أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - صلاح الجوهري - المستقل الغول مرشح الوطني عن الإخوان المسلمين















المزيد.....

المستقل الغول مرشح الوطني عن الإخوان المسلمين


صلاح الجوهري

الحوار المتمدن-العدد: 3180 - 2010 / 11 / 9 - 12:19
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


تمر علينا الانتخابات البرلمانية في مصر وتحمل معها ذكريات أليمة على الشعب المصري كله، في مثل هذه الانتخابات قتل 6 أقباط في نجع حمادي في ليلة عيد الميلاد المجيد، قتلوا وهم يلبسون ملابس العيد الجديدة وهم خارجون من الكنيسة كانوا يؤدون الصلاة بها. ستة من الشباب الذين لا ذنب لهم إلا أنهم مصريين وأقباط، وطالتهم يد الخسة والغدر على أيدي بلطجية الانتخابات اللذين يستعينون بهم لترويع المصوتين ومن هؤلاء البلطجية حمام الكموني الذي كان يساعد دائما النائب المستقل عن نجع حمادي عبد الرحيم الغول، حيث هدد هذا الغول الأنبا كيرلس متوعدا إياه بنتف ذقنه شعره شعره وها هو نفذ تهديده عقب الجولة الأولى من الانتخابات بحرق ونهب وسرقة محال المسيحيين، العمليات التى كان ينفذها حمام الكمونى نفسه ثم أعقبها قتل ستة مسيحيين أثناء خروجهم من الكنيسة.

إن علاقة ما تربط بين حمام الكمونى وبين طارق رسلان وهو نت الأمن المصري الذى لعب دورا لإقناع الكموني بتسليم نفسه وهو الآن يستعد بعد ترك منصبه الأمنى لخوض الإنتخابات بمجلس الشعب

بموسم الانتخابات تنشط عمليات الابتزاز والبلطجة والإرهاب ويدفع ثمن هذا كله هم المصريون الضعفاء والشرفاء. ورائها قانون منظم وعمل دؤوب يقوم به الحزب الحاكم.

وكون الغول هو النائب عن منطقة نجع حمادي لم يقدم استجوابا ولا تظلما ولا طالب بتحقيق وخلافة بل قامت بهذا كله النائبة الشجاعة جورجيت قلليني النائبة بالحزب الوطني التي أحييها من هذا المكان، فشجاعتها في مواجهة الغول تضاهي شجاعة فرسان الأساطير في مواجهة الوحوش الأسطورية و(الغيلان). فواجهت الغول وتحملت الضغوط الأمنية التي ضغط بها على الأنبا كيرلس لدرجة اتهامه لها بأنها تكذب.

تحية لك يا سيدتي. فأنت بألف رجل.

عندما ترشح الغول عن منطقة نجع حمادي كان مرشحا على أساس أنه مستقل لأن توزيع مقاعد مجلس الشعب المصري يكون على تصنيف معين فالأحزاب لها مقعد والمستقلون لهم مقعد والمرآة والعمال والفلاحين لهم أيضا مقعد. فالتنافس بين النواب يكون على هذا المقعد.

المتنافسين على كرسي نجع حمادي هما عبد الرحيم الغول كمستقل وفتحي قنديل عن الحزب الوطني. فلا يرشح الحزب الوطني مرشحين أثنين يتنافسان أمام بعضهما من نفس الحزب. لكن الحزب الوطني لايدع أمور الترشيح في يد الناخب ولا للظروف بل أن هذا المستقل (الغول) بعدما تم ترشيحه تقدم لعضوية الحزب الوطني، إذن ذهب الكرسي للحزب الوطني شاء الناخب أم لم يشأ.

هذه الخدعة قائمة على بند في القانون يحق للمصريين أيا كانت انتماءاتهم أن يتقدموا في أي وقت إلى أي حزب دون شروط. ولكن الغول ذلك الإنسان عديم الأمانة قد خدع المصوتين له فبعد أن وثقوا به على أنه مستقل وبعد أن توسموا فيه خيرا بأنه سيكون صوتهم أمام الحكومة والحزب الوطني الحاكم. ها هو يخدعهم ويخون ثقتهم ويزني في أحضان الحزب. ويجاهر بخطيئته.

هذا الإنسان ليس أهلا للثقة ولا أمينا مع الناس بل هو يجري وراء مصالحه الشخصية
وتصرف مثل هذا –المفروض- يضع صاحبة تحت طائلة القانون لأنه بمثابة خيانة أمانة أو خيانة ثقة وهي جرائم يعاقب عليها القانون فعلا.

لنقل إنسان مسيحي تقدم لخطبة فتاة مسيحية ثم بعد الزواج تكتشف أنه مسلم أو أنه أسلم بعد الزواج دون اتفاق مسبق. فكيف سيكون رد فعل الفتاة؟؟ ستقول بلا شك أنه إنسان مخادع غدار لا يؤتمن على حياة زوجية سعيدة. لكن القانون الأعرج سيجيز مثل هذا التصرف على الرغم من أنه يعد خيانة أمانة أو خيانة ثقة.

إن الغول هذا الإنسان –إن جاز لنا قول إنسان - .. لا يؤتمن على الناس في موقعه لأنه يغير من جلده متنقلا من موقف إلى موقف بتشجيع الحزب الوطني وتحت عباءة القانون الأعرج. فالحزب الوطني الذي لكل المصريين الآن يرشح مرة أخرى الغول نائبا عن الحزب مستهينا بمشاعر الأقباط وتحديا سافرا للنائبة الوطنية بصدق "جورجيت قلليني" وفي بلطجة سياسية برلمانية يقودها ويحميها القانون.

لكن إن سمح القانون بهذه التنقلات فما المانع أن يكون الغول مرشحا مستقلا للحزب الوطني يعتنق الفكر الإخواني التكفيري؟
أكاد أجزم أن مرشحي الحزب الوطني نصفهم أخونجية. لأن اعتناق الفكر الإخواني الوهابي سهل في ظل ظروف البلد المهووسة دينيا.

فالأخوان وعوا الدرس جيدا بسبب كثرة الاحتكاك بالعملية الانتخابية، وفهموا أنهم يتنافسون باسمهم كإخوان وباسم الحزب الوطني وباسم المستقلون. لأن المسميات ليس هامة المهم ما في قلب الإنسان نحو الإخوان

يظهر للناس أنهم يفوزون بربع المقاعد فقط لكن في حقيقية الأمر أن نصف المجلس الموقر إن لم يكن أكثر هم من الأخوان المسلمين أو على الأقل يؤمنون بالحاكمية الإسلامية وبضرورة سيطرة الإسلام على مقاليد الحكم.

هذه العملية هي في الأساس إستراتيجية تسويقية، فالعميل يكون أمام سلعتين مختلفتين يحتار أيهما أفضل ثم يشتري واحدة دون الأخرى. ولكن ما لا يعلمه هذا الشاري أن كلا السلعتين هما لنفس المصنع. هذه الفكرة التسويقية تعتمد على طرح أكثر من سلعة ليكون المستهلك أمام خيارات عديدة لكن في النهاية سيكون لهذا المصنع حصة تسويقية أعلى.

كان لي صديق في العمل هو مهندس وعلى درجة علمية عالية ووظيفية إدارية عالية قال لي "أني أعلم يقينا أن الإخوان المسلمين يستغلون الدين للترشيح لمجلس الشعب، ولكني سأنتخبهم على أي حال التزاما وتدينا وتقربا إلى الله"

أنه الالتزام نحو كل شيء إسلامي حتى ولو كان "بول الرسول الإسلامي" أو الالتزام نحو نخامتة الإسلامية

في المحال التجارية
يشتري المسلم من طيور "نور الإسلام" أفضل من "طيور الأمانة" ومن "محمصة الكعبة" أفضل من الشراء من محمصة "القاهرة" مثلا.
يستخدم وكيل سفريات "الحجاز" افصل كثيرا من "ترافل تورز"
يستحم بصابون "عمر" أفضل من الاستحمام بصابون "لوكس"
يضع أطفاله "بروضة الحرمين" أفضل من روضة "النينجا ترتلز"
ويأكل من "فرج الله" أفضل كثيرا من "المصريين"

بل تعدى هذا بأنه يبحث في المنتج على بلد الصنع فإن كان من السعودية يشتريه ويعزف عن أي منتج آخر من بلاد الكفار او من بلده مصر.

المسلم مبرمج على أن يختار كل ما هو إسلامي حتى ولو كان (بول بعير إسلامي) يباع في زجاجات أثناء الحج. وطبعا هذا الإنتقاء غير قائم على الجودة بل قائم على الالتزام الديني الذي يربط الجودة بكل ما هو إسلامي بالضرورة

لذا وعي السوق المصري الدرس فالمصانع تنتج منتجات تحمل أسماء إسلامية سعودية حتى ولو كانت ملابس داخلية ولبسة.

لذا رسالتي للناخب المصري
لا تتعب نفسك في الاختيار ما بين مرشح ومرشح فكلاهما ملك الحزب الوطني يؤمنون بأفكار إخونجية. فيعتقد الحزب الوطني أنه يملك المجلس لكن في حقيقة الأمر الأخوان يسيطرون على المجلس على الأقل تعاطفا.

لذا لا أرى عيبا في احتجاب الأقباط عن الانتخابات لأنهم هم أيضا وعوا الدرس. يعلمون أن عند ذهابهم لصناديق الانتخاب –إن نجحوا في الوصول بسلام - ويجدون أنفسهم قد صوتوا بالفعل لصالح نائب لا يعلمون عنه شيئا يشكرون ربهم أن لهم صوت وهم مازالوا أحياء، لأنهم سيجدون أيضا أناس قد ماتوا من سنين ومازالوا يصوتون لصالح نفس الناخب.
ولا يحاولون أن يظهروا تزورا بالانتخابات لأنهم سيلاقون الأمرين لأنهم إن لم يفتك بهم من أنصار المرشح سيلاقون العذاب في أقسام البوليس وسيعاملون معاملة سيئة كمن سرق أو قتل.

لك الله يا مصر. فالقائم على مصالحك الآن هم الخونة أصحاب القلوب الحجرية فارغي العقل وممتلئي البطون. جحظت عيونهم من كثرة الشر وأفواههم كقبور مفتوحة يتقولن الشر كأنفاس كريهة ومع البشر لا يصابون، تقلدوا الكبرياء كثوب جازوا كل تصورات القلب.



#صلاح_الجوهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم .. بالكنائس أسلحة
- مصر ليست لكل المصريين: مصر فقط للمسلمين
- حماقة الأسقف وتدليس المفكر
- جريدة الأهرام: أني لا أكذب ولكني أتجمل
- في مسأله حرق القرآن
- وتتوالى سقطات اليوم السابع : أنت فين يا محمد !!
- حصار غزة والتمثيلية التركية
- طيور الجنة الإسلامية
- ألف سلامة يا ريس (بالألماني)
- خيوط مذبحة نجع حمادي
- حديث البلاغة والبُلغة
- مصر - الجزائر ... تعادل
- هجرة المسلمين للغرب، غزوة لا هجرة
- الموامرة الإسلامية - على خلفية أحداث ديروط
- الإسلام والردة الحضارية في مصر
- زواج المتعة حرام ... ولكن نفقته حلال
- التوراة ... كيف وصلت إلينا؟
- الأصول الوثنية في عبادة الحجر الأسود
- ما بين منير حنا وسيد القمني ... يا وطن أحزن!
- الجنازة حارة والميت كلب (مجرد مثل!)


المزيد.....




- قادة الفصائل الفلسطينية في منتدي -مغرب مشرق- في تونس
- السيناتور الأمريكي ساندرز يطالب بوقف تواطؤ بلاده في الكارثة ...
- تحرك في الكونغرس لعزل بايدن بتهمة شراء الأصوات من المتظاهرين ...
- رفح.. العدو على أبواب مصر
- “أمن الدولة” تجدد حبس معتقلي “بانر التضامن مع فلسطين” 15 يوم ...
- طلاب العالم اتحدوا ضد الصهيونية وداعميها الرأسماليين
- غزة: السابع من أكتوبر في المنظور التاريخي
- بحجة “اللاساميّة” تترافق إبادة شعب فلسطين مع محاولة إبادة قض ...
- الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج ...
- العدد 555 من جريدة النهج الديمقراطي


المزيد.....

- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - صلاح الجوهري - المستقل الغول مرشح الوطني عن الإخوان المسلمين