أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - وضع المنطقة العام














المزيد.....

وضع المنطقة العام


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3152 - 2010 / 10 / 12 - 07:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنهما محوران خطران هذان غير القادرين على التوحدِ وتشكيل أنظمة رأسمالية ديمقراطية متقاربة.
المحور العربي "المعتدل"، والمحور الإيراني ــ السوري، والخلفية الإسرائيلية المتلاعبة بين الخندقين، رأسماليات متخلفة ورأسمالية متطورة مفارقة.
الهيمنةُ العسكرية الكبيرة الشمولية في أغلب هذه الدول، وخاصة في الأنظمةِ الثلاثة المقاربة للحرب، تنشئ هواتٍ بين الشعوب والأنظمة.
عملياتُ رسملة الأرياف وتحديثها التقني وجذب النساء للعمل الصناعي، وتحرير الثقافة من هيمنة النصوص الدينية المحافظة اليهودية والمسيحية والإسلامية، قضايا لم تقمْ قوى المحورين العربيين الإسلاميين بتغييرها، فتقومُ على حشدِ الجمهورِ في مدنٍ متخلفة مأزومة، ذات أوضاع اقتصادية صعبة، وتستجلبُ قوى عاملة جاهزة رخيصة يدوية أو ماهرة مكلفة، في تعبير عن عجزها الاقتصادي عن تطويع بُناها بالثورة المعلوماتية والتقنية فيصبحُ الاقتصاد نزيفاً عبر تسرب رؤوس الأموال والقوى العاملة وتغلغل ثقافة الأشكال والضحالة.
مستوى التباين بين القوى العربية الإسلامية وإسرائيل القادمة الجاهزة شبه الكلية من الغرب يجعلها متحكمة عسكريا، ويجعل الغربَ متحكما اقتصاديا وسياسيا وعلميا.
البيروقراطياتُ والجيوش في كلٍ من هذه الدول تستنزفُ الموارد، لا تقوم الفوائضُ بتحويل الملايين من الكادحين اليدويين إلى عاملين تحديثيين تقنيين، ثم تقومُ بالمواجهات المتعددة الأشكال: مواجهة عربية - إسرائيلية، مواجهة غربية - إسلامية، مواجهة عربية - إيرانية، مواجهات مذهبية دينية متعددة الأشكال: نتاجها التفكيك والتشرذم والصراع غير الخلاق بينها.
أبنيةٌ في حالةٍ متخلفةٍ لكنها تتوجهُ للصراعات وتكدس الأسلحة بالمليارات في حين تبحث الجماهير عن الغذاء والسكن والتعليم والصحة.
الصهيونية تُؤزمُ الأوضاعَ، وترفض أولويات السلام، وتنشئ توترات كبيرة بهدفِ أن تكون الكثير من الخيوط السياسية في يدها والمحوران في قبضتها، والقوى الغربية تحافظ على الخيوط الكبيرة لفسيفساء التخلف والتبعية والصراع.
العسكرية الإيرانية المقاربة لهذا تريدُ هي الأخرى أن تضعَ الخيوط السياسية كافة في يدها.
مشروعان غير قابلين للاندماج الحضاري، من دون التخلي عن أساسيات التعصب والتقوقع الديني - القومي غير القابل للحياة في هذا العصر.
إنها مشروعاتُ هيمنةٍ تنزلقُ إلى الطوائف، تحرضُ تكويناتها السياسية على الشد الحاد لخيوطِ الصراع المتوتر؛ العراق بلا حكومةٍ طوال مدة جاوزت الأرقام الدولية تعبيراً عن تحول قوى العراق السياسية المذهبية إلى حصان طروادة لمن يدفع، والتكويناتُ المذهبيةُ أكدتْ ارتباطاتها باليمين المتخلف، يمين ما قبل الحداثة والوطنية والعلمانية، يمين الارتزاق المالي على حساب ملايين الفقراء والفلاحين واستمراراً لسرقتهم باسم المذاهب.
إنه يمين المؤسسات الدينية المتخلفة التي تصر على التحكم السياسي والارتباط بالمحاور العسكرية الخطرة، ويبدو ذلك أيضاً في عدوانية المستوطنين الإسرائيليين والحاخامات المتعصبين ويهودية الدولة في عصر الديمقراطية والعولمة والأممية، كما أن ثمة تأجيج الحرب والصراع باسم النضال والمقاومة، وعدم ترك الدول تغدو هي المؤسسات الشرعية الوحيدة، والإصرار على تمزيق الشعوب طائفيا، أي شل إراداتها السياسية النضالية التوحيدية.
العسكريات المغامرة، والبيروقراطيات النازفة للموارد المتعالية على هموم الجمهور المعوز، وجماعات الارهاب المؤجرة لخلط الأوراق ونحر المواطنين، كلها تتلفعُ بالظلام السياسي المذهبي الديني، أهم أشكالُ الغموضِ السياسي، والتلاعب بمشاعر وعقول الملايين، لتواجه العقلانيات السياسية والفكرية، وتحاصرها، وتقوضها، وفي الأسفل الرأسماليات الفوضوية والطفيلية تبني حداثات شكلية موهومة استنزافية للذهب الأسود.
قامت الرأسمالية في الغرب على تذويب الحدود القومية في كل اقتصاد واسع، وهنا تقوم على تفكيك البلدان وتقزيم الأسواق، وتفتيت القوى العاملة وإدامة عملها اليدوي الساحق المنتشر.
في الغرب بدأتْ عبر العلمانية وهذه العربية الإسلامية بدأت عبر المذهبية، تلك جعلت السلعة هي القوة التوحيدية، وعبر مكونات سياسية تلغي الأسلاك الشائكة للقوميات والمذاهب والأقاليم، وهذه قامت بتهييج هذه العناصر وحجزت الموارد.
كرستْ المذهبَ - الدولة، فحركتْ السلعةَ كما تشاءُ الأهواءُ الاجتماعية، فمرة احتياطاً للغرب، ومرة تكديساً للسلاح المعطل في المخازن، أو الـمُهدِّد للشعوب والـمُفقِر لها، فظهرَ المذهبُ - الدولة المضادة، وكلُ سوقٍ تنقسم، والخريطة تواصل التمزقَ: لبنان، والعراق، واليمن، والسودان، وباكستان، وافغانستان الخ.
الرد على ذلك تغيير التجارة البينية بين الدول العربية الإسلامية التي لا تتعدى 4%، تأسيس المشروعات الكبيرة المشتركة، تجاوز الدولة المذهبية، رفض الحروب والتسلح الباهظ، عقد الصفقات الاقتصادية ونشر المصانع والمؤسسات التقنية، رفض الأحلاف والاستقطابية الثنائية المزمنة النازفة. أي القيام بالمهمات الحقيقية العادية وتشكيل "إمبراطورية" عربية إسلامية مفتوحة للتجارة على غرار السوق الأوروبية.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جذور الديمقراطية الضعيفة
- البرلمان وخطر الانتهازية
- المواجهة الأمريكية - الإيرانية
- الفوضوية والانتهازية
- الديمقراطية والتقليدية
- خندقان
- الإقطاعُ الفلسطيني تابع التابعين(4-4)
- الإقطاع الفلسطيني: تابع التابعين (3)
- الإقطاعُ الفلسطيني تابعُ التابعين (2)
- الإقطاع الفلسطيني: تابع التابعين(1)
- الترميز لدى عبدالرحمن منيف
- استنساخ شكلاني للإسلام
- ظواهر طلابية
- أزمة اليمن (3)
- أزمة اليمن ( 2)
- أزمة اليمن (1)
- (طنين) محاولة روائية سعودية
- هل ضاعت بوصلة الإصلاح؟
- الحلال والحرام في السياسة الراهنة
- استراتيجية البرتقال وليست القنابل


المزيد.....




- ألمانيا: توقيف شاب سوري في برلين للاشتباه بتحضيره هجوما
- غارات ونسف للمنازل في عدة مناطق بغزة
- كيف تنهض غزة بالمبادرات الذاتية؟
- رصد مسيرات فوق قاعدة جوية للناتو في بلجيكا
- ترامب: أيام مادورو كرئيس لفنزويلا -باتت معدودة-
- دراسة.. زيادة ملحوظة في مشكلات الذاكرة والتفكير لدى الشباب
- ترامب يتهم روسيا والصين بإجراء تجارب نووية غير معلنة
- دراغوني يقول لبي بي سي: -الناتو سيقف إلى جانب أوكرانيا حتى ي ...
- واشنطن لا تخطط لإجراء تفجيرات نووية حاليا
- برا أو جوا.. ترامب يعيد التهديد بالتدخل العسكري ضد نيجيريا


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - وضع المنطقة العام