أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - من يقف وراء التفجيرات الارهابية الدموية














المزيد.....

من يقف وراء التفجيرات الارهابية الدموية


ابراهيم المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 3176 - 2010 / 11 / 5 - 17:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


روعت مدينة بغداد يوم الثلاثاء الماضي بسلسلة من التفجيرات الارهابية الدموية وكان ضحاياها كالمعتاد العراقيون الطيبون الذين كانوا كعهدهم هدف التفجيرات فمنهم من كان متجها للحصول على وجبة طعام لعياله وهم ينتظرونه بفارغ الصبر واخرون متجهين لوظائفهم وبعضهم متجها لانجاز معاملاته في دوائر الدولة وكل هؤلاء وغيرهم لم يكونوا يستهدفون احدا بشر او مكروه فلماذا كانوا هدفا للارهاب ؟وهذه السلسلة من الارهاب لم تقع اول مرة وان اختلفت في حجمها وشدتها فاين كانت تقف الاجهزة الامنية وخاصة الاجهزة الاستخبارية وهي المعنية قبل غيرها في متابعة تحركات قوى الارهاب والجريمة وجمع المعلومات عنها وتحليلها وتزويد الاجهزة الاخرى لتكون على حذر وتقف بالمرصاد ازاء هذه التحركات فهل كان ذلك في وارد تلك الاجهزة جميعها ؟ ولماذا لم تستمع الى تحذيرات وزارة الامن الوطني ؟
ان تصريحات الناطقين باسم الاجهزة الامنية يحار منها المرء ويصعب عليه تحليلها بسبب تناقضها فمنهم من يقول ان السيارات المنفجرة قد لغمت في اماكنها ولم تمر عبر نقاط التفتيش فاذا كان هذا التصريح مؤكدا فكيف تتهم عناصر في مواقع متقدمة في الوقوف ورائها واين الاجهزة الامنية والاستخبارية من المناطق التي لغمت فيها الم تكن المناطق السكنية ميادين عمل لهذه الاجهزة ام ان عملها كان يجري داخل غرف مغلقة وما معنى التصريحات التي تقول ان هذه المتفجرات تصنع من مواد يصعب على اجهزة كشف المتفجرات كشفها الا يناقض هذا التصريح او لنقل التحليل ما قيل انفا ؟ ولنذهب الى تصريحات اخرى تتهم دول خارجية بالوقوف ورائها فهل هذا تحليل ام تاكيد من اعترافات عناصر تم القبض عليها رغم ان الاخبار تشير الى عدم القبض على اي من المسؤلين عن هذه التفجيرات ولنفترض ان الاجهزة الامنية قد توصلت من اعتقالات سابقة الى معلومات تدين دولا خارجية فلماذا لا يعلن جهارا نهارا عنها وما هي مبررات السكوت والدم العراقي ينزف يوميا ؟ فهل للدبلماسية مكان في انهار الدم العراقي المسفوح وهل هناك مصلحة مع دولة تدعم الارهاب ضد العراقيين الامنين فلتذهب مثل هذه المصالح واصحابها الى الجحيم .
لنعد مرة اخرى ونطرح على اصحاب القرار السؤال التالي هل ان هذه العمليات تتم بمعزل عن قوى سياسية موجودة في قمة السلطة ومواقع النفوذ وهل هي بعيدة عن الصراع على مواقع السلطة والنفوذ بعد الانتخابات الاخيرة وقبلها؟ مجرد سؤال فاذا كان الجواب بالايجاب فلماذا السكوت عنها كائنا من كان واذا كان المسؤولون لم يتوصلوا الى هذا الاستنتاج فماذا يدل الحجم الكبير لهذه التفجيرات الم تكن مقدمة لعملية انقلابية جرى التهديد بها في عملية الصراع على كرسي الحكم وحملات اعلامية امام اطلاع ومسمع الجميع بل و يخطط لها من قبل اعداء العملية السياسية وهم يتربصون بها منذامد بعيد للعودة الى المربع الاول فان كان هذا الاستنتاج غائبا عن مركز القرار فهي الكارثة بعينها .
يبدو ان تحذيرات الحزب الشيوعي العراقي وقوى التيار الديمقراطي لم تاخذ على محمل الجد من قبل القوى المتنفذة فلطالما حذروا من مغبة التاخير في تشكيل الحكومة حينما دعوا الى تخفيض سقوف مطالب الفائزين من اجل امن البلاد واستمرار مسيرة العملية السياسية لان الجري وراء المصالح الذاتية ينذر بمخاطر تهديد سلامة الوطن وتكالب نشاط قوى الارهاب والردة وهذا ما وقع ولن تنتهي المؤامرة وفي هذا االسياق تاخذ نظرية المؤامرة دورها في ظل التقاتل على كرسي رئيس الوزراء لذلك فالتنازلات المتقابلة اصبحت ضرورية وغير قابلة للتاجيل او استمرار المساومات ونقول كفى اهمالا لمصالح العراق ومصالح الشعب ونداء الىالفائزين ان لم تشكلوا حكومة وحدة وطنية في اقرب وقت فلم يبق امامكم سوى اعادة الانتخابات ونداء الى اجهزة الامن من مواطن عراقي بسيط ان كفى القاء اللوم بعضكم على بعض فكلكم مسؤول عما يجري من انتهاكات اجرامية يذهب ضحيتها العراقيون ونقول كما قال الاقدمون على قدر اهل العزم تاتي العزائم فشعبنا ينتظر منكم العزم والاقدام وانتم من يبدا الهجوم والمبادرة والغوا من طاولاتكم خطط الانتظار فقد اثبتت فشلها ولم تعد مجدية في قاموس المعركة العراقية المستمرة مع قوى الارهاب .



#ابراهيم_المشهداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الانسان في العراق واجب الحكومة الاول
- سلطة واحدة ام سلطتان
- بدلات الايجار للسادة نواب الشعب
- شيعة سنة اكراد!!
- رحلة الالف ميل تبدا بخطوة
- ما اشيه اليوم بالبارحة
- ما هوشكل الحكومة بعد حالة الاستعصاء؟
- التدخلات الاجنبية الى اين؟


المزيد.....




- فستان أبيض وياقة عالية.. من صمّم إطلالة العروس لورين سانشيز ...
- ترامب يشكر قطر على دورها في اتفاق السلام بين رواندا والكونغو ...
- خبير عسكري: عمليات المقاومة تعيق تقدم جيش الاحتلال داخل غزة ...
- لا وجود لـ-المهدي المنتظر- في تونس
- ترامب يتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة -خلال أسبوع- ...
- فيديو لدب يتسبب في إغلاق مطار باليابان وإلغاء رحلات
- الجيش الإيراني يكشف حصيلة قتلاه خلال الحرب مع إسرائيل
- كيف تعرف أن بياناتك الشخصية في أمان؟
- في رسالة لمجلس الأمن.. أميركا -تبرر- قصفها لمواقع في إيران
- عراقجي: لا اتفاق مع استمرار تهجم ترامب على المرشد خامنئي


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - من يقف وراء التفجيرات الارهابية الدموية