أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - الاسلام السياسي العراقي والديموقراطية في العراق














المزيد.....

الاسلام السياسي العراقي والديموقراطية في العراق


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 951 - 2004 / 9 / 9 - 09:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الارهاب هو سلوك انتقامي قوامه استهداف حياة وأمن المدنيين وسلامة المرافق الاقتصادية والخدمية في البلد لأغراض سياسية. وفي العراق بالتحديد ومن خلال محاولات تقويض السلم الاجتماعي وعرقلة الحرية السياسية فانهم يستهدفون ضرب العملية الديموقراطية.
يجتهد البعض بأن أسباب الارهاب الاساسية هي الفقر والتخلف والجهل.. وبهذا تكون أمامنا حالة(مُسبّبة، مُبرّرة) اي أنها ضرورية لا تزول إلا بزوال اسبابها ومبرراتها. في العراق كبلدٍ منّ الله عليه بالعديد من الثروات الطبيعية والكثير من الامكانيات المادية والبشرية فان أمر بناء العدالة الاجتماعية يتطلب إقامة نظام سياسي ديموقراطي حيث الشعب مصدر السلطات وحيث الحرية السياسية وسيادة القانون وحيث أن حقوق الطائفة، كبُرت أم صغُرت، هي جزء من مبدأ حقوق المواطنة وليس العكس.. إلا أننا نلاحظ ونلمس أن الارهاب المتفشي الآن في العراق والذي يستهدف تدمير الاقتصاد والحرية والسلام كأسس ومنطلقات في بناء العدالة الاجتماعية لا يمكن أن يكون طريقاً لها وانما ضدها.
إن اسباب الارهاب من حيث الدراسة والتحليل هي عديدة ومتشابكة ولكن عندما يتعلق الامر بمواجهة الارهاب كخطر قائم تعاني منه الدولة وعموم المجتمع هنا لابد من تشخيص السبب الرئيسي والمباشر لتفشي الارهاب بعدما كان مرتبطاً فقط بالسلطة ومؤسساتها الرسمية وشبه الرسمية قبل التحرير لينتقل بعد التاسع من ابريل 2003 بشكل حاد ومفاجيء الى قطاعات وتيارات سياسية ودينية واجتماعية واسعة داخل المجتمع، إن الشيء الذي يجمع أو يوحّد بين قطاعات وتيارات ( المقاومة ) الارهابية وعلى اختلاف منطلقاتها وتوجهاتها هو الآن يُعتبر السبب الرئيسي والمباشر للارهاب في العراق ألا وهو معاداة التوجه الجدي للدولة العراقية الجديدة في بناء الديموقراطية. جماعات الاسلام السياسي إن كانت في نزعتها السلمية أو الدموية في (المقاومة) فإنها تتجمع في طريق واحد هو طريق مقاومة حرية وديموقراطية العراق الجديد. ( المقاومون، السلميون منهم والدمويون ) لايهمهم بشيء أمر العدالة الاجتماعية في العراق. ومثلما عمل صدام حسين على تحويل قرار الحصار الدولي من عقوبة ضد دولته التي ارتكبت جريمة احتلال دولة الكويت الى عقوبة ضد الشعب العراقي، نرى اليوم أن الاسلام السياسي العراقي يعمل بكل الطرق ( السلمية والدموية ) على تحويل تحرير العراق من انتصار للشعب العراقي الى غنيمة يتقاسمها أرباب الاسلام السياسي والارهابيين المختبئين تحت عباءاتهم وعمائمهم من فلول البعث.
اذا كان الارهابيون الاسلاميون، وهي تسمية تشمل القتلة والمجرمين بكل ألوانهم وصنوفهم، يقومون بتنفيذ مهمات القتل والاختطاف والتدمير والترويع منتحلين مختلف الأسماء والشعارات الكاذبة والمسيئة لقيم وأعراف العراقيين الوطنية والدينية فأن إسلاميي ( المقاومة السلمية ) يساهمون مساهمة كبيرة بتوفير الغطاء السياسي والديني والنفسي لجرائم زملائهم في ( المقاومة الدموية ) حيث يبثون في صفوف المواطنين العراقيين روح الشك والاضطراب ونزع الثقة باجراءات الحكومة العراقية الحالية الرامية الى تحقيق الأمن والاستقرار وذلك من خلال الامور التالية:
1ــ محاولة تجاوز قانون إدارة الدولة واستبداله ب ( قانون الفتاوى ).. ويالها من فتاوى تشيع الاضطراب والتشويش والتغبية والتضليل.
2ــ هَوَس التمثيل الطائفي والعرقي حتى في الهيئات ذات الطابع الاداري الفني البحت في عملها كما حدث في جلسة المجلس الوطني لانتخاب نائبين لرئيس المجلس.
3ــ مُغازلة بعض الجماعات الارهابية، رغم معاداتها ( علناً )، على أمل استثمارها كورقة في الابتزاز السياسي وتحديداً ابتزاز الديموقراطية.
4ــ محاولة تكريس التمييز الظالم ضد نساء العراق اللائي يشكلن الآن وبفضل حروب وجرائم نظام البعث البائد نسبة 62 في المائة من المجتمع العراقي.
5ــ محاولة قضم ومن ثم ابتلاع الحقوق السياسية لمواطني كوردستان العراق في فيدرالية سياسية جغرافية رغم مواقف وبرامج الاحزاب الكوردستانية الواضحة والتي تنص صراحة على عدم المطالبة بفيدرالية كوردية عرقية وانما بالديموقراطية للعراق والفيدرالية السياسية لكوردستان العراق.
6ــ إشاعة روح الفرقة الطائفية ليس فقط بين المسلمين وبقية المواطنين العراقيين من الاديان الاخرى وانما بين طوائف ومذاهب المسلمين انفسهم ايضا.
7ــ التحريض ضد توطيد التحالف بين الشعب العراقي وبين الولايات المتحدة الاميركية التي قادت "حملة حرية العراق" وتعمل الآن على مساعدته في بناء عراق حر ديموقراطي مزدهر.
8ــ مواصلة نهج نظام البعث البائد في تهريب الانظار خارج الحدود، عدا ايران وسوريا طبعاً!، في البحث عن الاعداء تستراً على الاعداء الحقيقيين في الداخل.
لمعالجة الارهاب في العراق يتطلب الامر تشخيص مصادره والتعامل مع هذه المصادر بالطرق والاساليب المناسبة بما فيها الحوار والنقاش والقمع بالقوة. ومن خلال معطيات واقع الارهاب الذي يعاني منه الشعب العراقي الآن يمكننا تشخيص خمسة مصادر:
1ــ الاسلام السياسي العراقي وحلفاءه الموسميين والدائميين خارج العراق وتحديداً في ايران وسوريا.
2ــ الولاء لغير العراق لدى بعض الرموز المساهمة في العملية السياسية الدائرة الآن في العراق.
3ــ انظمة و تنظيمات الارهاب الاسلامي الاقليمية والدولية.
3ــ الانتهازية الدولية الجديدة التي تتزعمها فرنسا فيما تقدمه من الدعم ( المباشر والمبطن ) لأنظمة وتنظيمات مقاومة الحرية في العراق.
4ــ الاعلام العروبي والاسلامي وخاصة فضائيات قناة ( جزيرة الارهابيين ) وقناتي المنار والعالم الايرانيتين.
5ــ نظامي الملالي والبعث في ايران وسوريا اكثر جيران العراق تضرراً من سقوط الديكتاتورية في العراق والأكثر خوفاً من (وباء) الديموقراطية في العراق والمنطقة.
إن نجاح تطبيق قانون السلامة الوطنية الذي أقرته مؤخراً الحكومة العراقية يتوقف على الحزم الحكومي في تطبيقه بقدر مايحتاج الامر الى مواطنين حريصين على سلامتهم..!
8 / سبتمبر / 2004



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشايخ الاسلام ومشايخ الارهاب
- رُبّ ضارةٍ نافعة
- حتى (انتصارهم) على طريقة صدام..!
- ليس سوى ايران وعملاءها يدّعون ذلك
- لا سامح الله الخطوط الحمراء.. والتهاون
- تناوُب التحكّم الاصولي.. ليس قدر العراق
- حتى انت يا رند رحيم.. يا فرانكي..!
- أوَليس مدينتا الثورة والفلوجة محتلتين..!؟
- فيدرالية كوردستان العراق في مهب الريح الإسلاموي والعروبي
- حكومة واحدة لا حكومتان
- سلاح جديد ولكنه خائب بيد الاعلام العروبي
- الأفاعي الطائفية تلتهم بلابل الديموقراطية
- جيش - البعث الجديد - يجب اجتثاثه
- التدخل السوري السافر والرد العراقي الخجول
- ساندوا قوات التحالف في حربها ضد -البعث الجديد-
- التحرير ومحاولات الإختطاف
- عطفاً على أبشع الجرائم في بلد العمائم
- أبشع الجرائم في بلد العمائم
- السيد السيستاني: لماذا لا تُخاطب العراقيين مُباشرةً؟
- غزو الديكتاتورية وإقامة البديل الديموقراطي


المزيد.....




- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - الاسلام السياسي العراقي والديموقراطية في العراق