أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الموسوي - مظفر الريل وحمد














المزيد.....

مظفر الريل وحمد


كاظم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 3176 - 2010 / 11 / 5 - 13:35
المحور: الادب والفن
    


مَن لم يترنم بالريل وحمد؟ ومَن لم يردد كثيرا من قصائد الشاعر مظفر النواب؟.ومَن لم يسمعه ويطالبه بإعادتها ويقرأها معه أو يتجاوب معها؟.
قصائده التي كانت تهرب ويتغنى بها المقهورون والمستضعفون منذ أن قدم وترياته وانشد إلى القدس والعروبة والأوطان التي حملته على وهن. وقراءاته الشعرية التي سجلت تاريخ العذاب العربي والقسوة التي كابدها في السجون والمنافي والجحود الذي يعاني منه في هذه اللحظات. هل يرضى إنسان بما يحصل لمثل هذا الإنسان؟ وكيف يصمت أو يسكت أو يتحمل سماع خبر كهذا أو دعوة نبيلة "للعناية" بشاعر الجماهير؟ وكيف يرد له جميل ما أبدع وعظيم ما أنتج وهو المغني الحزين؟.
قال في رثاء ناجي العلي:
آآه من وجع الروح
لو كان هذا العراق بدون قيود
أتم مرارته وجذور النخيل
لضمك بين جوانحه كالفرات
ويأخذ ثأرك
من زمن لا ضمير له
ليس يكفي دماء الذي قتلوك
لكن دماء مناهجهم
ويكون البديل
آهته الطويلة هذه وحسرته المكتومة دليل صفائه ونشيج روحه، وكأنه يعرف أنها صرخته هو أيضا وربما الأخيرة. وهو القائل عنها في قصيدته رحيل:
يا وحشـةَ الطرقات
لا خبر يجيء من العراق
ولا نديم يُسكر الليل الطويل
مضـت السنين بدون معنى
يا ضياعي
تعصف الصحرا وقد ضل الدليل
لم يبق لي من صحب قافلتي سوى ظلي
وأخشى أن يفارقني
وإن بقي القليل
هل كان عدلٌ أن يطول بي السُّرى
وتظلُّ تنأى أيها الوطن الرحيل
كأن قصدي المستحيل
منذ ولادته في كرخ بغداد عام 1934 وهو يحمل صليب العراق، بعد أن غادره مكرها، وضاقت أرضه عليه، فسجل بإحساسه المرهف، بالعامية العراقية المدينية وبالفصحى، قصائده التي شهرته ونشرته في المدن العربية ومنتديات العرب الأجنبية، وتغنى بها المعارضون والغاضبون والرافضون للصمت الذي يرين من حوله الآن. ( عجبا!) وصدق من كتب عنه:
"حقق الشاعر العراقي مظفر النواب حضورا شعرياً واسعا، الذي يوصف بأنه شاعر القصيدة المهرّبة والممنوعة، في حنجرته ثمة جمرة دائمة، جعل من المباشرة والمنبرية سلطة شعبية عامة وذلك لسهولة حفظ قصائده، فما أن يقرأ الظافر النواب قصيدة ما وسط جمهور حاشد حتى يتم حفظها وتسجيلها وتداولها.. وكلما ازدادت شعبيته الجماهيرية كلما زادت في وجهه النقمة وأغلقت في وجهه الحدود.النواب منطقة شعرية محظورة ومحفوفة بالريبة والمخاطر" ولكنه ابن العرب الذين لم يناموا على ضيم، وقصائده فيهم معروفة.
فالثورة ليست خيمة فصل للقوات
ولا تكية سلم للجبناء
وإياكم أبناء الجوع فتلك وكالة غوث أخرى
أسلحة فاسدة أخرى
تسليم آخر
لا نخدع ثانية بالمحور أو بالحلفاء
فالوطن الآن على مفترق الطرقات
وأقصد كل الوطن العربي
فأما وطن واحد أو وطن أشلاء
لكن مهما كان فلا تحترموا
فالمرحلة الآن
لبذل الجهد مع المخدوعين
وكشف وجوه الأعداء
المرحلة الآن لتعبئة الشعب إلى أقصاه
وكشف الطباخين
من بغداد إلى دمشق مرورا بالكثير من العواصم والمدن العربية ظل مظفر يكتب عنها بحب واسع وانتظار طويل وصبر كبير:
لقد كانوا بالأمـس هنا
ما تركـوا شـيئـا يـُذكـرُ
غـير الصـمت
دع الأيام تـنام
أمـسِ ألوف الناس على بردى
رغم ألوف النسيان
ظـمئـتُ أراهم
أتذكر أرقـام الأمـس
أدرتُ الصفرين
أجاب المقسمُ جـرِّب بثلاثة أصفار
حدقـتُ من الهاتـف في المقـسم في حـزن
لم يـَكُ مقـسـمَ تـلـكَ الأيام
وتساءل طفـلٌ مرَّ بصمتي
هل بغدادُ على بردى؟
أومأتُ بقلبي
وعـلى دجـلـة أيضا تـقـع الشـام.
بكلمات معدودة دعا الملحق الأدبي لجريدة تشرين الدمشقية للعناية بالشاعر مظفر النواب، لأنه بحالة صحية حرجة. (تشرين 31/10/10) هذه الدعوة النبيلة صرخة كبيرة أمام الجميع، وإشارة لمن يهمه الأمر.. هذا مظفر النواب.. شاعر الريل وحمد.. شاعر الجماهير والغضب العربي والحزن السياسي.. لا تتركوه وحيدا؟!
كاظم الموسوي
4/11/2010



#كاظم_الموسوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد السياسي في العراق: العودة إلى المربع الأول
- الحراك الشعبي والتغيير في العالم العربي
- إن للطيور أجنحة..!
- قراءة في المجابهة الكبرى
- المحروسة
- حجر
- شعر سويدي باللغة العربية: رقصة القصيدة وفي الحيوان
- كلمات القلب وعثرات اللسان..
- قصاصات ورق..!*
- حروف المنفى
- صور عن مناضلات عراقيات
- توضيح
- رسالة الى الرفيقات النصيرات
- فرسان بشت آشان..!
- ريبازی پيشمه‌رگه‌
- -من يمضي وحيداً... ياخذ معه الاخرين-
- بشت آشان.. فصيل الاعلام


المزيد.....




- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الموسوي - مظفر الريل وحمد