رواتبكم حرام عليكم أيها النواب !

حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 3170 - 2010 / 10 / 30 - 10:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

هكذا قيل ويقال ، عليكم أن تأكلوا خبزكم بعرق جبينكم ، لكن هذا القول لا ينطبق لا من بعيد ولا من قريب ، على أعضاء

مجلس النواب العراقي الجديد ، التي أتت بهم إنتخابات 7 آذار 2010 ، التي أرادها الشعب العراقي رحمة وليس نقمة ، بعد

معاناته الطويلة مع تردي الخدمات ، وفقدان الأمن المطلوب ، وتفشي الفساد وسوء إدارة مؤسسات الدولة ، وغيرها الكثير

والكثير من الهموم والمتاعب اليومية .

وبعد الأشهر الثمانية لم يجتمع مجلس النواب المنتخب الجديد إلا إجتماعا يتيما واحدا، بعده إنفضت الجلسة بخرق دستوري

واضح للجميع ، من خلال جلستهم المفتوحة ، التي جعلت أغلبهم خارج العراق ، والبعض الآخر جالس في بيته ، والشعب

العراقي ينتظر رحمة الله من هؤلاء الذين أصبحوا نوابا بأصواته .

لم يفعلوا شيئا مفيدا منتجا خلال هذه الأشهر الطويلة ، بل إنهم أداروا ضهورهم للشعب ، ولا يريدوا أن يسمعوا صوته

المعبر الحقيقي الصادق ، بعد أن حصلوا على مقاعدهم النيابية ، علما أن لم يحصل إلا 14 نائبا على الحق الدستوري في

الفوز في مجلس النواب العراقي من أصل 325 نائبا.

لكنهم أشبعونا تصريحات إعلامية ، وصراعات شخصية على المناصب ، وزيارات الى دول الجوار والمنطقة ، ووعود

سياسية لا صحة لها ، حول الوصول لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ، كل يوم يظهر هذا النائب أوذاك ، من خلال وسائل

الإعلام ويزف البشرى ! ، ويقول ، بعد إسبوع أو إسبوعين سنشكل الحكومة الجديدة ، ولكن أظهرت الأيام لنا ، هذا مجرد

كلام إعلامي لا معنى له ، لأن الصراع بين القوى الفائزة أكبر من هذا بكثير .

وبعد كل هذا ، أليس من حق المواطن العراقي ، أن يقول لكم ، أن رواتبكم حرام عليكم يا أعضاء مجلس النواب الجدد

#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات