أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم جبار عباس - قراءة في كتاب الاسطورة والشعر للكاتب عبد الرزاق صالح














المزيد.....

قراءة في كتاب الاسطورة والشعر للكاتب عبد الرزاق صالح


هيثم جبار عباس
شاعر ، كاتب، صحفي

(Haitham Jabbar Abbas)


الحوار المتمدن-العدد: 3163 - 2010 / 10 / 23 - 17:18
المحور: الادب والفن
    


قراءة في كتاب الاسطورة والشعر للكاتب عبد الرزاق صالح

(الحلقة الاولى)
صدر كتاب ( الاسطورة والشعر ) للشاعر عبد الرزاق صالح عام 2009 عن دار الينابيع بدمشق , الكتاب من الحجم المتوسط يحتوي على اربعة فصول تراوحت صفحاته باكثر من 350 صفحة .
بدء الكاتب عبد الرزاق صالح في مقدمته بتعاريف محددة لكل مصطلح (الميثلوجيا , علم الاساطير , الاسطورة ) ولم يثقل كاهل القارئ بكثرة التعاريف , اذ لا يوجد تعريف محدد ومتفق عليه من قبل الباحثين في هذا الصدد , نعم هناك مميزات ومعايير خاصة للاسطورة ولكن التعاريف متنوعة . ولا يمكن ان تصب في جسد واحد , الا انه حدد مسار بحثه في هذا الموضوع , ولم يجعل دراسته مبعثرة اذ قال في مقدمته ( غايتنا في هذه الدراسة ليس الوقوف على ما ذهب اليه العلماء في تعريف الاسطورة واختلاف مذاهبهم وآرائهم وفلسفتهم في الاساطير ....بل غايتنا هي ابراز ما للخيال من دور في خلق الاسطورة ) اذن من هنا سندخل في دراستنا وهو دور الخيال في الاسطورة ,هنالك اشكال في تناول الكاتب لمقتنياته واستشهاداته , حيث ان الكتابة تحيلنا الى عدم تطابقية بين تعريف الكاتب للاسطورة وبين المقتنيات التي استشهد بها , نعم ان الكاتب ذكر في بداية كتابه بانه لن يجهد نفسه في تعريف الاسطورة ولكنه على الرغم من ذلك وضع تعريفين للاسطورة الاول خاطى والثاني اقرب الى الصواب , كان المفترض ان تكون هذه المقتنيات والحكايا والخرافات التي استشهد بها متطابقة مع تعريفه الثاني الذي اورده في المقدمة .
فقد اورد في مقدمة الكتاب تعريفان للاسطورة الاول هو (( الاسطورة قصة خرافية يسودها الخيال وتبرز فيها قوى الطبيعة في صورة كائنات حية ذات شخصية ممتازة ويبنى عليها الادب الشعبي )) وهذا ليس تعريفا للاسطورة لان الاسطورة تختلف اختلافا جذريا عن الخرافة على الرغم من انهما ينسابان من منبع واحد وهو ( الخيال ) , تماما كالدين والاخلاق يختلف الاول عن الثاني وهما يصبان في منبع واحدة هو السلوك السوي بين الفرد والمجتمع , فالاسطورة شي والخرافة شي آخر , اما التعريف الثاني الذي هو (( الاسطورة تعبير عن طفولة المجتمع وهي خير دليل على معرفة معتقدات الناس وطابع تفكيرهم وعلومهم وحضارتهم وتاريخم ومستوى الادراك الفكري والعقلي الذي توصلوا اليه )) هذا التعريف الاخير هو الاقرب الى الصحة تقريبا , فليس للاسطورة جسد تعريفي ثابت كما اسلفنا , فاذا ما اخذنا هذه المقتنيات من شواهد الكاتب كحكاية تأبط شرا وامية بن ابي الصلت واسطورة النجوم و نطابق هذا التعريف مع هذه الشواهد فهل ثمة موافقة بين الاثنين ؟ طبعا كلا , المشكلة ان هذه الاقاويل والحكايا والشواهد لا تنطبق ( ليس فقط على الاسطورة ) بل لا تنطبق حتى على تعريف الكاتب الذي اورده في المقدمة . هذا من باب الاسطورة اما من باب الخيال , فجميع الحكايات الشعبية في العصر الجاهلي هي من صلب الخيال , والخيال كما هو معروف ليس حكرا على الاسطورة , بل في الخرافة والقصة والشعر وكل ابداع فني .



#هيثم_جبار_عباس (هاشتاغ)       Haitham_Jabbar_Abbas#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الشاعر عواد ناصر
- اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين في البصرة يفتقر الى منهجه ال ...
- البكاء على اطلال السينما
- ثقافات مستهلكة
- محمد طالب الاسدي يرغم مظفر النواب على صعود السفينة
- جمادات حية
- بصمات الارجوان في (خارج السواد)
- هروب الى وطن
- مبارزة
- زينب
- مشروع شعري جديد للشاعر هيثم عيسى عن دار ازمنة
- اكباد الآلهة
- حوار مع ابي الطيب المتنبي
- الثعالب لاتقود الى الورد بل تقود الى نسف الموروث
- احلام لا واقعية
- دم وتراب
- من سلالات الضياع
- مخاض
- عراقيون
- بغداد


المزيد.....




- جنوب السودان وطقوس الاستسقاء.. عندما يكون الجفاف موازيا للإع ...
- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...
- مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من ...
- تنزانيا.. تضارب الروايات حول مصير السفير بوليبولي بعد اختطاف ...
- باقة متنوعة من الأفلام الطويلة والقصص الملهمة في مهرجان الدو ...
- حريق دمر ديرا تاريخيا في إيطاليا وإجلاء 22 راهبة
- الإعلان عن 11 فيلما عربيا قصيرا تتنافس في مهرجان البحر الأحم ...
- هنا يمكن للمهاجرين العاملين في الرعاية الصحية تعلم اللغة الس ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم جبار عباس - قراءة في كتاب الاسطورة والشعر للكاتب عبد الرزاق صالح