المواقع الالكترونية للجامعات العراقية

سمير مدحت سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3177 - 2010 / 11 / 6 - 14:22
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

سبق وان اعلن عن ادراج جامعتي التكنولوجية والكوفة من ضمن افضل جامعات العالم وحسب ماورد في موقع webometrics . وللامانة فانه يجب توضيح الاتي :-

- الاشارة الى هذا الخبر لايعني ان جامعتي التكنولوجية والكوفة قد دخلت التصنيف العالمي لافضل الجامعات كمؤسسة علمية تعلميمة وانما دخلت ضمن التصنيف العالمي للمواقع الالكترونية الجامعية . ويهتم الموقع المذكور في قياس مايسمى بـ( علم قياس الويب ) وهو ما يشبه من حيث التخصص علم قياس المصادر ( الببليومتركس Bibliometrics ) .

- يتم قياس قوة الموقع او ضعفه من خلال حجم الملفات المرفقة واغناءه بالمعرفة العلمية لاعضاء الجامعة او مستخدميه من خارج الجامعة .

- يبلغ عدد المواقع المتنافسة في هذا الموقع ( 12000) موقع الكتروني جامعي وكان تسلسل العراق ضمن هذا التصنيف وقياس الى الدول العربية كالآتي :-

البلد الجامعة التسلسل
السعودية جامعة الملك سعود 164
فلسطين جامعة النجاح الوطنية 1160
لبنان الجامعة الامريكية في بيروت 1181
الامارات جامعة الامارات 1521
الكويت جامعة الكويت 1863
قطر جامعة قطر 1910
الاردن الجامعة الاردنية 2462
عمان جامعة قابوس بن سعيد 2859
البحرين جامعة البحرين 5052
سوريا معهد دراسات الشرق الاوسط 6105
اليمن جامعة اليمن للعلوم والتكنولوجيا 8338
العراق الجامعة التكنولوجية 9809
العراق جامعة الكوفة 11152



وبالرغم من هذا الايضاح المزعج الا ان ذلك لايعني التقليل من قيمة هاتين الجامعتين المتميزيتين . وابدأ اولا بتسجيل شكري وتقديري واحترامي واعتزازي الى السيدين الفاضلين رئيسي جامعتي التكنولوجية والكوفة وللاسباب التالية :-

- ان مجرد ادراج اسم الجامعتين ضمن هذا التسلسل العالمي يعتبر مفخرة ليس قياسا الى الجامعات العالمية وانما الى جامعات البلد والتي مازالت عاجزة عن تقديم موقع الكتروني يعكس الواجهة الاعلامية والعلمية والثقافية .

- ان اصرار الجامعتين على هذا التنافس انما هو تأكيد وترجمة حقيقية لتوجيهات معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وفي مناسبات عديدة الى ضرورة قيام الجامعات العراقية بالاهتمام بمواقعها الالكترونية واغنائها بالمادة العلمية والاعلامية والثقافية والتي تعكس قوة نشاطها مما يتيح لها عالمية النشاط الاكاديمي .

- ان انشاء الجامعتين للموقعين تم بجهود ذاتية وبالاستفادة من الخبرات المتوفرة ولم تعتمد على اية خبرات اجنبية واعتقد انه لو اتيح لها الاتصال بالشركات المتخصصة في هذا المجال لاستطاعت الفوز بالمراتب الاولى وبدون ادنى شك .

- يقف وراء هذا النجاح جهود المتابعة والاشراف والدعم المادي والمعنوي للسيدين رئيسي الجامعتين لفريق العمل والشعور بان انشاء وتطوير مثل هذه المواقع سينعكس حتما على سمعة واداء الجامعة وتوجهها نحو عالمية العمل الاكاديمي .


وتجدر الاشارة الى ان بعض الجامعات كانت لها ايضا مواقع الكترونية متميزة مثل جامعتي البصرة وبابل والبعض الآخر ما زالت تغط في سبات عميق من غير ان تدرك الفجوة التي يخلفها ذلك التأخر . علما بان المواقع الالكترونية اصبحت من الامور الحتمية والمرادفة لاي نشاط بغض عن نوع او حجم ذلك النشاط , بل ان هناك مدارس ابتدائية اصبحت لها مواقع الكترونية مستقلة .

والامر الاخر ان الجامعة كمدينة متكاملة من افضل الخبرات والعلوم والتخصصات قادرة على ان تقدم افضل المواقع ليس لها فحسب وانما الى كافة المؤسسات والدوائر العاملة في المدينة ولاتحتاج الى خبرات احترافية اكثر من تصميم وارادة ومتابعة واشراف مباشرة من رؤوساء الجامعات .

اؤيد وبقوة توجيهات معالي وزير التعليم والبحث العلمي الاخيرة باجراء التقييم لمواقع الجامعات الالكترونية على ان تنشر نتائج التقييم على موقع الوزارة الالكتروني . واكرر شكري الى جامعتي التكنولوجية والكوفة والى كافة اعضاء كادر عمل موقعيهما الالكتروني وتمنياتي لكم بمزيد من الازدهار والتطور .


*تدريسي / جامعة تكريت – كلية الهندسة

[email protected]

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل