أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اليسار الطيب - تقبرني وانت ساكت














المزيد.....

تقبرني وانت ساكت


اليسار الطيب

الحوار المتمدن-العدد: 850 - 2004 / 5 / 31 - 08:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بما ان شعار حزب البعث الحاكم في سوريا هو امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.... فيحق لي اذا كعربية واحدة ان اتحدث في الشأن السوري وادلي بدلوي في زمن اصبح فيه الجميع من هواة التنظير والسياسة ....
كنت اتمنى لو ان حكومة الرئيس بوش اصدرت قرارها ونطقت جوهرة العقوبات الاقتصادية قبل فضيحة "سجن ابو غريب".... لكان للحديث معنى عندما نطلب من القوة العظمى ان تدعم قرارها باسباب تتعلق باوضاع حقوق الانسان في سوريا بالاضافة الى دعم الارهاب وتسهيل مرور المسلحين الى العراق...
ولكن لن تبقينا فضيحة "ابو غريب" صامتين الى ابد الابدين خاصة بعد ان شاهدنا كيف تتعامل الدول الديمقراطية مع اخطائها .... ما حدث في "ابو غريب" هو درس للولايات المتحدة نعم... الا انه درس الى كل مؤسسات حقوق الانسان في كافة الدول العربية التي تطالب بان يكون الاصلاح من الداخل....
كم منظمة ومؤسسة حقوق انسان عربية تناولت مذبحة حماة ... او الاوضاع داخل السجون السورية ( تدمر بالتحديد) وكم مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني ناشدت المجتمع الدولي للتدخل والنظر في مصير الاف من المعتقلين في غياهب دوائر الاستخبارات السورية منذ عقود.... ولا احد يعلم عنهم شيئا....
كم من رموز المعارضة العربية القومجية طالبوا بفتح ملفات المعتقلين السياسين وسجناء الرأي ..... هذه المعارضة لا يؤمل منها شيئا .....ومثال ذلك المناضلة توجان الفيصل التي ذهبت الى بغداد لتنهال شتما على النظام الاردني واعلنت ولائها لنظام قتل شعبه بدم بارد وقاده الى مصيره الاسود...ووحده الذهب الاسود يعلم لماذا!!!!! .... وبعد سقوط نظام صدام توجهت الدفة الى دمشق حيث يقبع نظام فاشي تعلم هي يقينا ماذا فعل برفاقها ... اتسأل لماذا لم تتحلى هذه السيدة التي كانت تقول انها الرجل الوحيد في البرلمان الاردني بالشجاعة التي كانت تتمادى فيها على النظام الاردني وتتجرأ على فتح ملفات المعتقلين السياسيين واوضاع حقوق الانسان في سوريا ... ( ارجو ان لا يفهم هذا التساؤل على انه دفاعا عن النظام الاردني لا سمح الله)...
انتظرت طويلا ان يرد احد على مقابلة بشار الاسد العمرمرية مع قناة الجزيرة فلم يشفي غليلي احد وهذا الامر يوجد له تفسيران لا ثالث لهما.... اما ان الجميع اعجب بالخطاب الفلسفي غير المفهوم للاسد او انهم لم يأخذوا المقابلة من ارضها( كما يقولون في العامية) واستخسروا اضاعة وقتهم في الرد عليها.... وبما انني مواطنة عربية واحدة لدي كامل الوقت لاضاعته سأحاول انتقاء بعض ما اتحفنا به الاسد في هذه المقابلة....
يقول ( لو نزلت إلى الشارع فسوف تسمع آراء ناقدة كثيرة إذا كنا سنضع كل من ينتقدنا بالسجن فماذا يفعل هؤلاء بالسجن) انا هنا اسأل الاسد ماذا يفعل رياض سيف ومأمون الحمصي في السجن... وهل لنا ان نعلم مصير اقدم سجين سياسي في العالم فرحان الزعبي الذي كشف الستار عن تفاصيل اعتقاله مجلس الحقيقة والمصالحة ( وهو منظمة سورية تعني في مجال حقوق الانسان).
يُعرِف الرئيس- الذي تغير الدستور في بلاده في نصف ساعة ليستطيع الاستيلاء على مقاليد الحكم- جماعات المجتمع المدني كعادته بطريقة فلسفية اصطلاحية تدعو الى الشفقة ( ماذا تعني كلمة مجتمع مدني كمصطلح لماذا نأخذ مصطلح من الخارج ولا نعرف ماذا يعني هناك في سوريا هناك مجتمع واحد مجتمع مدني متمدن كل المؤسسات .... هناك مؤسسات لهذا المجتمع الحكومة هي مجلس الشعب الجيش الشرطة الأحزاب الجمعيات الخيرية المنظمات غير الحكومية أو ما يسمى (NGO) باللغة الإنجليزية أي مؤسسة النقابات الاتحادات...) لنبدأ من النهاية منظمات NGO هي ليست الاتحادات والنقابات بل هي منظمات غير حكومية قد تكون ربحيةوقد تكون غير ربحية وقد تتلقى دعما من حكومة بلدها او انها توفر مصادرها المالية من خلال مشاريع تقيمها... وهذه المنظمات تتولى مساعدة الشرائح الفقيرة والتي تعاني في الدول النامية في اغلب الاحيان و تقوم في مشاريع انسانية تهتم بشؤون المراة والطفل وحقوق الرأي والتعبير والانسان بشكل عام..... فانا لم اسمع قط ان الاتحادات والنقابات هي فقط المنظمات غير الحكومية.... ربما وجب على الاسد ان يعود الى محاضرة بيتر هين، الوزير البريطاني للشؤون البرلمانية والتي القاها عام الف وتسعمائة وتسعة وتسعين عندما كان وزيرا للشؤون الخارجية في معهد شاثام هاوس حول التحولات في خريطة السياسة الخارجية للعالم ودور المنظمات غير الحكومية فيها....
الا انه المضحك المبكي هو ان يصف رئيس يعتبر نفسه مثقف اكثر من اللزوم وانه يضع سقراط وافلاطون في جيبه الصغيرة الجيش والشرطة بانها مؤسسات مجتمع مدني...
وعندما سأله المحاور حول الخطاب الاعلامي السوري المتحنط كانت اجابة سيادة الرئيس ان التحنيط علم ( محنطة أو متحجرة المحنطة فيها شيء من العلم على كل الأحوال علم التحنيط هو علم...). هناك مثل سوري يقول( تقبرني وانت ساكت واقبرك وانت بتحكي)!!!!!!!!
ويكمل ابداعاته باصراره على ان الخطاب السياسي والاعلامي السوري فيه شيء من المرونة ...نعم هي المرونة التي رأيناها في احداث المزة المفتعلة حيث انطبق عليها المثل القائل( اجت تكحلها عمتها)....
وما يصيبك بالتوعك الابدي هو مقولة يرددها القادة السوريون منذ الازل( سنرد في الوقت والمكان المناسبين)... يا عالم ادفع عمري بس اعرف متى سيأتي هذا الوقت المناسب واين هو المكان المناسب لاذهب هناك فاشهد الرد المناسب.....
الا يحق لنا كأمة عربية واحدة ان نتسأل لماذا لا يجمع بوش القادة العرب ويرسلهم الى دورة تدريبية في سجن ابو غريب يمارس ضدهم ما مارسه الجنود الاميركيون من امتهان للكرامة وجرح للاحاسيس ( هذا اذا تبقى لهم كرامة واحاسيس)عله يتصحح مسارهم الفكري قليلا ويقولون ان الله حق....
الى الامة العربية الواحدة..... ذات الرسالة الخالدة ...مبروك عليكم رؤسائكم الذين لا يتقنون سوى معارك السرير ولا علاقة لهم بمعارك التحرير.....



#اليسار_الطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسؤول إسرائيلي لـCNN: إسرائيل لم تقبل مقترح مصر بشأن صفقة ال ...
- رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -المعتقل الأم ...
- وزير الخارجية الأردني: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائي ...
- بلينكن يزور السعودية وحماس تبث فيديو لرهينتين
- بعد بن غفير.. تحطم سيارة وزير إسرائيلي في حادث سير بالقدس (ف ...
- روبرت كينيدي يدعو ترامب للمناظرة
- لماذا يخشى الغرب تمدد احتجاجات الجامعات الأمريكية لأوروبا؟
- كمبوديا تعلن مقتل 20 جنديا وجرح آخرين في انفجار بقاعدة عسكري ...
- إلقاء القبض على شخصين كانا يخططان لشن هجمات إرهابية في مدينة ...
- شرطي تركي يطلق النار على رئيس مركز الشرطة ورئيس مديرية الأمن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اليسار الطيب - تقبرني وانت ساكت