أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - معتمد علي - عقدة السيد الرئيس














المزيد.....

عقدة السيد الرئيس


معتمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3171 - 2010 / 10 / 31 - 14:11
المحور: كتابات ساخرة
    


اللهم اجعله خير .. لحظة تاريخية سودا على أهلي وجذوري العربية ان لم افلح في معالجة حالة الاكتئاب التي يعاني منها الرئيس الامريكي, الاحداث العصيبة في الشرق الاوسط والشؤون الداخلية نبأتني ان الرجل سيلطم ويندم على اليوم الذي اختير فيه كرئيس , ولكن لم اظن اطلاقاً ان "شلوت" خيالي سيقذفني امام البيت الابيض وسط حراسة مشددة لمعالجته من عقدة جعلته يجافي فراش السيدة الأولى ويزهد كرة السلة والمصيبة الكبرى التي لم يتحملها مستشاريه انه لم يعد يطعم الكلب !!.
على غير العادة كنت متوتراً بينما مريضي مبتسم وهادئ, ومضت الدقائق الاولى للقاء روتينية ومستهلكة في الترحيب حتى ساد الصمت الذي قطعه قائلاً:
- اعرف انك مندهش من اختيارنا لطبيب نفسي من العالم الثالث, ولكن مشكلتي لن يشعر بها الا رجل شرق اوسطي- وتساءل متعجباً - هل تظن نفسك في دار عبادة اين حذائك ياحافي القدمي؟! .
- ياسيادة الرئيس إعلم أن الوصول الى رغيف في طابور العيش ببلادي النامية لهو اسهل من الوصول اليك, لقد اخذ رجالك حذائي حتى لاأكرر مافعله منتظر الزيدي مع بوش, ومررت على جهاز اظهرني كما ولدتني امي ولا اخفيك سراً نظرات رجالك وقتئذ جعلتني اتردد في استقبالهم بعيادتي لاعالجهم, والان استرخ وقل لي ماهي مشكلتك؟
ضحك على الجزء الخاص بالحذاء وانقلبت سحنته عندما عاملته كمريض فاعطاني ظهره وقال :
- اغار من ثبات حكامكم العرب على العروش, اتعرف ان رئيس دولتك يحكم منذ ان كنت ادرس في المرحلة الثانوية, اما نحن ياحسرتاه بالكثير ثماني سنوات فقط اليس هذا ظلماً؟ كيف استطيع ان احقق انجازاتي في تلك الفترة القليلة؟ انا بحاجة الى ثلاثين سنة على الاقل, الغريب ان حكامكم يعاملونني كطفل واشعر بان السنتهم ستخرج لاغاظتي حتى ان احدهم عندما يود ان يعطيني النصح يبدأ دوماً بجملة بما انني في سن جدك اعتقد ان علينا ان نفعل كذا.. هكذا.
لكم شعرت بمأساة الرجل انه يخشى من ديمقراطية بلاده ويود ان يلصق في الكرسي حتى يصل لسن الشيخوخة, يا حظي التعس بماذا انصحه
- سيدي الرئيس عندي حل لتلك المشكلة ولكن التوابع لااعرف سترضيك ام لا؟
- قل بسرعة ماذا عندك؟
- كل ماعليك فعله ان تضع الرجال في مناصب غير مناسبة مثل ان تجعل تاجر الاسلحة مبعوث السلام في الشرق الاوسط , بعد ذلك ستتحول امريكا الى شئ اخر ومع مرور الوقت الديمقراطيين يصبحون الحزب الحاكم, والجمهوريين يصيرون جماعة محظورة .
- للاسف لست مثل حكامك عندكم التماثيل تملئ الميادين ولهم الحق في تعيين من يشاء حسب هواه اما انا لم استطع حتى ان اطلق اسمي على كشك سجائر فالخطط مدروسة والاطار السياسي مرسوم لي ولمن بعدي لسنوات قادمة , حينما تعقد اي قمة والتقي بهم احثهم على الديمقراطية والحرية ..والخ, ولكن في اعماقي اقول حظوظ الدنيا لماذا لم اولد حاكم عربي يرث السلطة وتورث لولدي, هنا الحاكم يزيد عليه لقب سابق ليعمل ساعي بريد بعد الخروج من البيت الابيض بعمل اسود, اما هناك الحاكم يرفع من الكرسي الى القبر.
- سيدي الحاكم انت في اعماقك عربي معتق ولست بحاجة لطبيب نفسي, حل معضلتك في يد عرضحالجي محنك يرفع قضية نسب على اي حاكم عربي جاء الى امريكا واعجب بوالدتك وانتهى الامر بوصولك الى الدنيا, وقبل اعلان الزواج رجع مسرعا ليرث الحكم عن ابيه, اما امك اخفت عنك و عن زوجها الامريكي الحقيقة, وبذلك يحق لك الاستيلاء على عرش اي حاكم تختاره واذا رفض تهمة الارهاب كفيله باقناعه.
- يالها من فكرة غريبة ومريحة وبعد ان انتهي من الحكم هنا انقل اوراقي الى أي دولة اخري .
مجرد اعجابه بفكرتي المقتبسة من افلام الابيض والاسود جعلتني اوقن انني امام مختل استحوذت عليه شهوة السلطة ولم اخف ابتسامتي التي ظنها فرحاً لكنها في الحقيقة سخرية على القدر الذي جعل من الديكتاتورية والقمع حلماً صعب المنال عن البعض, خرجت من الرئيس الامريكي مردداً كلمات سمعتها قديماً ملائمة جداً.
سيد الحاكم ارجوك فلتأخذ حقى
فانا لااعلم وطننا غربي ام شرقى
هل نحن اخوه فى الله ام نظام طبقي
سيدى الحاكم
يقولون بأننا وطن يمتد من المحيط الى الخليج
وانا أرى أنها مقوله يشوبها التهريج



#معتمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منحنى عز الرجال


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - معتمد علي - عقدة السيد الرئيس