للتعليم الاولويه للقضاء على الفقروالارهاب

محمد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3150 - 2010 / 10 / 10 - 08:39
المحور: حقوق الانسان
    

جاء في الاخبار موخرا ان في العراق ما يزيد عن خمسه ملايين امي وهذا مرعب في مجتمع غني يملك الامكانيات الماديه التي تجعل من اولويات اي حكومه اعطاء التعليم الاهميه الفائقه وانتشاله من حالته المترديه سواء برفده بالكادر المتمكن ولوجستيه الاثاث والكتب والاسراع بعمليه انشاء البنايات لمدارس حديثه متطوره وادخال طرق التعليم الحديثه
ان الاهمال الذي اصاب قطاع التعليم هو ناتج من اولويات السياسيين- وخاصه الجدد منهم -الثقافيه وخططهم الخاطئه في عمليه توزيع المشاريع التنمويه التي اعطت مثلا استيراد السيارات الاهميه القصوى فامتلات الشوارع وغصت بها وصار كل مواطن همه الوحيد امتلاكها وخاصه الفلاحين لتساعده على الهروب من حقله والنزول للمدينه والتمتع بالمجاملات مع اقرانه الهاربين ايضا والاجتماع في المقاهي بعد الاستمتاع باكل(الكباب) في المطاعم يوميا مما تسبب في تردي الزراعه عموما واهمال تعليم عائلته بانشغال اطفاله برعي الغنم اواهمال النقل العام تماما والاهتمام بالنقل الخاص واستيراد السلع الغير ضروريه واغراق السوق بها وكذلك انتشار البطاله بين الخريجين يقلل من الاقبال على التعلم
ومن نتائج الاميه ايضا جيوش المتسولين الذين يمتهنون التسول وخاصه الارامل فاقدات الامل من مساعده الدوله وليس امامهن غير التسول او الانحراف وجيوش من الاطفال الحفاة العراةتجوب الشوارع املا بالحصول على مساعده لعوائلهم العاطلين عن العمل
وهناك اعداد لاتحصى من العاملين المفتشين في اكوام القمامه لعلهم يجدون شيئا يباع ولو باسعار زهيده تقيم اودهم
فالاميه اساس الفقر والتشرد والضياع وكل الحكومات المتعاقبه في العراق لايهمها التعليم بقدر مايهمها نهب الاموال الطائله والتلذذ بنشر التخلف حتى لايعرف المواطن حقوقه المسلوبه من قبل السياسيين وخاصه الجدد الذين يعملون على مبدا(واما بنعمه ربك-------ف--لفلف) ناسين ان هولاء المتخلفين بسب الاميه هناك من يدافع عن حقوقهم من المتنورين العراقيين حاملي لواء الحريه والعلم والعرفه رافي اصواتهم للمطالبه بحقوق الاميين الفقراء المظلومين من قبل مدعي الدفاع عن حقوق الفقراء الذين يحرفون اتجاه العلم والثقافه بنشر المدارس الدينيه المتشدده لنشر ثقافه التشدد والكراهيه والطائفيه وخلق جيل من رجال الدين العاطلين عن العمل الذين يعيشون على نشر الخرافه وجبايه الاتاوات التي تفرض على البسطاء والاغنياء
واعتبارها ضمن الفرض والتبرع للاعمال الخيريه زورا لانها اولا واخرا تصب في جيوبهم وقد وضعوا لباسا قدسيا يميزهم عن الاخرين يمكنهم من اداء عملهم
ان اعطاء التعليم الاولويه القصوىوقبل كل شي يعن اشهار امضى سلاح ضد الفقر والتخلف وخلق مجتمع متنور يعرف ماله وماعليه اي حقوقه
وواجباته وخلق مواطن صالح يشارك بجديه بانجاح المشروع الوطني
و لبناء انسان المستقبل و لخلق مجتمع مثالي مطلع على علوم العصر الحديث
ان نشر التعليم وخاصه الحديث هو المخرج الاساسي من التخلف والفقر بشرط ان يكون بعيدعن الطائفيه والاثنيه والخرافه والكراهيه يعتمد العلم والمعارف الحديث بعيدا عن التمترس الطائفي والاثني المقيت وان تساعد على التعايش والمحبه وقبول الاخر وانشاء جيل متنور وخاصه في مجتع النساء الاتي يشكلن الجزء الاكبر من الاميه في العراق
يجب ان يكون ضمن الاهتمام بنتائج التعليم التي تعني ايجاد عمل للخريجين وخاصه اقامه مشاريع اتاجيه صناعيه زراعيه لاحتواء الاعداد الهئله من الخريجين
التعليم هو الركن الاهم و يجب ان يعتمد على ميزانيه مميزه في التخصيصات العامه تصرف على بناء مدارس ابتدائيه كثيره
البلد بحاجه ماسه انيه لها حيث يكتظ الطلبه في غرفها وكل مدرسه بثلاث دوامات وكذلك المدارس المتوسطه والثانويه ة وفتح التعليم العالي امام خريجي الجامعات حيث لايستطيع القسم الاكبر من الحصول على اكمال دراسته للعدد المحدد ووضع العراقيل ودخول الفساد والمحسوبيه في القبول
اما الارهاب هذه الافه فهو يعشعش بين الفقراء والمعوزين الغير متعلمين فهم البنيه التحتيه وهم الحاضنات وكان الفقراء في زمن صدام المقبور واثناء الحرب العراقيه الايرانيه يرغبون بارسال ابنائهم لجبهات القتال حتى اذا قتلو حصلوا على عشره الاف دينار في وقتها كبيره جدا اذيستطيع الفرد ان يشتري او يبني بيتا فخما -- وسياره
الواحد تحدث الاخرى من المعوزين --- الحمد لله بيت فلان جاهم شهيدين خو مو مثل حضيضان نايم بالتاجي
اي بمعنى انهم جائتهم ثروه طائله عن طريق استشهاد اثنين من ابنائهم وهي تحسدهم على ذلك وليس مثل ابنها خارج مواقع القتال في بغداد
هؤلاء الفقراء الجهله لايهمهم ان يكونوا ارهابيين او يقتل احد ابنائهم ما دام يخلصهم من العوز والفاقه لانهم بلا تعليم
ففي الجهل يعشعش الفقر والارهاب

#محمد_الشمري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات