أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد صبحي عاشور - وأنا














المزيد.....

وأنا


زياد صبحي عاشور

الحوار المتمدن-العدد: 3195 - 2010 / 11 / 24 - 13:23
المحور: الادب والفن
    


وأنا

ستون عاما بصدري العاري أقاوم
وشهداؤنا بلا مأوى
أقول للناس دوما : أحبكم جميعا
لن أقبل المذلة والاهانة
ياقاتل النفس والجسد فينا , أعتذر وارحل بعيدا
لا أخلاق لك لا حياء لا قيم ولا مفاهيم
ألم تخاطبك المراّة في الصباح النديم
السكاكين تصدأ , والرياح تطهر الارض

* * *

هل سلكت طريق النحل
هناك الشهد والحبق وازهار الرمان
وقصص الحب والسوسن وبسمات الاطفال
لأمي حكايات قديمة جديدة
حكايات شعب ورسومات لغد بهي ولقوس قزح
وسنابل القمح ومعصرة الزيت وازهار الزعتر
وخبز شهي وقهوة عربية لذيذة وفنجان وابريف
وقلب كقبضة اليد صغير
فية ساحات للفرح لزغاريد عائد
لعروس بطرحتها تحلق في الفضاء كالعصافير تطير
كطيور البحر وأغاني البحارين

* * *

ياقاتل البشر والشجر والحجر
دع رقابنا وجراحنا , تعبت منا السكاكين

* * *

هذة بلدتي في الارض قبور اجدادي
وحق لي وعلم واغنية وعنوان وتاريخ واشهاد
تركت رائحة هناك في عكا وفي حيفا وفي يافا وفي القدس
واسماء وقراء واجراس ومئذنة
لنا شمس وقمر وبوصلة وبحر وشراع ورياح
وفي الحقيبة اوراق ومفتاح وكلمات اغنية لجدتي
وقلم يكتب بكل لغات الارض
انا من هنا وهذة بلدتي

انتهى

بعد نهاية الحرب على غزة بالتحديد في شهر ابريل كان البدر مكتملا والطقس رائعا والنفس بحاجة الى التامل والخروج , قلت لنفسي سوف اسير في هذة الليلة الجميلة والامس بقدمي مياة البحر ربما اخرج بقصيدة او قصة قصيرة هكذا كان شعوري وبدات اسير باتجاة البحر كانت الساعة تقترب من الثالثة فجرا وهناك مررت بمسلحين من حركة حماس حييتهم وسرت خطوتين اوقفوني طالبين مني الهوية ثم سألوني ماذا تفعل في هذا الليل قلت الطقس جميل والجو شاعري خرجت استمتع بهذا الجمال !!؟ قال احدهم بهزوء انت محمود درويش قلت : دعك من محمود درويش , سالني الثاني : لماذا صوتك هادئ هل انت مبسوط ؟ كان يقصد بانني متعاطي شيئ ما من المخدرات !! تجاهلت السئوال تركوني بعد ان اخذوا هويتي طالبين مني ان اذهب في الصباح الى مركز شرطة حماس في مخيم الشاطئ , بعد 100متر لحقت بي سيارتهم طالبين مني الركوب قلت : دعوني اسير مشيا شكرا لكم . حثوا علينا الركوب كنت اعتقد بانهم سيوصلوني الى بيت اختي " حنان " الى الشاطئ , ركبت وتفاجئت باني داخل معتقل حماس !!؟ جائوا 3 شبان ليحققوا معي ؟ السئوال الاول : من انت ؟ قلت : زياد صبحي عبدالله عاشور من مخيم جباليا رفيق في حزب الشعب الفلسطيني , رد علي قائلا : وصلتنا اشارة بان شخص يشبهك دخل من الحدود الاسرائيلية قلت : هويتي بين ايديكم وابحثوا عن 39 شخص الذين يشبهوني !!؟ ادخلوني الزنزانه وتم اعتقالي لمدة يومين بين اللصوص ومهربين المخدرات وماشابة واغلقوا جوالي " جهاز الاتصال " ولم يسمحوا لي بالاتصال بالاسرة , وبعد يومين تم اخراجي وقالوا لي اسفين جدا , هل انت بحاجة الى فلوس ؟ قلت : لا , اعادوا لي كل ممتلكاتي وتجاهلوا القلم الذي كان بحوزتي !؟ فطلبت منهم القلم باصرار , خرجت والدموع في عيني اعتذروا لكن اعتذارهم لا يكفي فهذا ليس مكاني قبل الخروج فتشوا في المحفظة فوجدوا قصائد كتبتها بعد ان قرأوها كانت نظراتهم ممزوجة مابين الهزوء والاعجاب , في هذا الوطن اصبح ممنوع التجوال .
كنا على مقربة من ذكرى النكبة التي تصادف 15-5 -1948 لذلك جائت القصيدة بعنوان " وأنا "






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيروز عيد ميلاد سعيد 75


المزيد.....




- أبرز إطلالات مشاهير الموضة والسينما في حفل مهرجان البحر الأح ...
- رغم حكم بالسجن بتهمة -القيام بأنشطة دعائية-... المخرج الإيرا ...
- المشاهير العرب يخطفون الأنظار في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- خمسون عاماً على رحيل حنة آرنت: المفكرة التي أرادت إنقاذ التف ...
- احتفاء وإعجاب مغربي بفيلم -الست- في مهرجان الفيلم الدولي بمر ...
- عيد البربارة: من هي القديسة التي -هربت مع بنات الحارة-؟
- افتتاح معرض فن الخط العربي بالقاهرة بتعاون مصري تركي
- عام فني استثنائي.. 5 أفلام عربية هزت المهرجانات العالمية في ...
- صناع فيلم -الست- يشاركون رد فعل الجمهور بعد عرضه الأول بالمغ ...
- تونس.. كنيسة -صقلية الصغيرة- تمزج الدين والحنين والهجرة


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد صبحي عاشور - وأنا