخرج من بوتقة عقلية مداها الابداعي محدود ضمن صحن الكنافة والطائرات الورقية والمسخن والقطايف وغيرها، لنعيد صياغة تلك الارقام برقم قياسي نفخر به جميعاً، كأكبر لوحة زيتية ترسم في التاريخ البشري وبجودة عربية فلسطينية يرسمها الدكتور جمال بدوان في اوكرانيا .
مغريات كثيرة وضعت امام رسامنا الفلسطيني من قبل مؤسسات المجتمع المدني الاوكراني لتبني هذا العمل الفريد من نوعه، لكنه رفض ذلك وأصّر على أن تكون اللوحة عربية خالصة وبجودة فلسطينية، الا ان الجانب العربي بكل اطيافه واقطاره لم يعطه اي اعتبار واهتمام، ولو على سبيل الدعاية والاعلام، مفضلاً طبق الكنافة والمسخن والقطايف على لمساته الانسانية الموناليزية.
ان الرقم القياسي الذي سيحققه بدوان بلوحته الزيتية، ليس رقماً محلياً ضمن الحدود الاقليمية لمنطقة معينة، بل رقماً عالمياً، مخترقاً من خلاله كل الحدود الاقليمية والدولية، معلناً انتصاراً فنياً تتحدث عنه الاجيال القادمة الى مالانهاية.
افبعد ذلك، الا يحق بنا ان نهتم برسامنا جمال بدوان ونعطيه الاهمية والدعم المادي والمعنوي لاكمال مسيرته الفنية التي ستكلل برقم قياسي؟ ام ان عراب الثقافة الخجولة خجول ولا يعرف قراءة لوحات بيكاسو ودافنشي وسلفادور دالي؟ ام ان ثقافتنا استهلاكية اكثر من المطلوب وتفضل طبق الكنافة والقطايف على اكبر لوحة زيتية في تاريخنا البشري ؟



#مأمون_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجابري والمنظور التاريخي في قراءة «الدين والدولة»
- موقع الحوار المتمدن يستحق التقدير والاحترام
- ارحموا الدولة القُطرية
- أين المجتمع العربي من الثقافة السياسية؟
- هل قراءتنا للتاريخ العربي عربية؟
- ناخب على الهامش
- الطاهر وطّار يتحدى دونكيشوت
- حزب الله : الى أين ؟ وماذا لو انسحبت إسرائيل من مزارع شبعا؟
- طالبان والقاعدة.. فضاء يختزل نفسه
- محمد جابر الانصاري... قاعدة فكرية متينة
- أميركا وخطر النزول عن القمة
- التقليد وهلاك الجسم دون بلوغه
- ما يجب ان تعرفه تركيا
- الجيش والبوصلة السياسية ل«أردوغان»
- أسطول الحرية ... ضحكة الخوف ورقصة الموت
- أسئلة وقراءات في قضية اغتيال المبحوح
- الجابري والرحيل في زمن الاسئلة
- صحيفة -أوان- ... تساؤلات حول الاغلاق ؟!؟
- الاسير رزق صلاح*: بطل في زمن النسيان
- هل يستطيع العالم العربي ان يكون قوة اقليمية وعالمية ؟!؟


المزيد.....




- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مأمون شحادة - الطريق الى غينيس