أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اليسار الطيب - هل يوجد عقل عربي














المزيد.....

هل يوجد عقل عربي


اليسار الطيب

الحوار المتمدن-العدد: 857 - 2004 / 6 / 7 - 04:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تناولت الانباء في الفترة الاخيرة تقارير تشير الى ان حكومة بوش استندت في تعاملها مع العالم العربي وخاصة خلال حرب تحرير العراق على كتاب عنوانه "العقل العربي "للكاتب رفائيل باتاي الهنغاري اليهودي الأصل والذي اصدره عام 1973.
ويلخص الكتاب العقل العربي بثلاث كلمات" الجنس والذل والعار".
لو اختصر العم سام الطريق وطلب من حليفته اسرائيل تنظيم استطلاع حول عدد متابعي تلفزيون اسرائيل القناة الاولى ليلة الاربعاء والجمعة، لاكتشف حقيقة بعبع الشارع العربي الذي يهدد الجميع بان صبره بدأ ينفذ.
مشكلة الجنس ابدية عند العرب ( واحدد هنا عرب شبع الجزيرة العربية وليس من اجبرهم العرب على ان يتعربوا) وعندما جاءهم محمد حاول حل هذه الاشكالية لنفسه ولغيره فجعلهم مثنى وثلاث ورباع، وعندما وجد ان طاقته الجنسية تتسع لاكثر من رباع اضاف وما ملكت ايمانكم.
ولماذا نذهب بعيدا، فجولة واحدة في اسواق الدعارة الاوروبية تجعلنا ندرك من هو المستهلك الاول لهذه البضاعة.
ولنقارن كيف اخذت قضية الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون ومونيكا مداها حتى اصبحت مواضيع مسرحيات وافلام عربية لفنانين يعتبروا ملتزمين ، بينما قضايا المفقدوين في غياهب السجون العربية على امتدادها من الخليج الى المحيط واختفاء اشخاص لعقود دون معرفة مصيرهم لا يعيرها من يطلقون على انفسهم" الملتزمون"اي انتباه.
اما بالنسبة للذل والعار الذي صنفها الكاتب على انها نقطة ضعف العربي فانا اختلف معه فيها لان العربي لا يفهم معنى هاتين الكلمتين.
العربي يفسر الذل والعار بانه امتهان لكرامته الجسدية وبالتحديد الجنسية، ويوظف هاتين الكلمتين في الاماكن التي تخدم اهدافه. فان توفي الاب وكان لديه شقيقة تشاركه الميراث فليس اسهل من قتلها واتهامها بانها تجلب العار للاسرة بقضية يطلقون عليها اسم قضية شرف. وحول التطبيق فان دولة مثل الاردن تصارع منذ اعوام لتعديل قانون يسمى بجرائم الشرف ولم تفلح فيما في دولة مثل سوريا يعدل الدستور فيها خلال نصف ساعة ليتولى دكتاتور جديد السلطة في البلاد.
ورغم ان الذل والتذلل ذات مصدر قواعدي واحد الا ان عدم انصات الزوجة لمطالب زوجها العبقرية تعتبر امتهان لكرامته وذل له، اما التذلل عند الاميركيين الغرب بشكل عام فهو من النوع المحبب عند رب العالمين.
ان كان ما تناقلته الانباء صحيحا بان بوش اعتمد على هذا الكتاب فذلك مصيبة ليس لما يحتويه الكتاب عن وجهة نظر الكاتب حول الفكر العربي بل لانه يشير الى ان الغرب يؤمنون ان العقل العربي لم يشهد اي تطور منذ ما يزيد عن ثلاثين عاما.
المصيبة الاعظم ان المطلع على الكتاب يدرك ان تفكير العرب لم يتطور منذ نشوء ما يسمى بالعرب لانه على مر العصور كان التشريح الفكري للعرب يأخذ ذات المنحى ويصل الى ذات النتيجة.
ولتأكيد نظرية باتاي فلنلقي نظرة سريعة على اعلام العرب في كافة المجالات ولنعود الى اصولهم ونرى كم عدد اللذين يتحدرون من اصول عربية بحتة.
نقف امام المرأة وننظر الى قباحتنا فلا نراها وعندما نلتفت الى الاخرين ندقق في اصغر تفاصيل ملامحهم. حالنا تذكرني بحكاية بيضاء الثلج وزوجة ابيها ، العرب وقادتهم هم زوجة الاب التي كانت تقف امام المرأة وتسألها من اجمل من في الكون، فتجيب المرأة بخوف عظيم (انت ياسيدتي). والاعلام وقادة الرأي العظام يقوم الان بدور المرآة ، اما الشعب فعليه العوض.
رائحة فسادنا عمت في كافة ارجاء العالم وما زلنا نتحدث عن عطرنا الفواح، ونقف امام المرآة ونتغنى بامجادنا التي اخترعناها حتى اصبحنا ننافس دون كيشوت في خياله.
في الماضي صفعتنا غولدا مائير ومعها موشيه ديان عندما اكتشفوا سرنا باننا امة لا تقرأ، واليوم يعرينا بوش ومعه باتاي اما انفسنا باننا امة لا تفكر.
ما رأي قادة فكرنا ورأينا العام بهذا الكتاب ام انهم مشغولون بتطبيق فيلم السهرة ليوم الجمعة الماضي على التلفزيون الاسرائيلي.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصر دراكولا العربي
- تقبرني وانت ساكت


المزيد.....




- أمير الموسوي في بلا قيود: تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 60% ...
- بعد مرور شهر على نظام المساعدات الجديد في غزة، أصبح إطلاق ال ...
- حكم للمحكمة العليا الأمريكية يُوسّع صلاحيات ترامب، والأخير ي ...
- عاجل: ترامب يقول إن وقف إطلاق النار في غزة بات قريباً، ويأمل ...
- ترامب للمرشد الإيراني علي خامنئي: لقد هزمت شرّ هزيمة
- سوريا تعلن ضبط نحو 3 ملايين حبة كبتاغون بعد اشتباك مع مهربين ...
- إعلام إسرائيلي: جثث 3 أسرى في غزة أعادها عناصر من مجموعة أبو ...
- القلق يتصاعد بعد ضربة إسرائيلية استهدفت سجن إيفين... مصير سج ...
- موقفا تخفيف العقوبات عن إيران.. ترامب لخامنئي: أنقذتك من -مو ...
- جيش الاحتلال يقتحم كفر مالك والمستوطنون يصعّدون بالضفة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اليسار الطيب - هل يوجد عقل عربي