أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جميل عبدالله - الموت والانبعاث والخلود ...من ذكريات الجيش الأحمر الحرب العالمية الثانية














المزيد.....

الموت والانبعاث والخلود ...من ذكريات الجيش الأحمر الحرب العالمية الثانية


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3173 - 2010 / 11 / 2 - 07:57
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الموت والانبعاث والخلود
" من ذكريات الجيش الأحمر الحرب العالمية الثانية "

" إننا نعيش بوقت قاس وعظيم, وانه فريد ورائع بحيث أن كل سطر مكتوب بصدق هذه الأيام هو ملك للتاريخ "
- الموت ماذا كان يعني بالنسبة للمقاتلين ؟
- الانبعاث هل هو الحياة من جديد ؟
- والخلود اهو خلود جسدي أم خلود معنوي ؟
في الحقيقة , لايمكن أن نفصل بين هذه المفاهيم حيث أن كل قصيدة من قصائد المقاومة لا تخلو من هذه العناصر المترابطة ترابطا جيدا جدليا في تركيبها العضوي . إن انتصار الجندي المقاتل على الموت ما هو إلا انبعاث وتخليد لهذا الانتصار, فشهداء الحرب خالدين في أعماق الشعوب لأنهم عبروا عن روحه في التضحية والصمود والمقاومة في وجه الطغيان.
موضوع مقالنا اليوم عن الجندي السوفيتي الذي قاوم وجه النازية ...
صراحة الكتابة في الحرب مسؤولية كبرى , والفنان هو المسئول الوحيد عن تلك اللحظات التاريخية , كما يقول " افنيدي كاييف " في مذكراته عن الحرب :" إننا نعيش بوقت قاس وعظيم , وانه فريد ورائع بحيث أن كل سطر مكتوب بصدق هذه الأيام هو ملك للتاريخ " , لقد حاولت جميع الإعمال الأدبية التي كتبت إبان الحرب العالمية الثانية , تخليد أولئك الجنود , المقاتلين البسطاء , وبذلك أصبحت تلك الأعمال مآثر بطولية وأسطورية , ترددها الأجيال عبر الأيام والسنين , الموت في قصائد المقاومة يثمر الحرية , ففي قصيدة الكسندر بروكوفيف " قلب الجندي " , يتغلب الإنسان على موته , مادام هذا الموت تحرير الشعب :
لكن الجندي الثائر يطلق صرخة : " لااستطيع أن أموت ولا يجب وسوف لن أموت " هذا هو الانبعاث من جديد انبعاث المقاتل على شكل " شجرة البرتقال " طافحة بالعطاء دائمة الخضرة , فيصبح الرمز أكثر شمولا , وفي القصيدة للشاعر سيرغي اورلوف يرسم لنا صورة الشباب المقاتلين الذين يموتون من اجل الانتصار :
دفناه بهذه الأرض ليرقد... جنديا صبيا ليس أكثر
ليس ثمة قلادات لماعة تزين صدره ...
ولم يرتد أيما رتبة عسكرية...
هذه الأرض ستصبح ضريحه ...
حتى ينتهي الزمان ...
وحوله ستدور الكواكب...
الكواكب الملتهبة كما تدور حول الشمس ...
لا يمتلك هذا المقاتل قبرا صغيرا يتآكل بمرور الزمن , إنما الأرض هي قبره الشامخ , وسيبقى هذا المقاتل خالدا خلود " الكواكب و الشمس " , وفي قصيدة " شجرة الصنوبر " يقارن الشاعر بين الشجرة والجندي الشهيد , وتبدوا المقارنة للوهلة الأولى بسيطة وعادية للغاية إلا أنها عودة إلى ذكريات الحرب , وبخيالة يربط الشاعر بين هاتين الصورتين وذكرياته :
وحتى لا يسعني أنا أقارن...
شجرة الصنوبر الممتدة على الثلوج ....
بالجندي الذي رحل ذات صباح....
إلى المعركة قبل عشرين عاما ...
لتظهر مقارنتي كئيبة ....
إني لم اشعر بذنب قبل تلك الأعوام ...
الدم يجري على الثلوج ...
هكذا يعبر الشاعر عن تلك الأيام " أربعة أعوام , أربعة أزمان من النار والدموع والثلوج والمستشفيات " و الأعوام الفولاذية تبتهج وتبكي , الجندي في هذه القصيدة يتفوق على كل شيء , ولا يمكن مقارنته بأي شيء يقول ميخائيل لوفوف :" إن أشعار اورلوف الأولى التي كتبها في الجبهة تهزنا بأصالتها كما تهزنا الدبابات في سوح المعارك بمدرعاتها الحربية " . الجندي لا يموت بمجرد موته , الآخرون هم امتداد له , والشعب لن ينسى أي مقاتل انه في ذاكرة الشعب دائما , وعندما انتصر الشعب السوفيتي على الفاشية , عاد الجنود من الخنادق والجبهات وهم يحملون ذكرياتهم الأليمة , في قصيدة ليونيد مارتينوف تصور رائع لعودة الجنود المقاتلين من سوح المعارك , يعود الجنود بعد انتصار :
من ساحات القتال يعود الجنود ...
من الأشلاء والدمار والحريق...
عبر دروب القرية وعلى امتداد الطريق الموحشة...
بخطوات أقدامهم المبتهجة...
يتوجهون صوب البيت ...
وبالرغم من دمار الحرب العالمية الثانية , والعشرين مليون شهيد , تبقى مقاومة الشعب السوفيتي الباسلة في وجه العدو الفاشي مزينة بالأسطورة والملحمة والنشيد على مر العصور والأجيال ..انتهى .

رفيق حزب الشعب الفلسطيني
ولاء تمراز- قطاع غزة
[email protected]



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تلتقي الماركسية بشباب الحزب المثقف
- الحركات الأصولية في المجتمع العربي


المزيد.....




- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جميل عبدالله - الموت والانبعاث والخلود ...من ذكريات الجيش الأحمر الحرب العالمية الثانية