سامي االعامري
الحوار المتمدن-العدد: 3192 - 2010 / 11 / 21 - 09:13
المحور:
الادب والفن
أنَجاتَنا السمحاءَ هيا فاقبلي
بالشمع ثانية فإنَّا مَن يَلي
بالدمعِ طهرْنا الترابَ وروحَنا
حتى انجلى عيدَينِ ما لم ينجلِ
أبَتِ الغيومُ سوى الصلاة ببرقِها
للعابدين وللضحايا العُزلِ
جدرانُها رعتِ اليمامَ مُرَتِّلاً
قِداسَها بوحاً وعزفَ قرنفلِ
بالناجيات الشافعات وقلما
عادت غيوثٌ من سحابٍ مُنجلي
يا عقلُُ أفصحْ هل بدِينٍ واحدٍ
يُبنى السلامُ ويُستطاب كمنهلِ ؟
أبداً فللأديانِ والخبراتِ ما
يُغْني كذلك في سطوعٍ أمثلِ
بل سرِّحِ القلبَ الرهيف بواحةٍ
يذهلْك قلبٌ لم يَعُدْ أو يَقْفلِ !
هذا الجمالُ إذن بناه سلامُهُ
وبنى بهِ الأكوانَ مَهما قيل ليْ
أنتِ النجاةُ ولا نجاةَ لهم غداً
وأقولُ والتذكارُ طبعُ البلبلِ
إنْ هُمْ مباخرَكِ استباحوا فاشهدي
عيشُ الشقاءِ علامةُ المُتَسلِّلِ
-----
برلين
– تشرين الثاني –
2010
#سامي_االعامري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟