أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - حينما يجيب الرئيس طالباني الصحافة!














المزيد.....

حينما يجيب الرئيس طالباني الصحافة!


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3200 - 2010 / 11 / 29 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من خلال رد فعل ذكي ونبيه بامتياز اجاب رئيس جمهورية العراق جلال طالباني احد الصحفيين، في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد زيارته مقر الهيئة السياسية لمكتب الشهيد الصدر مساء السبت 27-11-2010، بعد أن سئله، بخبث او ببراءة، عن الوزارات التي ترغب كتلة التحالف الكردستاني في أن تكون من حصتها، فكان جواب طالباني للصحفي" أنا رئيس جمهورية العراق وليس رئيس التحالف الكردستاني وأنا ألبس العباءة العراقية وأمثل الجميع وليس التحالف فقط ويجب توجيه هذا السؤال للأخوة في التحالف الكردستاني."
الجواب ال" طالباني" هذا على سؤال الصحفي يمكن ان يرسم لنا خارطة طريق لمستقبل الحكومة المقبلة التي سيشكلها السيد نوري المالكي خلال اسبوعين كما قال في مؤتمره الصحفي الاخير بمشاركة جميع الكتل السياسية التي حققت فوزا كبيرا في الانتخابات الاخيرة، والتي سوف تكون مكوّنة من وزراء يُفترض فيهم صفة النزاهة والكفاءة التي افتقر لها الكثير من الوزراء في المرحلة السابقة.
ان جواب طالباني آنف الذكر يشير بوضوح الى شروط العمل الحكومي الصحيح والامثل في البلدان الديمقراطية الحديثة التي من المفترض ان يتسامى فيه الموظف الحكومي، صغيرا كان في احدى مؤسسات الدولة ووزاراتها او كان وزيرا مرموقا، فوق ميوله الطائفية والاثنية ويعمل من اجل وطنه وفي سبيل شعبه الذي يجب ان لاينسى انه انتخبه ووضعه في مكانه الذي هو فيه.
الهويات الثانوية وما يتشظى عنها من تمظهرات في الحكومة العراقية يجب ، كما يؤدي اليه مضمون جواب طالباني، ان تتراجع لصالح هوية وطنية شاملة لا تستثني فردا من العراقيين ولا تقتصر على فئة او شريحة معينة من شرائح المجتمع العراقي دون غيرها، فهي " جامعة مانعة " اذا جاز لنا استعارة هذا اللفظ المنطقي وحشره في المجال السياسي الذي يستوعب امثاله على نحو منهجي واجرائي.
فلا ينبغي، وفي حقيبة الكتل السياسية هذه التجربة السياسية التي خرجت الى رحم الوجود العراقي بعد 2003 وتضمّخت بالدم وتعطرت بجراح العراقيين ، ان نكرر ماحدث من اخطاء جسيمة، بل أكاد أسميها خطايا كارثية، في مجال اختيار بعض المسؤولين لقيادة البلد ممن عملوا لصالح مصالحهم الذاتية أولا واقربائهم ومعارفهم ثانيا واحزابهم وكتلهم السياسية ثالثا وطوائفهم ومذاهبهم رابعا ونسوا وتجاهلوا شيء اسمه الوطن وكائن مستضعف اسمه المواطن العراقي الذي ذاق ويلات مريرة لايتحملها فرد اعتيادي في هذا العصر .
الاهتمام بالهويات الأولية والأساسية للإنسان الوطني واعتبارها محددات فعليه لعمله ومسارات واعية لاهدافه وخرائط واضحه لبرامجه لايعني باية حال من الاحوال التنصل من هوياته الثانوية الاخرى او الغائها وإشاحة بصره عنها، فالاخيرة ترسم صورة لحياته الشخصية التي يجب ان يميّزها عن حياته الاخرى وهو يخوضها في خضم وجوده في وطن يحتاج منه العمل لصالحه .
ان فحوى كلام الرئيس طالباني المتعلقة بكونه رئيسا للعراق وليس التحالف الكردستاني ينبغي ان يتطاير مضمونها على جميع رؤى السياسيين الذين يستلمون مناصب في الدولة العراقية والحكومة المقبلة، فلا نريد ان يكون السيد نوري المالكي رئيسا لائتلاف دولة القانون وهو يعمل في الحكومة، ولانرغب ان يكون السيد اسامة النجيفي رئيس تجمع عراقيون المنضوي في القائمة العراقية، بل نريد من الاول ان يكون رئيسا لوزراء العراق ومن الثاني رئيسا للبرلمان العراقي وكلا الموقعين مسؤولين عن العراق كله وليس ائتلاف معين محصور بمجموعة طائفية او عرقية او قومية معينة.
" العباءة العراقية " بحسب وصف طالباني يجب ان يلتحف بها قادة العراق الجدد في المرحلة القادمة ويعملوا وفقا لمقاساته بعد ان يضعوا جانبا ردائهم الاصلي ليمنحوه إجازة مؤقتة لحين انهاء مهام عملهم الرسمي في الدولة العراقية التي تحتاج لرجالات وقامات بطولية عالية تمسح عن جبين ارامله وايتامه ومساكينه سنوات القحط والظلم السياسي الذي عاشوها في تلك الأزمان .



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخطاء جديدة ل-مؤسسة كارنيغي- بشأن العراق !
- تقاسم مغانم ام تقاسم سلطة !
- انتحار سياسي للقائمة العراقية !
- عن أي أمن مُستَتِب تتحدثون ؟
- وعند - هولير - الخبر اليقين !
- نهاية مُخجلة ومتوقعة لقنوات التحريض والكراهية !
- المالكي .. ونهاية الديمقراطية في العراق !
- لم العجب ؟ قناة صفا انتجت قناة فدك !
- المسلمون حرقوا القرآن قبل القس تيري جونز !
- أختيار عبد المهدي...لن يُنهي الأزمة !
- السياسي العراقي بين الاحساس بالازمة وفهمها ؟
- مهزلة عبارة - لم يتم التطرق للقضايا الخلافية - !
- رسالة اوباما السرية للسيد السيستاني !
- هل بقى للديمقراطية- خاطر- في العراق ؟
- ماذا خسر العالم برحيل المرجع فضل الله !
- رحيل المرجع فضل الله والعلاقة بين المجلس وحزب الدعوة !
- من يخشى اتفاق علاوي- المالكي ؟
- الحل في رئيس وزارء مستقل تماما !
- محاولة اندماج التحالف الشيعي الثانية ولعبة عمار الحكيم غير ا ...
- رسائل المالكي...علاوي...الهاشمي !


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - حينما يجيب الرئيس طالباني الصحافة!