أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اليسار الطيب - ما بين تخبط بوش واذاعة سوا يا قلبي لا تحزن














المزيد.....

ما بين تخبط بوش واذاعة سوا يا قلبي لا تحزن


اليسار الطيب

الحوار المتمدن-العدد: 956 - 2004 / 9 / 14 - 10:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


درجت على متابعة اخبار راديو سوا الاميركية الناطقة باللغة العربية من منطلق ان على الصحفي متابعة جميع وسائل الاعلام بكافة اتجاهاتها وتوجهاتها، وكان لي ملاحظات عديدة حول اسلوب تحرير الاخبار واولوية الخبر لدى سوا الا انني لم اجد الوقت المناسب لتناول هذا الموضوع، حتى اليوم الذي تواجه فيه المنطقة حساسية شديدة تجاه الاخبار التي تلقى في وجهنا بكثافة ومن كافة الاتجاهات.
قبل فترة اطلت علينا الحكومة العراقية بقرار اغلاق مكتب قناة الجزيرة الفضائية لانها تغذي الفتن واعمال العنف في العراق، وكانت الادارة الاميركية قد مهدت لهذا القرار من خلال شنها حربا ذات مستوى عال على قناة الجزيرة بدأها الرئيس بوش ولم تنتهي لدى نائب وزير الخارجية الاميركي ريتشارد ارميتج وبقية المسؤوليين الاميركيين... وانا لست هنا بصدد الدفاع عن الجزيرة التي تثير سياستها الاعلامية الكثير من التساؤلات التي ليست لصالحها، الا ان هناك قولا مأثورا للسيد المسيح يقول" قبل ان تنظر الى القذى الذي بعين اخيك انزع الخشبة التي بعينك".
جاء عبر اذاعة سوا الخبر التالي "استقبل الوفد العراقي الذي يزور إسرائيل بصورة سرية استقبالا حافلا من قبل جميع الوزارات في إشارة واضحة إلى رغبة إسرائيل في توطيد العلاقات بينها وبين العراق. التفاصيل من القدس". وكررت سوا هذا الخبر على مدار نشرتين اخباريتين صباح الاثنين ( 13-9-2004).
وقبل ان يقفز اي شخص الى التحليلات، انوه هنا الى انني من انصار التعامل مع اسرائيل لا التعاون معها من منطلق ان الذي يعاني من مرض السرطان عليه التعامل مع هذا الداء ما دام ليس قادرا على القضاء عليه. الخبر المشار اليه كان ملفت للانتباه خاصة في ظل الانباء التي تسربها جهات هنا وهناك حول الانقسام داخل العراق حول تطبيع العلاقات مع اسرائيل. الامر الذي حدى بي الى البحث حول اصل الخبر،ولم اجتهد كثيرا حيث لم ياخذ مني سوى ثواني لاحصل على الخبر كالتالي كما اوردته يدعوت احرنوت الاسرائيلية:" أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في عددها الصادر صباح اليوم (الاثنين)، أن مسؤولا عراقياً وصل، في نهاية الأسبوع المنصرم، في زيارة إلى إسرائيل، هي الأولى من نوعها. وأضافت الصحيفة، أن مثال العلوسي، استقل، في نهاية الأسبوع، ولأول مرة في حياته، طائرة "إل عال" إسرائيلية، في مطار أنقرة التركي وهبط، بعد ساعتين، في مطار بن غوريون، في تل أبيب. وقال العلوسي للصحيفة، أمس: "قلت لنفسي، يجب أن يقوم أحد ما بالخطوة الأولى". وأضاف العلوسي أن رحلته إلى إسرائيل استغرقت يومين. وقد بدأها بالتوجه من بغداد إلى الحدود الشمالية للعراق، حيث اجتاز الحدود التركية، في طريقه إلى أنقرة، ومن هناك إلى إسرائيل. وقال: "أعرف أنه سبقني إلى هنا عراقيون قاموا بزيارات سرية، لكنني أول عراقي يقوم بزيارة علنية إلى إسرائيل". ووصل العلوسي إلى إسرائيل بدعوة من المؤتمر الدولي الذي سيعقده معهد السياسة ضد الإرهاب التابع للمركز المتعدد المجالات في هرتسليا، هذا الأسبوع. وكان العلوسي قد حل، مساء أمس، ضيف شرف على محاضرة لرئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، الفريق موشي يعلون."
وهذه ليست المرة الاولى التي تقوم بها راديو سوا ببث اخبار تصلح لان تكون عناوين في صحف الاثارة الا ان التحقق في هذه اصل هذه الاخبار يقود الى حقيقة مغايرة لما تناولته سوا، الامر الذي سوف اتطرق له تفصيلا في مقال اخر. كما ان المراقب لاداء سوا لا يستطيع ان يجزم خطا سياسيا واضحا تسير عليه ليستطيع ان يقيم لماذا تم التطرق الى موضوع بعينه حتى وان كان لا يهم الشارع العربي الذي تتوجه اليه سوا وفقا لتصريحات القائمين عليها، او لماذا يتم تغييب اخبار تهم الشارع العربي كثيرا!!!! فالمتابع للسياسات الاميركية في المنطقة وخاصة تجاه سوريا والعراق وما ترميه سوا بوجهنا من اخبار يتوصل الى نتيجة ان هذه الاذاعة تعتبر اختراقا ناجحا لسوريا والمسلحين في العراق لواشنطن او ان القائمين على الاذاعة يعانون من انفصام في الشخصية.
يبقى التساؤل الذي يطرح نفسه: ما هدف سوا من اذاعة اخبار من نوع خبر زيارة الالوسي الى اسرائيل بهذه الطريقة وبهذا الوقت الحرج للحكومة العراقية، وما هو رد الحكومة العراقية حول ذلك، هذا اذا كانت تسمع لراديو سوا؟؟؟؟؟



#اليسار_الطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاعدة والجزيرة ... نرجوكم كفى!!!!
- شيراك يا شيراك ... هيا الى العمل
- الفرق بين قادتنا وقادتهم
- هل يوجد عقل عربي
- عصر دراكولا العربي
- تقبرني وانت ساكت


المزيد.....




- مصر تعلن عن -ضربة أمنية غير مسبوقة-: ضبط نصف طن من الكوكايين ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي: الحاجة باتت ملحة للتوصل لصفقة تبادل ...
- السعودية.. الداخلية تقرر عدم السماح بدخول مكة أو البقاء فيها ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عملية استهدافه لموقع المطلة التابع ...
- باكستان تعلن عن استثمارات إماراتية بقيمة 10 مليارات دولار في ...
- بايدن: لن نرسل قوات أمريكية إلى هايتي
- أنقرة.. الحرب على غزة همجية
- حزب الله يقصف مقار عسكرية إسرائيلية
- رئيس الوزراء الجورجي: تعرضت للتهديد من قبل مفوض أوروبي بسبب ...
- الصين تبدأ مناورات عسكرية واسعة حول جزيرة تايوان


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اليسار الطيب - ما بين تخبط بوش واذاعة سوا يا قلبي لا تحزن