أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - ليس سوى ايران وعملاءها يدّعون ذلك














المزيد.....

ليس سوى ايران وعملاءها يدّعون ذلك


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 937 - 2004 / 8 / 26 - 07:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم ان ( جيش المهدي ) هو ليس التجربة ( الوحدوية ) الاولى لقوى الرجعية والظلام في محاربة انعتاق الشعب العراقي وتطوره إلا ان هذا الجيش يُعتبر اول ( تنظيم عسكري )، بتمويل وادارة من خارج العراق، يضم في صفوفه خليط من أذناب البعث المندحر والخارجين على القانون وعملاء ايران ملتحفاً بلحاف الدين والوطنية المتهريء.. ويبدو ان ايران قد وضعت العدد الاكبر من بيضها في سلةٍ اسمتها جيش المهدي معتمدة في ذلك على صنائعها التقليديين من شخصيات وتجمعات شيعية حشرتهم في تشكيل هزيل اسمته ( المجلس السياسي الشيعي ) وعلى حلفاءها الجدد في ( هيئة علماء المسلمين ـ الملثمين ) داخل العراق وتنظيمات الارهاب الاقليمية خارج العراق. وحيث اتسمت فعاليات الارهاب في العراق بانها تتصاعد كلما تصاعدت وتيرة التوجه العراقي نحو إرساء أسس بناء الحرية والديموقراطية، وهذا بنظر ايران يشكل تهديداً لأمن نظام ملاليها وإفلاساً سياسياً وشعبياً لصنائعها في العراق، أفلحت ايران بأن تقنع صنائعها التقليديين وحلفاءها الجدد بإن كسر شوكة جيش المهدي هو نهاية المطاف لمقاومة ( احتلال ) حرية العراق.. من هنا جاء ادعاء أن جيش العراق الجديد وشرطته وبمساعدة القوات الاميركية يستهدفون ضريح الامام علي !! وكأن الامام علي كان في تحالف غير مُعلن مع نظام صدام كما هو حال ملالي ايران وهيئة علماء المسلمين والتيار الصدري!! هذا التيار الذي لا يشك أحد من العراقيين وفي مقدمتهم الشيعة بتخاذله ازاء محنة الشعب العراقي أبان تسلط صدام وبعثه وخاصة في انتفاضة شعبان عام 1991 وبأن هذا التيار لم يسمع أحد له صوتاً عندما قتل صدام زعيمه محمد صادق الصدر في 1999 وبأن القائد الخليفة المنتظر مقتدى الصدر لم يلبس الكفن عندما ( استشهد ) أبوه وانما لبس الكفن فقط عندما ( استشهد ) نظام صدام !! هذا التيار الصدري الذي لم يساهم في حماية الشعب العراقي ولم يثأر لمقتل زعيمه يثأر اليوم للدفاع عن ضريح الامام علي ضد من أشفى غليل الشعب العراقي من جلاديه !!!.. نعم لقد أفلحت ايران وعن طريق صنائعها التقليديين وحلفاءها الجدد في تجنيد الآلاف للانتقام لسقوط صدام وضد انعتاق واستقرار العراق وتطوره.
لا أحد من زعماء الشيعة ولا أحد من هيئة علماء المسلمين تقدم بالسؤال والاستفسار من قائد جيش القدس ( البعثي الايراني ) حول تصريحاته عن علاقة ايران بالارهابي ( ابو مصعب الزرقاوي ) وما تقدمه ايران من تسهيلات للارهابيين الوافدين الى العراق.. وانما دأب هؤلاء الزعماء وهذه الهيئه على إثارة الشكوك وذر الرماد في العيون بأن شخصية الزرقاوي ليست حقيقية وغير موجودة !! مساهمة منهم في التعتيم على دور ايران الاساسي في إدارة الارهاب في العراق... ليس سوى زعماء شيعة العراق وهيئة علماء السنة وبدفع من ايران من يروج ويشيع بأن جيش العراق وشرطته والقوات الاميركية يستهدفون ضريح الامام علي في حين أن سكان مدينة النجف أنفسهم يستغيثون من عبث وجرائم عصابات مقتدى الصدر التي اختطفت مرقد الامام علي واستحوذت على مفاتيح الصحن الحيدري ( منذ شهور!! ) ولم نسمع أحد من مراجع الشيعة أوالسنة قد نبس ببنت شفه ضد هذا السطو وهذه اللصوصية الصدرية.
التناقض والنفاق في موقف زعماء الشيعة ليس جديداً :
توسلوا بالاميركان كي يحرروا العراق وعندما حدث ذلك سمّوا التحرير احتلالاً وحرضوا على المقاومة ( السلمية ).
نادوا برفض الطائفية والعنصرية ولكنهم فرضوا التشكيلة الطائفية والعنصرية في تركيبة مجلس الحكم الانتقالي.
وافقواعلى قانون إدارة الدولة في المرحلة الانتقالية ووقعوا عليه في بغداد ولكنهم رفضوه من النجف.
أيدوا الفيدرالية السياسية لكوردستان قبل التحرير وبعده استبدلوها بالادارية.
قالوا أنهم لا يدعون الى ( ولاية الفقيه ) ولكنهم يدعمون رأي وموقف المرجعية الشيعية العليا في كل صغيرة ٍ وكبيرة تخص الشأن السياسي العراقي.
قالوا أنهم ليسوا مع المظاهر المسلحة في الاماكن المقدسة ولكنهم رسموا ( خطوطاً حمراء ) تعيق التصدي لعصابات مقتدى الصدر التي تختطف الاماكن المقدسة منذ شهور.
يدعون أنهم ضد تدخل دول الجوار بالشأن السياسي العراقي ولكنهم يصبون جام غضبهم على أي مسؤول عراقي يفضح التورط الايراني السافر في إدارة الارهاب في العراق.
واليوم يدّعون بإمكانية الحل ( السلمي ) مع عصابات مقتدى الصدر بما يضمن استمرار وجود هذه العصابات بشكل يضمن لهم استثماره كورقة ضغط في ابتزاز الديموقراطية لصالح الخصوصية الطائفية الضيقة.
ماذا يريد زعماء شيعة العراق من شيعة وعموم شعب العراق؟..
لو أخذنا قانون إدارة الدولة في المرحلة الانتقالية وقارنا مواده و بنوده وطبقناها على أفكار ونوايا وسلوك الاحزاب والتجمعات الاسلامية العراقية ومنها الشيعية لتوصلنا الى حقيقة واحدة وحيدة مفادها أن وجود هذه الاحزاب والتجمعات الاسلامية هو خروج على القانون، وذلك من خلال طائفية هذه الاحزاب الاسلامية ومعاداتها لمساواة المرأة بالرجل ومعارضتها لفيدرالية كوردستان العراق السياسية الجغرافية وتغليب ( مبدأحقوق الطائفة) على مبدأ حقوق المواطنة...
وما مقتدى الصدر وتياره وجيشه وما هيئة علماء المسلمين وعصاباتها الملثمة إلا ثمرة لجهود الاسلام السياسي العراقي في إعادة نظام صدام وبعثه بلباس جديد و ( اطكع ) لو صح تعبير السيد القائد المقتدى!


5 / اغسطس / 2004



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا سامح الله الخطوط الحمراء.. والتهاون
- تناوُب التحكّم الاصولي.. ليس قدر العراق
- حتى انت يا رند رحيم.. يا فرانكي..!
- أوَليس مدينتا الثورة والفلوجة محتلتين..!؟
- فيدرالية كوردستان العراق في مهب الريح الإسلاموي والعروبي
- حكومة واحدة لا حكومتان
- سلاح جديد ولكنه خائب بيد الاعلام العروبي
- الأفاعي الطائفية تلتهم بلابل الديموقراطية
- جيش - البعث الجديد - يجب اجتثاثه
- التدخل السوري السافر والرد العراقي الخجول
- ساندوا قوات التحالف في حربها ضد -البعث الجديد-
- التحرير ومحاولات الإختطاف
- عطفاً على أبشع الجرائم في بلد العمائم
- أبشع الجرائم في بلد العمائم
- السيد السيستاني: لماذا لا تُخاطب العراقيين مُباشرةً؟
- غزو الديكتاتورية وإقامة البديل الديموقراطي
- ستنتصر ديموقراطية العراق الجديد
- الفيدرالية تمزيق، حقوق المرأة ضدّ الشريعة والشورى بدل الديمو ...
- دول الجوار العراقي.. الأكثر عداءاً للعراق الجديد
- لا العلمانية ولا العراق العلماني يُعاديان الدين


المزيد.....




- إعلان مفاجئ لجمهور محمد عبده .. -حرصًا على سلامته-
- -علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال-.. وزير خارجية السعودي ...
- عباس: واشنطن وحدها القادرة على منع أكبر كارثة في تاريخ الشعب ...
- شاهد.. الفرنسيون يمزقون علم -الناتو- والاتحاد الأوروبي ويدعو ...
- غزة.. مقابر جماعية وسرقة أعضاء بشرية
- زاخاروفا تعلق على منشورات السفيرة الأمريكية حول الكاتب بولغا ...
- مسؤول إسرائيلي: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة ولن نتنازل عن ...
- وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة ع ...
- استطلاع: ترامب يحظى بدعم الناخبين أكثر من بايدن
- نجل ملك البحرين يثير تفاعلا بحديثه عن دراسته في كلية -ساندهي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - ليس سوى ايران وعملاءها يدّعون ذلك