أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد وجدي - مشكلة الحديث عند المسلمين - 3- شخص النبي الأقدس















المزيد.....

مشكلة الحديث عند المسلمين - 3- شخص النبي الأقدس


محمد وجدي
كاتب، وشاعر، وباحث تاريخ

(Mohamed Wagdy)


الحوار المتمدن-العدد: 3179 - 2010 / 11 / 8 - 23:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما زلنا في معرض الكلام عن مشكلة الحديث عند المسلمين ، وقد تناولنا في جزئين سابقين مدارس الحديث المختلفة ، ونبرنا في المبحث الأول على أبرز مدرستين وهما : مدرسة الحديث عند السنة ، والأخرى عند الشيعة ، وبينا كيف يختلفون في رجال الحديث المروي عنهم ، وطرق اختيار الحديث ، وفي الجزء الثاني تطرقنا إلى مشكلة السند عند السنة .
وقبل كل شيء يجب علينا أن نقر بأن الحديث ليس له المنزلة القرآنية .. فهو ظني الثبوت بإجماع المسلمين على خلاف القرآن – الذي هو قطعي الثبوت عندهم – ولذا فإن البحث في مواضيع الصحاح وكتبها وموادها ليس بالعمل الذي يخل بدين المرء أو يضع شبهات تجاه نياته ونوازعه " أو هذا هو المفروض أن يكون على الأقل " بل إن هذا العمل جائز ولا مراء فيه ، وموافق للقبول ، وكذلك قابل للرفض .. فالأمر اختياري ، ولكن الأهم هو أن لا يتم التعامل مع شخصيات كتاب الحديث ورجال الصحاح كأنهم معصومون مقدسون لا يأتيهم الباطل من بيد يديهم ولا من خلفهم ، أو كأن كتبهم من المنزلات غير القابلات للنقد ، أو كأن عملهم هذا بلغ من الكمال والجلال مما لا يجوز معه النقد .
فإن استطاع المرء أن يقبل البحث في تلك الأمور ويتخلى عن التقديس فليتفضل بمواصلة تلك الرحلة معنا ولو لم يقبل فالأولى به أن يتوقف عن القراءة ويظل عاكفا ً على مسلماته مرددا ً لآراء الجاهلين في استكانة " إنا وجدنا آباءنا على أمة ٍ وإنا على آثارهم مقتفون " .
وفي هذا المبحث سوف نقرأ في كتب الحديث السنية الأحاديث تجاه أخطر شخصية يقوم عليها عماد الدين الإسلامي - ألا وهو شخصية محمد نبي الإسلام - ، وسوف نعرض الأحاديث عن شخصه ، وما حدث من عرض لسيرته فيها نعلق على بعضها ، ونترك الحكم للقارئ ليرى هل يستمر في الإصرار على فكرة عصمة كتب الصحاح ، وقبول ما تم عرضه عن محمد ؟ أم أنه يجب عليه المراجعة التامة لتلك الفكرة ؟ .
1- محمد وعائشة : -
تنسب كتب الصحاح أن محمدا ً تزوج عائشة وهي بنت ست سنين " أو سبع في رواية " ، ودخل عليها وهي بنت تسع سنين (زواج محمد بعائشة في السادسة ودخوله بها في التاسعة رواية تتفق عليها جميع كتب السنن . أنظر البخاري كتاب النكاح ومسلم ).
إن هذا الزواج يضع مئات من علامات الاستفهام تجاه شخصية محمد .. فهل كان محمد عزبا ً في هذا الوقت ؟ . كلا . تخبرنا كتب السنن أنه كان قد تزوج قبلها بسودة بنت زمعة بعد وفاة زوجه الأولى خديجة بنت خويلد .
وهل خلت جزيرة العرب من النساء الأبكار والثيبات ليعرس محمد بتلك الطفلة التي كانت تلهو بعرائسها كما تروي بنفسها ، وتنقله عنها كل المصادر ؟ ( على سبيل المثال انظر طبقات ابن سعد ج 8 ترجمة عائشة . باب ذكر أزواج رسول الله . ) .. الإجابة هي : كلا . فنساء العرب كن يملأن ربوع الجزيرة ، وهن ما زلن موجودات ليومنا هذا .
والقول بأن سن التسع سنوات للدخول بعائشة هو سن تتكون فيه الأنثى فسيولوجيا ً وتكون صالحة للمباضعة والمعافسة والولادة هو قول من يريد أن يخدع نفسه أو يخادع الآخرين .. وإن صح – مع افتراض المحال – فإنه غير صالح لرجل شيخ ونبي يأتيه الوحي من السماء .
إن هذا الخبر يترك الباب مفتوحا ً تجاه كل التأويلات التي تنسب دلالات نفسية معلومة عند الجميع ولا مجال للتصريح بها هاهنا ، ولكن علاقة رجل تعدى الخمسة والخمسين بطفلة في التاسعة تفتح الباب على مصراعيه لكل الأقوال ، وتنزل من قدره .
إن تلك الرواية لم تنقل في مصدر واحد ، بل كما أوردنا من مصادر عديدة للصحاح نذكر منها :
أ - طبقات ابن سعد ج 8 . ترجمة عائشة . )
ب - فتح الباري ج 7 / 107
ج – وقد رواه ابن ماجة في كتاب الأنكحة .
د – ويتابع مسلم مؤمنا ً على نفس الرواية (مسلم كتاب النكاح طبعة استانبول . هامش تزويج الأب للبكر الصغيرة . ط دار الجيل بيروت .)
وغيرها من المصادر التي لا يتسع المجال لذكرها .
وقد خرج بعض رجال الشيعة من تلك المعضلة بالزعم أن عائشة كانت قد بلغت عامها الرابع عشر واستدلوا ببعض المرويات التاريخية .. فهل للسنة أن يحذون حذوهم ؟ أم يقبلون ما يجيء به هذا الأمر على نبيهم من أقاويل وتخرصات لا آخر لها ؟ .. إن قبلوا بهذا فقد أقروا ضمنا ً وصراحة ً أن رجال الصحاح أقدس من محمد .
2- محمد في الصحاح يتم تقديمه بصورة الشديد الشهوة :-
تنقل لنا روايات القوم كيف أن نبي الإسلام كان – وهو في هذه السن – مستثارا ً جنسيا ً غير قادر على ضبط جماح نفسه .. فكان مجرد رؤية امرأة عابرة من المثيرات . فيحتاج الأمر أن يذهب في التو واللحظة إلى إحدى زوجاته فيطأها لتهدأ غائلته .. ففي صحيح مسلم أنه رأى امرأة فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه فقال : " إن المرأة تقبل في صورة شيطان فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يردها في نفسها (مسلم كتاب النكاح . . أبو داود كتاب النكاح .)
- إن تلك الرواية تضع أمامنا محمدا ً غير قادر على ضبط نفسه بينما أصحابه السائرون معه لم يتأثروا !!!! ، ولم يتوقف الأمر على ذلك . بل خرج ليعلن لأصحابه ما دار بينه وبين زينب في كشف غريب لستر بيته ، وأدق أموره .. فهل هذا من باب التعليم وإرشاد القوم ؟؟ .
3- محمد وخبر طوافه على نسائه في ليلة واحدة في كتب الحديث :
فعن أنس بن مالك " كان النبي ( ص ) يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشر . قلت لأنس : أو كان يطيقه . قال : كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين " (البخاري . كتاب الغسل باب إذا جامع ثم عاد . ومن دار على نسائه في عسل واحد )
فأين هذا من الحديث الآخر الذي يقول إنه كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه ؟؟ .
وهل هذا شأن نبي مهتم بأمر الأمة متفرغ لها ؟
إن محمدا ً بتلك الصورة لم يكن الشخص المتفرغ لشئون أمته والوحي .. بل كان قابعا ً أمام رغباته مستكينا ً لها ، ولا مجال هنا للقول بأن هذه من أكاذيب المكذبين وافتراءات المفترين المستشرقين والمبشرين – إلى آخر تلك التهم – فالأحاديث من كتب القوم وصحاحهم ، والأمر دعوة للفحص .
4- محمد تقدمه كتب الحديث كالذي لا تفوته امرأة : -

يروى عن عائشة قولها " أصاب رسول الله ( ص ) نساء بني المصطلق فوقعت جويرية بنت الحارث في سهم ثابت بن قيس وكانت تحت ابن عم لها يقال له صفوان بن مالك فقتل عنها . فكاتبها ثابت بن قيس على نفسها على تسع أواق وكانت امرأة حلوة لا يكاد يراها أحد إلا أخذت بنفسه . فبينا النبي عندي إذ دخلت عليه جويرية تسأله في كتابها . فوالله ما هو إلا أن رأيتها فكرهت دخولها على النبي وعرفت أنه سيرى منها مثل الذي رأيت . . فقال الرسول : أو خير من ذلك ؟ فقالت : ما هو ؟ قال : أؤدي عنك كتابك وأتزوجك . قالت : نعم " .. انظر (طبقات ابن سعد ج 8 . ترجمة جويرية )
ونفس الشيء يروى عن صفية بنت حيي في غزوة خيبر .. فقد كانت لدحية الكلبي ، ثم نزعها منه محمد وأعطاه غيرها .. ( انظر الطبقات لابن سعد – ترجمة صفية بنت حيي ) .. إن تلك الروايات لا تدع لنا مجالا ً إلا أن نقول إن شهوة محمد الجنسية وشهوته للنساء كانت عارمة شديدة لا يحدها حاد ولا يردعها رادع ، حتى أنه ينازع أصحابه فيما يسبون من سبايا .
هذا الجانب الذي يجب أن يتوقف عنده المنصفون البعيدون عن التشنجات . لتبدأ قراءة جديدة لأحاديثهم وكتب تراثهم . فهل تقبلونها بما فيها وتكتفون بالتأول والتنطع ناسبين ما سبق لنبيكم معترفين به ؟ . أم أن الواجب هو إنكار تلك الموروثات والبدء في قراءة جديدة للإسلام بعيدا ً عما تتم تسميته بكتب الحديث ؟
5- محمد يعرضه البخاري كغير العادل بين زوجاته : -
تخبرنا كتب الحديث أن محمدا ً كان ميالا ً لعائشة بنت أبي بكر لدرجة جعلت زوجاته يحتججن ويثرن ، ويرسلن إليه " فاطمة " ابنته تناشده العدل . فدخلت إليه قائلة : " إن نساءك ينشدنك العدل في بنت أبي بكر " ، ولما فشلت وساطتها أرسلن " أم سلمة " يكررن نفس المقولة بطلب العدل والمساواة (البخاري كتاب الهبة وفضلها ) . فكيف يتفق هذا مع القرآن الآمر بالعدل بين النساء ؟ .. ولو قلنا إن ميل محمد لعائشة مجرد ميل قلبي ليس أكثر لما كان للنساء فرصة للاحتجاج ولكنه فيما يبدو لكل ذي عينين أنه في المبيت وخلافه من الأمور مثل قبول الهدايا في بيت عائشة كما نصت عليه أحاديث في نفس الباب عن أن الناس كانوا ينتظرون أن يكون عند عائشة ليهدون إليه ويتقربون منه ، وبتلك الصورة يعرض لنا البخاري نبي الإسلام بغير القادر على العدل بين نسائه أو ضبطهن لدرجة حدوث الثورة والاحتجاج وإرسال الرسولتين " فاطمة وأم سلمة " .
6- محمد بحسب الصحاح المخالف لأحكام القرآن : -
يحرم القرآن التزاوج من المحارم الأقارب ، وجعل المحرمات من الرضاع مثل المحرمات بالقرابة ، ولكن أي رضاعة ؟؟؟ .. هل هي التي نص عليها القرآن للصغير وبينه حديث آخر أنه " ما أنبت لحما ً وعظما ً " ؟؟؟ .
إن حديثا ً لمحمد ينبأنا أن الرضاع يكون للكبير أيضا ً ... فعن عائشة قالت " جاءت سهلة بنت سهيل ص ) فقالت يا رسول الله إني لأرى في وجه أبي حذيفة - زوجها - من دخول سالم ( أي الغيرة ) فقال الرسول : " ارضعيه " . فقالت : إنه ذو لحية . فقال : " ارضعيه يذهب ما في وجه أبي حذيفة " . فأرضعته فذهب الذي في نفس أبي حذيفة " (مسلم كتاب الرضاع والنسائي ) .
إن المحرمات في النص القرآني لم تذكر هذا النوع من الرضاع بل ذكرت خمس عشر نوعا ً من المحرمات ليس من بينها رضاع الكبير . فهل لمحمد أن يضيف إلى النص القرآني من عندياته ؟
وكذلك الحديث الذي يشير لزواجه وهو محرم من ميمونة (مسلم كتاب النكاح . والبخاري كتاب الصيد . وابن سعد ج 8 ) .
في حين أنه يقول في حديث آخر : " لا يَنكِح المحرم ولا يُنكَح ولا يخطب " ( انظر مسلم كتاب النكاح هامش باب تحريم نكاح المحرم ) .
فأي القولان أولى وأصح ؟؟؟ .. وأين موافقة محمد لما يقول هو ؟ .. أينهى عن أمر ويأتي بمثله ؟ .
وعنه أنه قال " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف
"( البخاري باب من يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه).
ولكن نجد نقيض تلك الرواية ... فعن عائشة أنه جاء ( ص ) فدخل حين بنى على – يعني حين تزوجها - فجلس على فراش فجعلت جويريات لنا يضربن بالدف ويضربن ... إذ قالت إحداهن : وفينا نبي يعلم ما في غد . فقال ( ص ) : " دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين " (البخاري كتاب النكاح باب ضرب الدف والوليمة ) .
وكذلك " أن عائشة أنكحت ذات قرابة لها من الأنصار . فجاء ص فقال : " أهديتم الفتاة " ؟ قالوا : نعم . قال : " أرسلتم معهما من يغني " ؟ قالت : لا . فقال الرسول : " إن الأنصار قوم فيهم غزل فلو بعثتم معهما من يقول : أتيناكم . أتيناكم . فحيانا وحياكم "( ابن ماجة باب إعلان النكاح والغناء والدف ) .
إن الموقفين متناقضان . فهناك يحرم ، وهنا يأمر بعمل النقيض .. فكيف يجوز هذا ؟ ، وكيف يمكن قبول تلك الروايات ؟؟؟ .
7- محمد يخطأ وعمر يصوبه بحسب الأحاديث : -
يورد مسلم في صحيحه في كتاب الصحابة حديثا ً عن ابن عمر قال " لما توفى عبد الله بن أبي بن سلول جاء ابنه عبد الله إلى رسول الله ( ص ) فسأله أن يعطيه قميصه أن يكفن فيه أباه . فأعطاه . ثم سأله أن يصلي عليه . فقام. فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله .فقال يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه . فقال رسول الله : " إنما خيرني الله فقال استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة وسأزيد على سبعين " . قال عمر : إنه منافق . فصلى عليه رسول الله وأنزل الله " ولا تصل على أحد ٍ منهم مات أبدا ً ولا تقم على قبره "
إن هذا الحديث وغيره من " موافقات عمر المزعومة " للوحي تعني :
1- إن محمدا ً تجاهل النهي القرآني عن الصلاة على المنافقين ، وعنفه عمر مذكرا ً . فكان عمر أشد غيرة من محمد على أمر الدين والوحي .
2- لما قال محمد " إني خيرت وسوف أزيد عن السبعين " كان عمر يزيد زجره معلنا ً أن عبد الله بن أبي بن سلول منافق .
3- إن القرآن نزل موافقا ً عمر ومبكتا ً لمحمد .. مما يعني أن عمر أفقه بالإسلام من نبي الإسلام !!!!!!!
وتنقلنا حادثة أخرى إلى نفس النتيجة : -
يروي مسلم عن ابن عمر أن عمر خاطب محمد قائلا ً : " يا رسول الله لو أمرت َ نساءك أن يحتجبن " .. فكان عمر يلح في الأمر ، وعرض يوما ً لسودة وهي خارجة لحاجتها فقال : " قد عرفناك يا سودة " . فنزلت آية الحجاب .
إن تلك الرواية تبين أن نبي المسلمين غير غيور على نسائه . بل إن عمر هو الأشد غيرة منه على أمر الدين وعلى نساء بيت النبوة . فطلب احتجاب النساء ، وتعرض لزوجات محمد ، ونزل القرآن موافقا ً لعمر .. في حين لا يوجد أي دور محمدي هنا !!!!
وهذا هو نص الرواية من صحيح مسلم
" روى عن عائشة قولها : إن أزواج النبي ( ص ) كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح . وكان عمر يقول لرسول الله : أحجب نساءك فلم يكن رسول الله يفعل . فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي ليلة من الليالي عشاءا وكانت امرأة طويلة فناداها عمر ألا فقد عرفناك يا سودة والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين حرصا على أن ينزل الحجاب . فرجعت سودة فأخبرت النبي فنزل الحجاب " ( صحيح مسلم كتاب الإسلام
إن تلك الرواية وسابقتها تعرض لنا محمدا ً غير مهتم بأمر نسائه وبيته كما بينا سابقا ً . بل إنه هو الذي يطلب الوحي فيأتي الوحي موافقا ً لإرادته . فهل يعقل القوم ؟ .
8 – هل ينسى نبي الإسلام القرآن ؟
إن الصحاح تنسب لمحمد أنه كان ينسى القرآن .. بينما يذكره ويُذَكِره به غيره من أصحابه .. ففي صحيح مسلم
" سمع النبي ص قارئا ً يقرأ القرآن في الليل في المسجد فقال : " رحمه الله لقد أذكرني آية كذا وكذا أسقطتها من سورة كذا " ( صحيح مسلم كتاب صلاة المسافرين باب فضل قراءة القرآن ) .
9- النبي المسحور بنص البخاري ومسلم : -
" سحر النبي فكان يرى أنه يفعل الأمر وهو لا يفعله " وفي رواية " أنه يأتي النساء ولا يأتيهن "
( صحيح مسلم كتاب الوضوء – البخاري كتاب بدء الخلق ) .
وهذا يفتح باب الطعن على مصراعيه في الوحي . إذ أنه ما الضامن أن تلك الأفعال ما كانت تتطرق إلى أمور الوحي والفعل التشريعي ؟ . فإذا ما أثر السحر في أفعاله البشرية ، فماذا يضمن أنه لم يؤثر فيما تلقاه من السماء ؟
10 – محمد يأكل مما ذبح على النصب برواية البخاري : -
فعن أبي هريرة أن النبي كان يأكل في مكة قبل الوحي مع أبي سفيان فمر بهما زيد بن نفيل فدعواه للغداء فقال زيد " يا ابن أخي لا أكل مما ذبح على النصب " . فما رئي بعد ذلك يأكل منها .
وتلك الرواية تبين أن زيد بن نفيل كان أعلم وأحكم من محمد في المأكول والمشروب والمحرم والجائز . وأن محمدا ً اقتدى به ، ولم تكن له عصمة في أن يأكل مما ذبح للوثن أو على النصب !!!!!!!!!!!
11- يصلي وهو جنب : -
يروي مسلم والبخاري أنه " قام للصلاة ولما اصطف الناس ذكر أنه جنب فقال للناس مكانكم فاغتسل ورجع وإن رأسه يقطر فكبر وكبرنا " ( صحيح مسلم كتاب الصلاة – صحيح البخاري كتاب الغسل ) .
12- السيف على رقاب غير المسلمين : -
" أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله " ( رواه أحمد والطبراني ) .
هل يتناسب هذا مع القول بأنه " لا إكراه في الدين ؟؟؟؟؟؟
13 – حرق المسلمين : -
" لقد هممت أن آمر بالصلاة فينادى بها فأحرق على أناس بيوتهم لا يشهدون الصلاة " ( انظر صحيح مسلم كتاب المساجد باب فضل الصلاة والتشدد في التخلي عنها " .
إن الحديث عن شخص محمد في الأحاديث يطول ، والمجال يتقاصر عن عرض كل الروايات وكل المواقف التي تبين جليا ً أنه لم يكن معصوما ً أو خاليا ً من نوازع الشهوات والتضاربات في قراراته وكلماته وأوامره ونواهيه
وأمام المسلمين سبيلان :
إما التسليم بما ورثوه عن سدنتهم وكهنة الأحاديث . أو التكذيب لهذا التراث والبدء في البحث في حديثهم وإعادة تفسير دينهم مرة أخرى بعيدا ً عن مؤثرات الروايات المقيتة ؟
ولنا عودة إن شاء الله

******************



#محمد_وجدي (هاشتاغ)       Mohamed_Wagdy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة ال 80 مليون وحكم القائد البالون
- مشكلة الحديث عند المسلمين - 2- السند
- يا وطنا ً يحكمك الجهل
- مشكلة الحديث عند المسلمين
- المتنصرون : مأساة مستمرة وقضية لا تنتهي
- أمنية البحر ..... تسبقها تعاويذي – قصيدة نثر
- ادلة تاريخية ومنطقية تنفي امية محمد
- تلميحات قرآنية تنفي أمية محمد
- سِفر ميم واو - شعر
- إليكِ - شعر
- وطن ٌ للبيع - روبابيكيا
- كتاب الجحيم - قصيدة نثر
- محاورات ٌ بيني وبينه - قصيدة نثر
- وطن ٌ
- إرهاصات ٌ عن التعب والميلاد – قصيدة نثر
- باربيكيو – طلب دليفري للبيه هوهو
- ارتعاشة كف الحلاج
- دولة مدنية علمانية ؟ أم دولة مدنية ذات مرجعية دينية ؟
- أزمة العقل المصري .... دولة دينية أم مجتمع مدني ؟
- حرية المرأة في اقليم كوردستان ... حقيقية ام زائفة


المزيد.....




- -بعد استعمال الإسلام انكشف قناع جديد-.. مقتدى الصدر يعلق على ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديد الحديث على القم ...
- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...
- معركة اليرموك.. فاتحة الإسلام في الشام وكبرى هزائم الروم
- مصر.. شهادة -صادمة- لجيران قاتل -طفل شبرا-: متدين يؤدي الصلو ...
- السعودية.. عائض القرني يثر ضجة بتعداد 10 -أخطاء قاتلة غير مع ...
- كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط ...
- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد وجدي - مشكلة الحديث عند المسلمين - 3- شخص النبي الأقدس