اللهم عجرم سياسينا

حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3168 - 2010 / 10 / 28 - 18:01
المحور: كتابات ساخرة
    

اللهم عجرم سياسينا

في ان يكون خطابهم ناعما رقيقا عذبا فيه تحلل وتفكك.... فيه طراوة وحلاوة ..تساعد المواطن العراقي على تجاوز الصعوبات.
وان يختاروا الفاظ الوصال والعتب الخفيف اللطيف في حل الازمات العالقة
والسالكة والقادمة مع تشكيل الوزارة الجديدة……
وان يستخدموا كل امكاناتهم لارضاء الجمهور الساكن على صفيح ساخن ........ اللهم عجرم افواههم لتضغط السنتهم على مخارج الحروف فتخرج الكلمات
والتصريحات متقنة عذبة من بين الشفاه …تتراقص بلاغة على اجساد العباد…بلسما لكل الجراح.
اللهم عجرم سياسينا ليظنوا بنا الظن الحسن.. واننا لا نريد بهم الهلاك واننا سنحميهم باجسادنا ان تعجرموا معنا واعطونا الامل كما تعطينا اياه الحبيبة نانسي عجرم....
اللهم ابعدنا عن المربع الاول وقربنا من الساكن في المربع البعيد في دول المهجر.
اللهم متعهم بمتاع الدين والدنيا ليتفرغوا لقضاء حوائج الايدي العاملة من سريلانكا
والفلبين ..
اللهم سبب لهم الاسباب وافتح لهم الابواب ...
اللهم امنهم القدرة على الابحار وسط الزوابع والامطار ...وايصال سفينة البلاد لما فيه خير العباد.......
اللهم عجرم قلوبهم...وابعد عنا سيوفهم ....
اللهم احمي بلادنا من القيل والقال وجنبنا سوء الكلام والافعال وتدخلات دول الجوار.
اللهم افتح لنا خزائن النعمان على يد سياسينا الشجعان....
واملاء جرار علاء الدين زيتا وعسلا لتحمل الى المواطن المهجر في قرى النسيان.
اللهم املء جيوب اطفالنا حامض حلو وملبس...
واكسيهم من الدشاديش الجديد في العيد ليكون حقا ..سعيد
ومن اجل عراق يتسع للفقراء والاغنياء.. من اجل عراق خالي من الفقر والجهل من اجل عراق تحترم فيه الاديان ... من اجل عراق يحترم فيه الانسان ....
تعجرموا ..............................

حامد الزبيدي
27-4-2010

#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل