احتفالية عالمية لصحيفة اللومانيتييه ومشاركة مجلة رابطة الكتاب والفنانين العراقيين ألواح بابلية-

تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)

الحوار المتمدن-العدد: 956 - 2004 / 9 / 14 - 10:15
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

في احتفالية أممية كبرى افتتح بالعاصمة الفرنسية باريس مهرجان صحيفة اللومانيتييه السنوي وهو عيد سنوي تشارك فيه سنويا عشرات من الصحف الشيوعية واليسارية والديموقراطية من مختلف أنحاء العالم. وعادة ما يكون العيد المهرجان على ثلاثة أيام متتالية حيث يزوره الملايين. وفي يومه الأول الجمعة العاشر من سبتمبر هذا العام زحف إليه مئات ألوف القاصدين الذين شاركوا في عدد من الأنشطة الاحتفالية...
إذ انعقدت ندوة ضخمة الحضور من جهة مشاركة الصحف وأجهزة الإعلام والجمهور. وقد اعتلى منصة افتتاح المهرجان رئيس تحرير اللومانيتييه وسكرتير الحزب الشيوعي الفرنسي السيدة ماري جو بوفييه وحضر عن الحزب الشيوعي العراقي رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة السيد رائد فهمي كما شارك السيد وزير خارجية فنزويلا السابق وسفيرها الحالي في فرنسا جيسوس ميرز وعن ألمانيا النائب البرلماني عن حزب الاشتراكية الديموقراطية والسيدة ليسلي كيغن عن حركة مناهضة الحرب الأمريكية..
وتكلم الجميع عن الأوضاع العالمية ومتغيرات الصراعات والحركة الجماهيرية المنتظرة وضرورات التحرك على مختلف الصعد من أجل وقف همجية الماكنة الرأسمالية تجاه الشعوب بخاصة النامية.
وفي توضيحات من السيد رئيس تحرير الثقافة الجديدة أشار إلى موقف الحزب الشيوعي العراقي من الوضع العراقي الراهن ورفض الاحتلال مشيرا إلى التعاطي مع المعالجات السياسية للأوضاع بوصفها الحل لموروثات ومتراكمات النظام السابق ولدخول القوات الأجنبية البلاد واحتلالها وما نجم عنه.. مؤكدا أنْ لابد من استنفاد كل المحاولات السياسية قبل التوجه إلى أية فعاليات قد لا تأتي بالنتائج المرجوة لصالح شعبنا الذي أُدخِل مرغما في سلسلة من الحروب التي قضت على بناه المدنية وركائز وجوده المجتمعي...
وبجولة مجلة ألواح بابلية ومؤسسة ألواح سومرية للثقافة التقينا مع أجنحة عديدة مثلت قوى فلسطينية ووقوى اليسار التي جاءت بحملاتها ومنها تلك الحملة لجمع توقيعات الاحتجاج ضد جدار العزل العنصري الذي تصر إسرائيل على إبقائه بالضد من القرارات القضائية الدولية وبالضد من إرادة شعوب المنطقة..
وفي حوار مع عدد من القوى الممثلة في المهرجان أكد مجموع المتحدثين على تضامنهم مع شعبنا العراقي ومحاولات قواه الوطنية لإشادة دولة التعددية والديموقراطية في إطار عراق فديرالي كما أجاب ممثل رابطة بابل للكتاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا عن أسئلة عدد من ممثلي الأجنحة المشاركة وجمهور الزوار بخصوص الوضع في بلادنا والموقف الذي تقوم به قوى التخريب والإرهاب ومستهدفاتها في إعاقة قيام عراق تعددي فديرالي ديموقراطي مشخصا تلك القوى وخلفياتها ومصادر دعمها الخارجية من أصبع التدخل ومخاطرها على أبناء شعبنا الذين يدفعون يوميا عشرات الضحايا بسبب من رصاص الاغتيال القتل والتفجير وبوجه الخصوص نشطت رابطة بابل للحديث عن المثقفين العراقيين وأوضاعهم القائمة بالإشارة إلى حملتها ضد أعمال العنف واغتيال الأساتذة والعلماء وقد وردت الرابطة عدد من رسائل التضامن والتأييد بالخصوص..
وكانت مجلة الرابطة "ألواح بالية" حاضرة بنسخ منها مع كتالوجات معارض الرابطة وقامت بتوزيع عدد من بياناتها وبلاغاتها بالخصوص ما حظي باستحسان الزوار وإعجابهم وتضامنهم مع مسيرة حافلة بالإبداع والعمل.. مؤكدين على ما ينتظر القيام به في الظروف الراهنة وبمستجدات أوضاع بلادنا, وكان عدد من مثقفينا العراقيين قد عرضوا تقديم مساهماتهم في إطار أنشطة الرابطة من أعمال مسرحية وكتابات أدبية وشعرية وتشكيلية ودعم موقع الرابطة بالمواد المتنوعة..
وجرت حوارات معمقة حول تقويم أوضاع بلادنا وما ينتظرنا من مفردات برامج عمل تصب في مصلحة تعزيز الاستقرار والأمن والسلم في عراقنا الجديد. ومن ذلك ما جرى بخصوص تأييد تشكيل البرلمان الثقافي العراقي في المهجر والتوجه للمشاركة في فعالياته وتنشيطها خدمة لشعبنا في الوطن وهو يمضي باتجاه إعادة البناء والإعمار..
ويذكر أنّ مهرجان اللومانيتيه يختتم اليوم الأحد الثاني عشر من سبتمبر .. في ظل تطلع كثير من المشاركين إلى إقامة احتفاليات شبيهة تستمتع بها جماهيرنا من جهة ما تتضمن من ندوات وفعاليات ثقافية وأيضا من جهة ما فيه من لقاء جماهيري حاشد يمثل عيدا وملتقى كبيرا يذكي فاعلية على اللقاء مع الفنون والجمال حيث الفرق الغنائية وموسيقا الشعوب وتنوعاتها وما تضفيه على الأجواء الاحتفالية من انعكاسات أجواء السلم والحرية التي غابت طويلا عن بلادنا ما يجعلنا نتطلع لإشادة مثيلات المهرجان ونحن جديرون بذلك شعب الحضارة واحتفاليات السلام...


متابعة: د. تيسير الآلوسي ألواح سومرية

#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل